• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.
  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 6
  • المشاهدات 728
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

رعب وغموض
  1. مجازر ومذابح
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
المريض صفر . (1)
..................

- كان الإغلاق أصعب وأشد وطأة بالنسبة للبعض عن الآخرين.
...............

"كلكم أيها الأشرار اللعينون تستحقون هذا!"
...........
- حدث هذا خلال الشهرين الأولين من الإغلاق في عام 2020.

عندما اجتاح الوباء العالم.
لا أحد يريد الآن الاعتراف ببعض الأشياء السيئة التي حدثت في العالم كله عندما توقف كل شيء واختبأ سكان العالم في بيوتهم.

ومن المؤكد أنهم لم يتحدثوا عنه في ذلك الوقت.


- كان الحى الذي أعيش فيه هو عبارة عن زاوية صغيرة هادئة من العالم خارج بلدة صغيرة؛ شارع مسدود مع ثمانية منازل فقط. أنا وأمي كنا نعيش هناك منذ ذلك نوفمبر 2019؛ انتقلنا من نيويورك بعد أن فقدنا والدي.

فجأة جاء الوباء وجاء الإغلاق.

كل شخص أغلق على نفسه باب بيته دون أن يفعل أي شيء.
سوى التحديق في التفاز وسماع الأخبار المريعة غن انتشار الوباء في العالم والتحذيرات الرهيبة من التجمعات المجتمعية.



ثم جاءت الأمطار إلى منطقتنا وزادت من البؤس القائم بالفعل. انهمرت سيول الأمطار تضرب الأرض وتغرق كل شيء وتخترق أرواحنا المضطربة.



عندما لم تكن السماء تمطر، كان هناك ضباب كثيف جثم على كل شيء.

أصبح الشارع عبارة عن حفر فوضوية ممتلئة بالمياه لم يسبق لها مثيل.

وأصبح عالمنا مكانًا لا تشرق عليه الشمس التي لا تخترق ظلمة السحاب أو كثافة الضباب .

كل الظروف كانت مثالية لنوع مختلف من المرض ينتشر في العالم، ويبحث عن المضيف المثالي للعدوى.


جارنا في الشارع، بارني كاير، كان المريض رقم صفر.

كان بارني رجل متدين بشدة.
يبدي حماسة كبيرة وصوته عال ويشعر بالفخر وهو يتحدث فيما يتعلق بالشعائر الدينية حالة منزله كانت تعكس نفس حالته الذهنية.

كان طلاء منزله قد بدأ يتقشر، أعشاب الحديقة بدأت تنمو بشكل بري بدون تشذيب.

النافذة الأمامية في منزله كان زجاجها مكسور بفعل بعض قطع الطوب التي ألقاها الأطفال الذين كانوا يتعرضون للمضايقة بطريقة أو بأخرى من قبل بارني.

يقوم الرجل بالصراخ على الناس دون سبب على الإطلاق، وكان يعشق الصراخ في الأطفال.


لقد حذرنا جارنا داستن بشأن بارني بعد أيام قليلة من انتقالنا إلى الحي.

ولقد صدمنا بعد بضعة أسابيع فقط عندما قام الرجل بوضع زينة عيد الميلاد الخاصة به على العشب.

معظم المنازل في الشارع مزودة بأضواء وبعض الزينة البلاستيكية التي يتم نفخها .


لكن بارني ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير فيما يتعلق بعيد الميلاد.

لإظهار فرحته أخرج بارني لافتة خشبية مصنوعة يدوياً مكتوب عليها "يسوع هو هو سبب هذا الموسم!" كان خلف اللافتة زخرفة أخرى يبلغ ارتفاعها حوالي عشرة أقدام.

سانتا كلوز الكبير وقد تعرض للضرب و تم تثبيته بمسامير على صليب خشبي وقد سال الدم على لحية سانتا البيضاء الكثيفة و تم فتح بطنه المستدير، مما كشف عن لفائف متشابكة من الامعاء تتدلى من بطنه.

وفوقه لافتة صغيرة على أعلى الصليب تقول: "مخادع".

اشتكى جميع الجيران إلى رجال الشرطة، ولكن عندما جاءت الشرطة إلى المنزل لتقييم الأمر أخبروا الجيران أنه لا يمكن فعل أي شيء.

للرجل فهو يتصرف في حدود ملكيته الخاصة.

بعد مغادرة الشرطة، وقف بارني في تحدٍ لهم على العشب وصرخ نحو المنازل الأخرى.

وهو يرتدي فقط الملابس الداخلية وأعلن بفخر: "هذه أمريكا ! أستطيع أن أفعل كل ما أريده في الفناء الأمامي لمنزلي !" ظل يصرخ لمدة ساعة مستمرة تقريبٍا.

خلال أحد تلك الأيام القاتمة في بداية شهر أبريل، قرر بارني كاير الاحتفال بـالوباء من خلال تزيين منزله ببعض الأشياء الجديدة، وضع علامات يدوية.


...... في ذلك اليوم كنت جالس قي البيت أحدق في السقف بينما كانت الشمس مشرقة في كيد السماء وقد قررت الأمطار الغزيرة أن ترتاح ذلك اليوم كما انسحب الضباب عائداً إلى الداخل.

أضاءت أضواء الشوارع وسط الضباب قامت بإعطاء كل شيء لون العنبر.

سمعت صوت المطرقة قادمًا من الجانب الآخر من الشارع.

لم أستطع رؤية أي شيء من نافذتي في الطابق العلوي بسبب شجرة البلوط في الخارج. نزلت إلى الطابق السفلي.


بانج بانج بانج.. عندما فتحت الباب الأمامي وخرجت إلى الشرفة، أتذكر كيف شعرت بالإثارة بعد ثلاثة أسابيع من لا شيء.

أن أكون عالقًا بالداخل مع أمي، ولا يوجد أي مكان للذهاب إليه، فإن أي تغيير أو حدث صغير كان موضع ترحيب بالنسبة لي .


كان بارني يزيّن فناء منزله بثلاثة علامات خشبية صُنعت على عجل كان يرتدي بدلة بيضاء لامعة وقناع غاز غطى كامل وجهه.

كان يرتدي ملابس باللون الأصفر القفازات والأحذية التي كانت فيها بقع مثل قطرات من الطلاء الأحمر.


كان هناك بصمة يد حمراء على ظهر البدلة وشيء مكتوب فوقها.

أغمضت عيني وقرأت الكلمات الصغيرة. "يد الله " الكلمات الموجودة على اللافتات كانت مكتوبة باللون الأحمر بطريقة غير منتظمة تصعد وتهبط.

"لقد فات وقت التوبة!" "لقد بدأت النهاية !" "كلكم أيها اللعينون تستحقون هذا!" بعد أن وضع الإشارة الأخيرة وثبتها على الأرض.

عاد إلى باب منزله الأمامي وخلع القفاز من يده اليمنى.

أمسك بسكين و سحب النصل عبر كف يده اليمنى.

فجأة رأيت خيوط حمراء متساقطة في جميع أنحاء الشرفة.

تساقط الدم على البدلة الصفراء وهو يصنع خطًا طويلاً من الدماء على الأرض.



وبدون أي إنذار، التفت ورآني أراقبه.

وقف بلا حراك، وكان ينزف في كل مكان في شرفته.

كان الحي هادئًا جدًا لدرجة أنني كنت أسمع صوت تنفسه من خلال ذلك القناع من الجانب الآخر من الشارع.

تسمرت مكاني وهو ينظر إلي ولا أعرف كيف سيكون تصرفه.
يتبع.

أحمدعبدالرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Medo

عضو مٌميز
عـضـو
برامج وتطبيقات
تعليق

Ahmad Abdel Rahim

✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق

Ahmad Abdel Rahim

✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق

Ahmad Abdel Rahim

✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
التفاعلات: Medo
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…