• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.
  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 919
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

رعب وغموض
  1. رعب النفسي
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
ماذا أخذت الغربان؟!!

لاحظت وجود المزيد من الطيور، سوداء اللون، مخيفة المظهر ، جاثمة هناك وكأنها بقع سوداء فوق هيكل عظمي.



بعد وقت ومسافة من السير في الغابة توقفت عندما هبط الغراب الذي كنت أتبعه على سقف منزل.

المنزل كان منزلًا قديمًا مهجورًا ومحاطًا بالخردة، الإطارات والأثاث القديم ،و بقايا ما كان ذات يوم حديقة نباتية.



توقفت أنظر بدهشة وقلق لهذا البيت الغريب في هذا المكان.

كان السقف الأمامي على الشرفة متشقق. أما الباب الأمامي فكان مقشر الطلاء ويبدو عليه أثار الزمن والقدم.


هناك شاحنة صغيرة في الممر المرصوف بالحصى عبر الأشجار باتجاه الطريق. عرفت هذا البيت.

أو ينبغي أن أقول، كنت أعرف هذا البيت من قبل.

كان البيت مملوك لرجل يدعى كراندال، ولكن ماديسون كان تدعوه بـ "الرجل المحدق" لأنها على ما يبدو لاحظته وهو يحدق بها مرة أو مرتين عندما مرت بجوار ممتلكاته.


ماديسون قالت ذلك لوالديها والذين تحدثوا مع والديّ وهذا ما جعلنا نسير إلى محطة الحافلات معًا.

لكننا لم نعرف حقًا الكثير عنه، بخلاف أنه كان منعزلاً وبدا وكأنه في الثلاثينيات من عمره.

لكن كان أي شخص من المنطقة يعرف أنه يحترم القانون وليس لديه سِجل إجرامي .

▪︎ لم يعجبني الأمر ولكن يجب أن تكون الشرطة قد استجوبته بالفعل ولم تجد شيئا. أمام المنزل رأيت الدخان الخارج من مدخنته.


نظر لي الطائر الذي أتبعه.

باقي الطيور تجلس على الأشجار من حولنا، كانت كلها تنظر إليّ أيضًا.
لقد شعرت باليقين أن تلك الطيور قد قادتني إلى هنا، لكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله بنفسي، لذلك أسرعت عائدة إلى منزلي.

فور دخولي من الباب الأمامي أعلنت لوالدي أنني أعرف من الذي اختطف ماديسون.

اتصل والدي بالشرطة، وتحدثت أنا معهم ولكن عندما أخبرت رجال الشرطة عن الغربان التي قادتني إلى منزل كراندال، انفجروا بالضحك.

قال لي الشرطي: "ربما أرادت منك الغربان فقط أن تطعمها".

كما أكد لي أن ممتلكات كراندال قد تم فحصها بالكامل بعد اختفاء ماديسون دون أن يجدوا شيء.


اعتذر والداي عن إهدارهما وقت الشرطة بسبب تلك المكالمة. بعد أن عدت إلى غرفتي، سمعتهم يتحدثون بأصوات خافتة عن كون ما حدث الآن لا يتجاوز كلام "أطفال".

لم يتبق سوى شيء واحد للقيام به.

*** كان علي أن أذهب وأجد ماديسون بنفسي.


كان اليوم التالي يوم سبت، وكان والداي يعرفان أنني أنام في عطلات نهاية الأسبوع، مما يعني أنني سأحظى بعدد قليل من الساعات قبل أن يأتي أحد للبحث عني في غرفتي.

نهضت مبكرًا، ارتديت حذائي ومعطفي وخرجت. كان لون الفجر الأحمر والوردي الخافت منتشر عبر السماء.

ثم أشرقت الشمس خلف الأشجار. كالعادة أحضرت بعض الطعام للغربان.

لقد حاولت أن أصنع قلادة من هداياهم لي، على الرغم من أنني لم أكن فنانة مثل ماديسون.

رأيت عدة غربان في فناء منزلها تنتظرني.

قلت لهم صباح الخير ونثرت الفول السوداني. ذكرت اسم ماديسون عدة مرات، بصوت عالٍ، ثم عبرت الفناء.

ودخلت الغابة. بدأت أسلك الطريق الذي أرشدتني إليه الغربان بالأمس.


كان منزل كراندال على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام، ولكن استغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل وصولي أخيرًا إلى المنطقة الصحيحة.

وسرعان ما رأيت الجانب البيج المتهدم للمنزل.

فجأة أدركت مدى سرعة خطواتي من خلال صوت أوراق الشجر التي تنسحق تحت أقدامي.


شاهدت عدد قليل من الغربان موجود على مقربة. لم أكن أعرف حتى إذا كانت هذه غربان ماديسون أم أنها غربان أخرى.


كانت الغابة مليئة بهم هذه المرة لم أتمكن من رؤية الغراب ذو ريش الذيل الممزق.

وهو الوحيد الذي يمكنني التعرف عليه، ذلك الذي كانت ماديسون تسميه أجاثا.

لكن حتى لو كانوا غربانًا مختلفة، فقد كان ذلك يجعلني أعيش أشعر بتحسن لوجودهم حولي.


نظرت إلى باب المنزل بحذر في حالة قيام الرجل بالنظر إلى الخارج من خلال الباب أو النافذة سوف يراني.

بدأت في البحث في المكان. زادت دقات قلبي بعنف.

دخلت الحديقة المحيطة بالمنزل، وأخيراً جلست على جذع شجرة قديم ساقط على الأرض.

من هذا المكان كنت أستطيع أن أرى البيت بوضوح شديد. هناك خيط رفيع من الضوء يخرج من خلال النوافذ المغلقة كلها والقديمة والمتهالكة.


حاولت أن أستمع لما يجري هناك لكن لم أتمكن من سماع أي شيء سوى تلك المطرقة الثقيلة الخاصة بنبضات قلبي، ترن في أذني مثل الجرس كلما واصلت تقدمي إلى الأمام.

نزل الغراب إلى منطقة أمامي وبدأ الحفر بمنقاره فيها وكأنه يخبرني عن وجود شيء ما هنا ثم طار فوق فرع شجرة.

كانت الحديقة متتلئة بأوراق الشجر الجاف بشكل كثيف.

جلست القرفصاء وبدأت بالحفر في كومات أوراق الشجر بينما كان الغراب جالسًا فوقي مباشرة على الشجرة الميتة يراقبني.

وجدت شيء يلمع هناك وسط كومات أوراق الشجر.

سوار مصنوع من سلك لامع . هو نفس السوار الذي صنعته مايسون من هدايا الغربان لها !

قبل أن أقوم بأي تصرف فجأة سمعت صوت نعيق مفاجئ خلفي.


كل ما حولي تحول إلى سلسلة من أنياب قصيرة وحادة تنعق.

فتح الغراب الموجود على الجذع -أجاثا- منقاره ليصرخ في وجهي ثم رفرف بجناحيه وطار بعيدًا.

قفزت من مكاني ودرت حول نفسي برعب عندما شعرت بيد خشنة تمسك بي.


الرجل المحدق... كانت عيناه قاسية، لامعه.

أكثر زرقة من السماء. ربما كانت تلك العيون جميلة إذا لم تكن بذلك البرود والنظرات القاسية في وجهه الأحمر مقطب الجبين "اللعنة عليكي،ما الذي تفعلينه في ممتلكاتي؟"

سأل بغضب عارم وهو يمسك بي ويرفعني من ملابسي لكي أقف.

"ساعدونى !" صرخت. "ساعدونى !" وضع يده على فمي وبدأ يجرني للداخل.


قاومت وصرخت لكن بلا فائدة أمام قوته.

سحبني إلى الخلف نحو الشرفة الأمامية المتدلية لمنزله.

فجاة صرخ بغضب في البداية اعتقدت أنه كان يصرخ في وجهي.

ثم أدركت أنه كان يصرخ في الغربان. كنا على وشك الوصول إلى باب منزله الأمامي عندما سمعت صوت.

صوت عالٍ جدًا بدا قريبًا، وأقسم أن الرجل ارتعش بشدة عندما سمع ذلك الصوت.

خفت قبضته علي،ثم أطلق سراحي تعثر مرة أخرى ليضرب شيئًا ما بيديه كان يطير أمام وجهه بينما استغليت الفرصة وركضت بأقصى سرعة.

اندفع الرجل نحوي، لكن الغربان كانت تندفع إلى الداخل والخارج، في وجهه فتعثر. ظللت أجري طوال الطريق إلى المنزل.


ضللت الطريق في الغابة ،وأضعت بعض الوقت لكن أخيرًا وصلت إلى منزلي.

ناديت على أمي وأبي لاستدعاء الشرطة.

........

هذه المرة وفي حالتي المريعة تلك أخبرت رجال الشرطة عن السوار الذي يخص ماديسون الذي رأيته في حديقة منزل كراندال طلبوا مني أن أريهم أين هو.


الحديقة بدت كلها نفس الشيء بالنسبة لي عندما قدتهم إلى منزل كراندال.

بدون الغربان، لم أتمكن من العثور عليه.

بحثنا جميعا في كل أنحاء الحديقة لكن .. لا سوار.

يبدو أن الضباط يعتقدون أنني اختلق الأمور ورغم ذلك فقد قاموا باستجواب كراندال.

واعترف بأنه وجدني داخل ممتلكاته، أحفر في حديقته وقال إنه أمسك بي لمحاولة إعادتي إلى المنزل.

أضاف أنني كنت مصدر إزعاج له وأنه يريد أمر تقييد من الشرطة بإبقائي وأطفال آخرين خارج ممتلكاته.


ونحن هناك و من فوق الأشجار شاهدت الغربان.

وهم يشاهدون الموقف بينما أخذني والدي إلى المنزل.


حبست نفسي في غرفتي وبكيت طوال الليل لأنه لم يصدقني أحد، وهو ما يعني أن ماديسون ستظل مختفية دون حل إلى الأبد.

حتى يومنا هذا، يعتبر اختفائها قضية باردة.

لم يتم استرداد السوار، إما أنه ما زال مفقودًا في أوراق الشجر أو تخلص منه كراندال.


أعلم أن هذه ليست نهاية سعيدة.

كما ذكرت في البداية، لم يصدقني أحد في ذلك الوقت بشأن الغربان.


لكن ماديسون كانت على حق فيما يتعلق بمواهبهم.

الغربان لا تجلب القمامة.

إنها حكيمة للغاية في الهدايا التي تختارها.

أنا متأكد من هذا. بعد بضعة أيام من حادثة كراندال، كنت جالسة في الخارج، وقدمت لي الغربان هدية لتجعلني أشعر بتحسن.

مسحت الدموع من عيني ورأيت من خلالي رؤية ضبابية أنهم تركوا شيئًا على العتبة.


في البداية، بدا الأمر وكأنه زوج من الكرات الرخامية المشوهة معظمها أبيض مع بقعة زرقاء لامعة مثل السماء.

هناك ذيول حمراء طويلة تتدلى من الأشياء اللامعة،مسحت عيناني وحدقت في الشيء وشهقت.


بعنف. كانت عيون. عيون بشرية.
شعرت برعب مما رأيت، أعرف تلك العيون، إنها تخص كراندال.

قمت برميهم في المرحاض حتى لا تضعني الطيور في وضع المتهم.

ومنذ ذلك الحين، أحتفظ بكل واحدة من هداياهم، ومنها تميمة ثمينة ألبسها حول رقبتي.

تمت.

ترجمة: أحمدعبدالرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Ahmad Abdel Rahim

✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
التفاعلات: Medo
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…