- المشاهدات: 444
- الردود: 3
بين عامي 1991 و 1995 عرف الحي الفرنسي في مدينة نيو أورلينز ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية سلسلة جرائم مروعة أخذت حياة أكثر من 24 إمرأة، نمط القتل كان متشابها لحد كبير إذ إعتمد الجاني على الخنق كوسيلة لسلب الحياة من ضحاياه بعد إغتصابهم ثم رمي جثثهم في مكب نفايات على قارعة الطريق أو إلقائهم في الخنادق و الجداول المائية. إستهدف القاتل نساءا بخلفيات مضربطة و معروفين في المنطقة بتعاطي المخدرات أو الدعارة مستندا إلى فكرة أن النساء الذين يختارون هذا الطريق يكن وحيدات في أغلب الأحيان و لن يبحث أحد عنهن.
تُجمع معظم المصادر على أن القاتل بدأ سلسلة جرائمه عام 1991 بعد هجومه على إمرأة تدعى بريندا في حي الجزائر، بريندا التي تحدثت مع صحفيي برنامج جرائم غير محلولة صرحت أن الجاني إختطفها قرب شارع نيفادا و إتجه بها لوجهة مجهولة أين قام بضربها ثم خنقها بطريقة عنيفة دفعتها للتظاهر بالموت من أجل البقاء على قيد الحياة و قد نجحت خطتها إذ إستيقظت بعد ست ساعات من فقدانها لوعيها بسبب الصدمة و الضرب المبرح في مكب نفايات مغطاة بالقاذورات و مجموعة من الإطارات القديمة. رغم الألم إلا أنها إستطاعت طلب المساعدة و تم نقلها للمستشفى أين تم إستجوابها بعد إستقرار حالتها من قبل المحققين، صرحت الأخيرة أن الجاني كان رجلا أسودا ضخم البنية و حسن الملابس يقود سيارة بيويك زرقاء، تمت لاحقا الإستعانة بالمواصفات التي قدمتها من أجل رسم شكل تخطيطي للمشتبه به.
الرسم التخطيطي للمشتبه به حسب وصف بريندا.
التسلسل الزمني لعمليات القتل و التحقيق:
1- أبرز الضحايا:
دانييل بريتون (17) - 4 أغسطس 1991:
بعد أسابيع قليلة من حادثة الهجوم على بريندا، تم إكتشاف جثة دانييل بريتون في خندق على طول شارع نيفادا في حي الجزائر. تعرضت الضحية للضرب والخنق والإغتصاب قبل 12 ساعة فقط من إكتشاف جثتها حسب تقرير الطبيب الشرعي. أشار برنامج "ألغاز غير محلولة" إلى أن بريتون شوهدت آخر مرة خارج حانة تسمى Neva's Rendezvous، وهي تستقل سيارة مع رجل. كانت السيارة من طراز بيويك باللون الأزرق، من طراز متأخر، مثل السيارة التي وصفتها بريندا.
تيرا تاسين (21) - 3 سبتمبر 1991:
لا يُعرف الكثير عن تيرا تاسين، ولكن تم استخدام سجلات بصمات الأصابع من إعتقال سابق للمخدرات للتعرف عليها. لن يكون مقتلها مرتبطًا بنفس القاتل إلا بعد بث حلقة برنامج "ألغاز غير محلولة" الخاصة بهذه الجرائم.
شارلين برايس (28) - 21 سبتمبر 1991:
على بعد ميل واحد فقط من مكان العثور على جثة دانييل بريتون، تم إكتشاف شارلين برايس في حديقة بيرمان في حي الجزائر، تعرضت مثل سابقاتها من الضحايا للضرب والخنق وتركت عارية ووجهها للأسفل. من غير المعروف ما إذا كانت قد مارست الدعارة من قبل، لكن أحد أفراد العائلة أخبر الشرطة أن لديها تاريخًا في تعاطي المخدرات.
ريجينا أوكوه (37) - 21 نوفمبر 1991:
وتم اكتشاف ريجينا أوكوه، وهي من حي الجزائر، بالقرب من شارع القديس يوسف في بلدة هارفي. وبحسب تشريح جثتها، فإن وفاتها تعزى إلى الخنق والتسمم الحاد بالكوكايين. أظهرت سجلات قسم شرطة نيو أورلينز أنها أعتقلت سابقًا بتهمة الدعارة.
جين دو رقم 1 (20 عامًا تقريبًا) - 14 ديسمبر 1991:
بينما إدعى برنامج ألغاز غير محلولة أن جين دو رقم 1 كانت الضحية الرابعة للقاتل، كشفت التحقيقات اللاحقة أنها كانت ضحيته السادسة. تم العثور عليها متوفاة هي الأخرى في نفس المنطقة بالقرب من طريق بيرمان السريع، بالقرب من المكان الذي تم فيه إكتشاف جثتي دانييل بريتون وتشارلين برايس. كشف تشريح جثتها أن طولها كان 5'2"، ووزنها 125 رطلاً، وكانت أسنانها الأمامية بارزة. وكان سبب وفاتها هو الخنق.
ليديا ماديسون (29) 4 يناير 1992:
تم العثور على ليديا ماديسون ميتة أسفل جسر شارع جنوب كليبورن بالقرب من شارع إيرهارت، والذي كان على بعد 8 بنايات من مقر الشرطة. تعرضت ماديسون لإعتقالات سابقة بتهمة المخدرات والدعارة، و كان سبب وفاتها الخنق.
جورج ويليامز (25) - 2 يونيو 1992:
كان جورج ويليامز إمرأة متحولة جنسياً، في تقارير الشرطة في ذلك الوقت، تمت الإشارة إلى ويليامز على أنه "هو"، ولكن بكل المقاييس، قدمت ويليامز نفسها على أنها إمرأة. عمل جورج كراقصة تعر في الحي الفرنسي وتم إعتقالها سابقًا بتهمة المخدرات والسطو. ولم يتم ربط جريمة القتل بجرائم القتل الأخرى إلا بعد سنوات.
نوح "بريندا بيوتش" فيلسون (33) - 25 يوليو 1992:
الضحية التالية للقاتل مُدرجة في تقارير الشرطة على أنها رجل يُدعى نوح فيلسون. ومع ذلك، كان فيلسون راقصًا غريبًا يحمل الاسم المسرحي "بريندا بيوتش!" من غير الواضح ما إذا كانت فيلسون إمرأة متحولة جنسيًا. تم العثور على جثة فيلسون طافية عارية في قناة قبالة الطريق السريع 55 شمال لابلاس.
ريجيتر مارتن (29) 21 سبتمبر 1992:
تم العثور على ريجتر مارتن ميتة بالقرب من الطريق السريع في بوتي، لوس أنجلوس. كانت مارتن أمًا لثلاثة أطفال وتم إعتقالها سابقًا بتهمة الدعارة.
شهر أكتوبر عام 1992: تم بث مقطع "ألغاز غير محلولة"، وأصدرت الشرطة أول رسم تخطيطي للمشتبه به بناءً على وصف بريندا. بعد نشر هذا الرسم التخطيطي، توقف المشتبه به الذي كان يقتل كل شهر تقريبًا لمدة 5 أشهر.
شيريل لويس (30) - 20 فبراير 1993:
تم العثور على شيريل لويس مخنوقة حتى الموت في قناة على طول لويزيانا 3160 في هانفيل. كانت لويس أمًا لأربعة أطفال ويُزعم أنها متورطة في المخدرات والدعارة. شوهدت لويس لآخر مرة قبل أربعة أسابيع من العثور على جثتها. ويُزعم أن شهود عيان أخبروا الشرطة أنهم رأوا رجلاً يسحبها إلى سيارة ويقودها بعيدًا.
2- التحقيق:
لم يكن ينظر قسم شرطة نيو أورلينز للجرائم في البداية على أنها عمل قاتل متسلسل حتى عام 1995 حين صرح رئيس قسم شرطة المدينة في مؤتمر صحفي أن "قاتلا متسلسلا يترصد للضحايا في المدينة و أنه مسؤول عن حوالي 24 جريمة. بعد هذا التصريح توقفت الجرائم بشكل نهائي مع تسجيل آخر ضحية على أنها ساندرا ويليامز و التي يعتقد أنها قتلت قبل أشهر من التصريح ما يعني أن القاتل قد توقف بمحض إرادته لا خوفا من الشرطة.
في الفاتح من ماي 1995 شكلت الشرطة فرقة تحقيق خاصة بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم إستجواب فيكتور غرانت و هو شرطي إرتبط بأحد الضحايا (رغم نفيه لذلك) لكن لم يصل المحققون لأي صلة بينه و بين الجرائم عقب إستجوابه و رغم ذلك سمح المدعي العام للفرقة الخاصة بالقيام بتحليل للحمض النووي و كانت نتائجه غير حاسمة، بعد الإتهام تم فصل فيكتور من سلك الشرطة.
في نوفمبر عام 1997 ظهر إسم جديد في القضية، راسل إلوود، سائق تاكسي يبلغ من العمر 47 عاما، تم إعتقاله بتهمة قتل ضحيتين من الأربع و عشرين ضحية، تم إسقاط التهم لاحقا لكنه حوكم بتهمة قتل شيريل لويس و وجدت المحكمة أنه مذنب و حكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق السراح المشروط.
راسل إلوود.
يعتقد أن إلوود ولد في منطقة ماسيلون، أوهايو وقضى بعض الوقت بين سجون أوهايو وفلوريدا بتهم تتعلق بالمخدرات وإنتهاكات شروط إطلاق سراحه. كان راسل دائمًا على قائمة المشتبه بهم، وقد وافق على الإنتقال إلى نيو أورليانز، لويزيانا، لتبرئة إسمه وحل قضاياه. ومع ذلك، عند دخوله الولاية، سرعان ما تم القبض عليه بتهمة تتعلق بالقيادة المتهورة. وفي النهاية وجد وظيفة كمصور فوتوغرافي مستقل، لكنه إستقال لأسباب غير محددة و أصبح سائق سيارة أجرة، مستخدمًا سيارته كمنزل خاص بسبب عدم قدرته على تحمل تكاليف الإقامة في منزل خاص به. ورث إلوود لاحقًا 15000 دولار من والدته لكنه خسرها كلها بإستثمارها في أسهم صغيرة، كان إلوود شخصا غير متزنا عقليا و إعترف أنه يحب قتل النساء خاصة العاملات في الدعارة لكنه لم يعترف قط بقتل كل الضحايا في القائمة.
شهر نوفمبر عام 1999 عاد فيكتور غرانت للعمل في سلك الشرطة بعدما وجد أن قرار فصله كان قاسيا خاصة بعد ثبوت براءته لكن المحكمة طعنت في القرار بسبب تهم سابقة لجورج تتعلق بالعنف المنزلي و تم نقله لقسم شرطة جورجيا.
أكتوبر عام 2016 كانت آخر مرة تظهر فيها القضية للسطح قبل أن تختفي تماما إذ كشف قسم شرطة نيو أورلينز بالتعاون مع بعض المخابر و الهيئات المحلية أنه يقوم بتحليل عينات جديدة من الحمض النووي دون أن يضيف أي تفصيل آخر أو أن يوضح هل مزالت العينات القديمة صالحة و هل هي موجودة أصلا أم أنها فقدت أو لم يتم جمعها في المقام الأول، زاد الحكم على راسل إلوود من تعقيد القضية إذ لا تعرف الشرطة الآن هل كانت هذه الجرائم كلها لقاتل واحد أم هل كان هناك قاتل قام بتقليد القاتل الأصلي، أو هل هي جرائم متفرقة و التشابه الموجود بينها مجرد صدفة سيئة، يرى العديد من الأشخاص أن فيكتور غرانت هو القاتل بحكم أنه كان يعرف خلفيات النساء كجزء من عمله كشرطي لكن هذا التكهن يبقى دون دليل واضح.
تبقى الجرائم دون حل حتى يومنا هذا.
المصادر:
Reddit: r/unsolvedmysteries
تُجمع معظم المصادر على أن القاتل بدأ سلسلة جرائمه عام 1991 بعد هجومه على إمرأة تدعى بريندا في حي الجزائر، بريندا التي تحدثت مع صحفيي برنامج جرائم غير محلولة صرحت أن الجاني إختطفها قرب شارع نيفادا و إتجه بها لوجهة مجهولة أين قام بضربها ثم خنقها بطريقة عنيفة دفعتها للتظاهر بالموت من أجل البقاء على قيد الحياة و قد نجحت خطتها إذ إستيقظت بعد ست ساعات من فقدانها لوعيها بسبب الصدمة و الضرب المبرح في مكب نفايات مغطاة بالقاذورات و مجموعة من الإطارات القديمة. رغم الألم إلا أنها إستطاعت طلب المساعدة و تم نقلها للمستشفى أين تم إستجوابها بعد إستقرار حالتها من قبل المحققين، صرحت الأخيرة أن الجاني كان رجلا أسودا ضخم البنية و حسن الملابس يقود سيارة بيويك زرقاء، تمت لاحقا الإستعانة بالمواصفات التي قدمتها من أجل رسم شكل تخطيطي للمشتبه به.
الرسم التخطيطي للمشتبه به حسب وصف بريندا.
التسلسل الزمني لعمليات القتل و التحقيق:
1- أبرز الضحايا:
دانييل بريتون (17) - 4 أغسطس 1991:
بعد أسابيع قليلة من حادثة الهجوم على بريندا، تم إكتشاف جثة دانييل بريتون في خندق على طول شارع نيفادا في حي الجزائر. تعرضت الضحية للضرب والخنق والإغتصاب قبل 12 ساعة فقط من إكتشاف جثتها حسب تقرير الطبيب الشرعي. أشار برنامج "ألغاز غير محلولة" إلى أن بريتون شوهدت آخر مرة خارج حانة تسمى Neva's Rendezvous، وهي تستقل سيارة مع رجل. كانت السيارة من طراز بيويك باللون الأزرق، من طراز متأخر، مثل السيارة التي وصفتها بريندا.
تيرا تاسين (21) - 3 سبتمبر 1991:
لا يُعرف الكثير عن تيرا تاسين، ولكن تم استخدام سجلات بصمات الأصابع من إعتقال سابق للمخدرات للتعرف عليها. لن يكون مقتلها مرتبطًا بنفس القاتل إلا بعد بث حلقة برنامج "ألغاز غير محلولة" الخاصة بهذه الجرائم.
شارلين برايس (28) - 21 سبتمبر 1991:
على بعد ميل واحد فقط من مكان العثور على جثة دانييل بريتون، تم إكتشاف شارلين برايس في حديقة بيرمان في حي الجزائر، تعرضت مثل سابقاتها من الضحايا للضرب والخنق وتركت عارية ووجهها للأسفل. من غير المعروف ما إذا كانت قد مارست الدعارة من قبل، لكن أحد أفراد العائلة أخبر الشرطة أن لديها تاريخًا في تعاطي المخدرات.
ريجينا أوكوه (37) - 21 نوفمبر 1991:
وتم اكتشاف ريجينا أوكوه، وهي من حي الجزائر، بالقرب من شارع القديس يوسف في بلدة هارفي. وبحسب تشريح جثتها، فإن وفاتها تعزى إلى الخنق والتسمم الحاد بالكوكايين. أظهرت سجلات قسم شرطة نيو أورلينز أنها أعتقلت سابقًا بتهمة الدعارة.
جين دو رقم 1 (20 عامًا تقريبًا) - 14 ديسمبر 1991:
بينما إدعى برنامج ألغاز غير محلولة أن جين دو رقم 1 كانت الضحية الرابعة للقاتل، كشفت التحقيقات اللاحقة أنها كانت ضحيته السادسة. تم العثور عليها متوفاة هي الأخرى في نفس المنطقة بالقرب من طريق بيرمان السريع، بالقرب من المكان الذي تم فيه إكتشاف جثتي دانييل بريتون وتشارلين برايس. كشف تشريح جثتها أن طولها كان 5'2"، ووزنها 125 رطلاً، وكانت أسنانها الأمامية بارزة. وكان سبب وفاتها هو الخنق.
ليديا ماديسون (29) 4 يناير 1992:
تم العثور على ليديا ماديسون ميتة أسفل جسر شارع جنوب كليبورن بالقرب من شارع إيرهارت، والذي كان على بعد 8 بنايات من مقر الشرطة. تعرضت ماديسون لإعتقالات سابقة بتهمة المخدرات والدعارة، و كان سبب وفاتها الخنق.
جورج ويليامز (25) - 2 يونيو 1992:
كان جورج ويليامز إمرأة متحولة جنسياً، في تقارير الشرطة في ذلك الوقت، تمت الإشارة إلى ويليامز على أنه "هو"، ولكن بكل المقاييس، قدمت ويليامز نفسها على أنها إمرأة. عمل جورج كراقصة تعر في الحي الفرنسي وتم إعتقالها سابقًا بتهمة المخدرات والسطو. ولم يتم ربط جريمة القتل بجرائم القتل الأخرى إلا بعد سنوات.
نوح "بريندا بيوتش" فيلسون (33) - 25 يوليو 1992:
الضحية التالية للقاتل مُدرجة في تقارير الشرطة على أنها رجل يُدعى نوح فيلسون. ومع ذلك، كان فيلسون راقصًا غريبًا يحمل الاسم المسرحي "بريندا بيوتش!" من غير الواضح ما إذا كانت فيلسون إمرأة متحولة جنسيًا. تم العثور على جثة فيلسون طافية عارية في قناة قبالة الطريق السريع 55 شمال لابلاس.
ريجيتر مارتن (29) 21 سبتمبر 1992:
تم العثور على ريجتر مارتن ميتة بالقرب من الطريق السريع في بوتي، لوس أنجلوس. كانت مارتن أمًا لثلاثة أطفال وتم إعتقالها سابقًا بتهمة الدعارة.
شهر أكتوبر عام 1992: تم بث مقطع "ألغاز غير محلولة"، وأصدرت الشرطة أول رسم تخطيطي للمشتبه به بناءً على وصف بريندا. بعد نشر هذا الرسم التخطيطي، توقف المشتبه به الذي كان يقتل كل شهر تقريبًا لمدة 5 أشهر.
شيريل لويس (30) - 20 فبراير 1993:
تم العثور على شيريل لويس مخنوقة حتى الموت في قناة على طول لويزيانا 3160 في هانفيل. كانت لويس أمًا لأربعة أطفال ويُزعم أنها متورطة في المخدرات والدعارة. شوهدت لويس لآخر مرة قبل أربعة أسابيع من العثور على جثتها. ويُزعم أن شهود عيان أخبروا الشرطة أنهم رأوا رجلاً يسحبها إلى سيارة ويقودها بعيدًا.
2- التحقيق:
لم يكن ينظر قسم شرطة نيو أورلينز للجرائم في البداية على أنها عمل قاتل متسلسل حتى عام 1995 حين صرح رئيس قسم شرطة المدينة في مؤتمر صحفي أن "قاتلا متسلسلا يترصد للضحايا في المدينة و أنه مسؤول عن حوالي 24 جريمة. بعد هذا التصريح توقفت الجرائم بشكل نهائي مع تسجيل آخر ضحية على أنها ساندرا ويليامز و التي يعتقد أنها قتلت قبل أشهر من التصريح ما يعني أن القاتل قد توقف بمحض إرادته لا خوفا من الشرطة.
في الفاتح من ماي 1995 شكلت الشرطة فرقة تحقيق خاصة بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم إستجواب فيكتور غرانت و هو شرطي إرتبط بأحد الضحايا (رغم نفيه لذلك) لكن لم يصل المحققون لأي صلة بينه و بين الجرائم عقب إستجوابه و رغم ذلك سمح المدعي العام للفرقة الخاصة بالقيام بتحليل للحمض النووي و كانت نتائجه غير حاسمة، بعد الإتهام تم فصل فيكتور من سلك الشرطة.
في نوفمبر عام 1997 ظهر إسم جديد في القضية، راسل إلوود، سائق تاكسي يبلغ من العمر 47 عاما، تم إعتقاله بتهمة قتل ضحيتين من الأربع و عشرين ضحية، تم إسقاط التهم لاحقا لكنه حوكم بتهمة قتل شيريل لويس و وجدت المحكمة أنه مذنب و حكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق السراح المشروط.
راسل إلوود.
يعتقد أن إلوود ولد في منطقة ماسيلون، أوهايو وقضى بعض الوقت بين سجون أوهايو وفلوريدا بتهم تتعلق بالمخدرات وإنتهاكات شروط إطلاق سراحه. كان راسل دائمًا على قائمة المشتبه بهم، وقد وافق على الإنتقال إلى نيو أورليانز، لويزيانا، لتبرئة إسمه وحل قضاياه. ومع ذلك، عند دخوله الولاية، سرعان ما تم القبض عليه بتهمة تتعلق بالقيادة المتهورة. وفي النهاية وجد وظيفة كمصور فوتوغرافي مستقل، لكنه إستقال لأسباب غير محددة و أصبح سائق سيارة أجرة، مستخدمًا سيارته كمنزل خاص بسبب عدم قدرته على تحمل تكاليف الإقامة في منزل خاص به. ورث إلوود لاحقًا 15000 دولار من والدته لكنه خسرها كلها بإستثمارها في أسهم صغيرة، كان إلوود شخصا غير متزنا عقليا و إعترف أنه يحب قتل النساء خاصة العاملات في الدعارة لكنه لم يعترف قط بقتل كل الضحايا في القائمة.
شهر نوفمبر عام 1999 عاد فيكتور غرانت للعمل في سلك الشرطة بعدما وجد أن قرار فصله كان قاسيا خاصة بعد ثبوت براءته لكن المحكمة طعنت في القرار بسبب تهم سابقة لجورج تتعلق بالعنف المنزلي و تم نقله لقسم شرطة جورجيا.
أكتوبر عام 2016 كانت آخر مرة تظهر فيها القضية للسطح قبل أن تختفي تماما إذ كشف قسم شرطة نيو أورلينز بالتعاون مع بعض المخابر و الهيئات المحلية أنه يقوم بتحليل عينات جديدة من الحمض النووي دون أن يضيف أي تفصيل آخر أو أن يوضح هل مزالت العينات القديمة صالحة و هل هي موجودة أصلا أم أنها فقدت أو لم يتم جمعها في المقام الأول، زاد الحكم على راسل إلوود من تعقيد القضية إذ لا تعرف الشرطة الآن هل كانت هذه الجرائم كلها لقاتل واحد أم هل كان هناك قاتل قام بتقليد القاتل الأصلي، أو هل هي جرائم متفرقة و التشابه الموجود بينها مجرد صدفة سيئة، يرى العديد من الأشخاص أن فيكتور غرانت هو القاتل بحكم أنه كان يعرف خلفيات النساء كجزء من عمله كشرطي لكن هذا التكهن يبقى دون دليل واضح.
تبقى الجرائم دون حل حتى يومنا هذا.
المصادر:
Reddit: r/unsolvedmysteries
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
