- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 760
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
بعد منتصف الليل - 2 -
بعد منتصف الليل - 2 -
وبعد لحظة، انطلقت موسيقى أغنية "الرقص مع الموتى" من مكبرات الصوت.
كريج أطلق صيحة عالية من الإثارة وقال : "يا صاح، نعم! هذا هو نوع الألحان الذي نحتاجه لرحلة كهذه!
أخرج رأسه من نافذته وأطلق صيحات عالية في ظلام الليل.
قد صدمت لم أستطع منع نفسي من الإبتسام بسبب تصرفاته الغريبة.
ساعدني هذا المزاج المرح على تهدئة أعصابي، وشعرت بالاسترخاء في المقعد، بينما تدفق الشعور بالتوتر من جسدي ومن النافذة لبضع دقائق سارت الأمور على هذا النحو. الطريق ممتد أمامنا ونحن نغوص فيه ونختفي في الظلام الدامس.
الموسيقى المنبعثة من الكاسيت مع زئير محرك السيارة في خلفية المشهدكله. ألقيت نظرة أخرى على الساعة.
والآن قراءتها كانت 2.55 صباحاً. ينبغي أن نكون على الطريق السريع خلال دقيقة واحدة.
الفكرة نفسها فرغت آخر شحنة توتر في جسدي، مددت يدي إلى المقعد الخلفي، وبأطراف أصابعي أمسكت الحقيبة.
سحبت زجاجة الصودا ورفعتها إلى شفتي وأخذت جرعة كبيرة.
أبعدت عيني خارج الطريق لجزء من الثانية لإمالة رأسي للخلف. ثم نظرت مرة أخرى إلى الطريق. فجأة ظهر شخص ما على الطريق.
لا أعرف كيف ظهر ولا من أين أتى، صرخت : "ياللجحيم !" ضغطت قدمي على الفرامل وأمسكت بفرامل اليد بأقصى ما أستطيع.
صوت العجلات الخلفية للسيارة يصم الاذان في سكون الليل.
شعرت بالرعب فقد بدأ الجزء الخلفي من السيارة ينزلق للخارج.
أوه، ياللجحيم، لا لا لا لا ! لبضع ثوان، أصبح العالم من حولنا ضبابي.. رأيت هالة من الأشكال والألوان والسيارة تدور حول نفسها بعنف.
كنا نخشى في أي لحظة أن نصطدم بشجرة أو أن تنقلب السيارة. ولكن لحسن الحظ، توقفت السيارة أخيرًا.
كنا نواجه الطريق الذي أتينا منه؛ أستطيع أن أقول أن تلك الخطوط السوداء على الطريق هي أثار إطارات سيارتي.
ساد صمت في السيارة لبضع ثوان كريج مد يده إلى الأمام وفصل الموسيقى.
"يا صديقي، ماذا حدث بحق الجحيم؟" صرخ في وجهي، وبدا وجهه شاحبًا ممتقعًا.
لم أقل له كلمة واحدة. بدلًا من ذلك، قمت برفع فرامل اليد، فكيت حزام الأمان وفتحت بابي وخرجت على الرصيف.
ذهبت إلى مقدمة السيارة وساقي ترتعشان. حتى أصبحت واقف بين المصابيح الأمامية. نظرت حولي، ثم نظرت إلى الطريق الممتد أمامي ثم إلى الغابة على كلا الجانبين. لم يكن هناك أي شيء.
التفتت ونظرت خلفي، فوق سطح السيارة. أضاء الوهج الأحمر للمصابيح الخلفية مسافة قصيرة. ولكن أبعد من ذلك، لا شيء سوى السواد.
استدرت مرة أخرى، ونظرت إلى الظلام وراء الأشجار لم أرى أي حركة لفروع الشجيرات، وبعيداً عن صوت محرك السيارة الهادئ كان كل شيء صامت تمامًا.
هززت رأسي. فكرت... هل ما حدث هو فقط مجرد تخيل للأشياء؟ هززت رأسي مرة أخرى.
أنا لا أعلم حقيقةً إذا كان ما رأيته هو مجرد هلوسة لكني متأكد أنه كان هناك شخص ما.
سمعت صوت فتح باب السيارة مما جعلني التفت وأرى كريج يخرج من السيارة ويأتي إلي على الفور.
صرخ: "لديك بالضبط عشرين ثانية لتشرح لي ما حدث للتو يا أخي!"
للحظة، حاولت أن أجد صوتي، ثم أجبت : "شخص ما...يا صديقي، أنا لست مجنونا. لقد خرج شخص ما من الغابة وعلى الطريق. اعتقدت أنني سأضربه بشكل غريب!"
أدركت أنني كنت أحبس أنفاسي محاولًا في يأس الاسترخاء.
أعطاني كريج نظرة مشوشة. "هل أنت جاد؟" أومأت بنعم. قام كريج بتصويب المصباح الكهربائى الذي كان يمشيه على الخريطة موجهًا إياه أولاً نحو صف الشجر على جانب الطريق الأيمن ثم الصف الأيسر.
بعد القيام بذلك عدة مرات، عاد إلى وقال : "حسنًا، أيًا كان ما حدث ، فليس هناك أحد موجود الآن" عبس جبينه.
"ولكن... لماذا يمكن أن يكون هناك شخص في مثل هذا المكان المجهول؟"
تمتم لنفسه وهو يتحرك. أجبته : "لا أعرف يا رجل. إنه أمر غريب" هذه مقاطعة جوزفين.
هناك العديد من الناس الطيبين يعيشون هنا، كما أن هناك أيضًا مجموعة من غريبي الأطوار"
سمعت صديقي يضحك، لكن حدث شيء ما لفت انتباهي. هناك شعور زاد بداخلي بقوة.
شعور بوجود عيون تراقبني من مكان ما.
دارت حول نفسي ونظرت إلى الخلف باتجاه السيارة. ولم أرى شيئًا هناك. لكن الشعور بقي كما هو، ولم يعجبني ذلك.
شعرت بقشعريرة تتصاعد على
عمودي الفقري،
مع شعور بالخوف.
"أوه...تبا"
همست بالجملة فتحول كريج لينظر إلي:
."ماذا؟"
نظرت إليه وتحدثت بصوت منخفض قليلاً:
"دعنا نعود إلى السيارة الآن"
لم يجادل، والحمد لله.
تحرك بالفعل نحو
الباب المفتوح حيث كان يجلس، توجهت أيضًا إلى مقعدي
بينما كان الشعور بوجود مراقبة يزداد بداخلي كما لو كان شخص هناك
أو أشخاص يقتربون بسرعة منا من ناحية الغابة.
قفزت قفزات واسعة نحو السيارة،
دفعت بنفسي إلى مقعد السائق.
أغلقت الباب خلفي، وقفلته من الداخل بينما كان كريج يفعل الشيء نفسه.
التفت إليَ، وجهه مخفي في الظلام، ولكن صوته يعطي
الصورة الذهنية لما يشعر به عندما قال:
"ماذا بحق الجحيم كان ذلك يا رجل؟!!!!
كشفت لهجته عن المشاعر الحقيقية التي شعر بها،
نفس الشعور الذي كان يحتاجني،
الخوف.
سألته:
"أنت تتذكر مقاطع الفيديو للأشخاص الذين يقومون
بالقيادة على الطرق الخالية في منتصف الليل عندما يكون هناك شخص ما يقطع الطريق ويجبرهم على التوقف ؟"
صدر منه شهيق حاد قبل أن يكمل: "وبعد ذلك تخرج مجموعة من الناس من الغابة تحاول نصب كمين لهم... أوه، لا."
في تلك اللحظة يبدو أن ما كنا نفكر فيه قد تحول إلى واقع..
يتبع.
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: