- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,008
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحشاشون
(فرقة حسن الصباح 5)
........................(فرقة حسن الصباح 5)
شن السلطان السلجوقي سانجار حملة ضد الإسماعيليين وكانت قد مضت سنتين فقط على وفاة حسن الصباح وتولي بزرجميد الخلافة بعده .
جاء الهجوم بتشجيع من الوزير معين الدين كاشي وزير السلطان الذي كان متحمسًا للقضاء على خطر الإسماعيليين في حدود الإمبراطورية السلجوقية.
وبالفعل نجحت الحملة في إسقاط بعض المدن والقضاء على حكم الإسماعيليين فيها لكنها فشلت في أماكن أخرى كما فشلت في القضاء عليهم تمامًا ولم يتأخر انتقامهم.
ففي العام 1127 م
قام اثنين من الفداوية(وهو اللقب الذي كان يطلق على الأفراد الذين يقومون بعمليات الإغتيال من الإسماعيليين )
بالتسلل إلى مجلس الوزير معين الدين وقتلاه طعنًا بالخناجر.
▪︎ وكان أن خرج الإسماعيليين من تلك الحروب أقوى وزاد خطرهم وكانت ضربتهم التالية ساحقة.
ففي العام 1139 م وقع خلاف بين الخليفة العباسي المسترشد وسلطان إيران السلطان مسعود بسبب تحالف المسترشد مع أعداء السلطان مسعود.
نتج عن هذا الخلاف عنه وقوع الخليفة العباسي ووزيره وبعض كبار رجال الحكم في أسر السلطان مسعود.
لم يترك الإسماعيليين الفرصة تمر دون استغلالها، فقام بعضهم باقتحام المعسكر الذي تم وضع الخليفة فيه وقتلوا الخليفة المسترشد وكل من معه.
▪︎ كان لمقتل الخليفة العباسي - الرمز الأكبر للعالم الإسلامي السني- تأثير هائل في كل العالم الإسلامي أما في قلعة ألموت فقد استقبلوا تلك الأخبار بابتهاج واحتفالات كبيرة.
مات الحاكم الإسماعيلي بزرجميد عام 1138م وخلفه في الحكم ابنه محمد بن بزرجميد وقد ابتدء هذا الحاكم فترة حكمه باغتيال الخليفة العباسي الرشيد ابن الخليفة المسترشد وعادت الأفراح تسود قلعة ألموت مرة أخرى.
▪︎ وقعت بعض الإغتيالات العنيفة في عهد محمد بن بزرجميد لأمراء وشخصيات هامة من أعدائه السلاجقة وغيرهم ورغم ذلك فإن عصر بزرجميد وابنه محمد لا يقارن بزمن حسن الصباح في كم الثورات والحروب والإغتيالات التي وقعت، فقد كان الحاكم الإسماعيلي وابنه بزرجميد أميل للحكم التقليدي الذي يرغب في توطيد أواصر السلطة وتأمين حدود دولته دون محاولة الدخول في صراعات عنيفة مع الأعداء والجيران ، لكن يبدو أن جماعة الإسماعيليين كانت على موعد مع حاكم مختلف تمامًا سوف يغير الكثير من الثوابت ويسبب هزة عنيفة ومذهلة بداخلها، ذلك الحاكم هو حسن ابن محمد ابن بزرجميد.
▪︎ منذ بداية وعيه نشب خلاف بين حسن وأبيه الخليفة الإسماعيلي بسبب الفرق الكبير بين الشخصيتين، فينما كان محمد ابن بزرجميد شخصية تميل للتقليد وعدم المخاطرة ولم يكن لديه ثقافة واسعة ولا أفكار ودراسات يضيفها للجماعة كان لدى حسن نظرة مختلفة وطموح كبير لدراسة أفكار حسن الصباح ومؤسسي جماعة الإسماعيلية كما كان حسن خطيب مفوه بليغ وبسرعة أصبح يتحدث بتعمق في أفكار وعقيدة الإسماعيلية حتى أن الإسماعيليين أصبحوا ينظرون إليه بإكبار بل وبدأ البعض ينشر فكرة أن حسن بن محمد بن بزرجميد هو الإمام المنتظر الذي تحدث عنه حسن الصباح نفسه فأصبح له الكثير من الأتباع والمريدين بين الإسماعيليين أنفسهم.
وهذا ما جعل أبيه يحسده على ذلك ووصل الحال بمحمد ابن بزرجميد أن اتهم ابنه حسن وكل من يتبعه بالكفر والزندقة بل وبدأ يطاردهم ويسجنهم ويعذبهم حتى أنه في إحدى المرات قام بإعدام 250 شخص من أتباع حسن في قلعة ألموت وجعل 250 آخرين من أتباعه أيضًا يحملون جثثهم على ظهورهم وقام بطردهم من القلعة على هذا الوضع.
في ذلك الوقت كان حسن بن محمد في مكان بعيد عن قبضة أبيه ينتظر الوقت المناسب الذي يعتلي فيه الحكم.
جاء الهجوم بتشجيع من الوزير معين الدين كاشي وزير السلطان الذي كان متحمسًا للقضاء على خطر الإسماعيليين في حدود الإمبراطورية السلجوقية.
وبالفعل نجحت الحملة في إسقاط بعض المدن والقضاء على حكم الإسماعيليين فيها لكنها فشلت في أماكن أخرى كما فشلت في القضاء عليهم تمامًا ولم يتأخر انتقامهم.
ففي العام 1127 م
قام اثنين من الفداوية(وهو اللقب الذي كان يطلق على الأفراد الذين يقومون بعمليات الإغتيال من الإسماعيليين )
بالتسلل إلى مجلس الوزير معين الدين وقتلاه طعنًا بالخناجر.
▪︎ وكان أن خرج الإسماعيليين من تلك الحروب أقوى وزاد خطرهم وكانت ضربتهم التالية ساحقة.
ففي العام 1139 م وقع خلاف بين الخليفة العباسي المسترشد وسلطان إيران السلطان مسعود بسبب تحالف المسترشد مع أعداء السلطان مسعود.
نتج عن هذا الخلاف عنه وقوع الخليفة العباسي ووزيره وبعض كبار رجال الحكم في أسر السلطان مسعود.
لم يترك الإسماعيليين الفرصة تمر دون استغلالها، فقام بعضهم باقتحام المعسكر الذي تم وضع الخليفة فيه وقتلوا الخليفة المسترشد وكل من معه.
▪︎ كان لمقتل الخليفة العباسي - الرمز الأكبر للعالم الإسلامي السني- تأثير هائل في كل العالم الإسلامي أما في قلعة ألموت فقد استقبلوا تلك الأخبار بابتهاج واحتفالات كبيرة.
مات الحاكم الإسماعيلي بزرجميد عام 1138م وخلفه في الحكم ابنه محمد بن بزرجميد وقد ابتدء هذا الحاكم فترة حكمه باغتيال الخليفة العباسي الرشيد ابن الخليفة المسترشد وعادت الأفراح تسود قلعة ألموت مرة أخرى.
▪︎ وقعت بعض الإغتيالات العنيفة في عهد محمد بن بزرجميد لأمراء وشخصيات هامة من أعدائه السلاجقة وغيرهم ورغم ذلك فإن عصر بزرجميد وابنه محمد لا يقارن بزمن حسن الصباح في كم الثورات والحروب والإغتيالات التي وقعت، فقد كان الحاكم الإسماعيلي وابنه بزرجميد أميل للحكم التقليدي الذي يرغب في توطيد أواصر السلطة وتأمين حدود دولته دون محاولة الدخول في صراعات عنيفة مع الأعداء والجيران ، لكن يبدو أن جماعة الإسماعيليين كانت على موعد مع حاكم مختلف تمامًا سوف يغير الكثير من الثوابت ويسبب هزة عنيفة ومذهلة بداخلها، ذلك الحاكم هو حسن ابن محمد ابن بزرجميد.
▪︎ منذ بداية وعيه نشب خلاف بين حسن وأبيه الخليفة الإسماعيلي بسبب الفرق الكبير بين الشخصيتين، فينما كان محمد ابن بزرجميد شخصية تميل للتقليد وعدم المخاطرة ولم يكن لديه ثقافة واسعة ولا أفكار ودراسات يضيفها للجماعة كان لدى حسن نظرة مختلفة وطموح كبير لدراسة أفكار حسن الصباح ومؤسسي جماعة الإسماعيلية كما كان حسن خطيب مفوه بليغ وبسرعة أصبح يتحدث بتعمق في أفكار وعقيدة الإسماعيلية حتى أن الإسماعيليين أصبحوا ينظرون إليه بإكبار بل وبدأ البعض ينشر فكرة أن حسن بن محمد بن بزرجميد هو الإمام المنتظر الذي تحدث عنه حسن الصباح نفسه فأصبح له الكثير من الأتباع والمريدين بين الإسماعيليين أنفسهم.
وهذا ما جعل أبيه يحسده على ذلك ووصل الحال بمحمد ابن بزرجميد أن اتهم ابنه حسن وكل من يتبعه بالكفر والزندقة بل وبدأ يطاردهم ويسجنهم ويعذبهم حتى أنه في إحدى المرات قام بإعدام 250 شخص من أتباع حسن في قلعة ألموت وجعل 250 آخرين من أتباعه أيضًا يحملون جثثهم على ظهورهم وقام بطردهم من القلعة على هذا الوضع.
في ذلك الوقت كان حسن بن محمد في مكان بعيد عن قبضة أبيه ينتظر الوقت المناسب الذي يعتلي فيه الحكم.
▪︎ حان الوقت المناسب عام 1162 م عندما مات محمد بن بزرجميد ووقتها عاد حسن إلى قلعة ألموت وخلف والده دون أي معارضة فقد كان أغلب الإسماعيليين ينظرون إليه بهيبة وإكبار وكان سنه وقتها 35 سنة.
بدأ حكم حسن بن محمد بشكل عادي دون أحداث عظيمة لكنه بدأ يخفف بعض القيود الدينية التي أتبعها أسلافه في القلعة ثم فجأة وبعد عامين ونصف من حكمه وفي منتصف شهر رمضان خرج حسن بن محمد بن بزرجميد ليعلن قيام " العهد الألفي السعيد ".
ثم في يوم 17 رمضان عام 559 هجرية، 1164 ميلادية وكان حسن قد أمر باستدعاء أتباع الإسماعيليين من كل حدب وصوب إلى قلعة ألموت خرج في مشهد غريب جدًا ووسط ترقب آلاف الإسماعيليين الحاضرين أعلن الخليفة الإسماعيلي حسن بن محمد بن بزرجميد الخليفة الثالث بعد حسن الصباح أغرب شيء جاء به أي خليفة أو إمام في تاريخ الإسلامية كلها بكل طوائفها، لقد أعلن للناس قيام القيامة وأن هذا هو يوم الحشر...
يتبع....
تحياتى..
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: