- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 749
- الردود: 6
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
ضباب 2.
فحصني الطبيب ولم يجد أي ألمضباب 2.
جسدي عندي ثم قال :
"سأصف لك بعض الأدوية النفسية
فقط لمساعدتك على البقاء هادئة.
أنا متأكد من أن هذا كله سوف ينتهي بنفسه في غضون أيام قليلة".
ابتسمت بعدم ارتياح ووعدت بأنني سأتناول الدواء.
أردت عقلًا صافيًا حتى أتمكن من
اكتشاف ما يحدث وأي من هؤلاء الأطفال هو ابني في الواقع.
لكن لقاء ذلك الرجل أكد لي أنني لست وحيدة.
يبدو أن هناك آخرون يعانون من نفس ما كنت أعاني.
لم أعرف كيف أشرح ذلك لزوجي،
و كنت خائفة من أنه قد يفكر في إرسالي إلى أحد المصحات العقلية
إذا واصلت الضغط على هذه القضية.
ربما كنت مجنونة.
ربما هؤلاء هم أطفالي.
عندما عادوا من المدرسة أعددت لهم الطعام وجلست على الجانب الآخر مباشرة من ديلان. أردت أن أحاول
استئناف الحياة الطبيعية دون أن أبدو مجنونة.
لم يبذل هذا الطفل أي جهد ليبدو وكأنه ليس ابني.
ربما أنا كان هو الذي تأثر بما حدث.
أو ربما أثر الضباب علي انا ليس عليه هو.
"شكرا على العشاء يا أمي "
قال ديلان وهو يعانقني بعد غسل طبقه.
أعطيته نصف ابتسامة وجلست هناك، وأنا أشعر بأنني في وضع مريع.
لقد بدأت أشعر بشيء تجاهه.
هل كان حقيقيًا حتى؟
كيف يمكنني التأكد من أنه كان كذلك؟
تلك الليلة الثانية من عدم النوم جعلتني أستيقظ وأتحقق من الأولاد للتأكد من عدم وجود شيء
غير عادي.
لقد كانوا جميعًا سالمين.
شعرت بحياتي وكأنها حلم.
دقت أجراس الإنذار في رأسي تقول لي ألا أدفع هذه المشاعر جانبًا قبل التأكد من الأمر.
ذهبت إلى العلية لمحاولة العثور على أي شيء متصل بطفولة ديلان.
إذا كان هو ابني حقًا، كنت أعلم أنني سأحتفظ بتلك الأشياء هناك.
لكنني لم أجد أي شيء.
ولا حتى سوار من المستشفى.
عندما جلست أشاهد ألبومات أخرى، خطر لي أن كل صورة منها فيها ديلان ظهرت على ما يبدو منذ أربعة أيام وقبل ذلك لم يكن موجودا.
في اليوم التالي، عندما ذهب فينسنت زوجي إلى العمل، قمت بالتحقق من الأمر
عبر الإنترنت في منطقتنا لمعرفة ما إذا كان أي شخص آخر قد يكون
لديه تجربة مماثلة مع الضباب.
استغرق الأمر بعض الوقت في البحث والتصفح وكذلك أكثر من كوب من القهوة ولكني في النهاية وجدت شيئًا.
جروب على الفيس بوك للمساعدة.
كان فيه منشور عن كيف تعرف أي من أطفالك حقيقي.
كان هناك فيديو لأم مثلي تمامًا.
وخلفها كان هناك ثلاثة أطفال،
كلهم يجلسون على الكراسي
مربوطين برباط في كراسيهم.
وضعت يدي على فمي بذهول عندما بدأت في التحدث.
...............
"الجميع يقول أنني مجنونة.
ولكني لا أستطيع التخلص من هذا الشعور أن أحد هؤلاء الأطفال ليس طفلاً حقيقيًا.
الأمر بدأ بعد الضباب الذي أصاب المدينة وبعدها بدأت شكوكي تتزايد.
منذ البداية كنت متأكدة من ذلك ومع الوقت بدأت العدوى تصيبني
أكثر.
تحققت من وجوههم.
إنهم جميعًا يبدون متشابهين.
ثم أدركت أنني لم أكن متأكدة من الشخص المختلف بينهم.
كنت بحاجة للمعرفة
إذا كانوا أطفالي.
أعلم أنه سيكون لديهم دماء.
ثم قلت لنفسي إن ذلك لا يهم
أنا أحبهم كلهم.
ولكن... هذا القلق ما زال ينهشني "
مشاهدة ذلك الفيديو جعل قلبي يدق بعنف، فجأة أغلقت المرأة الفيديو
ثم تحولت الشاشة إلى اللون الأسود.
لم أستطع أن أفعل ذلك.
أنا لست وحشا.
لكن ما قالته أزعجني.
ماذا لو كان هذا ما حدث لي أيضًا؟ ماذا لو كان أحد هؤلاء الأطفال دخيل علي وليس ابني؟
بالأمس وصلت إلى نقطة الانهيار. حاولت طول اليوم هذه الأفكار جانبا والتعامل مع الثلاثة على أنهم أطفالي
ومع ذلك لم يكن لدي أي تواصل مع ديلان.
لا غريزة الأمومة تحركت نحوه ولا أشعر بأي عاطفة.
عندما عانقني شعرت بالموت.
إنه غريب.
الأم تعرف أبناءها.
أخبرت زوجي أنني سأصطحبهم إلى الحديقة.
عندما خرجوا وبدأوا يلعبون جلست هناك أشاهدهم وأحاول أن أهيئ نفسي لما يجب أن أفعله.
لدي عدد قليل من الدبابيس في السيارة استخدمها للملابس.
قلت لنفسي أنني بحاجة لوخز فقط
إصبعهم.
هذا ما كانت المرأة ستفعله،
كنت متأكدة أن الأطفال الحقيقيون سوف ينزفون.
أما الطفل غير الحقيقي فلم أكن متأكدة.
انتظرت حتى عادوا إلى السيارة ثم أغلقت الأبواب.
"أمي، هل يمكننا الذهاب لتناول الآيس كريم؟"
سأل براكستون.
كنت أقول العد التنازلي في عقلي ثم انقضضت عليهم.
وخز إصبع أولهم بالإبرة.
"أمي ماذا بحق الجحيم؟"
صرخ.
تدفقت الدماء من إصبعه.
حاول ديلان الدفاع عن نفسه ولكن الدبوس اخترق ذراعه،
ثم الطفل الثالث.
تجمدت وأنا أنظر إلى أطفالي.
"أمي، ماذا تفعلين؟ لماذا فعلتي ذلك؟"
صرخ أحدهم.
أسقطت الدبوس وقدتهم بسرعة إلى
أقرب عيادة.
"لقد كان حادثًا.
سيكون هناك فقط بعض الغرز "
قلت لهم ذلك واتفقنا ألا يقولوا غيره.
لقد وعدوا بعدم قول أي شيء لوالدهم.
شعرت بالذهول والرعب في هذه اللحظة
منذ ذلك الحين.
كانت وجوههم مليئة بالخوف.
خاصة أنهم وجدوا أمهم تهاجمهم
وهذا ليس الجزء الأسوأ رغم ذلك،
الأسوء والأكثر رعبًا والذي ظل محفورًا في عقلي.
هو أن ديكستر هو من لم يكن ينزف دمًا.
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: