التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
منزل السيد تشيسترمور
...........................منزل السيد تشيسترمور
في البداية، أريد فقط أن أقول أنني لم أكن طفلاً سيئًا.
رغم أني فعلتُ بعض الأشياء المشينة جدًا، لكنني لم أكن سيئًا.
أعتقد في النهاية أن النوايا لا تهم كثيرًا. كانت البلدة التي نشأت فيها صغيرة.
كان لدينا شارع رئيسي به المتاجر والمكاتب مثل مكتب البريد، والمخابز ومحلات الجزارين والسوق وغيرها.
كان هناك مساحة صغير محاطة بسور من الخرسانة مع عدد قليل من الأنابيب المثبتة.
أطلقنا عليها اسم " ساحة تزلج " كنا كأطفال نلعب فيها. كانت مدينتنا مدينة تعدين، لذلك يذهب معظم الرجال إلى المحجر خلال الأسبوع بينما تبقى النساء في المدينة،حيث يقومون بالتدريس والتمريض،و تشغيل المخبز والمتاجر. كانت حياتنا جامدة، أو على الأقل كانت كان فيها القليل جدًا من التغيير.
سوف نكبر مثل الأجيال التي سبقتنا ونبدأ نفس العمل الذي قام به آباؤنا وأجدادنا، ثم الزواج وإنجاب أطفال والدورة تتكرر. وفقًا لوالدي، أو والدتي على الأقل، كنت طفل مختلف، متميز منذ أن كنت صغيرًا، بدا لي أنني أرغب في الإستكشاف والتعرف على كل شيء غريب ومثير.
علاوة على ذلك، كنت أكثر عنادًا وأكثر فضولًا من الأولاد والفتيات الصغيرات الأخريات اللاتي قامت والدتي بتعليمهن في الحضانة.
كانت أمي تقول لي ذلك مازحة، بفتور، لكنني رأيت شيئًا آخر في تعبيرها، شيء شعرت أنه تعبير مثل الخوف.
الخوف من تفكيري وفضولي واندفاعي.
لم يقل والدي الكثير قط، كان يحدق في وجي فقط بتلك النظارات، حواجبه الكثيفة تتحرك بين عبوس وتكشيرة ضيق كلما تحدثت.
لقد تعلمت تجنبه عندما يكون في المنزل. في الحقيقة لا أراه إلا في وقت العشاء، وبينما نتناول الطعام نتبادل القليل من الكلمات.
كل ليلة، كانت أمي تفعل شيئًا لمساعدة الآخرين، كانت تقوم بخياطة وإصلاح الملابس للأطفال في مدرستها، ا أطفال الأسر التي لا تستطيع شراء الملابس الجديدة والمستعملة.
بينما يقوم أبي يتدخين غليونه، وهو يجلس على كرسيه في الصالة، ويغرق في همهمة الراديو، حيث ينطلق صوت مذيع صوت يروي القصص و الخرافات.
تسللت للخارج، وأنا أشعر بهواء الليل البارد يلسع بشرتي، قشعريرة الخطر بفعل القيام بشيء خاطيء. حاولت إقناع أصدقائي بالانضمام إليّ، لكن لا أحد وافق.
لقد أحببت أصدقائي، لكنهم كانوا يشبهون والدي في طريقة تفكيره، لم يرغبوا في فعل أي شيء مخالف لما يقوم به الكل هنا.
فضلوا قراءة الروايات، أو مساعدة أمهاتهم في المنزل، أو مساعدة الآباء الذين يقومون بترميم المنزل.
كانت معظم العائلات متطابقة هذه المدينة. كان دائمًا لدي شك وفضول كبير، ولكن بمجرد أن بدأت التسلل إلى منازل الآخرين تأكدت أن الكل متشابه.
في المرة الأولى التي قمت فيها بمغامرة التسلل، رأيت المنزل، وكانت الستائر مفتوحة ولكن لم تكن هناك أضواء في الداخل.
وقفت في الخارج وحدقت في الداخل، كان بإمكاني أن أفهم الأمر نوعًا ما.
هذه هي الصالة،وأنا أشاهد الصور على الجدران. لسبب ما، مشيت نحوه، مفتونًا للنظر في حياة شخص آخر. دفعت الباب الأمامي برفق والذي كان مفتوحًا.
لم أكن مندهشًا، لم يهتم أحد كثيرًا بما في ذلك عائلتي بقفل الأبواب.
كنا مدينة صغيرة وآمنة. وكان معدل الجريمة في الأساس معدومًا.
فتحت الباب وأغلقته خلفي بلطف، كان قلبي ينبض وأنا واقف بهدوء على عتبة الباب، فقط أنتظر سماع خطى أو أصوات في أي لحظة.
و لكن لم يحدث شىء. استعدت رباطة جأشي وحدقت في المنزل.
لم أكن أنوي سرقة أي شيء، لم تكن لدي حاجة لذلك.
نظرت حولي، متسائلا عن العائلة، عن حياتهم. بعد فترة من استكشاف المنزل، غادرت.
بالتأكيد لم يكن هناك شيء في غير محله. أغلقت الباب بهدوء خلفي، ومشيت إلى الخارج.
لن يعرفوا أبدًا أن أي شخص كان بداخل منزلهم.
الآن قد وجدت هواية جديدة...
لقد كنت طفلاً غريبًا بالتأكيد.لكنني لم أقصد أبدًا إيذاء أي شخص. لقد فعلت ذلك أكثر فأكثر، في أي مكان فارغ يمكن أن أجده.
كنت ازداد جرأة مرة بعد مرة حتى أنني كنت أسمع صوت السيارات تقترب من المنزل بينما كنت لا أزال في الطابق العلوي في غرفة النوم، أحدهم يفتح الباب الأمامي قبل أن أغلق الباب الخلفي الذي أهرب من خلاله.
لم يتم القبض علي رغم ذلك. لكني الأن أتمنى لو كان قد حدث. أتمنى من الله أن يكون قد تم القبض على بوسطة شخص ما في منزله.
كنت أحلم بذلك متكررًا لسنوات، الحلم يتكرر مراراً وتكراراً، أستيقظ وهو أنا أتصبب عرقاً بارداً الدموع تحرق عيني والصفراء تحرق معدتي.
لكن لم يمسك بي أحد في منزله، ولم أتوقف أنا عن التسلل إلى منازل الآخرين.
حتى ذهبت إلى المنزل في شارع ليفروي، وما حدث هناك غير حياتي إلى الأبد... ........
لقد كنت في الخارج لمدة ساعة على الأقل، ولم أعثر على بيت فارغ. شعرت بالتعب والقلق.
لم يكن هناك سبب لذلك، لا شيء يمكنني تحديده. قررت العودة إلى منزلي وهكذا بدأت المشي.
كنت بالقرب من الشارع الذي أسكن فيه، عندما رأيت سيارة مألوفة تسير بسرعة على الطريق.
سيارة السيد تشيسترمور. كان مدرسًا في مدرستي، وعلى ما يبدو كما ذكر البعض لقد وقع له حادث رهيب قبل سنوات مما يعني أنه لم يكن لائقًا للعمل في المناجم، ولهذا كان من الذكور النادرين الذين شغلوا وظيفة في المدينة.
لقد قام بتدريس العلوم وكان لطيفًا جدًا. دائمًا لديه الوقت الكافي للاستماع إلينا وشرح الأمور بطريقة لطيفة.
كان يمشي بعصا خاصة جعلت الشائعات والقيل والقال تبدو أكثر من مجرد همسات ، لكن لا أحد يعلم حقًا بالتأكيد ما جرى.
وتراوحت الشائعات بين الحادث وإطلاق النار على نفسه في ساقه أثناء الصيد أو التعرض للطعن من قبل المجرمين يبدو الأمر سخيفًا ولكن عليك أن تتذكر أننا كنا كذلك مجرد أطفال في ذلك الوقت.
قررت الذهاب إلى منزله، لمعرفة كيف يعيش ولأرى ما إذا كان بإمكاني العثور على أي معلومات حول الحادث.
ربما العثور على الحقيقة حول ما حدث. فكرت أنني إذا فعلت ذلك قد أحظى بشعبية كبيرة، و الجميع يريد أن يصبح صديقي.
اعتقد عقلي البالغ من العمر 14 عامًا أنه سيكون من الرائع أن أكون الوحيد الذي يكسر سر معلمنا، ولكن الآن عندما أفكر كشخص بالغ، لا يسعني إلا أن أشعر بالحزن لاقتحام خصوصية ذلك الشخص اللطيف.
كان بابه مفتوحًا بالطبع. انزلقت إلى الداخل، صامتًا وأغلقت الباب بعناية خلفي وبدأت العمل على الفور.
لم يكن المنزل مختلفًا، نفس طراز الأثاث لقد رأيت ذلك في جميع المنازل الأخرى، بما في ذلك منزلي.
توجد صينية فضلات القطط في زاوية الصالة، ولكن لم يكن هناك أي علامة على وجود القط.
تساءلت عما إذا كان من الممكن أن يكون مختبئًا مني.
ربما تحت الأريكة، كلما فكرت في ذلك، كلما شعرت بالتوتر كما لو كنت مراقبًا.
لم أشعر أبدًا بعدم الارتياح في أي منزل دخلته من قبل، ولا حتى عندما كنت على وشك الوقوع.
على العكس كنت أشعر بالإثارة والتشويق.
أما الشعور الذي شعرت به في تلك الليلة فكان مختلفًا.
لقد كانت حواسي تحثني على الخروج من هناك بأقصى سرعة.
لكن فضولي كان يدفعني.
واصلت المضي قدمًا، ووجدت نفسي في خزانة أسفل الدرج عندما سمعت صوتا فوقي.
انتظرت أن يتم سحب الباب خلفي، وأنا في الداخل لكن ذلك لم يحدث.
كان الصوت مكتومًا في البداية، وبدا غريبًا كما لو كان طنين . ثم ارتفع وأصبح أعلى.
حاولت جاهدًا أن أسمع ما يقال.
أتمنى لو لم أفعل ذلك. كان صوت رجل يتحدث إلى طفل يبكي بهدوء.
كان يطلب منه أن يتوقف عن البكاء في الحال وأن كل شيء سوف يكون تمام.
بدأ الصوت في الغناء بصوت أعلى. لم يبدو الأمر مفيدًا، حيث بدأ الطفل في البكاء بصوت أعلى.
تنهدات تتحول إلى صرخات مذعورة، فجأة حدث صوت ارتطام قوي بدا الأمر كما لو أن شيئًا ما قد ألقي.. أو شخص ما اصطدم بالحائط.
سمعت صوتًا ناعمًا لبضع لحظات بدأ الرجل يتمتم بشيء لنفسه.
لم أستطع أن أفهم تمامًا، الأمر الذي بدا وكأنه : "جعلني" و"ششش". وكررها مرارا وتكرارا، حتى بدأ الطنين مرة أخرى، قطعه صوت تدفق مياه.
والأنابيب في الجدران بجانبي تئن، يبدو صوتها مثل أنين الأشباح.
اجتاحني شعور بالخوف. فكرت في الهروب ولكني لم أتمكن من معرفة أين كان الرجل.
ولم أشعر بالأمان لمحاولة المغادرة بينما يمكن أن ينتظر هو خارج ياب المنزل.
كان الباب مفتوحا، وبقلب يدق بعنف انحنيت لمحاولة إلقاء نظرة خاطفة، وذلك عندما
رأيت شيئا مذهلا..
أغرب شيء يمكنك رؤيته على الإطلاق.
يتبع..........
ترجمة: أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: