- المشاهدات: 415
- الردود: 1
بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 و التي أعادت إحياء صراع قائم منذ عام 1948، يلاحظ المشاهد البسيط العفوي المتابع للأحداث دون تحيز أو أجندات استهدافًا واضحا من الكيان الصهيوني للمدنيين العزل في غزة بحجة القضاء على المقاومة. المنابر الإعلامية الغربية حاولت خلال الستة أشهر الماضية إقناع جماهيرها أن الهجومات الصهيونية هي هجومات منظمة ضد اهداف عسكرية بيد أن الواقع يقول عكس ذلك تماما، فاستهداف المدنيين ليس استراتيجية يحاول الجيش الصهيوني القيام بها تحت الطاولة أو في الخفاء بل إنها بالنسبة له واحدة من أكثر الاستراتيجيات نجاعة، حتى إنه يرى أنه لا بديل عنها في أي صراع، و لا يسعنا و نحن نتابع تطور الأحداث كل يوم إلا أن نلاحظ الارتفاع الهائل لعدد القتلى من المدنيين و الذي وصل لأكثر من ثلاثين ألف شخص حد كتابة هذه السطور، ما يعطينا فكرة واضحة عن زيف رواية الإعلام الغربي، فكيف يتعمد الكيان الصهيوني استهداف المدنيين و ما الهدف خلف ذلك؟.
خلفية تاريخية عن الاستراتيجية:
هذه الاستراتيجية تحديدًا و إن اختلفت أسماءها ليست جديدة على الدول الغربية إذ انتهجتها فرنسا في الجزائر عام 1945 حين أطلقت النار بشكل عشوائي، أحرقت و عذبت في السجون متظاهرين سلميين خرجوا في مناطق "سطيف" و ڨالمة" للمطالبة باستقلال الجزائر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ما أدى لاستشهاد ما يقارب 45 ألف شخصا في محاولة لمعاقبة القادة عن طريق الشعب، نفس الأمر أيضا حدث في الحرب الكورية حين قصفت الولايات المتحدة الأمريكية أهدافًا مدنية بشكل عشوائي. في كتابه المعنون "القصف لتحقيق الفوز" يتحدث روبرت بايب عن السبب الذي دفع القوات الجوية الأمريكية للقيام بحركة قذرة كتلك:
"التأثير النفسي الناجم عن أخذ الحرب للشعب يعتبر نقطة مهمة لتدمير المعنويات و كسر القدرة على المقاومة".
الجنرال الأمريكي كورتيس لاماي صاحب فكرة القصف العشوائي دافع عن إستراتيجيته متحدثا إلى قواته:
"لا يوجد مدنيون أبرياء، إنها حكومتهم و أنتم تحاربون شعبهم، أنتم لا تحاربون الجيش فقط بعد الآن، لذا لا يزعجني قتل ما يطلق عليهم المدنيين الأبرياء".
كورتيس لاماي قام بنفس الأمر في اليابان و دمر مدنا بأكملها دون التفريق بين مدني و عسكري و برر ذلك بقوله:
"إذا خسرنا فستتم محاكمتما كمجرمي حرب".
بداية الاستراتيجية عند الكيان الصهيوني:
بالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني فإن استراتيجية الضاحية لاستهداف المدنيين خلال أوقات النزاع قامت أسسها لأول مرة بعد فشل الكيان الصهيوني في اجتياح جنوب لبنان عام 2008. المحلل العسكري الصهيوني بيل آركان قال في كتابه "النصر الإلهي: القوة الجوية في حرب إسرائيل-لبنان" أن العملية كانت "فشلا كاملا" و أوضح سبب ذلك في كتابه:
"إسرائيل كانت واثقة بشكل كبير في جهاز استخباراتها و قللت بشكل كبير من قيمة الجانب اللبناني و خبرته".
رغم الفشل الذريع رأى الكيان الصهيوني في تحويله لحي الضاحية في بيروت إلى ركام بعد قصفه عشوائيا نقطة إيجابية قد يتم الاعتماد عليها مستقبلا. عيدي آيزنكوت، رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني السابق قال متحدثا عن فكرة التدمير الكلي:
"ما حدث في حي الضاحية في لبنان سيحدث مستقبلا في أي منطقة تقوم إسرائيل بمهاجمتها".
و أضاف:
"هذا ليس اقتراحا، إنه استراتيجية سارية المفعول".
"استراتيجية الضاحية سيصبح مصطلحا متجذرا في أمننا الداخلي، الضاحية هي منطقة عمرانية حولها طيارو قواتنا الجوية إلى ركام. في معركتنا القادمة ضد لبنان لن نحاول أن نهاجم 4 أو 5 أهداف عسكرية بل إننا سندمر الدولة بأكملها، و لن نهتم بتاتا لمظاهرات "العالم" ... لن تحاول إسرائيل مستقبلا الفصل بين المدنيين و العسكريين لأنها وصلت لاستنتاج مفاده أن الشعوب مسؤولة عن تصرفات قادتها". (المصدر:
الجنرال السابق في جيش الاحتلال الصهيوني غايورا آيلاند ذكر نفس الاستراتيجية في تقرير خاص بالسياسة العسكرية الإسرائيلية المستقبلية:
"الدمار الجدي في دولة لبنان، تدمير المنازل و البنية التحتية، تعذيب مئات الآلاف من المدنيين هي نتائج يمكن أن تؤثر على القيادة العسكرية في لبنان".
بعبارة أخرى فإن الكيان الصهيوني سيعمد إلى معاقبة الشعب بسبب سياسة حكامه، و أصبح ينظر إلى الناس وقادتهم على أنهم شخص واحد.
عملية الرصاص المصبوب و أول ظهور للاستراتيجية:
استراتيجية الضاحية أصبحت واقعًا ملموسًا خلال عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل عام 2008، حيث تم تدمير المنازل والأنفاق والصناعات في غزة لمعاقبة المدنيين. وزير داخلية الكيان السابق معير شيتريت قال:
"يجب على الجيش أن يختار حيا بشكل عشوائي في غزة و أن يسويه بالأرض". و أيده في ذلك الوزير الأول السابق إيلي ياشال:
"يجدر بنا أن نكون قادرين على تدمير غزة ... إنها فرصة رائعة لتدمير مئات الآلاف من المنازل".
في تقرير نشرته الأمم المتحدة حول الوضع في غزة في تلك الفترة، يذكر الكاتب:
"بعد نهاية مهمتنا نستخلص أن ما حصل كان هجوما مباشرا على المدنيين كوسيلة لمعاقبتهم على أفعال حكامهم".
عملية الجرف الصامد:
خلال عملية الجرف الصامد التي شنها الكيان الصهيوني على غزة عام 2014، تكرر نفس الاستهداف الممنهج للمدنيين. إذ قصفت الطائرات أهدافا مدنية مثل المستشفيات و المصانع و البنى التحتية و مدارس تابعة للأمم المتحدة في كل من بيت حانون و رفح و مدرسة للبنات فقط في جباليا. بيير كراهنبوهل، مدير منظمة أونروا الإنسانية قال: "تم التواصل مع الجيش الصهيوني بشأن الموقع الدقيق لمدرسة جباليا الخاصة بالبنات 17 مرة".
و الغريب في الأمر هو أن جيش الإحتلال الصهيوني كان يمتلك صورا دقيقة لكل الأهداف المدنية لكن ليس ليتفاداها بل ليضربها عمدا.
تجليات الاستراتيجية بعد هجوم الطوفان الأقصى:
بعد هجوم طوفان الأقصى، رأى الجيش الصهيوني في ذلك فرصة مواتية لتطبيق استراتيجية الضاحية بشكل أكبر مما سبق، روبرت بايب تحدث في تقرير نشرته وكالة أسوشيتد بريس يوم 22 ديسمبر 2023:
"غزة تعتبر الآن واحدة من أكبر الحملات الإنتقامية ضد شعب أعزل في التاريخ".
جيش الاحتلال الصهيوني صرح أنه في أسبوع واحد فقط قام بشن 22,000 غارة جوية على غزة. رقم يعتبر واحدا من أسوء الأرقام في التاريخ، أسوء من قصف الحلفاء لألمانيا، أسوء من قصف أمريكا للعراق و يعادل قصفها لفيتنام بالنابالم و الذي يعتبر واحدا من أسوء و أقذر العمليات العسكرية في التاريخ الحديث. بين السابع من أكتوبر 2023 و السابع من أبريل 2024 وصل حجم الدمار لما يلي:
تدمير شبه كلي للبنية التحتية في غزة.
79 ألف وحدة سكنية مهدمة.
25 ألف مبنى دُمر بشكل كلي.
32 مستشفى خارج الخدمة.
مجموع الشهداء في قطاع غزة: 33137.
مجموع الشهداء من الأطفال: 14000.
مجموع الشهداء من النساء: 9220.
مجموع الشهداء في الضفة الغربية: 459.
مجموع الشهداء من كبار السن: 1049.
مجموع الشهداء من الطواقم الطبية: 364.
مجموع الشهداء من الدفاع المدني: 48.
مجموع الشهداء من الصحفيين: 135.
عدد المفقودين: 7000 منهم 4700 من الأطفال و النساء.
عدد الجرحى: 80,000 (المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني).
تؤكد لنا هذه الأرقام بشكل حازم لا رجعة فيه أن الإحتلال الصهيوني يطبق بشكل مباشر استراتيجية الضاحية ضد المدنيين في غزة لتحقيق أهداف مختلفة على رأسها الإبادة الجماعية، معاقبة الشعب على تصرفات حكامه و إرسال رسالة تخويف لكل من يحاول الدخول لفك النزاع.
ختاما:
إنه لمن المهم أن نذّكر كل من نسي أو تناسى أن الإبادة في غزة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، بل إنها خطة ممنهجة قرر منظموها إطلاقها في ذلك التاريخ، و لو عدنا بالزمن و أوقفنا هجوم طوفان الأقصى فإن الدمار الذي نراه اليوم كان ليحدث بنفس الطريقة و المنهج مع اختلاف الأسباب.
المصادر:
أهم المصادر مذكورة داخل المقال. يمكنكم العودة لقناة GDF الناطقة بالإنجليزية على اليوتيوب للاطلاع أكثر على الموضوع.
خلفية تاريخية عن الاستراتيجية:
هذه الاستراتيجية تحديدًا و إن اختلفت أسماءها ليست جديدة على الدول الغربية إذ انتهجتها فرنسا في الجزائر عام 1945 حين أطلقت النار بشكل عشوائي، أحرقت و عذبت في السجون متظاهرين سلميين خرجوا في مناطق "سطيف" و ڨالمة" للمطالبة باستقلال الجزائر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ما أدى لاستشهاد ما يقارب 45 ألف شخصا في محاولة لمعاقبة القادة عن طريق الشعب، نفس الأمر أيضا حدث في الحرب الكورية حين قصفت الولايات المتحدة الأمريكية أهدافًا مدنية بشكل عشوائي. في كتابه المعنون "القصف لتحقيق الفوز" يتحدث روبرت بايب عن السبب الذي دفع القوات الجوية الأمريكية للقيام بحركة قذرة كتلك:
"التأثير النفسي الناجم عن أخذ الحرب للشعب يعتبر نقطة مهمة لتدمير المعنويات و كسر القدرة على المقاومة".
الجنرال الأمريكي كورتيس لاماي صاحب فكرة القصف العشوائي دافع عن إستراتيجيته متحدثا إلى قواته:
"لا يوجد مدنيون أبرياء، إنها حكومتهم و أنتم تحاربون شعبهم، أنتم لا تحاربون الجيش فقط بعد الآن، لذا لا يزعجني قتل ما يطلق عليهم المدنيين الأبرياء".
كورتيس لاماي قام بنفس الأمر في اليابان و دمر مدنا بأكملها دون التفريق بين مدني و عسكري و برر ذلك بقوله:
"إذا خسرنا فستتم محاكمتما كمجرمي حرب".
بداية الاستراتيجية عند الكيان الصهيوني:
بالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني فإن استراتيجية الضاحية لاستهداف المدنيين خلال أوقات النزاع قامت أسسها لأول مرة بعد فشل الكيان الصهيوني في اجتياح جنوب لبنان عام 2008. المحلل العسكري الصهيوني بيل آركان قال في كتابه "النصر الإلهي: القوة الجوية في حرب إسرائيل-لبنان" أن العملية كانت "فشلا كاملا" و أوضح سبب ذلك في كتابه:
"إسرائيل كانت واثقة بشكل كبير في جهاز استخباراتها و قللت بشكل كبير من قيمة الجانب اللبناني و خبرته".
رغم الفشل الذريع رأى الكيان الصهيوني في تحويله لحي الضاحية في بيروت إلى ركام بعد قصفه عشوائيا نقطة إيجابية قد يتم الاعتماد عليها مستقبلا. عيدي آيزنكوت، رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني السابق قال متحدثا عن فكرة التدمير الكلي:
"ما حدث في حي الضاحية في لبنان سيحدث مستقبلا في أي منطقة تقوم إسرائيل بمهاجمتها".
و أضاف:
"هذا ليس اقتراحا، إنه استراتيجية سارية المفعول".
عيدي آيزنكوت
الخبير السياسي الصهيوني يارون لوندون رحب بالفكرة قائلا في مقابلة تلفزيونية:
"استراتيجية الضاحية سيصبح مصطلحا متجذرا في أمننا الداخلي، الضاحية هي منطقة عمرانية حولها طيارو قواتنا الجوية إلى ركام. في معركتنا القادمة ضد لبنان لن نحاول أن نهاجم 4 أو 5 أهداف عسكرية بل إننا سندمر الدولة بأكملها، و لن نهتم بتاتا لمظاهرات "العالم" ... لن تحاول إسرائيل مستقبلا الفصل بين المدنيين و العسكريين لأنها وصلت لاستنتاج مفاده أن الشعوب مسؤولة عن تصرفات قادتها". (المصدر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
).الجنرال السابق في جيش الاحتلال الصهيوني غايورا آيلاند ذكر نفس الاستراتيجية في تقرير خاص بالسياسة العسكرية الإسرائيلية المستقبلية:
"الدمار الجدي في دولة لبنان، تدمير المنازل و البنية التحتية، تعذيب مئات الآلاف من المدنيين هي نتائج يمكن أن تؤثر على القيادة العسكرية في لبنان".
بعبارة أخرى فإن الكيان الصهيوني سيعمد إلى معاقبة الشعب بسبب سياسة حكامه، و أصبح ينظر إلى الناس وقادتهم على أنهم شخص واحد.
عملية الرصاص المصبوب و أول ظهور للاستراتيجية:
استراتيجية الضاحية أصبحت واقعًا ملموسًا خلال عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل عام 2008، حيث تم تدمير المنازل والأنفاق والصناعات في غزة لمعاقبة المدنيين. وزير داخلية الكيان السابق معير شيتريت قال:
"يجب على الجيش أن يختار حيا بشكل عشوائي في غزة و أن يسويه بالأرض". و أيده في ذلك الوزير الأول السابق إيلي ياشال:
"يجدر بنا أن نكون قادرين على تدمير غزة ... إنها فرصة رائعة لتدمير مئات الآلاف من المنازل".
في تقرير نشرته الأمم المتحدة حول الوضع في غزة في تلك الفترة، يذكر الكاتب:
"بعد نهاية مهمتنا نستخلص أن ما حصل كان هجوما مباشرا على المدنيين كوسيلة لمعاقبتهم على أفعال حكامهم".
جزء من تقرير الأمم المتحدة بالإنجليزية
عملية الجرف الصامد:
خلال عملية الجرف الصامد التي شنها الكيان الصهيوني على غزة عام 2014، تكرر نفس الاستهداف الممنهج للمدنيين. إذ قصفت الطائرات أهدافا مدنية مثل المستشفيات و المصانع و البنى التحتية و مدارس تابعة للأمم المتحدة في كل من بيت حانون و رفح و مدرسة للبنات فقط في جباليا. بيير كراهنبوهل، مدير منظمة أونروا الإنسانية قال: "تم التواصل مع الجيش الصهيوني بشأن الموقع الدقيق لمدرسة جباليا الخاصة بالبنات 17 مرة".
و الغريب في الأمر هو أن جيش الإحتلال الصهيوني كان يمتلك صورا دقيقة لكل الأهداف المدنية لكن ليس ليتفاداها بل ليضربها عمدا.
تجليات الاستراتيجية بعد هجوم الطوفان الأقصى:
بعد هجوم طوفان الأقصى، رأى الجيش الصهيوني في ذلك فرصة مواتية لتطبيق استراتيجية الضاحية بشكل أكبر مما سبق، روبرت بايب تحدث في تقرير نشرته وكالة أسوشيتد بريس يوم 22 ديسمبر 2023:
"غزة تعتبر الآن واحدة من أكبر الحملات الإنتقامية ضد شعب أعزل في التاريخ".
جيش الاحتلال الصهيوني صرح أنه في أسبوع واحد فقط قام بشن 22,000 غارة جوية على غزة. رقم يعتبر واحدا من أسوء الأرقام في التاريخ، أسوء من قصف الحلفاء لألمانيا، أسوء من قصف أمريكا للعراق و يعادل قصفها لفيتنام بالنابالم و الذي يعتبر واحدا من أسوء و أقذر العمليات العسكرية في التاريخ الحديث. بين السابع من أكتوبر 2023 و السابع من أبريل 2024 وصل حجم الدمار لما يلي:
تدمير شبه كلي للبنية التحتية في غزة.
79 ألف وحدة سكنية مهدمة.
25 ألف مبنى دُمر بشكل كلي.
32 مستشفى خارج الخدمة.
مجموع الشهداء في قطاع غزة: 33137.
مجموع الشهداء من الأطفال: 14000.
مجموع الشهداء من النساء: 9220.
مجموع الشهداء في الضفة الغربية: 459.
مجموع الشهداء من كبار السن: 1049.
مجموع الشهداء من الطواقم الطبية: 364.
مجموع الشهداء من الدفاع المدني: 48.
مجموع الشهداء من الصحفيين: 135.
عدد المفقودين: 7000 منهم 4700 من الأطفال و النساء.
عدد الجرحى: 80,000 (المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني).
تؤكد لنا هذه الأرقام بشكل حازم لا رجعة فيه أن الإحتلال الصهيوني يطبق بشكل مباشر استراتيجية الضاحية ضد المدنيين في غزة لتحقيق أهداف مختلفة على رأسها الإبادة الجماعية، معاقبة الشعب على تصرفات حكامه و إرسال رسالة تخويف لكل من يحاول الدخول لفك النزاع.
ختاما:
إنه لمن المهم أن نذّكر كل من نسي أو تناسى أن الإبادة في غزة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، بل إنها خطة ممنهجة قرر منظموها إطلاقها في ذلك التاريخ، و لو عدنا بالزمن و أوقفنا هجوم طوفان الأقصى فإن الدمار الذي نراه اليوم كان ليحدث بنفس الطريقة و المنهج مع اختلاف الأسباب.
المصادر:
أهم المصادر مذكورة داخل المقال. يمكنكم العودة لقناة GDF الناطقة بالإنجليزية على اليوتيوب للاطلاع أكثر على الموضوع.