- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,000
- الردود: 5
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
لاندري الصغير.1
كانت حياتي تسير بشكل عادي، حتى وقع حادث "لاندري الصغير" .... ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
لاندري الصغير.1
كان أخي الصغير، كما ترى، واسمه لاندري الصغير لكونه الأصغر بين الإخوة لاندري، وقد تم تسميتهم لاندري لكوننا أبناء بوبا لاندري.
كوني الأخ الأكبر، كان عليّ أن أعتني بالصغير لاندري.
كنا نسير إلى المدرسة معًا.نذهب إلى المتجر معاً. كنا نلعب الألعاب ونشاهد الأفلام معًا. أخبرنا بوبا أننا نحن عائلة لاندري يجب أن نبقى معًا مهما حدث وهكذا فعلنا.
لكنني ارتكبت خطأً كبيراً، من النوع الذي لا ينبغي أن يرتكبه أخ أكبر.
كنا نلعب لعبة المطاردة (لاندري الصغير وأنا)، وكنا قريبين جدًا من الطريق.
كان عمره آنذاك ستة أعوام فقط، وكنت في الحادية عشرة من عمري.
عندما وقع الحادث اثناء اللعب. كان لاندري الصغير يهرب مني، وركض إلى الطريق.
ناديت عليه ليتوقف، لكنه اعتقد أن ذلك كان جزءًا من اللعبة، لذلك استمر في الجري.
فجأة كانت تلك السيارة القادمة بسرعة على الطريق ووقع الحادث الأليم.
من الصعب أن نتذكر الكثير مما حدث بالضبط بعد ذلك.
أنا أعلم فقط أنه بعد شهرين، كنا في المنزل، نحن الثلاثة من عائلة لاندري، لكن الحياة لم تكن تسير على النحو الطبيعي بالنسبة له.
لم يتمكن لاندري الصغير من القيام بأي شيء. قال الأطباء أن عنده كسر في رقبته، وجروح في وجهه، وكسور في جمجمته،كما قالوا انها معجزة أنه ظل على قيد الحياة.
لكنهم قالوا أيضًا أنه قد لا يكون على قيد الحياة فعليًا على الإطلاق، لا أدري إذا كنت قد فهمت ما أقصد.
أخبروا بوبا لاندري أنه يجب عليه أن يأخذ لاندري الصغير إلى البيت ويتابعه بالدواء.
تم القبض على بوبا لاندري بعد ذلك لأنه كان غاضبًا جدًا لدرجة أنه حاول الاعتداء على الأطباء عندما أخبروه بشيء ما.
على أي حال، أحضرنا ليتل لاندري معنا إلى المنزل، لأننا نحن أسرة لاندري يجب أن نبقى معًا بغض النظر عما يحدث. لكنه لم يكن على حق تلك المرة.
لاندري الصغير كانت عيناه مفتوحتان طوال الوقت، ولكن الجزء الظاهر منها كان البياض فقط كما لو كان قد قلب عينيه لأعلى ولم تعد كما كانت.
كان فمه مفتوحًا أيضًا في ابتسامة واسعة غريبة غير مفهومة كما لو كان مهرج في السيرك في حالة سكر أو شيء من هذا القبيل.
الجروح والغرز من الحادث الذي تعرض له سببت خطوط وشقوق تمتد على طول وجهه كانت كلها تصدر صورة مخيفة عنه.
كان مستلقيًا هناك في سريره، طوال النهار وطوال الليل، يبدو مخيفًا جدًا. لا يتحرك أو يتحدث أو يقوم بأي شيء، وكأنه ميت.
لكنه لم يمت، لأنه كان لا يزال يتنفس، حتى في تنفسه كان يصدر صوت غريب وكأنه صوت طقطقة. كان يتناول الطعام، على الرغم من أنه كان عليك أن تحرك له فمه ،وتساعده على التغوط، كما كان عليك تنظيفه.
في الحقيقة، كان عليّ أن أترك المدرسة بسبب احتياج لاندري الصغير إلى شخص ما لإطعامه وتنظيفه. قال بوبا إن عليه أن يفعل الكثير حتى نتمكن من الحفاظ على المنزل وتحمل احتياجات لاندري، لذلك كنت أنا فقط في معظم اليوم وليتل لاندري في المنزل.
كان ذلك عندما بدأت أفقد أعصابي قليلاً.
كنت أجلس بجوار ليتل لاندري،
يومًا بعد يوم، واعتني به
من إطعامه، وتنظيف بوله وبرازه،
حتى قراءة الكتب بصوت عالٍ في حال تمكنه من السماع، أو
مشاهدة التلفزيون بصوت عالٍ بما فيه الكفاية في الغرفة الأخرى حتى يمكنه الاستماع.
طوال الوقت كان يحدق بي فقط
بذلك البياض الفارغ من عينيه، ويبتسم لي تلك الابتسامة الملتوية السيئة المتشققة عند أطراف فمه.
أقسم أنني بدأت أرى هذا الوجه في أحلامي.
في بعض الأحيان كنت أستيقظ في منتصف الليل
وأشعر وكأنني أستطيع رؤية وجه لاندري الصغير يحدق في.
كان الأمر كما لو كنت تنظر إلى
ضوء ساطع، ثم تنظر بعيدًا، وتعاود النظر فلا تجد ذلك الضوء.
كما لو كان موجود هناك قبل لحظة أو شيء من هذا القبيل.
لكن ذلك كان هراءً،
لأن لاندري الصغير لم ينتقل من مكانه قط لقد استلقى هناك في غرفته، يحدق في وجهي عندما أكون بالجوار،
كان يصدر صوت الطقطقة المخيف ذلك مع تنفسه.
لكن ذات يوم حدث شيء كان غريبا جدًا ومزعج تمامًا في ذلك اليوم عندما وجد بوبا لاندري ملاحظة ما.
كان بوبا قد وصل إلى المنزل، ودخل من الباب الأمامي وأغلقه خلفه، وقبل أن أتمكن النهوض واذهب وألقي التحية عليهالسلام، وجدته نادى علي:
"لاندري! تعال الى هنا."
ذهبت سريعًا وألقيت التحية.
لم يرد بوبا علي.
كان يحدق في نوتة مكتوبة مثل تلك التي تراها في مقصف مدرسة.
لقد كانت مبقعة وقديمة، كما لو أنها تركت لسنوات في العلية،
وعلى الحائط، كانت هناك خط أبيض لامع مختلف عن بقية الجدار القذر،
افترضت أن بوبا قد انتزع المذكرة من هذا المكان.
نظر بوبا إليّ، عابسًا بشدة، وسأل:
"ما هذا يا فتى؟"
كان لدى بوبا طريقة لتجعيد جبهته عندما يشعر بالغضب، وعندما قلت "لا أعرف"
بدأ في تقطيب جبهته بهذه الطريقة، لذلك عرفت أنه غاضب.
كان علي أن أراقب خطوتي.
فجأة صرخ بوبا في:
"لا أعلم ما الذي أصابك،
يا فتى، ولكن توقف عن هذا الهراء.»
- "نعم يا بابا. آسف يا بابا "
قلت ذلك بأدب.
أدخل بوبا الورقة في جيبه ثم تحرك
إلى غرفته.
لم ينظر حتى إلى لاندري الصغير. ونادرا ما فعل ذلك من قبل.
فكرت..
لم أكتب أي ورقة ولم أضع أي ملاحظة، هذا أمر مؤكد.
ما الذي جاء في تلك الملاحظة؟
لماذا كان بوبا غاضبًا منها بهذه الطريقة؟
فكرت مليًا في ذلك بينما كنت أمضي يومي، حتى أنني قمت بفحص صناديق القمامة في حالة قيام بوبا بإلقاء الرسالة.
لم يكن هناك أي شيء
لذلك اعتقدت أنني سأدع الأمر يمضي دون اهتمام.
عدت إلى غرفة ليتل لاندري لأقوم بالأشياء المعتادة.
كان هناك كتاب عن الحيوانات كنت أقرأ فيه ،عدت للقراءة بصوت عالٍ في حالة أن لاندري الصغير يستمع.
ولكني لاحظت شيء أخافني
ربما لا يلاحظ ذلك الآخرون،
ولكن كان بإمكاني أن أقسم على ما رأيت لأنني قضيت الكثير من الوقت مع لاندري الصغير.
كان لاندري الصغير يبتسم ابتسامة أكبر من أي وقت مضى.
تلك الابتسامة الملتوية غير المريحة. في نفس اليوم. كذلك
كان التنفس المتقطع عنده أعلى قليلاً من المعتاد.
أخافني الأمر بشدة وخاصة لأنه
لم تتغير عيناه ولو قليلاً:
كانتا لا تزالان على حالهما
نفس اللون الأبيض الفارغ كما هو الحال دائمًا.
ناديت على أبي لإلقاء نظرة.
لقد كان غاضبًا مني لأنني أزعجته وقال إن هذا مجرد هراء وأنه لن ينهض من كرسيه.
انزعجت قليلاً من ذلك
وناديت عليه مرة أخرى لكي يأتي للتحقق من لاندري الصغير.
بعد ذلك وافق بوبا على القدوم لرؤية لاندري على الرغم من أنه لم يبدو مسرورًا بذلك.
عندما دخل الغرفة، كان لاندري الصغير مستلقيًا
هناك، كما هو الحال دائمًا، ولكن مع تلك الابتسامة العريضة جدًا.
"انظر !"
قلت لبوبا وأنا أشير إلى لاندري الصغير.
شعرت أن بوبا قد أصبح شاحبًا بعض الشيء، لكن كل ما قاله
كان :
"إنه هو نفسه كما هو الحال دائمًا."
ألقيت نظرة سريعة على لاندري الصغير حينها، وأقسم لك أن
الإبتسامة العريضة قد عادت إلى وضعها الطبيعي.
"هل ترى ذلك؟"
قلت لبابا.
كانت جبهته مقطبة وهو
ينظر إلي،
"لم أرى شيئا"
يتبع.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: