• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري جريمة قتل آليس والتمان الغامضة.

  • ناشر الموضوع تقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 8
  • المشاهدات 739
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
التعديل الأخير:

صورة آليس في أحد الجرائد المحلية.​


صبيحة الرابع عشر من سبتمبر عام 1930، إستيقظت كاثرين "كايت" البالغة من العمر 39 عاما على صوت قرع عال تسلل من الطابق العلوي لمنزلها المتواضع في ساوث باند، إنديانا. بسرعة تسلقت كايت السلالم لتصطدم بمنظر سحب الدم من عروقها. على أرضية الطابق العلوي إستلقت إبنتها آليس البالغة من العمر ستة عشر عاما غارقة في دمائها، تتخبط بهدوء و يدها تضغط على رقبتها الصغيرة.



صراخ كايت أيقظ بقية أفراد العائلة، زوجها هنري حاول أن يبقي آليس يقظة قدر المستطاع بينما هاتفت إفلين الأخت الثانية طبيب العائلة الذي أبلغ بدوره الشرطة، رغم المحاولات الحثيثة لإبقاء آليس يقظة أملا في إنقاذها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين أحضان أمها.


الطبيب الشرعي حدد سبب الوفاة بقطع حاد في الحلق و قال في تقريره أن الجاني قد شق حلق آليس بطريقة سريعة و فعالة بحكم عمق الجرح مفترضا أن المجرم قد إستخدم خنجرا حادا أو أداة مشابهة.


الأدلة من مسرح الجريمة قادت المحققين للإعتقاد بأن المجرم كان يعرف المنزل جيدا إذ وجد الضباط كرسيا عاليا يستند على الحائط الخلفي لمنزل العائلة، قاتل آليس إستعمل الكرسي للتسلق عبر نافذة مفتوحة قادته لغرفة هاري و هنري، أصغر أفراد العائلة، من هناك تسلل القاتل صوب غرفة آليس المجاورة دون أن يسمع له صوت.


آليس لم تكن وحيدة في الغرفة، إذ تشاركت المكان مع أختيها إفلين و هنريتا و أخ أصغر آخر يدعى ريتشارد. بطريقة ما إستطاع القاتل أن ينفذ جريمته بسلاسة دون أن يوقظ أي شخص حوله أو يترك مجالا لآليس للصراخ أو الدفاع عن نفسها و الغريب في الأمر أن ريتشارد كان يتشارك سريرا واحدا مع آليس و رغم ذلك إستمر في نومه العميق.


آثار الدماء أظهرت أن آليس سقطت من السرير و سارت مترنحة حتى السلالم المؤدية للطابق السفلي بينما هرب القاتل عبر النافذة التي دخل منها تاركا خلفه بصمة مدماة إلتصقت بإطار النافذة، آليس لم تستطع المواصلة و سقطت قرب السلالم ما أدى لصوت الإرتطام القوي الذي أيقظ أمها.


كاثرين فيركس و جورج ستوكس، أحد جيران العائلة، أبلغا المحققين بأنهما سمعا حوالي الساعة الرابعة فجرا صوت صراخ قادم من المنزل المجاور، عندما أخذا نظرة عبر النافذة لمحا شابا يركض مبتعدا عن منزل آليس، للأسف لم يستطع الإثنان تقديم مواصفات واضحة للشرطة.


عرفت الشرطة أن آليس تركت المدرسة الثانوية قبل عام من الجريمة للعمل في محل البقالة الخاص بالعائلة، في نفس ذلك الوقت بدأت تواعد شابا يدعى آليكس بيترزاك. بعدما علم آليكس بالجريمة ذهب مباشرة لمنزل عائلة والتمان لتقديم شهادته.


أليكس صرح بأنه إلتقى بآليس عشية مقتلها إذ أخذها من المحل بعد نهاية مناوبتها لحفلة صغيرة نظمها أحد الأصدقاء، بعد نهاية الحفلة رافق أليكس آليس للمنزل و وصلا حوالي الساعة العاشرة ليلا، مكث أليكس في منزل عائلة والتمان قليلا قبل أن ينطلق لحفلة أخرى ثم يعود بعدها مباشرة للمنزل.


أليكس إدعى أن آليس كانت خطيبته و أنهما أبقيا الأمر سريا، رغم أن عائلة والتمان لاحظت وجود خاتم على إصبع آليس إلا أنها لم تشك قط في كونها مخطوبة.


بعد التأكد من صحة قصته و التحقق من بصماته مع البصمة التي علقت في إطار النافذة تم تبرئة أليكس، عندما تم سؤاله عما إذا كان هناك أي شخص قد يفكر في إيذاء أليكس أجاب بإسمين: ويليام ميريك و بارني كولزينسكي، حبيبان سابقان لآليس.


إستطاعت الشرطة الوصول لويليام ميريك الذي كان يعيش في فلوريدا عن طريق عنوان كتبه في أحد رسائل الحب التي كان يرسلها لآليس، وفقا لويليام فإنه إنتقل لفلوريدا قبل حوالي أسبوعين و لم ينكر وجود علاقة بينه و بينها في السابق، كما أكد أنه كان يتواصل مع في إطار صداقة بعد إنتهاء علاقتهما، لكنه لم يعلم بقصة مقتلها. ويليام صرح للمحققين بأن آليس أخبرته في أكثر من مناسبة بأن أليكس كان شخصا غيورا لدرجة كبيرة. بعد التنسيق مع شرطة فلوريدا تم التأكد من أن ويليام كان هناك ليلة وقوع الجريمة.


توجهت أنظار الشرطة بعد الإنتهاء من أليكس إلى بارني الذي عرف عنه أنه كان يألف المنزل بحكم أنه ساعد والد آليس في إعادة ترميم الألواح الخشبية للطابق العلوي، رغم ذلك نفى بارني أي صلة له بالجريمة بل صرح أنه لم يكن يعرف قط بحدوثها. وفقا له فإنه عاد للمنزل ليلة الجريمة في حدود الساعة الحادية عشر و نصف ليلا، بعد مقارنة بصمته مع البصمة في مسرح الجريمة تم إطلاق سراحه.


قدمت هيرنيتا أخت آليس تفصيلا غريبا للشرطة، حيث إدعت أن آليس توقعت موتها. وفقا لهيرنيتا فإنها هي و آليس تحدثتا عن مقتل طفلة في الثامنة من عمرها تدعى مارفورين آبل، تعيش في نفس المنطقة. آليس قالت أنها تدرك أنها ستلقى مصيرا مماثلا لمصير مارفورين، عندما سألتها هيرنيتا لماذا شعرت بذلك أجابت آليس بأنه "حدس غريب".


يوم بعد الجريمة قدم صحفي محلي دليلا جديدا للشرطة، حيث صرح بأنه عقب إستجوابه لطفلين محليين في إطار تغطيته للقضية إعترف أحدهما أنه وجد منديلا مغطى بالدماء قرب منزل عائلة والتمان، بعد البحث عثر الصحفي على منديل عليه حرف G مغطى بالدماء قرب المنزل و قدمه للشرطة لكنه لم يقدم أي دفع في القضية.


دفنت آليس يوم الثامن عشر من سبتمبر، يوما قبل عيد ميلادها السابع عشر، وسط حضور جماهيري ضخم. مباشرة بعد الجنازة تلقت الشرطة دليلا جديدا. حسب أحد الشهود فإن شخصا ما وقف عند التابوت المفتوح الذي حمل جثة آليس قبل دفنها و همس: "المرة القادمة ستعرفين أفضل".


بعدما قدم الشاهد الأوصاف تم التعرف على المشتبه به، كان رجلا يدعى هنري سوينسكي، شاب عشريني يحمل سوابق عدلية بتهم تتعلق بالإغتصاب، و خليل سابق لهينريتا شقيقة آليس، كما زُعم أنه كان يملك مشاعر تجاه آليس. علمت الشرطة أن هنري غادر ساوث باند بعد الجنازة متجها صوب شيكاغو.


تم إعتقال هنري في شيكاغو و إعترف الأخير بأنه كان في ساوث باند ليلة وقوع الجريمة لكنه نفى أي صلة بها أو بالتهمة التي تتعلق بهمسه في أذن آليس بعد وفاتها. وفقا لتصريحاته فإنه إضطر لمغادرة ساوث باند ذلك اليوم لأسباب أخرى تتعلق بالعمل. تمت مقارنة بصمته مع بصمة مسرح الجريمة ثم إطلاق سراحه.


إستجوبت الشرطة في المجمل ما يقارب عشرين شخصا، معظمهم تمت مشاهدتهم قرب منزل عائلة والتمان ليلة الجريمة أو بعد الجنازة، آخرون كانت لهم علاقة مع عائلة والتمان لكن بصماتهم لم تتطابق مع بصمة مسرح الجريمة.


إستجوبت الشرطة أيضا مدمني المخدرات و أصحاب السوابق العدلية في المنطقة بعدما أشيع أن آليس كانت صديقة لأحد مروجي المخدرات في المنطقة. إفترضت الشرطة أن آليس ربما قد تعاملت مع أشخاص خطرين لكن الفرضية لم تفضي لأي شيئ.


بعد شهر من الجريمة إنتقلت عائلة والتمان من المنزل بسبب الخوف على سلامتهم و أيضا للهرب من الذكريات الأليمة التي إكتنزها ذلك المكان. إنخفضت وتيرة التحقيق بشكل كبير بسبب شح الأدلة و تناست الصحف القضية لصالح قضايا أخرى أكثر حداثة.



توفي هنري وكاثرين وولتمان في السبعينيات. إضافة لجميع أشقاء أليس أيضًا منذ ذلك الحين، آخرهم كان هنري جونيور الذي توفي عام 2007.

جريمة قتل آليس ووولتمان تبقى دون حل.




المصادر:
Reddit: r/unsolvedmysteries
 
التعديل الأخير:

Medo

عضو مٌميز
عـضـو
برامج وتطبيقات
شكراً لك اخي تقي على مشاركتك هذا المقال حول جريمة قتل آليس إن هذه الجريمة تثير بالفعل العديد من الأسئلة
وهي واحدة من الجرائم الغامضة التي لم تحل حتى الآن من الواضح أن هناك العديد من الجوانب والمعلومات المثيرة في هذه القصة

في الواقع تتعقب هذه الجريمة ذكريات العديد من الأشخاص في المجتمع
وهي لا تزال تثير التساؤلات حول هوية القاتل ودوافعه إذا كنت تملك أي معلومات إضافية حول هذه الجريمة
أو تفاصيل أخرى قد تكون مفيدة في التحقيق فإن مشاركتها قد تساهم في إلقاء الضوء على هذا اللغز الجريمي الغامض
من المهم أن نتذكر أن هذه العائلة قد عاشت مع هذا الألم والخوف لسنوات عديدة

وبالرغم من مرور الزمن لا تزال أسرار هذه الجريمة تنتظر الكشف قد نجد الإجابات في المستقبل
ولكن حتى ذلك الحين فلنظل نتذكر هذه الجريمة ونتمنى أن يتمكن المحققون من حلها.

شكراً مرة أخرى على مشاركتك هذه القصة المثيرة ولنواصل المراقبة
والانتظار لرؤية ما إذا كان سيتم حل هذا اللغز الغامض.

تحياتي لك
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
مشكور أخ ميدو على الإضافة المميزة
تحياتي و إحترامي.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
التفاعلات: Medo
تعليق

Bosy hassan

عضو مٌميز
عـضـو
النشاط: 86%
تعليق

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…