- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 798
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
تاريخ بني إسرائيل .
يهود الدونمة.
يهود الدونمة.
-------------------------------------
" الدونمة "
كلمة تركية تعني المرتدين ، أطلقت علي فرقة تركية يهودية من اليهود المتخفين ، استقرت في سالونيكا واشهرت إسلامها تشبها بشبتاي تسفي.
فقد اعتقدوا أن ارتداد تسيفي عن اليهودية واعتناقه الإسلام هو تنفيذ لإرادة إلهية ففعلوا مثله ولكنهم ظلوا متمسكين سرا بالتقاليد اليهودية .
- عقيدة الدونمة عقيدة حلولية متطرفة فهم يؤمنون بألوهية تسيفي وأنه هو الماشيح المنتظر وأن توراة اليهود المتداولة باطلة بينما توراة تسيفي
( توراة التجليات) التي فسرها حسب رؤيته هي الحق .
- من المعروف أن كل منهم يحمل إسمين ، إسم تركي مسلم وإسم آخر سري يعرف به بين أعضاء جماعته ، يقيمون كل الشعائر اليهودية ويحتفلون بالاعياد اليهودية ، ويتدارسون التلمود ولهم أماكن للصلاة مخفية عن أعين الغرباء ، كتب صلواتهم بالعبرية .
- يعرف عن الطائفة الإنحلال الأخلاقي والإنغماس في العلاقات المحرمة -التي لاتعتبر محرمة في شريعتهم - فالزنا وتبادل الزوجات وإقامة الحفلات الداعرة هي شيء مباح ومحلل وخاصة في عيد لهم يسمي (عيد الحمل) 22 مارس .
- وينقسم اليهود الدونمة إلي أقسام ، وهم : اليعقوبية : بعد موت شبتاي تسيفي أعلنت آخر زوجاته أن روحه قد حلت في أخيها يعقوب فلسوف ، وأن تسيفي تجسد فيه وقد اعتنق يعقوب الإسلام بل وأدي فريضة الحج عام 1690 ومات أثناء عودته وقد تبعه نحو ثلاثمائة أسرة من الدونمة وقد أطلق عليهم الأتراك الطربوشلية لأنهم كانوا يحلقون رؤوسهم تماماً ويرتدون الطربوش ،وقد اندمج هؤلاء في المجتمع التركي تماماً أو علي الأقل شكلياً وظاهريا -أما بقية الدونمة فقد أطلق عليهم "الأزميرلية " وهؤلاء انقسموا أيضاً في العام 1700 حين ظهر قائد جديد هو باروخيا روسو وأعلن أنه تجسد لشبتاي تسيفي و أعلن أتباعه أنه التجلي الإلهي وأنه ربهم ، كان اسمه التركي " مصطفي شلبي " وكان يدعي الحاخام باروخ وكان أتباعه أغلبهم من الحرفيين وكانوا أكثر الفرق تطرفا وبعد موته انقسمت أيضا .
وهكذا نري أن الدونمة عدة فرق تعيش كل منها بمعزل عن الفريق الآخر . الآن نأتي لنقطة هامة جداً وهي الثورة التركية .
--------------------------------------
قامت الثورة التركية في عام 1908 ،قاد الثورة جمعية (تركيا الفتاة ) وكانت تضم أطيافاً مختلفة من قوميين أتراك إلي علمانيين إلي أشخاص ساخطين علي الخلافة العثمانية وعلي السلطان عبد الحميد الثاني الذي كان يؤمن تماما بفكرة الخلافة الإسلامية الشاملة وكان دائما ما يطلق نداء
" يا مسلمي العالم اتحدوا " فيما بعد نشأ حزب الإتحاد والترقي والحزب الاشتراكي التركي وغيرهم ،كانت تلك الثورة بداية النهاية للخلافة العثمانية وقد خلعت السلطان عبد الحميد وولت مكانه أخوه السلطان محمد الخامس .
وقد لعب الكثير من الدونمة أدواراً هامة في تلك الثورة وخاصة
( داوود باشا ) الذي أصبح وزيراً للمالية فيما بعد والذي كان من نسل باروخا السابق الذكر .
ليس هذا فقط ولكن ثمة مقولة هامة تشاع بين الدونمة هو أن مصطفي كمال أتاتورك نفسه قائد الثورة التركية ومسقط الخلافة العثمانية منهم ، أي يهودي الأصل من الدونمة .
- لا يعرف عدد الدونمة علي وجه التحديد وقد تفرق شملهم بعد اتفاقيات تبادل السكان التي تمت بين تركيا واليونان عام 1924 .
وما يذكر أن محاولات عديدة باءت بالفشل جرت من أجل تهجيرهم إلي إسرائيل ولكنهم رفضوا تماماً إلا أقل القليل منهم ولا ننسي أنهم طائفة غريبة يعتبرهم اليهود كفار وهم ايضا ليسوا مسلمين .
ثمة دلائل تشير إلي إستمرار وجود جماعة منهم منظمة تعمل في السر وتربط أعضاءها علاقات وثيقة بالماسونية في تركيا ويلعبون دورً نشطاً وهامًا في علمنة تركيا حتي الآن .
------------------------------
المصدر : -موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
( عبد الوهاب المسيري)
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
