- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,105
- الردود: 6
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
ضباب 1.
ضباب 1.
...............................
- هل تتذكر كم عدد أطفالك؟
- هل أنت متأكد أنهم كلهم أطفالك؟
ــ هل هم نفس الأطفال قبل الضباب؟ أعلم أن هذا يبدو جنونيًا، ولكن هذا ما حدث لي، إليكم قصتي.
▪︎ حدث شيء ما خلال عطلة نهاية الأسبوع لا أستطيع أن أشرحه بالكامل. ولكي أكون صادقة، لم أحصل على قسط من الراحة طوال الليل من وقتها حتى الآن.
حاولت أن أقول لنفسي أن هذا كله مجرد أوهام عقل باطن. لكن كلما حاولت ازاحت الشكوك بعيداً، كلما شعرت بعدم الارتياح.
الموضوع باختصار أنه هناك خطأ ما في أطفالي. لديك ثلاثة أولاد رائعين. جيمس يبلغ من العمر 8 سنوات وبراكستون وهناك أيضًا ديلان. المشكلة أنني لا أتذكر ديلان.
أرى صوراً له ملصوقة على الثلاجة، وهو يبتسم. وصور وهو يلعب مع والده. ديلان يذهب إلى نفس المدرسة مثل إخوته الأكبر سنا. إنه طفل رائع خلال بضعة أيام أنني عرفته فيها.
ولكن قبل يوم السبت لا أتذكر وجوده كجزء من عائلتنا. يوم السبت كان يومًا غريبًا حقًأ. كانت هناك موجة باردة تتحرك نحو المدينة. قال تقرير الطقس أنه سيكون هناك مطر ممزوج بالبرد.
كان علينا إلغاء ممارسة البيسبول بسبب التغيير السيئ في الطقس لكن يبدو أنه لا أحد كان مستعد حقًا لمواجهة الضباب.
- كنا نغادر الملعب عندما رأيته يقترب منا ببطأ. على ما أعتقد أنه قادم من الجنوب. كانت موجة من الضباب كثيفة جدًا غمرت كل شيء توقفت الحركة تقريبًا.
حاول زوجي الخروج من السيارة ومعرفة ما إذا كان هناك طريقة للسير ولكن لم يتمكن أحد من رؤية أي شيء لمسافة أميال.
كان الجو باردًا جدًا، أبرد مما يمكن أن تتوقع. وكان الأولاد يشكون بسبب ذلك على الرغم من أننا بقينا في السيارة، لم أشعر بالراحة أثناء الجلوس هناك وسط تلك السحابة الكثيفة الرهيبة من الضباب.
لم يكن الأمر عاديًا أبدًا. بمعنى أنه لم يكن مجرد ضباب كثيف ناتج عن تقلبات جوية يغشى الأرض. هناك خطأ ما في كل ذلك.
يمكن للجميع أن يشعر به ولكن لم يقل أحد أي شيء.
كان براكستون وجيمس يشتكيان لمدة دقيقة واحدة عن الوضع برمته وبعد ذلك أصبح الكل صامتين.
يبدو أن الزمن نفسه قد توقف. أتذكر أنني طلبت منهم التزام الهدوء بينما حاولنا التقدم بالسيارة إلى الأمام بوصة بوصة، بحذر شديد.
لقد كان الأمر مثيرًا للأعصاب عدم التأكد مما يوجد أمامك. بعد وقت طويل ومثير، ومغامرة محفوفة يالمخاطر في قلب الضباب الخانق أعلن زوجي أخيرًا أنه يستطيع رؤية سور المنزل.
بسعادة أخبرت أولادي أننا عدنا أخيرًا إلى المنزل. تنهد الجميع الصعداء براحة كبيرة. نظرت في مرآة السيارة و رأيت شيئا ما جعلني أتجمد مكاني في ذهول وعدم فهم.
طفل ثالث ! صرخت بقوة، ضغط زوجي على الفرامل بقوة وقال: "يا لها من فرحة! اعتقدت أننا سندخل في شجرة أو سيارة أخرى أمامنا " كنت أحدق في الطفل الثالث في المقعد الخلفي، وكان الجميع في عائلتي ينظرون إلي كما لو كنت مجنونة.
- "من أنت؟!" همست بصوت مرتجف. السؤال بدا لي سؤال قد يسأله أي شخص عاقل. لكني أدركت وقتها أن العقل والمنطق قد رحل عن حياتنا لحظة ظهور الضباب.
تكلم الصبي. "أمي... هذا أنا ديلان.
هل أنتي بخير؟" نظرت إلى زوجي للحصول على إجابات وكان كذلك قلق بنفس القدر، فحص رأسي بحثًا عن علامات كدمة أو جرح قد يكون أثر على ذاكرتي أو عقلي.
- "ما الأمر؟ هل تشعرين بالمرض؟" لم أعرف ماذا أقول، لذلك انتظرت حتى وصلنا إلى المنزل. وكان الأولاد الثلاثة نائمين.
"فنسنت... أعلم أن هذا يبدو جنونًا... لكني لا أتذكر وجود ثلاثة أطفال.
عندما غمرنا ذلك الضباب، أنا أتذكر فقط براكستون وجيمس،" كنا نستعد للنوم، زوجي لم يستطع أن يصدق ذلك. ورغم ذلك فقد أظهر لي صور العائلة كنا فيها جميعًا.
- "أعتقد أننا بحاجة إلى تحديد موعد لزيارة الطبيب. هذا ليس شيء عادي لكنه لم يقصد الطفل الثالث، بل كان يقصدني أنا.
واجهت صعوبة حتى في إغلاق عيني في تلك الليلة وأنا أفكر أن شخصًا غريبًا كان نائمًا في منزلي ويدعي أنه ابني.
والأسوأ من ذلك كله أنني ظللت أتساءل عما إذا كان عقلي غير متزن وما يحدث هو مجرد تهيؤات أو ألاعيب عقلية.
كيف يمكن أن أنسى وجود
الطفل الثالث؟!
لا يمكن أن يحدث ذلك.
ديلان هو ابني.
في اليوم التالي أرسلنا الأولاد إلى المدرسة وحصلنا على ذلك
ميعاد مع طبيب.
عندما وصلنا إلى العيادة،
كنت شبه مقتنعة بأنني تخيلت كل شيء بسبب الضباب الغريب.
ثم سمعت شابًا في الردهة يتجادل مع الطيبب.
كان الشاب معه طفلين لكنه يدعى أنهما لا بخصاه.
"أنا لا أعرفك، ولا أهتم بما يقوله ذلك الطبيب، أنت لست ابني. ابتعد عني!" صرخ الشاب في احد الأطفال.
و بينما كان على وشك الخروج من الباب. رأيت شيء في عينيه.
اقتربت منه وهمست:
- "هل كان الضباب؟"
نظر لي نظرة ذات مغزى.
كان يعرف ما أتحدث عنه وهذا ما أزعجني أكثر.
يتبع.
الجزء الثاني
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: