- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 587
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
بعد منتصف الليل - 4 -
بعد منتصف الليل - 4 -
وضعت الهاتف في جيبي.
كنت أعلم أنني يجب أن أفعل ذلك.
بدأت أشعر بالفزع من الوضع الغريب.
لم أكن أريد أن أقلقها أكثر من اللازم، لكني بدأت أشعر بالخوف بشكل أسوء .
دفعت الباب لفتحه ،
خرجت وتوقفت بالقرب من المقدمة
عند المصباح الأيمن.
" هل أنت بخير؟"
سألته بعد لحظة. لم يجب، ولكن لحسن الحظ، بدا أنه فعل ذلك
توقفت عن الإرتجاف.
كررت سؤالي.
ولكنه لم يرد عليه للمرة الثانية والثالثة،
بدأت أشعر بإحساس جديد يصيبني.
خليط قوي من الرهبة والخوف. "كريج. يا صاح، أنت تخيفني
اللعنة. من فضلك قل شيئًا"
التفت أخيرًا وفي ضوء المصابيح الأمامية للسيارة رأيت وجهه قد أصبح شاحبًا بعض الشيء.
رفع إصبعه و أشار قائلا كلمة واحدة فقط.
"انظر !"
تبعت عيني المكان الذي أشار إليه. وبدأت أشعر وكأن شخصًا ما قد ألقى دلوًا من الماء المثلج فوق راسي.
سقطت السيجارة المتدلية من شفتي إلى الأرض.
هناك ، على بعد حوالي خمسين قدم داخل صف الأشجار مباشرةً، كان هناك كيان ما.
كان غارق في الظلام، ولكن مع الوقت أدركت أنه كان
الشخص نفسه الذي كادت أن يتسبب في تدميري.
أوه، اللعنة يا رجل.
ابتلعت ريقي وبصوت خافت قلت:
"يجب علينا أن نعود إلى السيارة حالًا يا كريج"
أومأ برأسه على الفور تقريبًا.
"أعتقد أنك على حق"
أجاب وصوته يرتعش.
لم نحرك أعيننا بعيدًا عن هذا الكيان ونحن نتحرك ببطء حتى
وصلنا إلى أبواب السيارة ودخلنا.
لم أتكلف حتى عناء ربط حزام الأمان الخاص بي.
وضعت ناقل الحركة على الغيار الأول وانطلقت بقوة مثيرًا خلفي عاصفة من الحصى والغبار.
وانطلقت السيارة للأمام نحو
الطريق.
هذه المرة، لم أتوقف عن الضغط على البنزين.
أبقيت قدمي بقوة
إلى الأسفل، بدأ المحرك بالهدير عندما انتقلت إلى الغيار
الثالث والرابع.
وصل عداد السرعة إلى الستين
انتقلت إلى السرعة الخامسة، وشعرت بأنني مراقب بشكل أكبر مع كل ثانية تمر.
دعوت الله أن أرى شيئًا، أي شيء أمامنا...
منزل،
هاتف عمومي عفا عليه الزمن،
أو أي شيء مشابه.
ثم تجمد دمي في عروقي مع ظهور الضوء أمامنا.
نفس المشهد الذي حدث من قبل بالضبط.
وقعت عيني على الساعة، وزادت درجة رعبي عندما رأيت أنها لا تزال متجمدة في نفس الوقت.
"هذا ليس جيدًا، يا أخي،"
قال كريج من مقعد الراكب.
كنت اتفق معه، لكنني لم أقل ذلك بصوت عالي.
أبقيت قدمي على البنزين.
عداد السرعة الآن تجاوز الثمانين.
مارأيته الآن جعلني أرغب في الصراخ. امرأة تعبر الطريق الآن.
ولم تكن وحدها لكن خلفها رأيت آخرين.
العشرات منهم .ربما أكثر. وقفوا جميعا في مواجهة الطريق.
يشاهدونا نسير بأقصى سرعة.
ونتجاوزهم ثم اختفوا في
المرآة الخلفية للسيارة.
"اللعنة"
زفرت بينما ومض الضوء واللافتة
مرة أخرى لتلك المدينة اللعينة.
هذه المرة، وقفت مجموعة من الناس
في الطريق ووقفت المرأة في المقدمة أمامهم جميعًا،
ولجزء من الثانية، المصابيح الأمامية أضئتها.
رأيت نهر الدم يتدفق من الأمام
من ثوب نومها، الذي بدا وكأن عمره عقود من الزمن.
"ماذا نفعل بحق الجحيم؟"
سألني كريج.
مليئًا بالخوف هززت
رأسي وقلت:
"لا أعرف يا رجل"
كان كل ما أستطيع قوله.
بدأ ضوء الشارع في الظهور مرة أخرى عندما شعرت بي
بالهاتف يهتز في جيبي، مما يجعلني على وشك الضغط
على الفرامل فجأة.
لقد بحثت في جيبي لذلك،
كريج كان ينظر إلي فقلت له :
"لقد قمت بإرسال رسالة نصية إلى فانيسا عندما
توقفنا.
أخبرتها أن ترد في غضون دقائق قليلة.
الآن، أعتقد أنني سأخبرها أن تتصل بالشرطة أو تفعل شيء"
لم يرد، بدلاً من ذلك التفت لينظر إلى الزجاج الأمامي عند اقتراب الضوء.
قلبت بصري بين شاشة الهاتف و الطريق.
أجبرت نفسي على عدم النظر إلى الأشخاص الواقفين هناك.
لم أكن أريد أن أرى مدى قرب هؤلاء...
الأشباح...الشياطين أو مهما كانوا،
بدأت اقرأ رسالة فانيسا.
فتحت عيناي بذهول وانا أرى المكتوب.
لم أنظر حتى إلى الطريق. لم أستطع. شخص بصري على جملة واحدة
ظللت أقرأها مرارًا وتكرارًا
مرت بي موجة من الارتباك والذعر، قلت بصوت عال:
"..اللعنة؟"
تحدث كريج :
"ماذا؟ ماذا قالت؟"
لم أجب عليه.
كان عقلي يفكر بسرعة مليون ميل في الساعة محاولاً أن
يفهم.
ولكن كان الأمر كما لو كنت أصطدم بجدار عقلي فلا يستطيع الخروج بفكرة واضحة.
حاولت أن أفكر في شيء آخر غير ما قرأت ولكن مرة أخرى، كانت نفس الفكرة تعود إلى عقلي.
وبينما حدث ذلك، بدأت موجة جديدة من الخوف في الظهور علي
لسبب جديد تمامًا.
أظهر عداد السرعة الآن
تسعين ميلًا في الساعة.
تحدث كريج.
"هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالاً يا رجل؟"
ارتعشت كل شعرة في جسدي.
بعد سؤال كريج، ليس بسبب السؤال نفسه ولكن بسبب صوته كان مختلفا.
لقد ذهب الخوف والتوتر الذي كان يغمره حتى قبل دقيقة واحدة.
الآن هو يتحدث بطريقة مختلفة تمامًا..
كان يضحك.
رعشة أخرى تصيب عمودي الفقري
أجبرت نفسي أخيرا على الإجابة، وفمي جاف تقريبًا :
"ماذا؟"
أجاب عندما بدأنا في الإنطلاق تحت
ضوء الشارع
"هل انت خائف؟"
السؤال جعلني أتحول لأنظر إليه، تمامًا. لم أرد.
في تلك اللحظة
لجزء من الثانية، السيارة
أصبحت مضاءًة من الداخل مرة أخرى.
رفعت عيني لأرى تلك المرأة هناك،
كانت بجوار الطريق مباشرة، مغمورة بالكامل في ضوء المصابيح الأمامية.
وأخيرا ألقيت نظرة على وجهها.
بعد ذلك بدأت أصرخ،
أمسكت بأصابعي بكل عنف
مقبض الباب لأفتحه بينما انحرفت السيارة إلى اليمين.
رأيت شجرة تقتحم الزجاج الأمامي.
فتحت الباب بعنف وقفزت إلى للخارج.
طرت بسرعة وسقطت على الأرض الأرض اتدحرج.
.........
استيقظت في غرفة المستشفى، وكانت الضمادات تغطي جسدي
ورأسي.
شعرت كما لو كانت النيران تغلي في صدري.
أول شيء رأيته كان فانيسا،
عندما رأتني أستيقظ انفجرت في البكاء و لفت ذراعيها حولي.
بعد لحظات قليلة، دخل الطبيب الذي أخبرني أنني رجلًا محظوظا.
على ما يبدو، لقد نجوت بجرح في رأسي فقط
مع ضلوع مصابة بكدمات شديدة وكسر ذراع.
" يبدو أن القفز أثناء السرعة الهائلة التي كانت تسير بها السياراة قد أدى إلى ذلك"
قال الطبيب ذلك بصوت مرتفع ثم أخبرني أن الشرطة تريد التحدث
إلي.
دخل ضابطان، بدءا
يسألاني العديد من الأسئلة.
أخبرتهم بما حدث بالضبط.
حسنًا، باستثناء تفصيلتين صغيرتين،
على أي حال.
ويبدو أنهم يأخذون كلامي على محمل الجد،
وعدا بالنظر في الأمر.
"لقد تلقينا بعض التقارير مثل حالتك يا سيدي"
أجاب أحدهم مبدئيا على سؤالي
ثم أخبراني كيف تم العثور علي.
هناك رجل وابنه يملكان محطة وقود قريبة صادفا السيارة الهوندا، التي كانت مقتحمة شجرة وقريبًا منها كنت أرقد فاقدًا للوعي في العشب.
لم يذكروا من هم. ولكن كان لدي
فكرة عمن كانوا أو على الأقل الابن،
كانت تلك الليلة قبل ثلاثة أشهر.
بقيت في المنزل من أجل
الراحة والشفاء طوال هذا الوقت.
مما أتاح لي الكثير من الوقت للتفكير. .
أحاول ألا أفكر في تلك الليلة.
أشعر وكأنني سأصاب بالجنون إذا فعلت.
خاصة بعد أن أبلغتني الشرطة
أنهم لم يجدوا أي شخص آخر في مكان الحادث
لكن باب الراكب كان مفتوحًا.
ولكن اضطررت إلى التفكير بعد تلقي بريد إلكتروني من عنوان غير معروف.
شخص يدعي أنه الابن الذي رأيت في محطة الوقود تلك الليلة.
قال لي الأشياء التي أخبره والده أنه رآها منذ سنوات و التي لم يصدقها على الإطلاق حتى تلك الليلة.
عندما نظر خارج الباب في سيارتي ورآني ملقى ثم نادى والده.
وأنا أكتب هذا، أشعر بنفسي بدأت أرتجف بعنف. تذكرت وجه المرأة، في الواقع كان وجه شبح، وهي تنظر إلى من خلال المصابيح الأمامية للسيارة.
تذكرت كريج الذي كان يجلس بجواري ورؤية الابتسامة على وجهه.
كان فمه مملوء بأسنان تشبه أسنان سمك القرش بينما كان يحدق في بتلك العيون السوداء المخيفة.
لأتذكر السطر الوحيد من نص فانيسا التي أرسلتها لي... "
عزيزي...من هو كريج؟"
هذا ما جعلني أجهد عقلي وأنا أحاول بشكل محموم أن أتذكر صداقتي مع هذا الكيان.
جلست والرعب يملأني.
أدركت أنني لن اقوم بالقيادة في وقت متأخر من الليل مرة أخرى.
الثلاثة. تلك الكلمات الثلاثة ستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد.
تمت.
ترجمة: أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: