- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 469
- الردود: 8
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
هاري. (2)
هاري. (2)
كان والدي، سحبني من غرفتي إلى الصالة همس لي : "هل رأيت ذلك؟" لم أستطع التحدث من هول الصدمة، أومأت برأسي بنعم. رأيت أمي واقفة أمام باب غرفة نومهم. قالت: - "يا له من شيء غريب جدًا ".
"الوقت منتصف الليل. إنه يبدو وكأنه يتعاطى المخدرات." أخيرًا عاد صوتي ، سألت والدي: "لماذا أخرجتني إلى هنا؟" لم أكن أريد أن أعترف لنفسي بأن والدي قد يكون خائفا مثلي.
- "لقد رأيناه ينظر إلى نافذتك، وكان نور غرفتك مضاءً." همست أمي: - "لقد كان ينظر إليك" عاد أبي إلى غرفتي بحذر، نظر إلى الخارج وبعدها رجع يقول : - "لقد رحل." عندما جاء الصباح، كنا نحن الثلاثة قد هدأنا. في ضوء النهار، بدا خوفنا من الليلة السابقة مبالغ. أثناء الإفطار تذكرنا ما حدث ، قال والدي : "ربما كان مجرد رجل مخمور يعود إلى المنزل من حفلة الهالوين" نظرت إليه وقلت :
- "نعم ولكني ما زلت لا أحب الطريقة التي كان يحدق بها بالرغم من ذلك." ظلت أمي تعيد ترتيب البيض المخفوق على طبقها، لم تكن تأكل أي شيء حقُا.
يعد فترة سألت: - "هل تعتقدون أن هذا الرجل كان هاري؟" كنت أفكر في نفس الشيء .
هناك شيء ما في هذا المكان لم يكن على ما يرام حقًا. في ذلك المساء تمت دعوتنا لتناول العشاء في مطعم آل ميلر.
في البداية.. لم أكن أرغب في الذهاب مع والدي ولكني شعرت بأنها قد تكون طريقة جيدة لمعرفة المزيد عن هاري وبلدة سوتون فذهبت معهم.
أحضرت أمي زجاجة من النبيذ المفضل لديها. كانت قد حصلت على صندوق ممتلئ من المدينة قبل أن ننتقل و كان آل ميلرز سعداء بهذا الأمر. جلسنا حول مائدة العشاء التي كانت مليئة بالفعل بالكثير من الأطعمة الرائعة الناس هنا كانوا رائعين ومضافين .
فتح السيد ميلر النبيذ، وسكبه للجميع بما فيهم أنا. - "هذا رائع! لا أتذكر آخر مرة قمت فيها بذلك ".
- "هذا النبيذ الجيد" - قالت ذلك السيدة ميلر بينما قالت والدتي: "أنا سعيدة لأنها أعجبتك، لا يزال لدي عدد قليل من الزجاجات إذا كنت تريدين واحدة لوقت أخرى "
- "لا، لا. لا أريد أن أخذ آخر تذكارات لكي من بلدتك قبل الإنتقال هنا " ردت أمي: "أوه، لا تقلق. يمكنني أن أطلب المزيد عندما نخرج." تبادل آل ميلرز نظرة غريبة لكنهم لم يعلقوا بأي شيء فير ذلك -"إيثان!" صاح الأب فجأة.
"لقد بدأنا العشاء" ثم نظر إلينا معتذراً وقال : "ابننا في بعض الأحيان يكون تائه في عالمه الخاص."
بدأنا بالفعل في تناول الطعام عندما جاء أخيرًا إيثان إلى غرفة المعيشة.
كان يشبه والده بشعره الأسود وقامة طويلة. أما أمه فكانت على العكس تماماً قصيرة القامة، لها شعر أحمر.
كان يرتدي أيضًا ملابس بسيطة، يرتدي قميصًا وجينزًا ممزقًا بينما كان والديه ينظران إليه كما لو كانوا في حفل عشاء في الخمسينيات.
- "إيثان، تعرف على جيراننا الجدد، إيلي وجوانا راسل وابنتهما أفيري." - "مرحبا" تمتم وهو يقول على الكرسي الفارغ المقابل لي. كان إيثان أول شخص التقينا به في ساتون. لم يبتسم عندما رآنا، كان هادئًا بقية العشاء بينما كان والديه كالعادة، مستمرون في التحدث دون توقف.
وفي نهاية العشاء، قررت أمي أن تفعل ذلك أخيرًا قاطعت كلام الزوجين الغريبين بإخبارهما بما رأينا الليلة الماضية. قال إيثان أخيرًا: "كان هذا هاري". ساد الصمت لحظات.
بدا آل ميلرز غير مرتاحين للغاية لكنهم لم يتوقفوا عن الابتسام. سألت والدتي: "هذا ما اعتقدته لكننا حقًا لا نفهم هذا. هل يحدث هذا في كثير من الأحيان هنا ؟ هل لدى هاري نوع من المشاكل النفسية؟" نظرت السيدة ميلر في الغرفة جيدآ وقالت لأمي: "آسفة يا جوانا.
أعرف أن تلك وقاحة مني، لكني أريد ان اخبرك فقط أننا لا نتحدث بشكل سيء عنه هاري هنا ."
- "أوه، لم أكن أحاول ذلك. كان الرجل يحدق في ابنتي في الليل، كنا قلقين بعض الشيء، هذا هو كل شيء ".
تدخل السيد ميلر : "لا نريد أن تشعروا بعدم الارتياح. أنا سعيد للغاية لأنكم انتقلتم إلى ساتون. ليس من السهل شرح من هو هاري.
" توقف عن الكلام ومرت فترة من الصمت قطعها أيي بالسؤال : "هل قام بإيذاء أحد هنا من قبل؟" انتهى العشاء بسرعة وبشكل محرج بعد ذلك فلم يرد أحد على السؤال.
وهكذا غادرنا بكثير من الأسئلة بلا إجابات. في اليوم التالي، اقترحت أمي أن نقوم برحلة ليوم واحد حتى نتمكن من استكشاف المدن القريبة وربما نجد مكان به محل بقالة لائق.
لم يعترف أحد منا بذلك، لكنني أعتقد أننا جميعًا شعرنا نفس الشعور. شعور بالخوف نوعًا ما من شيء ما يجري هنا .
وردنا فقط الابتعاد لفترة قليلة كان الجيران هنا لطاف وودودين لكن كان هناك خطأ ما حقا معهم. الآن يمكنني أن أرى الندم في وجوه والدي. نحن لا ننتمي الى هذا المكان.
حزمنا بعض الضروريات وركبنا السيارة وانطلقنا بها . ظللنا نسير لمدة خمس ساعات حتى استسلمنا أخيرًا عندما أدركنا أنه لا توجد طريقة لمغادرة ساتون.
نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) كان خاطئًا تمامًا هنا . كان يوصلنا الى طرق وشوارع مكررة وندور في نفس الدائرة. حاولنا المغادرة بنفس الطريقة التي أتينا بها ولكن يبدو أن تلك الطرق قد اختفت. شعرنا نحن الثلاثة وكأننا فقدنا عقولنا.
أخيرا، وصلنا إلى طريق طويل وتصورنا أنه سوف يقودناللخارج مدينة ساتون. كان الطريق خاليًا، ولم نر أي منازل فيه لمدة نصف ساعة على الأقل.
فجأة رأينا شيئا على الطريق.
من هذه المسافة، لم نتمكن من التعرف على هويته ولكن عندما اقتربنا أدركنا أنه كان شخصًا وكان يسير ببطء في اتجاهنا حتى توقفنا فجأة أمامه مباشرة بالسيارة.
تعرفت على الفور على الملابس الممزقة والقش. بدا كل شيء فيه غربب وغير طبيعي باستثناء وجهه. وجه إنسان ذو حواجب كثيفة وشفاه رفيعة. أمي أغلقت الأبواب.
وقفنا هناك للحظة وهو يسحب جسده نحو سيارتنا. فتح فمه ولكن لم تخرج أي كلمات.
ثم مد ذراعه نحو باب والدتي. تحرك أبي بسرعة للخلف وعاد في الاتجاه المعاكس بأقصى سرعة. عندما اصبحنا بعيدين عنه بما فيه الكفاية، أدار السيارة. كان الوقود على وشك للنفاد لكننا تمكنا من العودة إلى منزلنا الجديد.
عندما عدنا، رأيت إيثان يجلس في الشرفة وبيده كتاب.
والدي لم يريدا مني أن اذهب إليه لكنني أقنعتهم أن الأمر على ما يرام. هما قررا أن يطرقا أبواب بعض الجيران ويسألوهم عن معرفة كيفية الخروج من المدينة. -
"حاولتم المغادرة، هاه؟" قال إيثان عندما اقتربت منه. أومأت بنعم. منحني نصف ابتسامة شعرت بأنها غريبة .سألته وقد حاولت إخفاء الذعر بداخلي:
- "ماذا يحدث هنا ؟" " لقد وقعتم في الفخ. بمجرد انتقالكم إلى ساتون، فخ البقاء هنا للأبد. والمهرب الوحيد هو الموت." - "هذا كلام سخيف."
قلتها بغضب فرد بلامبالاة: - "لكنه صحيح" - "لكننا جئنا إلى هنا من قبل لنرى المنزل، ثم غادرنا بعد ذلك؟ " - "كان ذلك قبل أن تعيشوا هنا بالفعل.
والآن أصبح الموضوع أمر واقع" مليون فكرة تسابقت في ذهني ولكني أدرك أنه لا فائدة من إنكار ما كان يقوله.
لقد كنا نقود السيارة لساعات عبر بلدة صغيرة دون أن نتمكن من الخروج منها.
أنا أعلم أنه على حق، شعرت بالغضب الشديد: " لماذا لم يحذرنا أحد؟" نهض من الشرفة واقترب مني : "لأنهم جميعاً مجانين.
بعد أن مات الرجل الذي كان يعيش في منزلكم ، كانوا سعداء جدًا بالحصول على أشخاص جدد. جيران جدد. لا يمكنهم المغادرة لذا يحاولون على الأقل الحصول على القليل من التغيير، معرفة ولو لمحة صغيرة عن العالم الخارجي من المحتمل أن يحدث ذلك لك ولعائلتك أيضًا قريبًا جدًا " بكت والدتي طوال المساء.
تأرجح والدي بين التفكير إلى الغضب إلى الصمت إلى الاعتذار. حاولنا الإتصال ومراسلة الناس من الخارج ولكن في كل مرة لا نتمكن من ذلك.
مضت الأمور على نفس الحال خلال الأيام القليلة التالية. حاولنا ترك البلدة عدة مرات أخرى.
بالسيارة، سيرا على الأقدام، بالدراجات. لكن بلا فائدة. لم نلتقي بهاري مرة أخرى ولم نجده أيضًا في طريق الخروج.
شعرت وكأن المدينة متاهة. ببطء، مرت الأسابيع وتحول الجنون مع الأيام إلى حياة. بدأ والداي في ارتداء الملابس والتصرف مثل الجيران.
انضموا إلى أحداث المدينة وكونوا صداقات مع الأسر التي كانت سجينة هنا مثلهم. هاري أراد منا أن نبقى. أراد لنا سكان المدينة أن نفعل ذلك.
وأصبحت ساتون واقعنا الجديد
تمت."الوقت منتصف الليل. إنه يبدو وكأنه يتعاطى المخدرات." أخيرًا عاد صوتي ، سألت والدي: "لماذا أخرجتني إلى هنا؟" لم أكن أريد أن أعترف لنفسي بأن والدي قد يكون خائفا مثلي.
- "لقد رأيناه ينظر إلى نافذتك، وكان نور غرفتك مضاءً." همست أمي: - "لقد كان ينظر إليك" عاد أبي إلى غرفتي بحذر، نظر إلى الخارج وبعدها رجع يقول : - "لقد رحل." عندما جاء الصباح، كنا نحن الثلاثة قد هدأنا. في ضوء النهار، بدا خوفنا من الليلة السابقة مبالغ. أثناء الإفطار تذكرنا ما حدث ، قال والدي : "ربما كان مجرد رجل مخمور يعود إلى المنزل من حفلة الهالوين" نظرت إليه وقلت :
- "نعم ولكني ما زلت لا أحب الطريقة التي كان يحدق بها بالرغم من ذلك." ظلت أمي تعيد ترتيب البيض المخفوق على طبقها، لم تكن تأكل أي شيء حقُا.
يعد فترة سألت: - "هل تعتقدون أن هذا الرجل كان هاري؟" كنت أفكر في نفس الشيء .
هناك شيء ما في هذا المكان لم يكن على ما يرام حقًا. في ذلك المساء تمت دعوتنا لتناول العشاء في مطعم آل ميلر.
في البداية.. لم أكن أرغب في الذهاب مع والدي ولكني شعرت بأنها قد تكون طريقة جيدة لمعرفة المزيد عن هاري وبلدة سوتون فذهبت معهم.
أحضرت أمي زجاجة من النبيذ المفضل لديها. كانت قد حصلت على صندوق ممتلئ من المدينة قبل أن ننتقل و كان آل ميلرز سعداء بهذا الأمر. جلسنا حول مائدة العشاء التي كانت مليئة بالفعل بالكثير من الأطعمة الرائعة الناس هنا كانوا رائعين ومضافين .
فتح السيد ميلر النبيذ، وسكبه للجميع بما فيهم أنا. - "هذا رائع! لا أتذكر آخر مرة قمت فيها بذلك ".
- "هذا النبيذ الجيد" - قالت ذلك السيدة ميلر بينما قالت والدتي: "أنا سعيدة لأنها أعجبتك، لا يزال لدي عدد قليل من الزجاجات إذا كنت تريدين واحدة لوقت أخرى "
- "لا، لا. لا أريد أن أخذ آخر تذكارات لكي من بلدتك قبل الإنتقال هنا " ردت أمي: "أوه، لا تقلق. يمكنني أن أطلب المزيد عندما نخرج." تبادل آل ميلرز نظرة غريبة لكنهم لم يعلقوا بأي شيء فير ذلك -"إيثان!" صاح الأب فجأة.
"لقد بدأنا العشاء" ثم نظر إلينا معتذراً وقال : "ابننا في بعض الأحيان يكون تائه في عالمه الخاص."
بدأنا بالفعل في تناول الطعام عندما جاء أخيرًا إيثان إلى غرفة المعيشة.
كان يشبه والده بشعره الأسود وقامة طويلة. أما أمه فكانت على العكس تماماً قصيرة القامة، لها شعر أحمر.
كان يرتدي أيضًا ملابس بسيطة، يرتدي قميصًا وجينزًا ممزقًا بينما كان والديه ينظران إليه كما لو كانوا في حفل عشاء في الخمسينيات.
- "إيثان، تعرف على جيراننا الجدد، إيلي وجوانا راسل وابنتهما أفيري." - "مرحبا" تمتم وهو يقول على الكرسي الفارغ المقابل لي. كان إيثان أول شخص التقينا به في ساتون. لم يبتسم عندما رآنا، كان هادئًا بقية العشاء بينما كان والديه كالعادة، مستمرون في التحدث دون توقف.
وفي نهاية العشاء، قررت أمي أن تفعل ذلك أخيرًا قاطعت كلام الزوجين الغريبين بإخبارهما بما رأينا الليلة الماضية. قال إيثان أخيرًا: "كان هذا هاري". ساد الصمت لحظات.
بدا آل ميلرز غير مرتاحين للغاية لكنهم لم يتوقفوا عن الابتسام. سألت والدتي: "هذا ما اعتقدته لكننا حقًا لا نفهم هذا. هل يحدث هذا في كثير من الأحيان هنا ؟ هل لدى هاري نوع من المشاكل النفسية؟" نظرت السيدة ميلر في الغرفة جيدآ وقالت لأمي: "آسفة يا جوانا.
أعرف أن تلك وقاحة مني، لكني أريد ان اخبرك فقط أننا لا نتحدث بشكل سيء عنه هاري هنا ."
- "أوه، لم أكن أحاول ذلك. كان الرجل يحدق في ابنتي في الليل، كنا قلقين بعض الشيء، هذا هو كل شيء ".
تدخل السيد ميلر : "لا نريد أن تشعروا بعدم الارتياح. أنا سعيد للغاية لأنكم انتقلتم إلى ساتون. ليس من السهل شرح من هو هاري.
" توقف عن الكلام ومرت فترة من الصمت قطعها أيي بالسؤال : "هل قام بإيذاء أحد هنا من قبل؟" انتهى العشاء بسرعة وبشكل محرج بعد ذلك فلم يرد أحد على السؤال.
وهكذا غادرنا بكثير من الأسئلة بلا إجابات. في اليوم التالي، اقترحت أمي أن نقوم برحلة ليوم واحد حتى نتمكن من استكشاف المدن القريبة وربما نجد مكان به محل بقالة لائق.
لم يعترف أحد منا بذلك، لكنني أعتقد أننا جميعًا شعرنا نفس الشعور. شعور بالخوف نوعًا ما من شيء ما يجري هنا .
وردنا فقط الابتعاد لفترة قليلة كان الجيران هنا لطاف وودودين لكن كان هناك خطأ ما حقا معهم. الآن يمكنني أن أرى الندم في وجوه والدي. نحن لا ننتمي الى هذا المكان.
حزمنا بعض الضروريات وركبنا السيارة وانطلقنا بها . ظللنا نسير لمدة خمس ساعات حتى استسلمنا أخيرًا عندما أدركنا أنه لا توجد طريقة لمغادرة ساتون.
نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) كان خاطئًا تمامًا هنا . كان يوصلنا الى طرق وشوارع مكررة وندور في نفس الدائرة. حاولنا المغادرة بنفس الطريقة التي أتينا بها ولكن يبدو أن تلك الطرق قد اختفت. شعرنا نحن الثلاثة وكأننا فقدنا عقولنا.
أخيرا، وصلنا إلى طريق طويل وتصورنا أنه سوف يقودناللخارج مدينة ساتون. كان الطريق خاليًا، ولم نر أي منازل فيه لمدة نصف ساعة على الأقل.
فجأة رأينا شيئا على الطريق.
من هذه المسافة، لم نتمكن من التعرف على هويته ولكن عندما اقتربنا أدركنا أنه كان شخصًا وكان يسير ببطء في اتجاهنا حتى توقفنا فجأة أمامه مباشرة بالسيارة.
تعرفت على الفور على الملابس الممزقة والقش. بدا كل شيء فيه غربب وغير طبيعي باستثناء وجهه. وجه إنسان ذو حواجب كثيفة وشفاه رفيعة. أمي أغلقت الأبواب.
وقفنا هناك للحظة وهو يسحب جسده نحو سيارتنا. فتح فمه ولكن لم تخرج أي كلمات.
ثم مد ذراعه نحو باب والدتي. تحرك أبي بسرعة للخلف وعاد في الاتجاه المعاكس بأقصى سرعة. عندما اصبحنا بعيدين عنه بما فيه الكفاية، أدار السيارة. كان الوقود على وشك للنفاد لكننا تمكنا من العودة إلى منزلنا الجديد.
عندما عدنا، رأيت إيثان يجلس في الشرفة وبيده كتاب.
والدي لم يريدا مني أن اذهب إليه لكنني أقنعتهم أن الأمر على ما يرام. هما قررا أن يطرقا أبواب بعض الجيران ويسألوهم عن معرفة كيفية الخروج من المدينة. -
"حاولتم المغادرة، هاه؟" قال إيثان عندما اقتربت منه. أومأت بنعم. منحني نصف ابتسامة شعرت بأنها غريبة .سألته وقد حاولت إخفاء الذعر بداخلي:
- "ماذا يحدث هنا ؟" " لقد وقعتم في الفخ. بمجرد انتقالكم إلى ساتون، فخ البقاء هنا للأبد. والمهرب الوحيد هو الموت." - "هذا كلام سخيف."
قلتها بغضب فرد بلامبالاة: - "لكنه صحيح" - "لكننا جئنا إلى هنا من قبل لنرى المنزل، ثم غادرنا بعد ذلك؟ " - "كان ذلك قبل أن تعيشوا هنا بالفعل.
والآن أصبح الموضوع أمر واقع" مليون فكرة تسابقت في ذهني ولكني أدرك أنه لا فائدة من إنكار ما كان يقوله.
لقد كنا نقود السيارة لساعات عبر بلدة صغيرة دون أن نتمكن من الخروج منها.
أنا أعلم أنه على حق، شعرت بالغضب الشديد: " لماذا لم يحذرنا أحد؟" نهض من الشرفة واقترب مني : "لأنهم جميعاً مجانين.
بعد أن مات الرجل الذي كان يعيش في منزلكم ، كانوا سعداء جدًا بالحصول على أشخاص جدد. جيران جدد. لا يمكنهم المغادرة لذا يحاولون على الأقل الحصول على القليل من التغيير، معرفة ولو لمحة صغيرة عن العالم الخارجي من المحتمل أن يحدث ذلك لك ولعائلتك أيضًا قريبًا جدًا " بكت والدتي طوال المساء.
تأرجح والدي بين التفكير إلى الغضب إلى الصمت إلى الاعتذار. حاولنا الإتصال ومراسلة الناس من الخارج ولكن في كل مرة لا نتمكن من ذلك.
مضت الأمور على نفس الحال خلال الأيام القليلة التالية. حاولنا ترك البلدة عدة مرات أخرى.
بالسيارة، سيرا على الأقدام، بالدراجات. لكن بلا فائدة. لم نلتقي بهاري مرة أخرى ولم نجده أيضًا في طريق الخروج.
شعرت وكأن المدينة متاهة. ببطء، مرت الأسابيع وتحول الجنون مع الأيام إلى حياة. بدأ والداي في ارتداء الملابس والتصرف مثل الجيران.
انضموا إلى أحداث المدينة وكونوا صداقات مع الأسر التي كانت سجينة هنا مثلهم. هاري أراد منا أن نبقى. أراد لنا سكان المدينة أن نفعل ذلك.
وأصبحت ساتون واقعنا الجديد
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: