التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة..
سر بلدة تيلسفيل(3)
.........سر بلدة تيلسفيل(3)
صوت لا يمكنني وصفه إلا كالآتي:
تخيل لو قمت بإلقاء قطط في كسارة الأخشاب الصناعية !
انطلقت خلفه بأقصى سرعتي .
عندما اقتربنا من أعلى السلم ، سمعت صوت شخص ما أو شيء ما يتبعنا لكن خطواته كانت أكبر، تقفز للأعلى سلالم متعددة في وقت واحد.
أخيرًا تمكنا من الوصول إلى مدخل المنجم دون أن ننظر خلفنا ورغم أن حقيبة جيسون قد فتحت وسقطت منها أشياء إلا أننا لم نتوقف عن الجري.
في لحظات كنا على دراجاتنا ننطلق بأقصى سرعة خارج البلدة.
كانت الدقائق الأربعين التالية محطمة للأعصاب رغم أننا كنا نتحرك بسرعة 15-20 ميل في الساعة عبر الغابة ولكننا ما زلنا نشعر أن الشيء الذي كان في المنجم ما زال في أعقابنا، جاهز القفز علينا وغرس أسنانه في أجسادنا.
أخيرًا... أخيرًا بعد أن خرجنا من الغابة ووصلنا إلى المدينة توقفنا نلتقط أنفاسنا ، سألته:
-"ما هذا بحق الجحيم؟ ماذا رأيت "
رد علي وهو متجهم الوجه:
"سوف تكره إجابتي "
-"لماذا؟"
كنت غاضب رغم أن الغضب لم يكن له أي معنى لكنني كنت خائف إلى درجة لا توصف.
رد : " لأنني لا أعرف "
-"ماذا بحق الجحيم تقصد بأنك لا تعرف ؟ لقد كنت الشخص الذي رأى ما هناك وطلبت مني الهروب "
" نعم، لقد فعلت ذلك، لكن يا صديقي، لا أعرف ماذا؟....
سوف تتطلب مني أن أصف ذلك، لقد فهمت ذلك، لكنني حقًا لا أعرف.
لقد علمت فقط أن ما كنت أراه كان سيئًا."
ارتجف جسده وتغير لونه وهو يتحدث.
كان هو نفسه يحاول بوضوح فهم ما
حدث لنا و ما رآه للتو."
-"هل كان هناك أي شيء مهم في ذلك؟"
كنت على وشك أن أطلب المزيد من التفاصيل، لكن جيسون تحدث
مرة أخرى:
"تبا، حقيبتي."
-"جيسون، ما الأمر؟ هل كان بداخلها شيء هام ؟"
" كان فيها شهادة تفيد بأنني
أكملت عملي التطوعي للدراسات الاجتماعية. يمكنني الإتصال وأطلب إرسال نسخة أخرى."
لا أعرف لماذا، ولكن الحقيقة أن الخسارة الوحيدة التي وقعت بسبب رحلتنا الخطيرة داخل منجم خطير بشكل لا يصدق كانت خسارة...
شهادة التطوع الهاصة بجيسون.
كان هذا بالنسبة لي أطرف شيء في
العالم في هذا الوقت، بعد لحظات انفجرت في الضحك.
بينما جلس جيسون هناك، بوجه حجري، قبل أن ينطلق فجأة بالدراجة.
*
وفي بقية الليل، بينما كنت أنا طبيعيًا وكأن شيئًا لم يحدث كان جيسون يبدو عليه الإنزعاج الشديد
كان الأمر كما لو أنه قد وقع في ورطة عميقة.
بينما كنا نلعب بلايستيشن ، نظرت إليه لأجد الدموع تنهمى من عينيه،
سألته بجدية:
" جيسون . ما الأمر؟"
ألقى جهاز التحكم الخاص به على الأرض في نوبة من الغضب المفاجئ وقال:
"لماذا لم تمنعني من ذلك"
" جيسون، لقد فعلت كل ما بوسعي لحملنا على المغادرة دون الاحتجاج فعليًا.
لم أكن أريد أن أكون ذلك الشخص الذي يجبرك على التوقف عن فعل شيء من الواضح أنك تريد أن تفعله بشدة"
عند ذلك، وقف جيسون فجأة، غاضبًا، بقبضتيه
مشدودة ، الأمر الذي أخافني منه لكن يبدو أنه أدرك على الفور ما كان يفعله وجلس مرة أخرى، واعتذر.
*
لبقية الليل، كنت ألعب فقط على
الهاتف المحمول بينما جلس جيسون على الأريكة في غرفته.
حاولت التحدث معه عدة مرات، لكنه ببساطة توقف عن الرد.
رغم ذلك لم أرغب في تركه
لذلك ظللت مستيقظًا أتصفح الهاتف حتى سقطت في نوم عميق.
بعد ساعات، استيقظت على شعور بهزة عنيفة.
طار النوم من عيني بسرعة عندما رأيت جيسون
ينظر إليّ، خائفًا بشدة.
كنت على وشك أن أسأله ماذا حدث بحق الجحيم
فوضع إصبعه على شفتيه وأشار نحو النافذة .
كان شخص ما يطرق باستمرار على نافذة جيسون..
أنا، مثل جيسون، تجمدت من الخوف.
لم يكن الضرب عنيفًا.
توقفت الضربات في نهاية المطاف بعد 30، ولكن خل محلها بصوت أسوأ بكثير.
"جيسون... ألا تريد الإستكشاف؟"
أذهلتنا الجملة.
كل لفظة من الجملة وكأنها خرجت
من شخص مختلف.
كما لو كان شخص ما يقلب في
محطات الراديو المختلفة واحدة تلو الأخرى.
وبعد هذا، كان هناك توقف طويل.
نظر جيسون نحوي..
لن أنسى أبدًا وجهه.
بدا صديقي المفضل كما لو أنه قد قيل له أن والدته قد ماتت للتو. حاولت الجلوس ولكن كل شيء حدث قبل أن أتمكن من ذلك.
مرة أخرى، شعرت كما لو كنت أشاهد
تجربة شخص ثالث.
أولاً، انكسرت النافذة
وتم تمزيق الستائر.
ثم أضاءت الغرفة بضوء
ساطع بشكل غير طبيعي.
صرخ جيسون في رعب،
بنفس النبرة التي استخدمها عندما
قال لي أن أركض في المنجم.
ثم جاء هذا الضجيج
مرة أخرى، صرير صناعي عالي النبرة. وأخيراً رأيت..
حذاء طويل؟
قدم؟
ظفر؟
ينزل على وجهي. ثم..
لا شئ.
*
الشيء التالي الذي عرفته هو أنني استيقظت ورأيت اللون الأحمر الدموي في الغرفة.
كانت الدماء تملأ عيني،
مددت يدي لأمسح الدماء لكي
تصدم نظراتي بوالدي جيسون
واقفين عند الباب ينظرا إلى الجدار البعيد ويصرخا.
لم أتمكن من سماعهم.
انهمكت في تفقد
أنفي المكسور أثناء تحركي.
نظرت حيث كانوا ينظرون...
النافذة المحطمة والجدار المحيط بها كانا ملطخين بالدماء.
قبل أن أتمكن من فهم الوضع وجدت نفسي قد فقدت الوعي مرة أخرى.
لم يعثروا على جيسون أبدًا،
لكن كمية الدم الموجودة في الغرفة أن جيسون مات.
تم اعتباري مشتبهًا به لمدة يوم أو نحو ذلك،
لكن والدة جيسون بنفسها أخبرت المحقق أنها تفقدت
المنزل لمدة حوالي 15 دقيقة هي ووالد جيسون قبل أن يتحدثوا عما
وصفوه بـ "إعصار عنيف في منزلهم".
ليس هناك ما يكفي من الوقت
بالنسبة لي أن أقتل جيسون، وأرمي جثته عبر النافذة،
وأقوم بإخفائها في مكان لا يتمكن أحد من العثور عليها.
الفكرة السائدة في مدينتي عن الجريمة هي وجود العديد من
الدخلاء الذين ربما رأيناهم يرتكبون جريمة في تيلسفيل،
اقتحموا منزل جيسون، وضربوني بوحشية، ثم قاموا
بقتل جيسون وأخذ جثته من الباب الأمامي.
خلال ذلك اليوم بالرغم من ذلك، قدمت روايتي لما
حدث في تيلسفيل أربع مرات على الأقل.
أصيب المحقق بالإحباط الشديد لدرجة أنه غادر لمدة 45
دقائق، ثم عاد وهو يحمل ورقة ملفوفة وقال لي :
"يا بني انظر."
قال وهو يفتح الورقة.
كانت خريطة للمنجم، تم رسمها قبل عامين فقط من إغلاقه.
المحقق تتبع كل شبر من
المنجم بإصبعه، وتحديداً المنطقة التي قلت أن جيسون رأى شيئًا ما فيها.كان مجرد منحدر كامل
إلى الأقسام السفلية من المنجم.
*
كما قلت سابقًا،
كانت لدي تجارب جيدة في المدرسة الثانوية.
لكن موت جيسون كان بمثابة سحابة داكنة تمطر حزنًا كلما بدأت أشعر بالسعادة.
مازلت أحافظ على الإتصال مع والدي جيسون، أحاول التصرف
كإبن لهم بقدر ما أستطيع.
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
------------
أنتظر منكم أصدقائي وجهة نظر فيما حدث في المنجم وفي منزل جيسون ... تحياتى.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: