- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 557
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
أرجوك لا تقل "دادي"
أرجوك لا تقل "دادي"
------------------
لا أعلم متى بدأ هوسي بهذا الأمر... ربما كان في الوقت الذي خرج فيه إيدي للحياة. شيء ما في طفلك الأول يغيرك للأبد قبل ذلك ، كنت أفكر في كرة القدم، تغيير زيت السيارة.
ماذا أتناول على طعام العشاء. ثم في أقل من 24 سأعود إلى المنزل مع زوجتي هانا وإنسان صغير جديد بين ذراعيها.
في هذا الوقت بدأت أتشوق لسماع كلمة " دادي" بالطبع، كانت هانا متلهفة لسماع كلمة "ماما" وهذا عادة ما يأتي أولًا ، كلمة "ماما" أسهل للأطفال في القول.
ومع ذلك، كانت هناك فرصة أن يتمكن من قول كلمة "دادي" كنت مقتنع بأنني أستطيع تحقيق ذلك.
في البداية كانت الأسابيع التي يتعلم فيها إيدي النوم والأكل و التكيف مع الحياة خارج الرحم.
مرت الأيام والأسابيع. أحيانًا تحاول هانا تعليمه أن يقول " ماما" بينما ظللت أطارده: "قل دادي... دادي، دادي، دادي." "ببلباباباباللبب!" كان الرجل الصغير يبذل قصارى جهده.
مرت أشهر من حياة إيدي، عندما حصلنا أخيرًا على أول كلمة حقيقية في حياته ، وكانت أغرب كلمة يمكن أن ينطقها طفل..
......... حشرة؟؟؟ ماذا قالت ؟ حشرة ؟! هل تمزح معي؟ "هل كانت هذه كلمته الأولى؟" سألت هانا لأتأكد.
كنت مشوش ولكن ما سمعته صحيح بالفعل. حاولت معه: "إيدي، قل لنا "دادي" أو "ماما". يمكنك ذلك، هيا افعلها! صرخ إيدي "حشرة ".
تبادلت أنا وهانا نظرة محيرة. "هل علمته ذلك؟" "لا! هل فعلت ذلك؟" "بالطبع لا.. لابد أن يكون في إحدى ألعابه أو أغانيه. هذا غريب جدا."
لكن "الحشرة" لم تفسد حفلتنا. هانا احتفلت بـ "الحشرة" بكل حماسة تقريبًا كما لو كان قد قال ماما أو دادي.
قلت لها : ألم تلاحظي أنه لم يقل ماما أو دادي لكنها لم تهتم بذلك ، المهم أنه تكلم.
لكني مازلت مصراً على أن يقول دادي أكثر من أي وقت مضى. في نهاية هذا الأسبوع، كنت أحمل إيدي على كتفي، أحاول أن أجعله ينام عندما بدأ يتمتم بكلمة "حشرة" مرة أخرى إيدي قالها بشكل لا لبس فيه خلال أسبوع.
ذات يوم كنت أنا وهو وفقط في البيت. وكان هو يزحف متوجهاً نحو واحد من تلك الحشرات التي تراها تتطاير على الأرض من وقت إلى آخر.
(يُطلق عليها اسم خنافس السجاد، على ما أعتقد. وبطبيعة الحال، فهي غير مؤذية تمامًا.)
ليس لدي أي فكرة عن كيفية اكتشافه لها لكنه تحرك نحوها وفي لحظات كان هناك.
لقد أراد ذلك بشدة،ظل يتلوى بين ذراعي، ويتملص لكي يزحف نحوها. "حسنًا إيدي، حسنًا." سمحت له بالزحف إلى الخنفساء، التي لم تكن موجودة فقد اسرعت بالهروب.
"حشرة حشرة حشرة" اهتز جسد إيدي، كان متحمسًا أكثر من أي وقت سابق رأيته.
"نعم يا فتى، جيد. حشرة." أعتقد أنه من المثير للإعجاب حقًا أنه استطاع تحديد نوعها في تلك السن.
كدت أن أحصل على هاتفي لأسجل فيديو له وذلك عندما نظر إلي وتصرف بطريقة غريبة.
بدأ يتكلم بعصبية وتأتأة: "خطأ خطأ خطأ!" تقدمت نحوه عندما أصبح صوته أعلى، أعلى صوت سمعته على الإطلاق غير بكائه الروتيني.
قلت له : "هل تريد مني أن..." لم أكمل الجملة عندما صوت : سكلاششش . قتل إيدي الخنفساء بقبضته المشدودة.
كان يحدق في الفوضى التي أحدثها ويصرخ بأعلى صوت، احتفالا بانتصاره.
*** الموقف كله كان مفاجيء ومدهش بالنسبة لي ، أمسكت به وأخذته إلى الحوض لتنظيف يديه.
لن تكون هانا سعيدة إذا وجدت أحشاء الخنفساء كلها فوق يديه.
مر هذا الموقف وبعده لم يقل إيدي كلمة حشرة " أبدًا " بعدها بل أصبح يقول كلمة جديدة.
...........
"كوكو" ظل يكرر المقطعين مرارًا بطريقة ما، التقط إيدي اسم كلب الشيواوا الخاص بنا.
لا بد أنه سمعنا نقول ذلك في وقت ما، أو ربما إن نطق حرف C أسهل على إيدي من نطق حرف M أو D. و رغم ذلك فهذا شيء لطيف.
كوكو كبير في السن، وبالكاد قادر على الرؤية أو السمع، لذا فإن من المحتمل أن يكون صراخ الطفل الصغير باسمه أمرًا محيرًا كما هو الحال بالنسبة لي وهانا.
لقد شكل الاثنان بالتأكيد فريدة من نوعها. مثل فيلم Pixar القصير.
حسنًا، في الواقع كان إيدي ينادي كوكو، وكوكو عادة ما يقترب على بعد بضعة أقدام منه.
ظل إيدي يهتف "كوكو!" مرارًا وتكرارًا. ثم ذات يوم وبعد ساعات من قيلولة أخذها إيدي حدث شيء ما. بالإضافة إلى كلمة إيدي الثانية، فقد بدأ يتحرك بشكل أكبر وأسرع يقوم بالزحف ويلعب بطعامه الآن.
هذا يعني أننا يمكن أن نسمح له بالقفز حول عربته الصغيرة. وهذا ما سمحولهانا وأنا بالقيام بالأعمال المنزلية، طالما أننا نراقبه.
على الأقل، اعتقدنا أن هذا هو الحال. ثم بعد ظهر يوم الأحد. كنت أشاهد مباراة كرة القدم بينما كانت هانا بالخارج للتسوق.
كل بضعة ثواني، كنت أتحقق من إيدي وأتأكد من أنه يستمتع بوقته. ولا يقع في المشاكل الصغيرة. بعد فترة اضطررت إلى استخدام الحمام. الأمر استغرق مني حرفيًا دقيقتين، وربما أقل.
*** كانت قد مرت بضعة أيام منذ أن ظل إيدي يكرر كلمة كوكو وكان مسموعًا في جميع أنحاء المنزل.
الآن مات كوكو. عدت إلى غرفة اللعب بأسرع ما يمكن، و عندما وصلت إلى هناك، فهمت سبب قيام إيدى بالصراخ بنشوة شديدة.دفنت كوكو عندما عادت هانا إلى المنزل تلك الليلة. عندماعرفت تحطم قلبها.
لقد أحببنا هذا الكلب الصغير. بالليل أثناء مشاهدة التلفزيون سألتني: "" إذن... هل وجدته ميتًا؟" "نعم.
كوكو فقط... أخذ قيلولة ولم يستيقظ." قالت من بين دموعها: "هذا أفضل، أعتقد أننا كنا نتوقع ذلك عاجلاً أم آجلاً." "بالضبط.
لقد كان معنا منذ سنوات طويلة." تنهدت هانا، وهي تبحث في قنوات التلفزيون باستخدام الريموت كنترول .
- "بالتأكيد." سألتني هانا : - "هل يمكنك أن تحضر لنا بعض الفشار أو أي شيء مماثل " نهضت وأنا أفكر فيما حدث.
احترامًا لحساسية هانا ومشاعرها نحو كلبنا العزيز (ومحاولة لتجنب الحقيقة المروعة إلى حد ما) كذبت عليها تمامًا في التفاصيل.
تومض الصور في ذهني مجتمعة للمشهد الذي رأيته بعد ظهر اليوم.
كوكو لم يمت أثناء نومه. عندما عدت من استراحة الحمام في منتصف النهار، كان كوكو قد تمكن من القفز على السياج الموضوع حول إيدي والخاص بسلامة الأطفال.
كان كوكو بين ذراعيه الصغيرتين.
"كوكو!!" صرخ إيدي.
كان الطفل الصغير ينتزع الحياة من الحيوان البائس والذي ولدهشتي الشديدة لم يستطيع التملص منه.
صرخت مذعورًا عندما رأيت كل ذلك وقفزت لكي اخلصه من بين يديه لكنني تأخرت كثيرا.
بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى إيدي وفصلت كوكو عنه كان الحيوان قد مات.
"إيدي! لماذا؟ ماذا فعلت؟!" تباطأت أنفاس إيدي. نظر إلي وابتسم فقط وقال: "كوكو." وضعت إيدي في سريره ليأخذ قيلولة، ودفنت كوكو، ومسحت جميع اللقطات من كاميراتنا الداخلية.
بدأت أفكر بخوف ... إيدي يقتل الحشرة، ربما كانت مجرد صدفة، ولكن أن يقتل كوكو ؟ كان هذا كان غريبا.
لم أسمع قط عن شيء كهذا ............
"عزيزي! تعال هنا ، الآن!" جاء صوت هانا من الردهة.
رديت عليها: "لقد أوشكت على الانتهاء،" أدركت أنني قد قضيت الكثير من الوقت في اضطراب ما بعد الصدمة.
عادت تقول : "هل أنت بخير؟" تركت كل شيء وعدت إلى الغرفة، تسارع نبضي فجأة.
كانت هانا تحمل إدوارد بين ذراعيها، وتبتسم ابتسامة عريضة على وجهيهما. ""قلها يا عزيزي.
قلها مرة أخرى.
هيا..." "دادي" نظرت إلى إيدي في حيرة.التقت أعيننا. شهقت هانا.
سقط فكي. "لا أستطيع أن أصدق ذلك! هذه كلمته الثالثة!" ثم أضافت: "أوه، أنا غيورة جدًا.
أنت محظوظ جدًا!" كرر : "دادي ! دادي ! دادي !" كان يجب أن أكون مبتهجًا أيضًا، ولكن في داخلي، كل ما شعرت به هو الرعب.
"إنه يقول ذلك! واو!" مد الطفل ذراعيه نحوي.
أعتقد أنني سأكون التالي.
مواجهة المجهول.
تمت.
ترجمة: أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: