- المشاهدات: 365
- الردود: 1
رأى القس الشهير هنري داوسون في تلك المنطقة المشؤومة في هيل رود شيئا مميزا لم يره غيره من العامة فقرر تشييد منزله الجديد هناك و هو على علم تام بأن آخر منزل كان واقفا في ذلك المكان بالتحديد قد احترق عن بكرة أبيه لكن ذلك لم يثن عزيمته و إستمر على رأيه فشيد منزله و رفع أعمدته و رص صخوره صخرة صخرة حتى انتهى منه كليا عام 1862 و انتقل للعيش فيه بعد عام رفقة 14 طفلا كانوا تحت وصايته.
لمدة قصيرة كان مرتع القس هنري آمنا له و لأطفاله الذين اعتادوا على اللعب و الركض داخل المنزل و خارجه في الباحة الأمامية لكن سرعان ما عصفت الرياح بما لا تشتهي سفنهم، و تحول ذلك المنزل بطابقيه و غرفه الأربع و عشرين إلى مسرح لعدد من الظواهر الخارقة التي رفعت ستارها مطلع كل ليلة و أسدلته فجر كل يوم، إذ كان الأطفال يسمعون صوت خطوات قد تبدو طبيعية للوهلة الأولى في منزل مكون من 14 طفلا إلا أنه بعد التركيز فيها كانت أصوات الخطوات تصدر من داخل الجدران و كانت قوية و مسموعة لدرجة كبيرة، و لم تكن الخطوات العالية مصدر الازعاج الوحيد إذ تردد في أرجاء البيت صوت قرع غير طبيعي حاول القس أن لا يعيره اهتماما كبيرا و ألقى اللوم على الأطفال، لكن الجيران بدورهم اشتكوا للقس شخصيا من الأصوات الصاخبة و أجاب الأخير بأن السيطرة على ذلك العدد الكبير من الأطفال قد يكون أمرا صعبا بيد أن الحشد الغاضب لم يلقي اللوم على الأطفال قط بل عابوا عليه لجلبه مجموعة رجال لبيت مليئ بالأطفال و هنا كانت الصدمة إذ أجاب القس بأنه لم يدخل أي رجل غريب لمنزله منذ انتقاله له لكن الجيران أكدوا له أنهم يسمعون رجالا يصرخون بصوت عال طيلة الليل.
لم يدر القس ماذا يصنع بعد تلك الشكاوى، هل يخرج من البيت الذي بناه و تعب عليه و استثمر فيه ماله أم يكرس جهده للقيام بعملية طرد أرواح قد تصيب و قد تخيب. و لم تتوقف الأمور عند ذلك الحد إذ صرح الأطفال بعد مدة أنهم رأوا في إحدى الليالي راهبة ترتدي ملابس بيضاء و تتجول في أرجاء البيت، رغم أن القس حاول مرة أخرى دفن الحكاية إلا أن الخدم بدورهم أكدوا أنهم رأوا نفس ما رآه الأولاد و أكثر إذ التقوا أكثر من مرة برجل غريب الهيئة و الملامح يتجول في أرجاء البيت، و في مرات أخرى كانوا يرون جسد رجل بلا رأس ليقرر القس الخروج من المنزل دون عودة.
بعد مدة من خروج القس انتقل رجل محلي يدعى إريك سميث وزوجته للمنزل و قد أبلغوا بدورهم عن سماعهم لخطوات غامضة داخل الجدران ورنين أجراس الأبواب و نشاطات أخرى غريبة تكررت عدة مرات.
أبلغ إريك وزوجته صحيفة ديلي ميرور عن تجربتهما، و رتبت الصحيفة بعد ذلك لبقاء محقق الخوارق هاري برايس للتحقيق في القضية و محاولة اثبات صحة المزاعم.
أثناء إقامته هناك (لمدة تزيد قليلاً عن عام)، شهد برايس بعض الظواهر الغريبة وقيل إنه كان على اتصال بروح المستأجر السابق القس هاري بول الذي توفي هناك قبل سنوات.
بعد جلسات طرد أرواح عديدة واستمرار تدخلات وسائل الإعلام، غادر السيد والسيدة سميث عام 1930 المنزل إلى الأبد.
سكان المنزل التاليون هم القس فويستر وزوجته ماريان. و لم تختلف تجربتهما كثيرا بل إنها كانت أكثر خطورة إذ صرح الإثنان أنهما شهدا ظواهر عدوانية كتحطيم الزجاج و كسر والنوافذ وإلقاء ماريان من سريرها بواسطة قوة غير مرئية كما ذكرا أنهما إلتقيا أكثر من مرة برسائل من العالم الآخر مكتوبة على الجدران.
بعد خمس سنوات كاملة غادرت عائلة فويستر المنزل، تاركين المساحة فارغة للمحقق برايس للانتقال إليه ومواصلة دراسته دون أي تدخل.
ومع ذلك، أثناء إقامته، أصيب هو وفريقه من الباحثين بخيبة أمل نسبية لأنهم لم يشهدوا سوى القليل جدًا مقارنة بما شوهد من قبل. تم نشر وصف كامل لما عاشه برايس في كتاب "البيت الأكثر رعبا في إنجلترا".
وحتى بعد أن أُحرق المنزل وسوي بالأرض، استمرت التقارير عن وجود نشاط غير طبيعي في الكنيسة القريبة.
توفي السيد برايس في عام 1948، ومنذ ذلك الحين، قام العديد من المتشككين بتشريح أعماله، وشرحوا جميع الظواهر الصوتية والظواهر الأخرى على أنها أحداث طبيعية أسيء تفسيرها. لكن رغم ذلك لم تتأثر سمعة المنزل السيئة و استمر الناس بتصديق قصص الخوارق التي حدثت هناك.
القصة خلف المنزل:
وفقًا للفولكلور المحلي فإن راهبة من دير راهبات قريب وقعت في حب راهب من الدير، وحاول الاثنان الهروب معًا لكن تم العثور عليهم وحكم عليهم بالإعدام.
وبحسب ما ورد تم إرسال الراهب إلى مشنقة الدير بينما تم حبس الراهبة في جدران الدير على قيد الحياة. و بقيت هناك حتى توفيت، يُعتقد أن هذه الراهبة هي التي شوهدت في أراضي بورلي ريكتوري وهي تبحث عن الراهب على أمل الهروب معًا مرة أخرى. تم تفنيد القصة أكثر من مرة، لكن الألسن ظلت تتناقلها ربما لأنها جعلت القصص عن المنزل أكثر مصداقية.
تبقى أرض بورلي ريكتوري حتى اليوم منطقة لها سمعتها الخاصة كواحدة من أكثر الاماكن المسكونة في بريطانيا.
المصادر:
Reddit: r/unsolvedmysteries
لمدة قصيرة كان مرتع القس هنري آمنا له و لأطفاله الذين اعتادوا على اللعب و الركض داخل المنزل و خارجه في الباحة الأمامية لكن سرعان ما عصفت الرياح بما لا تشتهي سفنهم، و تحول ذلك المنزل بطابقيه و غرفه الأربع و عشرين إلى مسرح لعدد من الظواهر الخارقة التي رفعت ستارها مطلع كل ليلة و أسدلته فجر كل يوم، إذ كان الأطفال يسمعون صوت خطوات قد تبدو طبيعية للوهلة الأولى في منزل مكون من 14 طفلا إلا أنه بعد التركيز فيها كانت أصوات الخطوات تصدر من داخل الجدران و كانت قوية و مسموعة لدرجة كبيرة، و لم تكن الخطوات العالية مصدر الازعاج الوحيد إذ تردد في أرجاء البيت صوت قرع غير طبيعي حاول القس أن لا يعيره اهتماما كبيرا و ألقى اللوم على الأطفال، لكن الجيران بدورهم اشتكوا للقس شخصيا من الأصوات الصاخبة و أجاب الأخير بأن السيطرة على ذلك العدد الكبير من الأطفال قد يكون أمرا صعبا بيد أن الحشد الغاضب لم يلقي اللوم على الأطفال قط بل عابوا عليه لجلبه مجموعة رجال لبيت مليئ بالأطفال و هنا كانت الصدمة إذ أجاب القس بأنه لم يدخل أي رجل غريب لمنزله منذ انتقاله له لكن الجيران أكدوا له أنهم يسمعون رجالا يصرخون بصوت عال طيلة الليل.
منزل بورلي ريكتوري (المصدر: haunted rooms)
لم يدر القس ماذا يصنع بعد تلك الشكاوى، هل يخرج من البيت الذي بناه و تعب عليه و استثمر فيه ماله أم يكرس جهده للقيام بعملية طرد أرواح قد تصيب و قد تخيب. و لم تتوقف الأمور عند ذلك الحد إذ صرح الأطفال بعد مدة أنهم رأوا في إحدى الليالي راهبة ترتدي ملابس بيضاء و تتجول في أرجاء البيت، رغم أن القس حاول مرة أخرى دفن الحكاية إلا أن الخدم بدورهم أكدوا أنهم رأوا نفس ما رآه الأولاد و أكثر إذ التقوا أكثر من مرة برجل غريب الهيئة و الملامح يتجول في أرجاء البيت، و في مرات أخرى كانوا يرون جسد رجل بلا رأس ليقرر القس الخروج من المنزل دون عودة.
بعد مدة من خروج القس انتقل رجل محلي يدعى إريك سميث وزوجته للمنزل و قد أبلغوا بدورهم عن سماعهم لخطوات غامضة داخل الجدران ورنين أجراس الأبواب و نشاطات أخرى غريبة تكررت عدة مرات.
أبلغ إريك وزوجته صحيفة ديلي ميرور عن تجربتهما، و رتبت الصحيفة بعد ذلك لبقاء محقق الخوارق هاري برايس للتحقيق في القضية و محاولة اثبات صحة المزاعم.
أثناء إقامته هناك (لمدة تزيد قليلاً عن عام)، شهد برايس بعض الظواهر الغريبة وقيل إنه كان على اتصال بروح المستأجر السابق القس هاري بول الذي توفي هناك قبل سنوات.
بعد جلسات طرد أرواح عديدة واستمرار تدخلات وسائل الإعلام، غادر السيد والسيدة سميث عام 1930 المنزل إلى الأبد.
سكان المنزل التاليون هم القس فويستر وزوجته ماريان. و لم تختلف تجربتهما كثيرا بل إنها كانت أكثر خطورة إذ صرح الإثنان أنهما شهدا ظواهر عدوانية كتحطيم الزجاج و كسر والنوافذ وإلقاء ماريان من سريرها بواسطة قوة غير مرئية كما ذكرا أنهما إلتقيا أكثر من مرة برسائل من العالم الآخر مكتوبة على الجدران.
بعد خمس سنوات كاملة غادرت عائلة فويستر المنزل، تاركين المساحة فارغة للمحقق برايس للانتقال إليه ومواصلة دراسته دون أي تدخل.
ومع ذلك، أثناء إقامته، أصيب هو وفريقه من الباحثين بخيبة أمل نسبية لأنهم لم يشهدوا سوى القليل جدًا مقارنة بما شوهد من قبل. تم نشر وصف كامل لما عاشه برايس في كتاب "البيت الأكثر رعبا في إنجلترا".
صورة للمنزل من الداخل (المصدر: haunted rooms)
وحتى بعد أن أُحرق المنزل وسوي بالأرض، استمرت التقارير عن وجود نشاط غير طبيعي في الكنيسة القريبة.
توفي السيد برايس في عام 1948، ومنذ ذلك الحين، قام العديد من المتشككين بتشريح أعماله، وشرحوا جميع الظواهر الصوتية والظواهر الأخرى على أنها أحداث طبيعية أسيء تفسيرها. لكن رغم ذلك لم تتأثر سمعة المنزل السيئة و استمر الناس بتصديق قصص الخوارق التي حدثت هناك.
القصة خلف المنزل:
وفقًا للفولكلور المحلي فإن راهبة من دير راهبات قريب وقعت في حب راهب من الدير، وحاول الاثنان الهروب معًا لكن تم العثور عليهم وحكم عليهم بالإعدام.
وبحسب ما ورد تم إرسال الراهب إلى مشنقة الدير بينما تم حبس الراهبة في جدران الدير على قيد الحياة. و بقيت هناك حتى توفيت، يُعتقد أن هذه الراهبة هي التي شوهدت في أراضي بورلي ريكتوري وهي تبحث عن الراهب على أمل الهروب معًا مرة أخرى. تم تفنيد القصة أكثر من مرة، لكن الألسن ظلت تتناقلها ربما لأنها جعلت القصص عن المنزل أكثر مصداقية.
تبقى أرض بورلي ريكتوري حتى اليوم منطقة لها سمعتها الخاصة كواحدة من أكثر الاماكن المسكونة في بريطانيا.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
Reddit: r/unsolvedmysteries