- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,290
- الردود: 8
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
▪︎ جرائم حقيقية
حقيبة النصف جثة..حدث بالفعل..
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎حقيبة النصف جثة..حدث بالفعل..
قبل القراءة: القصة حدثت بالفعل في مصر منذ عامين.
هى قصة جريمة و القصة حقيقية كلها ما عدا الأسماء.
........................
▪︎ أبو أحمد عامل جاء من الصعيد لكي يعمل في القاهرة.
استقر به الوضع مع مجموعة من أقاربه في منطقة السادس من أكتوبر، كان يخرج كل صباح لكي
( يلقط رزقه) في أي عمل يٌطلب منه.
في ذلك الصباح الباكر خرج الرجل ليؤدي عمله في ذلك الكمبوند القريب الذي يعمل فيه منذ عدة أيام مع آخرين.
الكمبوند حديث البناء موجود بالقرب من كمبوند دريم لاند الشهير جدًا هناك.
الذي يعرف تلك المنطقة يعرف انها منطقة هادئة جدا من سنوات قليلة كانت كلها صحراء لكن بعد إنشاء مدينة دريم لاند أصبحت المنطقة حيوية وأقيمت فيها أحياء سكنية أخرى لكن ما زالت المنطقة في جزء كبير منها صحراوية.
أبو أحمد كان بقطع الطريق شبه المهجور متوجهًا إلى عمله لكن قبل سور الكمبوند الذي يعمل به لاحظ وجود جسم أسود غريب واضح في رمال الصحراء..
ما أثار دهشته هو وجود طائر يحلق في السماء فوق مكان ذلك الجسم ويطلق صيحات أخافته.
لم يستطع عقله تخيل ما يمكن أن يكون بداخلها وخاصة أنها تبدو حقيبة غير رخيصة السعر.
بحذر مد يده وفتحها.
كان ما شاهده منظر لا يمكن أن ينساه طوال حياته.
-----------
▪︎ ماذا تقول يا رجل؟ هل أنت مجنون ؟!
- أقسم بالله أن ما أقوله لك صحيح تمامًا، الحقيبة هناك ويبدو أنها ملقاة من وقت قريب، اتصل بالشرطة فورًا قبل أن يقترب أي كلب أو حيوان بري منها .
كان هذا هو العامل يتحدث مع كبير رجال الأمن الخاص بالكمبوند القريب، اندهش الرجل بشدة هو أيضًا لكنه ولغرابة وخطورة ما يقول العامل قرر أن يذهب بنفسه معه لمشاهدة الحقيبة بنفسه ومعه رجل أمن ثاني وخاصة أنها كانت على بعد حوالي خمسين متر فقط.
عندما وصل الرجال الثلاثة إلى الحقيبة كانت كما تركها العامل منذ دقائق وكان ما قاله صحيحًا تمامًا.
▪︎ في غضون ساعة كانت الشرطة تملأ المكان كله.
بدأ رجال الشرطة تفتيش المنطقة الصحرواية على مساحة كبيرة للبحث عن بقايا تلك الجثة... ما كان بداخل الحقيبة القماشية كان جثة أو بالتحديد لنقل نصف جثة النصف الأعلى من جثة فتاة وبلا رأس.
بدت القضية غامضة وصعبة جدًا بالنسبة لرجال الشرطة في البداية. نصف جسد فتاة بلا أي أوراق ولا ملامح.
الطب الشرعي حدد أنها فتاة في أوائل العشرينات، تعرضت
لكن في غضون ساعات وصل رجال الشرطة لرأس الفتاة.كانت ملقاة في كشك كهرباء على بعد عدة كيلومترات في نفس المنطقة.
وبدأت التحقيقات في القضية ..
لم يكن هناك أي علامات في الحقيبة ولا أوراق مع نصف جثة الفتاة تدل عليها على الإطلاق لكن رجال الشرطة فكروا في شيء ما...
----------------
المكان: شقة في حي هاديء في القاهرة.
الزمان: قبل الحادث ببضعة أيام. عادت منى بعد الفجر من الملهى الليلي الذي تعمل به في حي العجوزة المجاور ، كانت غاضبة بشدة.
عندما فتحت الباب ودخلت كان زوجها في انتظارها.
زوجها أيمن رجل في أواخر الثلاثينيات من عمره وهي في أوائل الثلاثينات ولكن من يراها يعطيها عمرًا أكبر رغم ذلك القدر الهائل من المكياج الذي تضعه وتلك الملابس الفاضحة التي ترتديها.
منى تعمل في ملهى ليلي شهير في منطقة العجوزة، فتاة "ريكلام" كما يطلق عليها، بمعنى تجلس مع الزبائن وتلاطفهم.
هذا واضح من مسكنها ومعيشتها.
بالطبع كل ذلك بمعرفة زوجها، في الواقع فإن مهنة الرجل هي " قواد" يستغل أي فتاة تقع تحت يده ويتاجر بها. مؤخرًا، اصطادت له زوجته فتاة معرفة لها وجرت رجلها إلى ذلك الطريق.
سارة ... فتاة في أوائل العشرينات، جميلة، رقيقة ، هادئة، فيها شيء ما يجذب الرجال بشدة.
عندما اصطحبتها منى إلى ذلك الملهى الليلي للعمل وافق صاحبه على الفور عليها. لكن.. لم تسر الأمور كما خططت منى.
أصبح الزبائن الأثرياء يقبلون على سارة ويفضلون قضاء الوقت معها سواء داخل الملهى أو خارجه وإن كانت خارج الملهى متحفظة قليلا ولا ترحب بمقابلة كل من يطلب منها ذلك.
وهذا هو سر غضب منى عليها. أصبحت " تخطف " منها الزبائن الأثرياء.
في هذا اليوم فاض الكيل بمنى ، لم تعد تطيق هذه الفتاة، أمسكت زوجها من يده وجلست تتحدث معه عن خطة شيطانية سوف تجعل سارة كالخاتم في إصبعهم. ولأن زوجها مجرم مثلها، لم يتردد في الموافقة على خطتها.
-------------
▪︎ بعد بضعة أيام اتصلت منى بصديقتها سارة وطلبت منها ألا تذهب الليلة إلى الملهى الليلي وأن تأتي إليها في شقتها.
منى أخبرت سارة أن هناك زبون ثري عربي يطلبها ويرغب في قضاء وقت معها وسوف يدفع لها مبلغ كبير .
ولأن سارة تعرف أن زوج صديقتها قواد لم تشك في الأمر. منى أخبرتها أنهم سوف يقابلونها بالرجل ويهيأون الأجواء ثم يتركوا لهم الشقة ويقضوا ليلتهم في الخارج.
▪︎ في الوقت المحدد وصلت سارة إلى بيت صديقتها منى وهي تمني نفسها بمبلغ ضخم تحصل عليه من الثري، بحذر طرقت الباب ففتحت لها منى الباب واستقبلتها بترحاب ثم أغلقت الباب خلفها بالمفتاح.
اقتادتها إلى غرفة النوم وهناك كان زوجها ينتظرها. شعرت سارة بالقلق لأنها لم تر أي رجل آخر في الشقة.
قبل أن تفهم ما يحدث كان أيمن زوج صديقتها يقترب منها ويحاول أن ينزع عنها ملابسها.
صرخت سارة وهي تدفعه للخلف وسألته بغضب عن سبب ما بفعله ونظرت لصديقتها لكن نظرة واحدة إليها جعلتها تفهم ما يجري.
كانت تمسك بهاتفها المحمول وتقف على باب الغرفة وتقوم بتصوير ما يجري.
كانت الخطة أن يقوم أيمن باغتصاب سارة في الوقت الذي تقوم فيه منى بتصوير المشهد كله والاحتفاظ بالصور والفيديو لتهديدها وابتزازها لكي تظل خاضعة لهم فيما بعد.
لكن سارة ظلت تقاوم بكل قوتها،قاومت بطريقة لم يتوقعها أيمن منها حتى أنها لفظت أنفاسها بين يديه.
فجأة وجدت منى وأيمن أنفسهم متورطين في جريمة قتل صديقتها.
عندها قرر الإثنان التخلص من الجثة بطريقة ظنا أنها لن تنكشف.
قام الإثنان بقطع جثة سارة إلى نصفين ثم قطع رأسها ووضعا أجزاء الجثة في حقائب.
وألقيا أجزاء الشرطة حيث وجدتها الشرطة.
ظن الإثنان أن جريمتهما لن تنكشف أبدًا لكن خلال يومين فقط كانت الشرطة تلقي القبض عليهما، لكن السؤال الآن هو : كيف تعرفت الشرطة عليهما؟..............
▪︎ أثناء بحث رجال الشرطة والتحقيق في الحادث اكتشفوا أن الكمبوند القريب فيه كاميرات مراقبة على السور تظهر مساحة كبيرة خارج الكمبوند نفسه بمراجعة تلك الكاميرات ظهرت سيارة تقترب من المكان قبل الفجر في تلك الليلة ثم تقف في المكان الذي ألقيت فيه الحقيبة.
لم يظهر ركاب السيارة في الكاميرا لكن بتكبير وتوضيح صورة السيارة استطاعوا معرفة بيانات لوحة السيارة.
وبالكشف عليها في المرور ، اكتشفوا أنها مسجلة باسم أيمن واكتشفوا أن صاحبها قواد ولديه سوابق بالسجن وأحكام في قضايا تسهيل دعارة.
قامت الشرطة بالقبض على الزوجين المجرمين وتقديمهما للمحاكمة.
تمت.
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: