التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
بلا رأس.
----------
لم أكن الشخص الذي وجد ماتي. بلا رأس.
----------
لقد كانت زوجته، إليزابيث، كانت عائدة من نوبة عمل ليلية في المستشفى، مرهقة بشدة، تتطلع للسقوط في نوم طويل.
وبدلاً من ذلك، دخلت غرفة النوم لتجد ماتي يجلس على كرسي ورأسه المقطوع في حجره.
كنت أفضل عدم سماع أي تفاصيل أخرى عن جثة أخي، ولكن عندما اتصلت إليزابيث بي على الهاتف، كانت في حالة هستيرية، ظلت تشرح لي كيف وجدت جثة ماتي بالضبط.
كدمات داكنة تغطي ذراعيه وساقيه.
كان هناك دماء في كل مكان، تغرق قميصه الأبيض وبنطلون البيجامة المخطط الذي كان يرتديه، تناثرت الدماء على الكرسي الخوص حيث كان يجلس.
منظر رأسه المقطوع تمامًا وعنقه مخيف.
على الرغم من أننا لم نتحدث كثيرًا في السنوات القليلة الماضية، إلا أنني كنت الوحيد المتبقي من عائلة ماتي.
على الفور حجزت أول رحلة إلى بوسطن والتقيت بإليزابيث في بيت والديها.
بدأت بالصراخ فور رؤيتي أو ربما كانت تصرخ طوال اليوم.
ربما بدوت أشبه أخي كثيرًا بالنسبة لها فتذكرته فور أن رأتني.
بعد بضع ساعات، هدأت بما يكفي للبدء بقول بضع كلمات.
سألتها إذا كان ماتي قد واجه أي نوع من المتاعب.
لقد كان متهورًا في أواخر مراهقته وأوائل العشرينات، حتى أنه قام ببيع المخدرات في الحرم الجامعي.
فعل أشياء صغيرة مثل ذلك لكنه اكتسب بعض الأعداء السيئين الذي ربما تسببوا في نهايته المأساوية تلك.
هزت رأسها.
وقالت: "لم يكن هناك شيء من هذا القبيل. لقد كان ماتي شخصًا نظيفًا حصل على عمل جيد في إزالة المنازل القديمة. وكان يحب عمله.
عندما يموت شخص ما ويرغبون في بيع المنزل فهو يخرج كل النفايات.
ويساعد على فرز الأشياء القديمة من التحف والأثاث وغيرها وبيعها ثم يأخذ عمولة من المبيعات.
"هل يزور أو يمارس النصب؟ ربما شعر شخص ما خدعه؟
" إطلاقا إنه يشتري الأشياء التي يحبها. والسعر يكون دائمًا عادلاً.
الجميع كانوا يحبونه، الجميع.
" قام رجال الشرطة بالتحقيق بالطبع.
ولكنهم لم يصلوا إلى أي شيء.
لا يوجد دليل على اقتحام المنزل.
لا أحد لديه ضغينة مع ماتي كان الأمر كما لو أن ماتي قد قطع رأسه ووضعها في حجره بنفسه.
ذكر أحد المحققين أن أكثر من نصف جرائم القتل تبقى دون حل.
ويبدو أن هذا ما سوف يكون عليه وضع قتل ماتي.
مرت أسابيع، وبقيت أحاول المساعدة. عادت إليزابيث إلى حياتها تدريجيًا لكنها رفضت العودة إلى المنزل حتى بعد أن انتهت الشرطة من تفتيش المكان جيدًا .
قمنا بتعيين بعض الأشخاص لتنظيف الدم، لكنهم أخبروني أن هناك شيء غريب في المنزل.
هناك جزء من الخشب الصلب في غرفة النوم لم يستطيعوا تنظيفه أبدًا من تلك البقعة الراسخة فيه. لم أهتم للأمر كثيرًا.
▪︎ أخيرًا، وقع على عاتقي أن أذهب إلى المكان وأجمع أشياء إليزابيث التي تركتها هناك فقد كانت في طريقها لعرضه للبيع.
كانت لا تزال مشتتة،حزينة وتخطط للبقاء مع والديها، ربما بشكل دائم.
▪︎ استأجرت شاحنة وبعض الأدوات الأساسية وأخبرتها أنني سأفعل ما تريد وأحضر لها الأشياء من المنزل.
منزل أخي واليزابيث يبعد كثيرًا عن منزل أهل إليزابيث.
لذلك قررت أن أقيم في فندق رخيص في مكان قريب، لكن مع إعادة فتح منزل ماتي، فكرت أنه يمكنني قضاء بضع ليالٍ هناك بينما أحزم الأمتعة.
عندها تذكرت شيء ما . قالت لي إليزابيث بنظرة غريبة: -"لا يجب أن تبقى هناك أثناء الليل.
-"ولم لا؟" سألتها عن السبب لكنها لم تتمكن من اعطائي سبب مقنع أو كأنها تخفي شيئًا لا ترغب في الحديث عنه.
▪︎ طبعًا يوم دخلت المنزل كان أول شي فعلته هو التوجه إلى غرفة النوم.
من الواضح أن عمال النظافة قاموا بتنظيف المكان جيدًا، ولكن لا تزال هناك بقعة سيئة في مركز الغرفة.
كانت العلامة دائرية تقريبًا و ربما عرضها ثلاثة أقدام، معظمها رمادية اللون ولكنها تصبح أكثر قتامة عند الحواف، تقريبًا سوداء.
قبل أن تبيع المنزل، سيتعين على إليزابيث استبدال الألواح في تلك الغرفة و ربما وضع السجاد.
لبضع ثوان، وقفت هناك، أنظر إلى الدائرة السوداء وأتخيل أخي بداخلها.
أمضيت بضع لحظات في التحديق فيها ثم تحركت اتفقد ما يوجد في المنزل.
إليزابيث لم تكن تمزح بشأن التحف الموجودة في المنزل. في كل أنحاء البيت كانت هناك لوحات لسفن في البحر، ومجموعات من الخزف الصيني وعلبة سيجار من الهند.
كان أخي دائمًا يحصل على أفضل الأشياء. ورغم كل التحف الثمينة والأشياء الغريبة فإن الشيء الذي علق في ذهني حقًا هو منحوتة خشبية لبومة كانت واقفة في زاوية غرفة نومهم القديمة.
كان تمثال البومة أكبر من البومة الحقيقية ارتفاعها يصل إلى كتفي، منحوتة من جذع واحد من خشب الدردار.
كانت قطعة واحدة صلبة، لديها عين واحدة كهرمانية مصنوعة من الزجاج الملون أما العين الأخرى فكانت عبارة عن نحت فارغ مما أعطى انطباعًا غريبًا بأن ذلك التمثال يغمز لك.
تم طلاء الخشب ربما عشرات المرات، هاك شقوق عميقة في النحت تمر عبر أحد الأجنحة والرقبة.
لون القاعدة متغير بسبب المياه والرطوبة من الأرض. بالتأكيد لا تبدو البومة نابضة بالحياة.
ومع ذلك، بطريقة ما، بدت حية بشكل غريب.
▪︎ طوال فترة ما بعد الظهر بينما كنت أحزم صناديق ملابس إليزابيث والأحذية شعرت أن عين البومة تتبعني.
بشكل عام لست النوع من الرجال الذين يشعرون بالفزع من أي شيء، ولكني بعد كل ما حدث لماتي، أصبحت قلقلاً ومتوترًا .
في نهاية المطاف، رميت منشفة قديمة على نحت رأس البومة لتغطية تلك العين المخيفة.
شعرت بغباء ذلك التصرف بعض الشيء، لكنه جعلني أشعر بتحسن طفيف.
▪︎ مرت بضع ساعات، وحزمت مجموعة من الصناديق، و بدأ الظلام يحل.
كانت غريزتي تقودني للنوم في غرفة المعيشة، بعيدا عن الدائرة الغامضة وذلك التمثال المخيف .
وبصراحة، بعيدا عن البومة. وبالفعل أطفأت الأضواء وتمددت على الأريكة، لكنها كانت قديمة ومتكتلة، من المستحيل الحصول على الراحة ما دمت نائمًا عليها هنا قررت أن أنام في غرفة النوم.
وكان هذا أكثر قرار خاطيء اتخذته في حياتي.
يتبع .
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: