- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 473
- الردود: 4
التعديل الأخير:
في هذا المقال المقدم من منتدي الديوان الالكتروني , استعرض لكم كم تساوى الثانية الواحدة ومن وضع المدة الزمنية للثانية وكيف يتم احتسابها ؟
.........
في عام 1967 . اجتمع باحثون من جميع أنحاء العالم للإجابة على سؤال علمي طويل الأمد كم تساوي الثانية الواحدة سؤال قد يبدو بسيطة للوهلة الأولى و إجابته واضحة بالطبع تساوي ثانية دقة عقرب الثواني بالساعة أو تأرجح البندول أو الوقت الذي يستغرقه العد إلى واحد كلها إجابات منطقية. ولكن ما مدى دقة تلك القياسات؟ وكيف يمكننا أن نحدد هذه الوحدة الأساسية من الوقت؟ سؤال هام على مر تاريخ البشري في الحضارات القديمة كان الوقت يقاس باستخدام التقويمات الفريدة التي تتبعت المسيرة الثابتة لنجوم الليل في الواقع الثانية كما نعرفها اليوم لم يتم إكتشافها حتى أوخر القرن الخامس عشر الميلادي عندما بدأ التقويم الغريغوري بالإنتشار في جميع أنحاء العالم وقد اعتمد على تقسيم اليوم الواحد إلى 24 ساعة كل ساعة إلى 60 دقيقة وكل دقيقة في 60 ثانية.
ومع ذلك عندما تم تحديده لأول مرة، كانت الثانية فكرة رياضية أكثر من كونها وحدة مفيدة للوقت كان قياس الأيام والساعات كافيا لمعظم المهام في المجتمعات البدائية لم يكن الأمر يحتاج إلى دقة عصرنا الحالي اليوم حركة مثل حركة السكك الحديدي تحتاج إلى ضبط الوقت.
بدقة بحلول الخمسينات من القرن ال20. تطلب العديد من الأنظمة العالمية لإيجاد حل لاكتساب الثانية بأكبر قدر ممكن من الدقة وماذا يمكن أن يكون أكثر دقة من المقياس الذري في وقت مبكر من عام 1955 بدأ الباحثون في تطوير الساعات الذرية التي اعتمدت على قوانين الفيزياء الثابتة لإنشاء أساس جديد لضبط الوقت الفكرة تعتمد على الآتي تتكون الذرة من إلكترونات سالبة الشحنة.
تدور حول نواة موجبة الشحنة بتردد ثابت ، وتحافظ قوانين ميكانيكا الكم على هذه الإلكترونات في مكانها. ولكن إذا قمت بتعريض ذرة إلى مجال كهرومغناطيسي مثل موجات الضوء والراديو يمكنك أن تغير اتجاه الإلكتروني قليلا وإذا قمت بتعديل إلكتروني لفترة وجيزة بالتردد الصحيح تماما يمكنك إنشاء اهتزاز يشبه البندول الموقوت على عكس البندولات العادية التي تفقد الطاقة بسرعة معلمي أنه يمكن للإلكترونات أن تدق لعدة قرون.
وللحفاظ على اتفاق يقوم الباحثون بتبخير الذرات وتحويلها إلى حالة أقل تفاعلية وتقلبا. لكن هذه العملية لا تبطئ من سرعة عمل الذرة بشكل ملحوظ حيث يمكن لبعض الذرات أنت تذبذب أكثر من تسعة مليارات مرة في الثانية مانح الساعات الذرية دقة لا مثيل لها لقياس الوقت وبما أن كل ذرة من نظير عنصر معين متطابقة قام باحثان من دولتان مختلف، بإستخدام نفس العنصر و نفس الموجة الكهرومغناطيسية، يجب لإنتاج ساعات متسقة تماما، ولكن قبل أن ينجح الأمر كان على البلدان أن تقرر أي ذرة سيكون أفضل كان هذا هو النقاش في عام ألف وتسعمئة و67 في مؤتمر العام الثالث عشر للجنة الدولية للأوزان والمقاييس كان عليهم اختيار الذرة الأمثل مع العلم إنه يوجد 118 عنصرا في الجدول الدوري لكل منها خصائصها الفريدة.
لذا فإن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق. كان الباحثون يبحثون عن عدة أشياء يجب توافرها في العنصر المختار،
أولا، يجب أن يكون العنصر طويل الأمد وذو تذبذب إلكتروني عالي التردد لعرض الوقت بدقة ولفترة طويلة الأمد ثانيا لتتبع هذا التذبذب بسهولة تحتاج إلى دوران كمية قابل للقياس بشكل موثوق بمعنى اتجاه المحور الذي يدور حوله الإلكترون بالإضافة إلى هيكل بسيط لمستوى الطاقة مما يعني أن الإلكترنات النشطة تكون قليلة ومن السهل تحديد حالتها وأخيرا يجب أن يكون تبخيره ممكنا وسهلا. وبكل تلك المواصفات كان العنصر الفائز هو السيزيوم 133.
بحلول عام 1968. كانت بعض ساعات السيزيوم متاحة في الأسواق، وأخيرا استخدم المؤتمر أدق قياس فلكي من الثانية المتوفرة في ذلك الوقت تبدأ بـ عدد الأيام في السنة وتقسيمها إلى أن وصلنا أخيرا إلى الكم الذي تساويه الثانية الواحدة 9192.6130,770 من ذرة السيزيوم. اليوم باتت تستخدم الساعات الذرية في جميع أنحاء الأرض وحتى خارجها من خلال أجهزة إرسال الإشارات اللاسلكية إلى الأقمار الصناعية لأنظمة تحديد المواقع العالمية وتمت مزامنة هذه الأجهزة لمساعدتنا في الحفاظ على وقت متسق عالميا بدقة لا يعلى عليها كل التقدير للعلم والعلماء والآن أخبرني.
اذاً في نهاية المقال اخبرنا كم تساوي الفيمتو ثانية؟ هل لديك إجابة؟ أخبرني بها في التعليقات. أراكم في المقال القادم إلى اللقاء.
التعديل الأخير: