التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
بلا رأس (2)
------------------------بلا رأس (2)
كنت أتألم من يوم العمل الشاق وظهري أصبح يؤلمني.
أمسكت بالبطانية وتوجهت إلى غرفة ماتي القديمة، مشيت بحذر حول الدائرة السوداء حتى وصلت إلى السرير.
ألقيت البطانية عليه ونظرت إلى زاوية الغرفة حيث منحوتة البومة.
وجدت المنشفة التي وضعتها على رأسها ملقاة على الأرض.
أتساءل كيف سقطت؟! منظر العين التي تنظر إلي كان مخيفًا لقد جعلني أشعر بتوتر.
نهضت وسرت، وقمت بالتقاط المنشفة من على الأرض. بينما كنت أفعل ذلك، سمعت صوتًا مميزًا، شيء مثل أقدام الفئران تنزلق داخل البومة.
قفزت عائداً نحو السرير، ومازلت ممسكاً بالمنشفة في يدي.
للحظة، نظرت إلى البومة، شعرت أن العين الكهرمانية تراقبني طول الوقت.
ببطء، عدت إلى التمثال وألقيت المنشفة فوقه. ثم تراجعت عبر الغرفة إلى السرير، ولم أدرك تمامًا أنني كنت أسير عبر الدائرة السوداء على الأرض.
وأخيرا، ألقيت بنفسي على الفراش، دخلت تحت البطانية وسقطت نائمًا.
▪︎ لكن بعد وقت غير معلوم، استيقظت على صوت طقطقة بطيئة.
في البداية، كان كل شيء ساكنًا. ثم، من خلال ضوء القمر في ظلام الغرفة تقريبًا، شاهدت ما جعل قلبي يقع ..
تمثال البومة بدأ في التحرك.
أولاً، حركت جناحها الأيسر للخارج والداخل.
تحرك الهيكل الخشبي خمس بوصات، وتكشف عن شيء أسود بالداخل يبدو كهيكل عظمي.
ثم بدأ التمثال كله يتحرك نحوي.
كان يتمايل وهو يتحرك ، بدا أنه مخلوق دقيق جدًا يختفي بداخل البومة الخشبية.
انتزعت نفسي من نوبة الرعب التي أصابتني وبحثت عن وسيلة للخروج بسرعة من الغرفة.
كان بإمكاني القفز من خلال النافذة، ولكني كنت في الطابق الثاني ويمكن أن أصاب بأذى.
كان الشيء يتحرك بسرعة كبيرة، الآن وصل إلى السرير.
مد يده فبدت أذرعه السوداء الرفيعة طويلة بشكل مستحيل ثم وضعها على أذني وأصبح كل شيء أسود وسقطت في غيبوبة عميقة.
▪︎ استيقظت لأجد نفسي جالسًا على كرسي خشبي من كراسي المطبخ.
لا بد أن البومة قد أحضرته من المطبخ بينما كنت في الإغماءة.
وضعني التمثال داخل الدائرة السوداء.
فكرت في ماتي، الذي كان يجلس هنا مثلي تمامًا، وليس منذ فترة طويلة.
حاولت التحرك، لكن القضبان السوداء الطويلة التي من المفترض أنها أرجل البومة ثبتت كاحلي في الكرسي.
لا تزال يديها تمسك برأسي، لكن قبضتيها استرخت قليلاً عما كانت عليه عندما أمسكت بي لأول مرة.
كان التمثال على بعد بضع بوصات أمامي.
على الرغم من أنها ثبتتني بعينها الكهرمانية المخيفة، إلا أنني أستطعت أن أرى الآن فتحة العين الأخرى.
كانت تكشف عن شيء أسود يتحرك بداخله.
-"من أنت؟" سألت وأنا بالكاد أستطيع التحدث.
أعتقد أنه ضحك. على الأقل، بدا الأمر أشبه بـالضحك.
-"أنا لست بومة تمامًا".
جاء صوته غريبًا، يتردد من خلال الشقوق الموجودة في القشرة الخشبية.
"أنا لست شخصًا تمامًا أيضًا.
في بعض الأيام أشعر أنني أقرب إلى الطيور، في بعض الأيام أقرب إلى الإنسان."
تابعت قائلة: "بالطبع، البوم بشكل عام أفضل من البشر. البوم مخلوقات هامة ومثيرة. أعطي لهم ليلة مقمرة وحقل مليء بالفئران الخائفة، وسيكونوا سعداء حقًا. سعداء جدًا.
أما البشر، فلا شيء يكفيهم على الإطلاق. لقد أعجبت دائمًا بهم.
إنهم كذلك رائعون في إدارة رؤوسهم بشكل أفضل بكثير من البشر" كنت في ذهول تام مما تقول، عندما قالت آخر جملة، شعرت بالضغط يزداد على جانبي وجهي وتحولت رقبتي حوالي تسعين درجة إلى اليمين.
هذا ليس كافيًا ليؤذي بالضبط، لكنه كان بالتأكيد وضع غير مريح.
فكرت في أخي ماتي، كان رأسه ملتويًا تمامًا.
استجمعت شجاعتي وسألت: "لماذا تفعل هذا؟"
أجابنى ب.. "لأنه كما قلت، البشر مثيرون للاهتمام.
ولكن أيضًا محبطين. لا داعي للمقارنة مع البوم.
نظركم ضعيف جدًا. قدرتكم على الرؤية سيئة للغاية. عندما أشاهدك بعين واحدة فقط، أستطيع أن أرى حقائق عنك قد لا تعرفها عن نفسك
" صرخت: -"ما هي تلك الحقائق التي تتحدث عنها؟"
وضع إصبعه الأسود على منقاره، وأسكتني.
"من فضلك. إذا كان عليك الصراخ، فانتظر حتى يستحق الأمر ذلك.
في وقت لاحق من اللعبة، قد يكون الأمر لا مفر منه" همست: -"لعبة؟"
-"إنه أحد اختراعاتي، على الرغم من أنه لا يختلف عن بعض الألعاب البشرية.
سوف تعترف بالقليل من الحقيقة لو كنت تجرؤ.
القواعد ليست كذلك معقدة.. سأخبرك ببعض الحقائق عن شخصيتك وحياتك. حقائق غير سارة.
كل حقيقة سوف تأتي مع القليل من الألم النفسي والجسدي.
عندما تتألم بما يكفي، ببساطة قل كلمة رحمة، وألمك سوف ينتهي.
" قلت بلهجة فيها بعض السخرية: "وسيكون رأسي في حجري.أليس كذلك؟!"
-"جيدة جدًا. كنت أعلم أنك شخص ذكي.
في هذه الحالة يبدو أنه لا يوجد تفسير آخر.
سوف تكون نتيجة هذا الإختبار لا مفر منها أنك سوف تتوسل في النهاية لطلب الرحمة.
من باب التعاطف، سأمضي قدمًا وأعرض عليك فرصة لتجنيب نفسك الألم الذي سوف تعانيه.
وتطلب الرحمة الآن" للحظة، فكرت في العرض.
سيكون من السهل أن أتركه يفعل ما يريد ببساطة، وأعطيه رأسي.
لا شيء سيضر بعد ذلك.
لكن شيئًا بداخلي لم يكن مستعدًا للتخلي عن حياتي بتلك السهولة.
قلت بتحدي: -"لا، ليس بعد" في أعماق رأسها البومة، الخشبي المظلم شعرت بشيء ما يدور.
ثم بدا وكأنها تومئ برأسها.
شعرت بأيديها قوية تشتد حول رأسي وبدأت في تحويله، ربما عشر درجات أخرى إلى اليمين.
لقد تجاوز الأمر بالتأكيد نقطة عدم الراحة الآن.
قالت البومة: "بالإضافة لهذا الألم الجسدي، الأمر يحمل قدرًا مماثلا من الألم العقلي عندما تعرف الحقيقة مع الوقت"
" أود أن أبدأ بقول أنك لم تكن أبدًا ذلك الأخ الجيد، لقد كنت.......
يتبع....
أحمد عبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: