- المشاهدات: 394
- الردود: 3
عائلة داردين.
عاشت عائلة داردين المكونة من الأب كيث (29 سنة) و الأم إلاين (30 سنة) في مقطورة صغيرة بمنطقة إنا، إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، كان كيث يعمل كمعالج نباتات في أحد معامل المدينة أما ألاين فكانت تعمل في متجر بقالة، خارج إطار العمل كان الزوجان عضوين فاعلين في الكنيسة البابتيستية بالمدينة.
عام 1987، كانت إلاين حاملا بمولودها الثاني، هذه الإضافة الجديدة للعائلة كانت سببا وجيها لكيث ليبدأ بالتفكير في الإنتقال لمنزل أكبر في مدينة أخرى، المولود الجديد لم يكن السبب الوحيد لرغبة كيث في الإنتقال فمعدل الجريمة في منطقة إنا و الذي وصل لحد 15 جريمة في ظرف عامين فقط كان سببا وجيها آخر.
يوم الثامن عشر من نوفمبر عام 1987 لم يظهر كيث في المعمل و لم يقم بإعلام رئيسه بأنه سيغيب أيضا، كونه موظفا معروفا بإنظباطه فقد شكل غيابه المفاجئ قلقا فوريا لدى زملاءه الذين إتصلوا به مرارا لكن دون جدوى ما دفعهم للإتصال بمنزل عائلته لإبلاغ والده بوجود خطب ما.
دون داردين والد كيث إتصل بالشرطة و إتفق أن يلتقي بهم قرب مقطورة كيث للقيام بفحص سلامة. بعد طرق الباب عدة مرات قرر الضباط فتحه خوفا منهم على سلامة العائلة و إصطدموا لحظة دخولهم المقطورة بمنظر يندى له الجبين.
فوق سرير غرفة النوم رقدت كل من إلاين و بيتر و طفلة رضيعة لم تبلغ من العمر يومين غارقين في الدماء، كانت إلاين مقيدة بشريط لاصق و قد ضربت مثل إبنها و إبنتها بمضرب البيسبول الخاص ببيتر حتى الموت، الضرب المبرح دفع إلاين لوضع طفلتها لكن القاتل لم يرحمها و ضربها دون رحمة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
لاحظ ضباط الشرطة أن المعتدي لم يكن في عجلة من أمره إذ تم تنظيف المكان من الدماء كما حملت الجثث و وضعت فوق السرير بطريقة فيها نوع من الرسالة، و الغريب في الأمر أنه لم يكن هناك أي دليل على وجود دخول عنيف ما دفع الضباط للشك في الأب كيث كونه لم يكن في المقطورة كما أن سيارته البلايموث الكلاسيكية كانت مفقودة.
شكلت شرطة المدينة قوة خاصة للبحث عن كيث لكن العملية لم تدم طويلا إذ عثر مجموعة من الصيادين في اليوم التالي على جثة كيث في منطقة نائية بعيدة قليلا عن المقطورة و قد أطلقت عليه النار ثلاث مرات كما تم قطع قضيبه، سيارته وجدت مركونة قرب مركز شرطة في مدينة بينتون القريبة أمام مرأى الجميع كما لو أن القاتل كان يتحدى قوات الشرطة.
مسرح الجريمة ترك المحققين في حيرة من أمرهم، إذ لم يتم العثور على دافع واضح على الإطلاق للقيام بجريمة بشعة كتلك. ظلت الأشياء الثمينة التي كانت على مرأى من الجميع مثل الكاميرا المحمولة ومشغل VCR دون أن تمس. وفي مكان آخر من المنزل، تُركت المجوهرات والنقود بمفردها أيضًا. وتعني هذه النتائج أن السرقة لم تكن الدافع بالتأكيد.
عثر ضباط الشرطة على كمية صغيرة من الماريجوانا في المقطورة لكن من المرجح أن كيث و زوجته كانا يتعاطيات بين الحين و الآخر و لا دخل لتجارة المخدرات أو كارتل في الجريمة لكن الإفتراض يبقى غير مستبعد خاصة بالنظر للعنف و طريقة قتل كيث شخصيا.
بالإضافة إلى ذلك، لم يكن الدافع الجنسي خيارا مطروحا أيضا لأن إيلين لم تتعرض لإعتداء جنسي. ومع ذلك، فقد أشار البعض إلى أن ولادة ابنتها ربما تكون قد أوقفت ذلك. علاوة على ذلك، إذا تم ارتكاب هذا من قبل سادي جنسي أو مريض نفسي فإن فعل القتل وحده يكون كافيا في الكثير من الحالات لتلبية إحتياجاتهم.
تم ربط القاتل المتسلسل تومي لين سيلز بهذه القضية، و قد إعترف الأخير أنه ربما كان مسؤولا عن الجريمة إذ خمن بعض التفاصيل عن مسرح الجريمة و إدعى أيضًا أن عائلة داردين إقتربت منه من أجل علاقة جنس ثلاثية لكن الأمر يبقى بعيد الإحتمال جدا خاصة و أن عائلة داردين كانت متدينة إضافة إلى أن العديد من إعترافات سيلز غير موثوقة.
نالت جريمة عائلة دادرين شهرة واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب بشاعتها و لإرتباطها بالقاتل تومي لين سيلز لكنها رغم ذلك تبقى حتى اليوم دون حل.
المصادر:
Reddit: r/unsolvedmysteries
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط