التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
(بلا رأس 3)
-----------(بلا رأس 3)
عندما كنت صبيًا، كنت الطفل الذهبي، الذي يأخذ كل حب والدتك، أما أخاك فكان شبه منبوذ بالرغم من تظاهرك باللطف معه، لكنك في أعماقك كنت سعيدًا بلعب هذا الدور... دور الابن المفضل عند عائلته.
في بعض الأحيان، كنت تبدو سعيدًا عندما تسمع والدتك تنادي عليه وتصرخ، وترفض أن يتناول الطعام في غرفته وهو يعلم أن ذنبه فقط هو ما جعلك تبدو أفضل منه."
سمعت ما يقول بذهول، وأنا أفكر: كيف عرف أدق تفاصيل حياتي وتفكيري .
فجأة صرخت : "لا" قلتها وأنا أحاول تحرير رقبتي. "هل هذا ما قاله لك ماتي؟ لقد كنت أخًا جيدًا بعد أن اعتادت أمي على توبيخه ، كنت أذهب إلى غرفته، وأحضر له الوجبات الخفيفة عندما تلقي هي عشاءه في سلة المهملات. لقد اعتنيت به.
" اشتدت أيدي البومة حول رأسي، وأدارته أكثر من أي وقت مضى.
ثم قالت: "لقد حدث ذلك مرة أو مرتين لكن في أغلب الأحيان، كان هو ينام جائعاً، وهو يعلم جيداً أن لا أحد يحبه" أردت أن أقول المزيد، لكنني علمت أن ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم.
أمسكت لساني بينما أكملت البومة: "حتى في مرحلة البلوغ، تركت أخاك يتخبط.
كان من السهل جدًا مساعدته ببضعة آلاف من الدولارات.
وعرفت أنه كان فقيرًا، يبيع المخدرات لتغطية نفقاته." قلت: "كان سيضيع تلك الأموال في غضون أسبوع.
ربما يكون قد ذهب إلى مكان خطير مما يؤدي إلى قتل نفسه. "لا" صرخ، وقد أصبح غاضبًا مني الآن.
"كانت تلك أنانية منك أردت أن تراه يتلوى في مهب الريح. أردت أن تكون متفوقا.
" لوت رقبتي خمس درجات أخرى.
بدأت أشعر برقبتي تكاد تتمزق تحت الأيدي السوداء القوية .
"لماذا أنت هنا؟" سألتني ثم أكلمت : "أنت لم تزره قط عندما كان على قيد الحياة.
ربما كان ذلك في الواقع محبطًا لك.
أن تراه يدير حياته بشكل جيد أم أنها إليزابيث.
أنت شعرت دائمًا أنها كانت رائعة جدًا بالنسبة لماتي.
لا يستحقها. لقد كنت معجبًا بها سرًا، أليس كذلك؟ ربما الآن تستطيع أن تحصل عليها و هو ميت"
-"لا، قلت، و قد بدأت الدموع الساخنة تنهمر من عيني "كنت أحاول فقط أن أكون أخًا جيدًا. أقسم على ذلك."
-"بعد فوات الأوان!" صاح الشيء. "بعد فوات الأوان!" إلتوت رأسي مرة أخرى.
شعرت ببلل على بشرتي وتساءلت عما إذا كنت قد بدأت أنزف.
"رحمة!" صاح الشيء.
"ببساطة قل الكلمة وكل هذا سينتهي.
لقد عانى أخوك أقل بكثير." -"أنا آسف يا ماتي" قلت وأنا أتحدث في الظلام.
"أنا آسف، لقد بذلت قصارى جهدي.
لقد أحببتك حقًا، دائمًا." "رحمة! هيا قلها !" صاح الشيء.
قلت بعناد: "استمر فحسب.سينتهي الأمر قريبًا لكن لن أطلب ذلك أبدًا. أبداً."
بعد أن قلت الكلمات، برزت أشعة الشمس الأولى من خلال الظلال وضربت يدي البومة، كانت هناك رائحة دخان.
"الرحمة، بسرعة، وإلا سيكون الألم أسوأ!" صاح الشيء، ولكن كان هناك نبرة خوف في لهجته الآن.
"لا، فلتمضي قدما فيما تقعل" صرخت فيه ولكن لم يحدث شيء.
أشرقت الشمس وأصبحت أكثر سطوعاً.
ببطء، الضغط على صدغي بدأ يخف.
انسحبت الأطراف السوداء. التي تقيدني.
بدأت البومة في التراجع إلى زاويتها.
غمرت الشمس الغرفة كلها وفجأة عاد نحت البومة إلى موضعه.
في ذلك الصباح، عدت إلى منزل والدي إليزابيث مع عدد قليل من الصناديق وبها أشياءها.
كانت تبدو محطمة جدًا، سألتني ماذا كنت أفعل، لاحظت القلق في صوتها.
قالت: "أنا بخير.لكن لا يمكنني البقاء هنا بعد الآن.
لابد من العودة إلى المنزل" صمتت قليلاً ثم أكملت: "لقد كنت أفكر في الأمر وأعتقد أنني أستطيع التعامل مع الأمور فيما بعد .
لقد كنت أعتمد عليك بشدة." فجأة، غمرتني موجة من الذعر. قلت: "عديني أنك لن تبقى هناك".
"أعدك. أنا بالفعل لم أكن لأبقى هناك أبداً.
حتى عندما كان ماتي. على قيد الحياة، لم أحب النوم هناك.
كل تلك التحف القديمة. لم أحب رائحتها أبدًا. لكن ماتي أحبها بشدة"
-"شكرًا لك" قلت محاولًا أن أبدو هادئًا. مدت يديها نحوي وعانقتني عناقًا حارًا .
"أعلم أنك أيضًا لم تقضي وقتًا طويلاً خلال السنوات القليلة الماضية معنا لكن ماتي قال دائمًا أنك سوف تكون موجود عندما أحتاجك.
الآن أفهم ما كان يقصده". نظرت إلى شاحنتي المستأجرة.
التي وضعت فيها البومة الخشبية.
سألتني إليزابيث: "هل هذه إحدى تحف ماتي؟" قلت لها: "كنت أتمنى أن تسمحي لي بالحصول عليها.
اعتبرينها شيء أتذكره به." هزت كتفيها وقالت: "لم أره من قبل.
ربما حصل عليه للتو."
"ماذا ؟!" قلت بها بدهشة ثم أكلمت: " نعم بالفعل، يمكن أن يكون الأمر كذلك " ودعتها ودخلت إلى الشاحنة ثم قمت بالقيادة.
توجهت إلى المدينة، حيث الزحف العمراني ثم أكلمت السير نحو الغابات.
في منتصف اللامكان، توقفت. أخذت التمثال من الشاحنة وقمت بسحبه إلى حقل مشمس.
طوال الوقت أثناء القيادة كنت أسمع صوت انزلاق في الداخل.
كان الجو حارًا، الوقت كان بعد الظهر، وأستطيع أن أقول أن الحرارة والضوء كان لهما التأثير على الشيء الموجود بداخل تمثال البومة.
كنت أعرف أن الخشب كان مليئا بالشقوق الصغيرة.
ولا بد أن بعضها كان كبيرًا بدرجة كافية للسماح للضوء بالمرور. قلت بصوت مرتفع: "ما زال الوقت بعد الظهر فقط.
ليس الوقت الأكثر سخونة تمامًا من اليوم.
سيكون ذلك بعد ساعات من الآن، ربما في الثالثة أو أو الرابعة.
أتساءل عما إذا كنت ستصل إلى هذا الحد." خرجت صرخة صغيرة من داخل البومة.
تجاهلتها وواصلت قائلا: "الآن، في الشاحنة، لدي منشار".
يمكن أن أقطع قوقعة البومة تلك إلى نصفين واتركك لضوء الشمس.
لكن أولاً، سوف أعرض عليك طلب الرحمة."
تمت.
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: