التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحشاشون
( فرقة حسن الصباح 2 )
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎( فرقة حسن الصباح 2 )
جامع الأزهر..
إنتقل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من تونس إلى عاصمة دولته الجديدة، القاهرة وبدأت مرحلة جديدة من انتشار وتوسع الفاطميون الإسماعيلية في العالم الإسلامي الشرقي.
■ خلال السنوات التالية تمكن الفاطميون من السيطرة على أجزاء كبيرة جدًا من أملاك الدولة العباسية السنية فأصبحت دولتهم تضم مصر وشمال أفريقيا وصقلية والشاطىء الأفريقي للبحر الأحمر وسوريا والشام وحتى بلاد الحجاز بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة.
في الأثناء أصبح جامع الأزهر المصدر الرئيسي لتعليم العقيدة الإسماعيلية في العالم الإسلامي كله .
أصبح طلاب العلم يأتون إليه من مختلف أنحاء العالم الإسلامي المسيطر عليه من الفاطميين ليتفقهون ويتعلمون عقيدتهم الإسماعيلية ثم يعودون إلى بلدانهم لنشرها.
بينما كانت الدولة العباسية في أسوء وأحط فترات تاريخها.
لكن الأمر لم يسر على هذا النحو تمامًا بالنسبة للإسماعيلية وإلا كان العالم الإسلامي قد تحوله بأكمله تقريبًا في غضون عشرات السنوات فقط إلى العقيدة الشيعية الإسماعيلية إنما ظهر لاعب جديد على الساحة ...
السلاجقة.
المسلمون الأتراك السنة.
السلاجقة وقفوا في وجه المد الإسماعيلي في العالم الإسلامي وفي نفس الوقت مع توسع وزيادة مساحة الأراضي المسيطر عليها من الفاطميين والتي كان غالبية سكانها مسلمين سنة استدعى الأمر تطوير في العقيدة الإسماعيلية لتجنب الصدام مع المسلمين السنة ، الأمر أنتج شقاق وانقسام ثم صراع بين المحافظين في الإسماعيلية والثوريين.
■ بدأت تحدث انشقاقات وصدامات خطيرة في المملكة الإسماعيلية الفاطمية الشاسعة وظهرت تحديات خطيرة لسلطة الفاطميين.
منها انشقاق القرامطة الذين كانوا أتباع للإسماعيلية في البداية ويدينون بنفس العقيدة والذين أنشأوا دولتهم في شرق شبه الجزيرة العربية ومقرها البحرين (الحالية) ثم اصطدموا مع الفاطميين في سوريا وفي مصر لفترة من الزمن قبل أن يختفوا من المشهد السياسي في العالم الإسلامي.
■ في العام 1022م
حدث انقسام آخر خطير عندما اختفى الخليفة السادس في الدولة الفاطمية، الحاكم بأمر الله.
الخلفية الفاطمي لم يمت ولكنه اختفى فجأة دون أن يُعثر عليه مما جعل فريق من الإسماعيلية يؤمنون بكونه شخص مقدس وأنه اختفى لفترة وسوف يظهر
( وهو نفس ما آمن به الشيعة الإثنى عشرية بالنسبة للإمام الإثنى عشر من نسل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
هذه القناعة جعلتهم يرفضون القبول بخليفة فاطمي يحل محل الحاكم بأمر الله على العرش الفاطمي.
ما لبث هؤلاء أن انشقوا عن الفاطميين وبدأوا دعوة خاص بهم أحرزت تقدم وانتشار في سوريا ولبنان وفلسطين.
أحد زعماء المنشقين على سلطة الفاطميين كان اسمه ،
محمد بن إسماعيل الدرزي .
■ غير أن الانشقاق الأكبر في الطائفة الإسماعيلية حدث في نهاية حكم الخليفة الفاطمي الثامن "المستنصر " الذي حكم فترة زمنية طويلة جدًا منذ العام 1036م حتى عام 1094م .
مما جعل الخلفية المستنصر يستدعي حاكم عكا العسكري القوي المسمى " بدر الجمالي " إلى مصر للسيطرة على الأمور.
في نفس العام توفى الخليفة المستنصر وكان لابد من خلافته على العرش.
كان الخليفة المستنصر قد عين ابنه الأكبر " نزار " وليًا للعهد ولاقى قبول عند كل زعماء الإسماعيليين إلا أن الأمور لم تجري على هذا النحو.
كان للوزير الأفضل ابن بدر الجمالي تخطيط آخر فقد كان الرجل قد زوج ابنته لإبن الخلفية المستنصر الأصغر وهو " المستعلي " وعندما مات الخلفية أعلن الوزير الأفضل زوج ابنته المستعلي خليفة للفاطميين.
فر ولي العهد نزار الأخ الأكبر للمستعلي إلى الإسكندرية وهناك قام بثورة ضد أخيه غير أنه هُزم هو وأتباعه وتم أسره ثم قُتل وكانت تلك بداية انقسام ضخم في الحركة الإسماعيلية في كل البلاد الإسلامية.
في ذلك الوقت بالتحديد بدأت تبرز شخصيتنا الرئيسية المقصودة من سلسلة المقالات...
كان في مصر في أوج الصراع بين نزار وأتباعه من ناحية والمستكفي ووزيره ووالد زوجته الوزير الأفضل من ناحية أخرى، هو ..
حسن الصباح.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
■ غير معروف بالتحديد التاريخ الذي ولد فيه حسن الصباح لكن معروف أنه وُلد في مدينة قم الإيرانية وكان والده عربي قادم من الكوفة ذكر البعض أن أصوله يمنية.
أسرة حسن الصباح كانت شيعية اثنى عشرية ، أثناء طفولته انتقلت الأسرة إلى مدينة "الري " الإيرانية تعت بر معقل للعقيدة الإسماعيلية منذ القرن التاسع الميلادي ويبدو أن حسن الصباح قد تأثر بهم وخاصة شخص محدد هو الذي غير عقيدة حسن الصباح تمامًا، هذا الشخص ذكر الصباح أن اسمه "عميرة زاراب " كان الرجل من الإسماعيلية الذين يعتنقون أفكار فلسفية عن الكون والله والخلق والإمامة والخلافة في الأرض لكنها أفكار إلحادية .
دخل عميرة زاراب- الرجل الناضج كبير السن قوي الشخصية- في نقاشات مع حسن الصباح الذي كان مسلمًا على عقيدة الإثنى عشرية لكن يبدو أن عميرة تمكن من تدمير عقيدة وقناعات حسن الصباح وأقنعه بما يعتقد هو وبالفعل اعتنق حسن عقيدة الإسماعيلية الباطنية وبعدها بحث عن معلم كبير له يلم على يديه بكل ما في العقيدة.
وبالفعل قابل أحد المبشرين الإسماعيلية الرسميين وتتلمذ على يده.
عام 1072 قابل الشاب حسن الصباح كبير الدعاة الإسماعيلية في العراق وغرب إيران، عبد الملك ابن عطاش. قَبِل ابن عطاش حسن الصباح كداعية جديد للمذهب الإسماعيلي وطلب منه السفر إلى مصر في مهمة محددة.
نحن الآن على بعد سنوات قليلة من بداية قيام أسوء جماعة من القتلة عُرفت في التاريخ الإسلامي كله .
يتبع...
تحياتي....
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: