- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 903
- الردود: 6
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
الشر الكامن.
......................
الشر الكامن.
......................
▪︎ في فترة التسعينيات من القرن الماضي.
اشترى والدي منزلاً قديمًا به حظيرة ملحقة قام فيما بعد بضمها إليه مثل الكثير من المنازل في ألمانيا خاصة في القرى الصغيرة.
خلال السنوات القليلة الأولى من انتقالنا كانت الأمور على ما يرام. في عام 2003، بدأ والدي في إصلاح المنزل.
قرر إعادة بناءه تقريباً. وفي ذلك الوقت بدأ كل شيء. في البداية كانت تحدث أشياء غريبة إلى حد ما.
أشياء مثل الضجيج، والأصوات الغريبة غير معروفة المصدر وفي أوقات مختلفة خاصة أثناء الليل.
أشياء تسقط ارضًا، صنابير المياه صارت تفتح من تلقاء نفسها. في البداية تجاهلنا الأمر وقلنا أنه منزل قديم قد تحدث فيه مثل تلك الأشياء.
بالنسبة لي لم أشعر بالراحة هناك أبدًا.
في بعض الأحيان كنت أسمع شيئًا ما يصدر أصوات غامضة. بدا الأمر وكأنها قادمة من أعلى غرفتي (العلية).
وكأن هناك أثاث يتم تحريكه ونقله من مكان إلى آخر. في العيلة لم يكن هناك سوى كرسيين قديمين ودولاب من خشب البلوط قديم وثقيل.
عندما أخبرت أبي بذلك قال إنها ربما تكون مجرد سناجب. لكن هل هي سناجب كبيرة جدًا لدرجة إنها تحرك الأثاث؟! لم أقتنع في الحقيقة.
مرت فترة غير قصيرة والتقيت بزوجي الحالي على تطبيق "ماي سبيس" وكنا نتحدث عبر سكايب كل ليلة. كان هناك فرق في التوقيت بين بلدينا 6 ساعات تقريبًا.
ذات صباح أثناء كلامنا فيديو على سكايب فجأة قال زوجي: أوه، لقد استيقظوا مبكرًا عندك. سألته بدهشة : - من؟ رد علي: شخص ما مشى للتو في الردهة خلفك.
كان قلبي على وشك التوقف. لم يكن هناك أحد مستيقظًا في الساعة 3 صباحٍا. عندما التفتت إلى الردهة، كان هناك ستارة مثبتة على الحائط في غرفة المعيشة لكنها سقطت للتو.
شعرت بالخوف وعندما بدا ذلك على ملامحي قال لي زوجي : عزيزتي فقط اذهبي وتحققي مما إذا كان الجميع نائمين. قمت بالفعل وصعدت إلى الطابق العلوي.
قمت بفحص الجميع. كانوا نائمين كلهم. بعد ذلك استمر الأمر في التفاقم أكثر فأكثر.
في صباح ذلك اليوم كانت جميع خزائن المطبخ والأدراج مفتوحة.
كان باب القبو مفتوحًا ( وكان ذلك الباب مغلق دائمًا لأنه كان به مسكن قديم هناك)
في هذه المرحلة شعر جميع من في البيت بعدم الارتياح.
بعدها ذات ليلة كان لدينا زائرين في المنزل عندما حدث أن بدأت الأضواء تومض، أُغلقت الأبواب من تلقاء نفسها وأصبح الأجواء مخيفة وقد لاحظ ذلك الضيوف وشعروا بالخوف.
واحدة من صديقات والدتي روحانية وهي صديقة أمريكية الجنسية.
تحدثت والدتي معها عن ذلك وقالت الأمريكية إنها ستكون سعيدة بالمجيء إلى المنزل والقيام بتطهيره.
رحبت أمي بها بالطبع لكنني اتصلت بالكاهن الكاثوليكي وانتظرت أن يتصل بي مرة أخرى بعدها يخبرني متى سوف يحضر بعدها تواصل معي وقال إنها ليست المرة الأولى التي يتم استدعاؤه إلى هذا العنوان وأنه لن يعود إليه.
لقد كان صادقًا في ابداء انزعاجه جدًا من أن البائعين لم يذكروا سبب عدم بقاء المستأجرين أبدًا لمدة تزيد عن بضعة أشهر.
اعتذر الكاهن وقال إنه لا يوجد شيء يستطيع القيام به.
سألته أمي إذا كان يعرف على الأقل ما يحدث في هذا البيت.
قال الرجل أن كل ما يعرفه هو أنه في حوالي عام 1900 كان مزارع وزوجته يمتلكان هذا المنزل والأرض المحيطة به.
الزوجة كانت تريد إنجاب أطفال ولكنها لم تكن قادرة على الحمل. كلا الزوجين كانا شخصان لطيفان.
ذات يوم غادر زوجها المنزل ليذهب إلى السوق.
وبعد فترة قليلة سمعت الزوجة الكثير من الصراخ، طرق شخص ما على بابها وأخبرها أن زوجها للأسف تم دهسه ومات.
منذ ذلك اليوم أصبحت الزوجة تشعر بالمرارة، وخاصةً أنها وحيدة وليس لديها أطفال.
لم تتحدث مع أي شخص بعد ذلك الوقت وللأسف ماتت وحيدة في هذا المنزل بمرارتها وحزنها
شكرته أمي على كل تلك المعلومات.
بعد ذلك ولفترة من الوقت لم يحدث شيء.
كان الهدوء يسود المنزل وأصبحت الأوضاع طبيعية حتى أعلنت أختي أنها حامل وبدأ كل شيء من جديد
ولكن أكثر عدوانية.
تم فتح النوافذ بعنف في أوقات مختلفة.
صارت الأطباق تطير من الخزانات.
تم إلقاء الأشياء على السلالم.
كلما اقتربت من الولادة، كلما أصبح الأمر أكثر جنونًا
أصبح الأمر سيئًا للغاية لدرجة أن شقيقتي نامتا معي في غرفتي.
ذات ليلة سمعت صراخ أخي.
ركض إلى غرفته وهناك قال أخي أنه رأى كيان جاء من العلية ونزل إلى السلم حيث يوجد حمامه.
منذ تلك الليلة نمنا جميعًا معًا في غرفة المعيشة.
في اليوم التالي اتصلت أمي بصديقتها.
عند هذه النقطة كنا نشعر بخوف رهيب في المنزل.
حتى والدي الذي كان لا يزال متشكك بشدة فيما يحدث.
في اليوم التالي جاءت هذه السيدة الجميلة صديقة أمي.
نظرت إلينا جميعًا وقالت إن ذلك يغذي خوفكم جميعًا
(لم ننام جيدًا منذ شهور)
سألتني إذا كنا نريد أن ندخل معها أو ننتظر في الخارج.
كنا كلنا خائفون عليها وأخبرناها جميعًا أننا سنذهب معها الداخل.
دخلنا معها فقامت هي بتطهيرنا و باركتنا.
كما أعطتنا نوعا من الحبوب لنحملها أو نضعها في جيوبنا لحمايتنا.
أتمنى أن أستطيع أن أتذكر اسم تلك الحبوب.
تنقلت من غرفة إلى غرفة وكان لديها صينية بها عدة حبوب نثرتها في الغرف وحرقت فيها نوع من الريش وشيء آخر، ولكن لا أتذكر ما هو.
عندما اقتربنا من شقة إخوتي داخل المنزل كانت المرأة تتحدث.
استمر صوتها في الإرتفاع أكثر فأكثر .
أنا لا افهم لغتها الأم ولكنها كانت تخبرنا بأن هناك شيء ما يحاول الإختبار ويشعر بأنه محاصر هنا.
المحطة التالية لنا كانت العلية.
بدأنا بالذهاب واحدًا تلو الآخر إلى أعلى.
وفجأة انفتح الباب على مصراعيه وانقذف لوح خشبي كبير بأقصى سرعة يطير للأمام مباشرة
كاد أن يضرب أخي في رأسه.
بعدها سقط بعنف.
شعرت وكأن المنزل اهتز.
خرج إخوتي مع والدي وأخي.
بمجرد وصولنا إلى هناك رأينا خزانة كبيرة من خشب البلوط.
تم دفعها وتم انتزاع سقفها.
أصبحت السيدة محمومة
وقالت أنه لم يعد هنا بعد الآن،
لا بد أنه في الطابق السفلي.
الغرفة الوحيدة التي لم ندخلها كانت غرفة الغسيل.
دخلت هناك لوحدها وكان صوتها عاليًا.
بعد وقت خرجت وقالت أنها خاضت معركة كبيرة.
كان على ملابسها أثار غبار وبدا أنها استنزفت تمامًا.
لن أنسى ذلك اليوم أبدًا.
هذه السيدة الطيبة لم تكن تريد أي شيء لنفسها.
لقد عادت بعد بضعة أيام لتخبرنا أن السيدة التي كانت تملك المنزل كانت تحاول حمايتنا.
خصوصاً أختي التي كانت حامل في جنين.
فيما بعد انتقلت إلى ولاية تينيسي بعد بضع سنوات وذهب إخوتي إلى الجامعات في جميع أنحاء ألمانيا، لذلك باع والدي المنزل.
تمت.
ترجمة:
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
