- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 583
- الردود: 7
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
العلية - 5
...............العلية - 5
الكثير منكم كان يخبرني بأن الذهاب إلى تلك المدرسة القديمة كانت فكرة سيئة وغير مأمونة العواقب.
نعم، أعلم أنها كذلك. مهما يكن فالحلم يعيدني إلى هناك باستمرار، وأنا بحاجة إلى أن أعرف لماذا؟
لا يبدو أن فكرة رحيلي إلى المبنى تعجبهم أيضًا، لذلك أعتقد أنه قد يكون هناك وسيلة في تلك المدرسة للتغلب على كيانات العلية.
- رغم كل تحذيراتكم ،هل انتهى بي الأمر بالذهاب؟ - نعم. - للكنها فكرة سيئة؟ - بالتأكيد. - هل هو أملي الوحيد في النجاة..؟
-للأسف نعم... آخر تحديث أدركت أنه لم يذكر الكثير عن النشاط الذي يحدث في البيت لذلك سأقوم بإطلاعكم على ذلك يا رفاق.
وبطبيعة الحال، كما هو متوقع، أصبح الأمر أسوأ.. قبل أسبوع، بدأ مقبض باب العلية يهتز. وضعت الكراسي خلف الباب، الغراء الفائق على المقبض.
كل ما أستطعت أن أفكر فيه ولكن... قبل بضعة أيام، وجدت أن جهودي لم يكن لها أي جدوى ولا تأثير.
لقد انفك مقبض الباب، مما أثار رعبي. كان باب العلية يتأرجح مفتوحًا على مصراعيه في الجزء العلوي من السلم.
أعلم أنها كانت فكرة سيئة لكن فضولي كاد يقتلني وقررت أن أرى ما كان داخل العلية. كانت غرفة.
فوضى مطلقة ، كانت الجدران مغطاة بعلامات الخدش والدم الجاف وعظام القوارض الصغيرة تتناثر على الأرض.
تمت كتابة الرسائل عبر الغرفة بأكملها، حتى على السقف ألقيت نظرة سريعة حولي، وجدت المفتاح، الذي بدا لم يمس.
المنطقة الوحيدة في تلك العلية التي بدت جيدة. كانت المنطقة المحيطة بهذا المفتاح.
أمسكت بالمفتاح بسرعة وخرجت بسرعة من هذا الجحيم.
لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لتقبل حقيقة أنه مهما كان هذا الشيء فإنه كان يتجول بحرية حولي منزل.
ثم بدأ يترك لي رسائل.
على الباب، أسفل سريري، حتى في الثلاجة. الرسائل كانت عبارة عن مجموعة متنوعة ومخيفة من الأشياء، الفئران الميتة، الغراب، الريش، الدم، علامات الحروق، بدأت أقفل باب غرفتي ليلاً وأستيقظ باستمرار أسمعه يخدش عليه.
يتوسل إلي أن أسمح له بالدخول بصوت غرغرة وكأن رئتيه مملوءتين بالماء.
عندما أتحقق من باب منزلي في الصباح، أجد هناك دم.
أقضي حوالي ساعة حتى أتمكن من تنظيفه، وإلا فسيخرج منه رائحة فظيعة.
توقف كلبي عن الأكل، وهو بالكاد ينام أيضًا. أظن أنه يعرف ذلك ولديه إحساس أقوى منى بالخطر.
جلس في زاوية غرفة المعيشة ومهما حدث، لا يمكننا أن نجعله يغادر تلك الزاوية. أنا بحاجة لــمعرفة كيفية الخروج من هذا الوضع، وبسرعة.
لقد أصبحت أنام أوقات أقل وأقل أيضًا، بدأ التؤتر يؤثر سلبًا علي.
تفكيري.
كنت أتغيب عن المدرسة.
بعض الأحيان لا أعرف ما إذا كنت أتخيل شيئًا بسبب
قلة النوم، أو إذا كان ذلك..الشيء.. يحاول الوصول إلي مرة أخرى.
تستمر الكوابيس في أن تصبح أكثر وضوحًا.
كنت كذلك أحرز بعض المزيد من التقدم في طريقي نحو
المدرسة بالرغم من ذلك،
بالطبع ذلك في الحلم الذي يستمر حتى الفجر.
كلما استكشفت المبنى أكثر،
كلما شعرت بمزيد من الراحة.أشعر بأنه في غير محله.
المكاتب الوحيدة التي وجدتها كانت مكاتب يستخدمونها في المدارس الروسية..
ولكن نحن هنا في قلب
أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية؟
في أحد كوابيسي، انتهى بي الأمر بالفعل خارج المدرسة لأول مرة.
بعد الخروج من
الشرفة، ذهبت عبر الطريق الترابي الذي قادني إلى بئر ضخمة.
هذا المبنى هناك ليس منزلًا صغيرًا لا، إنه مبنى بحجم الممر.
كان فيه كتلة خرسانية فوق
فتحة كانت مقفلة بالسلاسل.
كلما اقتربت أكثر،
كنت أسمع شيئا تحت الخرسانة،
قبل أن أتمكن من استكشاف المزيد، استيقظت على شيء يقطر على وجهي.
عندما فتحت عيني، رأيت ثقبًا في سقف منزلي
وشيء يسيل لعابه علي. أعتقد أن روحي غادرت جسدي في تلك اللحظة من الخوف.
كان جلده شاحبًا و عيونه عميقة وغائرة تحدق في وجهي وكأنها جائعة.
وكان فمه ضيقا
ترتسم عليه ابتسامة مقززة.
ضحك، ولعابه يقطر على وجهي. لم أستطيع البقاء لرؤية المزيد، وخرجت من الغرفة.
ما رأيته كان كافياً ليطارد أحلامي
لسنوات قادمة.
ركضت إلى حمامي، وأغلقت على نفسي هناك حتى الفَجر.
لا أعرف ما هو الأمر بالنسبة لنا نحن البشر، ولكن لسبب ما نشعر بالأمان عندما يكون هناك ضوء.
مع حلول الصباح،
حزمت أغراضي وتوجهت إلى هناك..
إلى حيث يوجد ذلك المبني الذي أراه في أحلامي.
لقد تعبت من كل هذا.
أنا بحاجة لمعرفة كيف أستطيع التخلص من ذلك الشيء.
في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، مباشرة عندما أشرقت الشمس على
التلال البعيدة، بدأت التحرك نحو المدرسة القديمة.
لم يكن لدي سيارة لأقودها لذا قررت أن امشي هناك.
أحضرت ما يكفي من الطعام لمدة 3 أيام، القليل منه المصابيح الكهربائية، وشمع، وهذا المفتاح الذي وجدته..
كنت أسمع صراخ ذلك الشيء من بعيد، وخطواته كما لو كان يتبعني.
لم يقترب أبدًا، بل بقي دائمًا
خلفي دون أن أراه.
في كل مرة كان يقترب قليلاً
تبدأ القلادة الموجودة على صدري في السخونة والتحرك.
هي قلادة على شكل نجمة خماسية
في بعض الأحيان أتساءل لماذا لا يقتلني فقط.
استغرق الأمر مني حوالي ساعة للوصول إلى المبنى.
أنا أعلم أنني قلت أنه كان على بعد حوالي 20 دقيقة، ولكن هذا انتهى
بمجرد وصولي إلى الطريق الترابي، لاحظت وجود الخرسانة.
تم كسر السلاسل .
كانت هناك حفرة في الوسط. أشعلت مصباحي اليدوي، سلطته على الحفرة لكي أضيء الأعماق المظلمة بالأسفل، فجأة رأيته. كان ذلك الوجه يحدق في وجهي، بنفس الإبتسامة المقززة المنحوتة على وجهه.
جريت بأسرع ما أستطيع، سمعته تشق طريقه إلى الخارج. صوته يسخر مني. ركضت إلى الشرفة، واقتحمت الأبواب بحثًا عن منطقة للاختباء. لقد كنت أكره العناكب دائمًا وأخاف منها، ولكن في هذه اللحظة، كانت شبكات العنكبوت هي أقل ما يمكن أن أحمل همه. تعلقت خيوط العنكبوت بملابسي وأنا أركض عبر القاعات الفارغة باحثاً عن غرفة حيث يمكن أن التقط أنفاسي واستريح.
رأيت غرفة فارغة، دخلتها لأختبأ ووضعت يدي على فمي، أحاول أن أخفف من صوت شهقاتي المرعوبة. كان المبنى بأكمله ينزف.
كان الدم القرمزي يتسرب عبر الجدران.
الطلاء يتم تقشيره تحت ضغط اندفاع الدم. المبنى بدا وكأنه يئن من الألم مع المزيد والمزيد من الدم المنسكب من الجدران.
جلست على الأرض وأنا أغلق فمي وأغمض عيني أحاول منع نفسي من التعرض لنوبة ذعر في مبنى الجحيم هذا.
كنت أسمع صراخ الكائن في الخارج، في المكان بالمبنى كان هناك أكثر من واحد، وكانوا
وكانوا بعد بعد بضع دقائق، نظرت حولي وأشعلت شمعة
لكي أشعر ببعض الأمان.
على الرغم من أنني أعرف أننا كنا
في النهار عندما دخلت،
لكن عندما نظرت من النافذة.
كان الظلام دامسًا، كما لو كان منتصف الليل.
لم تكن هناك أصوات. لا صراصير، لا بوم، لا حشرات ولا شيء.
فقط عواء وصراخ المخلوقات على
مسافة.
بدأت باستكشاف المبنى بعناية،
أخرج الخريطة التي رسمتها من الذاكرة. أدركت أنها مطابقة تماما.
بدأت أتجول في القاعات، وأستمع إلى أي خطى لم تكن لي.
في الداخل، كان هناك خزانة، وحوالي 10 من هذه المكاتب الروسية الثقيلة.
كنت أبحث عن تلك الغرفة التي أكون فيها في الحلم.
ظللت أبحث وأبحث.
بقيت أيام. بدأ الطعام ينفد ولا أستطيع الحصول على أي قسط من النوم، خوفًا من أن أجد ذلك المخلوق في وجهي.
إنهم يراقبونني من الخارج، وأنا أقف خلف أبواب مغلقة. كل ما يفعلونه هو التحديق. هذا يثير أعصابي.
إنهم يحدقون بي فقط، بصراحة، ويضحكون علي.
أخيرًا وجدت خزنة في غرفة كلنت مغلقة.
بحثت في تلك الخزانة عن أي أدلة، وبالفعل جدتها..
كانت عبارة عن سجلات من وقت بناء المبنى.
لم يكن المبنى في الواقع قديمًا جدًا، بل كان موجودًا فقط من وقت قريب نسبيا.
بني منذ حوالي 15 عاما.
المشكلة الوحيدة في الوثائق هي أنها كانت كذلك بالروسية.
استغرق مني بعض الوقت لأكتشف ذلك أيضًا.
بعد بضع دقائق من محاولة الحصول على إشارة لشبكة المحمول.
لإستخدام ترجمة جوجل، كنت قادرا على معرفة اللغة.
بعدها قضيت اليوم ونصف اليوم الأخير في ترجمة الوثائق المكتوبة أدناه والتي اعتقدت أنها ستكون ذات أهمية.
الآن لنبدأ من تاريخ:
12 أغسطس 2009.
يتبع.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: