التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ملائكة وشيطان
* تنويه: لا ينصح بالقراءة لمرهفي الحس وشديدي التأثر. * قرأت ذات مرة أن الشيطان تجسد على مدى التاريخ في بعض الشخصيات البشرية وعاش وسط البشر بهيئتهم يبث شره وينفث سمومه بينهم ويفتح لهم آفاق للشر والجريمة لم تكن في خيالهم.
لكن في حالة شخصية اليوم لا يمكن أن يرقى الشيطان نفسه لتلك الدرجة من الخيال "الشيطاني" المنحرف, هذه درجة لا يمكن تصور حتى وجودها في أي خيال.
تلك هي حالة ذلك المجرم المذهل الذي سوف نعرفه عما قريب.
الآن دعونا القصة ولكن أرجو الصبر والتركيز لأننا لن نبدأ بترتيب الأحداث ولكن المشهد الأول سوف يكون بداية النهاية للقصة كلها , الآن هيا بنا إلى هناك.
* المكان : منطقة قريبة من نيويورك, الولايات المتحدة الأمريكية. الزمان: صباح يوم 21 نوفمبر عام 1934.
عندما فتحت السيدة بود باب البيت لم تكن تتوقع أن يكون الطارق هو ساعي البريد, فرو رؤيته انقبض قلبها بشدة , على الفور قفز إلى عقلها ذكريات السنوات الماضية, سنوات الألم والمعاناة بعد ما حدث مع جريس.
عاشت الأسرة بعدها سنوات من الحزن والألم الذي خيم على المنزل كله حتى الآن.
بيد مترددة تناولت الخطاب وأغلقت الباب خلف الساعي الذي كان ينظر لها بشفقة فهو يعرف أيضًا قصتهم.
بيد مرتعشة فتحت السيدة بود الخطاب , التهمت بناظريها الكلمات وبدون أي مقدمات سقطت أرضًأ في اغماءة .
بعد بعض الوقت كان الإبن ادوراد البالغ من العمر 26 عام يمسك بيده الخطاب ويقرأ ما فيه وقد تحولت ملامحه إلى غضب جنوني , والحق ان ما جاء في الخطاب كان بالفعل يثير الجنون..
* المحترمين آل بودز , أردت أن أشكركم على ابنتكم الجميلة الشهية جريس.
سوف أخبركم بما حدث بالضبط بعد أن غادرت جريس مع العم " فرانك" .
فور أن ابتعدنا عن المنزل وفي السيارة كانت جريس في سعادة بالغة بتلك الحفلة التي حدثتها عنها وأولئك الأطفال الذين سوف تقابلهم في نيويورك والهدايا والتسلية التي في انتظارها.
لقد اصطحبتها بالفعل إلى نيويورك ولكن ليس إلى تلك الحفلة المزعومة ولكن إلى منزل أقيم فيه بمفردي ولا يرتاده أحد.
قبل أن تبدأ جريس في البكاء وافتعال المشاكل كنت أضغط على عنقها الصغير البض بيدي حتى كسرت فقراتها وماتت على الفور.
الحق أنها لم تعاني, لقد كانت لطيفة في حياتها وعند موتها. قمت بتقطيع جسدها وفي اليوم التالي كان لحمها هو وجبة غدائي.
لقد كان -كما أسلفت-أشهى لحم تناولته في حياتي بشري أو حيواني.
ظللت أيام أتناول في أغلب وجباتي قطع من لحم جريس الشهي واستمتع به ولقد شعرت الاسف عندما أنتهى جسدها الصغير.
لم أستطع مقاومة كتابة تلك الرسالة لشكركم على تلك المتعة الرائعة التي منحتموني إياها.
ولكي تعرفون إذا كان هذا يهمكم أن أخبركم أن جريس ماتت عذراء, لم اغتصبها ولم أتعرض لها جنسيًا بأي شكل.
توقيع: المخلص, العم فرانك
تعديل : انتظرت ست سنوات كاملة حتى أرسل هذا الخطاب لظروف أمنية , عذرًا على تأخير إرساله"
* كانت تلك رسالة العم فرانك لآل بود , لا يحتاج الأمر لتوضيح ما هو واضح بالفعل لكن السؤال الآن : من هو العم فرانك؟ !!
* أطلقوا عليه ألقاب عديدة منها: الرجل الرمادي , الذئب من ويستريا, آكل لحوم البشر, مصاص دماء بروكلين’ مهووس القمر, رجل الرقصة وألقاب أخرى,
* في عام 1928 ،أجاب رجل ذكر بأن اسمه فرانك على إعلان من إدوارد بود البالغ من العمر 18 عاما ، والذي كان يبحث عن عمل بدوام جزئي للمساعدة في الشؤون المالية للأسرة.
التقى الرجل ، الذي قدم نفسه باسم السيد فرانك هوارد ، بإدوارد وعائلته لمناقشة مستقبل إدوارد.
أخبر فيش العائلة أنه كان مزارعا في لونغ آيلاند وأنه سوف يقوم بدفع 15 دولارا للعامل الشاب القوي في الأسبوع.
بدت الوظيفة مثالية ، وعائلة بود متحمسة بشدة لها ،وعقب عدة زيارات وجلسات وثقت العائلة على الفور بالسيد هوارد اللطيف والمهذب.
بعد عدة أيام من التعارف والمقابلات أخبر فرانك عائلة بود أنه سيعود في الأسبوع التالي ليأخذ إدوارد وصديقه إلى مزرعته لبدء العمل.
لم يظهر فرانك في اليوم الموعود لكنه أرسل برقية يعتذر فيها ويحدد موعدا جديدا للقاء الأولاد.
عندما وصل في 4 يونيو ، كما وعد ، جاء حاملا هدايا لجميع أطفال بود وتناول الغداء مع العائلة.
بالنسبة للأطفال، بدا السيد هوارد وكأنه جد نموذجي.
ثم اقترح أن يسمح له آل بود بأخذ ابنتهم الكبرى ، جريس البالغة من العمر 10 سنوات ، إلى الحفلة.
وافق الوالدان المطمئنان وألبسوها أفضل ثياب لديها.
غادرت جريس ، المتحمسة للذهاب إلى حفلة ، المنزل ولم تشاهد على قيد الحياة مرة أخرى.
والباقي أنتم تعرفونه.
نعود للسؤال الأهم : من ؟
لكن لهذا حديث آخر...
يتبع.......
يتبع.......
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: