- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 879
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحشاشون
(جماعة حسن الصباح )
(12-الأخيرة)
-------------------------------------------(جماعة حسن الصباح )
(12-الأخيرة)
فرسان الهيكل.
لكن المؤكد في تلك الفترة هو أن ملوك الصليبيين في الشرق كانوا يدفعون جزية للحشاشين خشية على حياتهم ومنهم إمبراطور ألمانيا وملك المجر والآخرين من حكام الإمارات الصليبية في الشرق كما فرض الحشاشين دفع الجزية على ملك فرنسا القادم إلى عكا والمعروف باسم القديس لويس.
في تلك الأثناء كانت قوات المغول الرهيبة قد اكتحست العالم الإسلامي كله فأسقطت الدولة الخوارزمية في الهند ووسط آسيا ثم أسقطت الخلافة العباسية في بغداد ووصلت إلى فلسطين وهناك لاقت الهزيمة الأولى على يد الأمير المملوك سيف الدين قطز أمير مصر .
بعد موت سيف الدين قطز تولى السلطة الظاهر بيبرس الذي وجد نفسه يواجه خطر ثلاثي.
المغول القادمين من الشرق والذين لم ينتهي خطرهم بالهزيمة الكبيرة في عين جالوت , والصليبيين القادمين من الغرب في حملات لا تنتهي.
لم يكن الرجل ليتسامح مع وجود جيل مستقل من القتلة المخيفين الغير تابعين لأي إمارة إسلامية في قلب سوريا لذلك بدء مبكرًا بمهاجمتهم ففي العام 1265م بدأ يتقدم داخل الأراضي التابعة لهم كما فرض ضرائب وجزية على الجزية والهدايا التي يحصلون عليها بالتهديد من الإمارات الصليبية.
في تلك الأثناء كان الحشاشين في أدنى حالاتهم المعنوية وفي أقصى مراحل ضعفهم بسبب النكبة التي حلت بإخوانهم في إيران بسبب تدمير المغول لمملكتهم وحرق قلعة ألموت وقتل آخر إمام لهم وأسرته وأتباعه لذلك لم يعودوا يشكلوا تهديد كبير.
أصبح بيبرس نفسه هو الذي يعين رؤسائهم ويعزلهم وقد استقدم بعضهم إلى القاهرة وعاقب من حاول التمرد عليه وبدأ يستولي على قلاعهم واحدة تلو الأخرى.
سقطت آخر قلاع الحشاشين في يد الظاهر بيبرس عام 1173م وبعدها أصبحت الجامعة بلا قلاع أو أراضي تسطير عليها وتحولت إلى مجموعات يحركها الأمراء والمماليك لمصالحم.
منذ القرن الثالث عشر لم يعد يسمع عن اغتيالات أو أي عمليات يقوم بها الحشاشين ومنذ ذلك الحين ركدت الإسماعيلية النزارية في فارس وسوريا كجماعة ملحدة صغيرة بلا أي تأثير سياسي في الأحداث.
في القرن الرابع عشر حدث انشقاق في خط الإمامة ومن وقتها أصبح الإسماعيليين السوريين والفرس يتبعون زعماء مختلفين.
اختفى الإسماعيليين تمامًا من صفحات التاريخ حتى منتصف القرن التاسع عشر عندما وقعت بعض الخلافات بينهم وبين جيرانهم في منطقة السلامية .
أصبح من تبقى منهم جماعة زراعية مسالمة تبلغ نحو خمسين ألف شخص, يدين بعضهم بالولاء للإمام أغا خان في الهند.
تمت.
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: