• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري: الحشاشون (فرقة حسن الصباح 6)

  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 988
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حقائق التاريخ
  1. شخصيات تاريخية
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحشاشون
(فرقة حسن الصباح 6
)
.......................................

ما سوف تقرأه الآن هو وصف لمشهد خيالي فانتازي لم يكن ليجرؤ أي شخص في التاريخ الإسلامي مهما كانت مكانته أو وصفه أن يأتي بمثله لكنه حدث بالفعل.

ورد الموقف كله في سجلات الأدب الإسماعيلي والفارسي بعد سقوط قلعة ألموت.

في يوم السابع عشر من رمضان عام 559 هجرية 8 أغسطس 1164 ميلادية أمر الحاكم الإسماعيلي حسن بن محمد بن بزرجميد بإقامة منبر ضخم في فناء ألموت يواجه الغرب وفي أركانه الأربعة ترفرف أربع رايات بيضاء وحمراء وخضراء وصفراء وبعدها تم دعوة الناس الذين كان قد تم دعوتهم من جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الإسماعيلية .

كانت جموع الواقفين تتوجه نحو المنبر وظهورهم لمكة المكرمة.

عند الظهر نزل حسن بن محمد من القلعة مرتديًا ثوبًا أبيض وعمامة بيضاء وتوجه نحو المنبر وبعدها حيي الحضور ثلاث تحيات ثم جلس لبرهة وبعدها وقف مرة أخرى وقد أمسك بسيفه وبدأ يتحدث بصوت جهوري مخاطبًا العوالم الثلاثة, عالم الجن وعالم الإنس وعالم الملائكة وأعلن أنه قد وصلته رسالة من الإمام المختفي تقول أن الإمام يبلغكم سلامه وقد اعتبركم خدمه وأتباعه الخاصين المختارين.

وأنه قد اختار حسن بن محمد وكيلًا عنه ومتحدثًا باسمه وعليهم أن يطيعوه طاعة عمياء ويتبعوا كل أوامره وأنه قد حررهم من أعباء الشريعة وأحضرهم إلى القيامة.

بعده أمر بمد مائدة عظيمة وتم وضع كل صنوف الطعام عليها ودعى الناس لقطع صيامهم وتناول الطعام والإحتفال بإنتهاء الشريعة.

بعد هذا المشهد بعث حسن الرسل بتعاليمه الجديدة إلى مختلف مدن الإسماعيليين شرقًا وغربًا يبلغهم بإنتهاء الشريعة وبالتعليمات الجديدة.

في بعض القلاع مثل قلعة "مؤمن أباد" كرر الحاكم نفس ما فعله حسن من وضع منبر في إتجاه عكس قبلة المسلمين وإعلان إنتهاء الشريعة وإعلان نفسه نائبًا لحسن بن محمد.

حاول حسن أن يعتبر نفسه الوريث الروحي للخليفة المغدور نزار والتي قامت الحركة كلها من أجل عودته إلى السلطة من البداية فذكر أنه يرتبط به وأنه من ورثته بشكل روحي.

كان الرجل يحاول أن ينشر بين أتباعه أفكار عن كونه شخصية مقدسة ويبدو أنه نجح في ذلك فقد كان الإسماعيليين فيما بعد عند ذكره يربطون اسمه بعبارة (حسن على ذكره السلام)

لكن لم يقبل كل الإسماعيليين بما فعله حسن بن محمد بالطبع فقد كان هناك من أنكر وضعه للشريعة وأحكام الدين وإعلانه القيامة وكان جزاء هؤلاء هو السجن والرجم والقتل.

لكن هؤلاء الذين عارضوا ما فعله حسن واعتبروه مرتدًا عن الدين الإسلامي مهرطقًا قرروا أن ينتقموا منه وبالفعل قام واحد منهم بطعنه بخنجر حتى الموت في يناير من العام 1166م.

عقب موته تولى ابنه محمد الثاني وكان فتى عمره 19 عام فقط.

سار محمد بن حسن بن بزرجميد على نفس نهج والده في إلغاء التكليفات الدينية وتعطيل الشريعة الإسلامية وادعى كونه نائب ورسول والده الراحل.

أثناء حكم محمد الثاني لم تحدث الكثير من الأحداث العظيمة في تاريخ الحركة, لكن الفداوية الإسماعيليين استمروا في نهج الإغتيالات لكل من يعارض نهجهم وكان أكبر شخصية تم اغتيالها في عصر محمد الثاني هو وزير الخليفة العباسي في بغداد.

لكن في العالم الإسلامي السني كانت هناك تغييرات جذرية في موازين القوى فقد بدأت الدولة السلجوقية التي سيطرت على مدار عشرات السنوات على الشرق الإسلامي في الإضمحلال.

وبدأت قوة أخرى تظهر من أقصى الشرق وتتوسع نحو الشرق الأوسط الإسلامي وهي الدولة الخوارزمية وبالطبع كان ذلك لمصلحة الخلافة العباسية في بغداد فقد ظل الخلفاء العباسيين طوال فترة سيطرة السلاجقة مجرد دمى في أيدي السلاطين السلاجقة.

كان الخليفة العباسي الناصر الذي تولي السلطة عام 1180م يطمح في التحرر من سيطرة السلاجقة الذين ضعفت سطوتهم في العراق بشدة وبالفعل بدأ الناصر يحرز بعض التقدم ويستعيد شيئًا فشيئًا مكانة وسيطرة الخلافة العباسية على الشرق الإسلامي ولو على المستوى الروحي.

كان الخليفة الناصر يطمح لتوحيد العالم الإسلامي ولو بشكل رمزي وكذلك لإنشاء إمارة قوية في العراق يسيطر عليها هو وتكون فاعلة في الأحداث والتطورات في العالم الإسلامي.

كان الخليفة الناصر يطمح كذلك لمحاولة توحيد العالم الإسلامي كله وليس العالم السني فقط لذلك قام بالعديد من المبادرات ومد يد التعاون والصلح للشيعة الإثنى عشرية والشيعة الإسماعيلية وقد أحرز تقدمًا مدهشًا.

وعودة إلى قلعة ألموت والإسماعيليين, فقد مات الخليفة الإسماعيلي محمد بن حسن في العام 1210م وخلفه ابنه جلال الدين حسن والذي كان له وجهة نظر ومباديء مختلفة عما سار عليه والده وجده حسن بن محمد بن بزرجميد.


يتبع....
تحياتى.
أحمدعبدالرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Sally

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 100%
تعليق

Ahmad Abdel Rahim

✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…