- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 602
- الردود: 12
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
العالم الآخر
( الحكاية الثالثة )
إنهم يسكنون معنا (1)
..............................( الحكاية الثالثة )
إنهم يسكنون معنا (1)
جاءتني رسالتها تقول :
- "سامحك الله , هذه القصص قد أتعبتنى وذكرتني بأسوء أيام عشتها في حياتي..
- لماذا؟!!
- عشت تجربة كادت أن تطير عقلي وتفقدني بيتي والله.
- هل يمكن ان أعرف الحكاية بالتفصيل..
- أولا أنا سأكتب ولن أسجل بصوتي لأني أقسم بالله خائفة من أن أتكلم بصوت عالى واسمع نفسي أو يسمعنى أحد منهم.
- منتظرك .
.......................
منذ حوالي 25 سنة، كنت في دولة عربية خليجية مع زوجى من أجل عمله؛ كان عندي وقتها بنتين صغيرتين واحدة في ابتدائي وواحدة عمرها لم يتجاوز العام -
كان يعيش فى شقة فوقنا مصريين ، سيدة عندها بنت إسمها "منى"
سنها حوالي 20 سنة، بيضاء جميلة رقيقة جداً وممتازة في الدراسة.
تعرفت عليهم وأصبحت تسليتى الوحيدة هناك أن أصعد لأجلس معهم في شقتهم.
في إجازة الصيف سافروا مصر ورجعوا من اجل الدراسة، عرفت أن البنت الكبيرة كانت مخطوبة لابن عمها و فسخت الخطوبة كان الولد فاشل، وهي لا تحبه.
المهم أنى صعدت و سلمت عليهم كالعادة وجلسنا مع بعض ونزلت شقتي.
بعد قليل سمعت صوت صراخ آتى من شقتهم، واتضح أن هناك ماس كهربائي - مثلما قالوا- أضرم النار فى الشقة ولكن ربنا ستر وسيطروا عليه.
ثانى ليلة كذلك حدث حصل ماس كهربائي مرة اخري شئ غريب جداً.
وفى مرة وجدت باب شقتهم في صمت الليل والعمارة كلها هادئة قد ارتطم بعنف حتى أن اهتزت الجدران وأيقظ بعض الناس مفزوعة.
وفى مرة أيضاً استيقظنا فى عز الليل على صوت صراخ عنيف من البنت الصغيرة وقد سمعها كل شقق العمارة.
المهم أن ذلك كله حدث في يوم تلو الآخر منذ أن عادوا من مصر..
استغربت جداً، ما كل هذه الصدف ؟
وبعدها بكم يوم صعدت كالعادة بالنهار وأزواجنا في العمل لأجلس معها ، وجدتها تكلمني بشكل غريب وتقريباً رفضت أن تدخلني الشقة، قالت لى تعالي نجلس عندك في شقتك،
استغربت ولكن نزلنا بالفعل شقتي.
جلسنا ندردش قليلا عن مصر وأحوالها، دخلت المطبخ لأصنع مشروب ورجعت لأجد منى واقعة على الأرض كأنها في حالة إغماء وأمها مفزوعة،
بسرعة اقتربت منها لكى أري مايحدث لها وقبل أن ألمسها رأيت أكثر شئ أرعبني في حياتي كلها...
فجأة استدارت بوجهها لى ، شهقت بعنف ووضعت يدي على فمي عندما رأيتها،
منى الجميلة الرقيقة التى ملامحها طفولية مريحة،
كان وجهها أسود وعينيها منظرها مخيف... ناظرة لأعلى ولا يوجد أي بؤبؤ .
مجرد عينين بيضاء مرعبة وصدر من حنجرتها صوت لم أسمعه عمرى... لا مصري ولا خليجي، كأنه واحد أجنبي يتكلم العربية، بصوت رجالي أجش قال لي جملة واحدة:
"مالك دخل."
- رجعت للخلف بظهري مثل المصعوقة، فقدت النطق، للحظات نظرت للبنت بذهول ورعب حقيقي.. والغريب كان رد فعل أمها، بسرعة جداً أدارت وجهها ناحيتها واحتضنتها ووضعت وجهها في حجرها كأنها تحاول أن تخفى ما حدث عني.
وبسرعة وقفت وأسندتها، حتى ن يصعدن إلى شقتهم،
أخيرا استطعت أن أتكلم، أشرت إليها ونظرت لوجهها بحذر شديد،
عاد وجهها العادي،ولكن كأن الدم اختفى منه، وحالة من الإعياء الشديدة وكأن البنت في عالم ثانى ،
وأنا أقول لأمها.. - منى !!!! هذه السيدة في الطبيعى كانت إنسانة لطيفة جداً ومتدينة جدا وتعتبر أكبر واحدة في سكان العمارة من السيدات، كانت تجمعنا عندها وتعلمنا آيات قرآنية وأحاديث شريفة، فجأة وجدتها تتكلم بحدة غير عادية
قالت لي: ماذا بها منى؟ إنها متعبة قليلا ، مرهقة من السهر والمذاكرة ليس إلا
-ولكن أنا رأيتها... أكملت وهي تسند البنت وتخرج بسرعة من الشقة: ماذا رأيتى , ماذا بها ؟ اقول لك متعبة قليلا .
بدأت أشك في نفسي، رجعت أقول لها: ولم تسمعيها إذا وهي تتكلم: لهجتها زادت حدة جداً لدرجة أنى أحرجت: هى لم تتكلم أنا من تحدثت إليكى وأقول لك مرة اخري مالك دخل.
البنت مريضة ، عندها مايحدث للبنات كل شهر هل ارتحت؟!!
قالت هذا وتركتنى في ذهول كأني في حلم ، جلست على أقرب كرسي وأنا أفكر....
هل يعقل؟!!! شكل البنت وعينيها والصوت هذا كله كان تهيؤات وأن هذه صاحبتي التى كانت مثل الملاك
تنقلب هكذا فجأة.
حزنت فعلا لدرجة إني كنت سأبكي ، ولكن تمالكت نفسي من أجل بناتي.
وكان الموقف هذا بداية أصعب وأسوء أيام أعيشها في عمري كله.
بعدها كنت في يوم منشغلة في المطبخ،
ابنتي الكبيرة في المدرسة والصغيرة على السجادة على الأرض خارج الصالة وبجانبها لعبها كنا قبل الظهر،
زوجي يذهب لعمله فى الصباح الباكر وأنا انام قليلا..
المهم كنت واقفة وظهري للصالة وفجأة وجدت البنت تصرخ بشكل رهيب، مفزوعة في خطوتين كنت عندها لأري مابها ، لم أجد شئ ...
جالسه بنفس الطريقة وحولها اللعب ، ولكن تحرك يديها بعنف وتصرخ بطريقة مفزعة وكأنها رأت الشيطان نفسه ..
نظرت حولها لم أجد أى شئ إطلاقاً،
احتضنتها وظللت أهدئ فيها قليلا حتى نامت،
رجعت أكمل ما كنت اقوم به ولكن استغربت جداً من شئ بعدما نامت.
أنا من عادتي أن يكون الراديو على القرآن الكريم طول اليوم، من أغلقه؟!
فتحته ورجعت أكمل عملى في المطبخ، أشعر أني بدأت أتوتر قليلا لكن صوت القرآن من الراديو ادخل طمأنينة كبيرة فى قلبي ، كان المقرئ يقرأ..
( أَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)
"أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون"
جسمي تجمد فجأة من الرعب ووقفت مثل التمثال، هناك من كرر الآية وراء المقرئ لكن بصوت غريب جداً،
صوت كأنه واحد أجنبي يقرأ بالعربية .
أنا متأكدة مليون في المئة أنى سمعتها ، مستحيل أن أكون أتوهم لهذه الدرجة ،
لكن قبل ان أستدير لأري من الذي ردد الآية القرآنية غير الشيخ
تجمدت فعلا ولم أقدر على الحركة لأنه كان يقف خلفى مباشرةً.
كان هو ......
يتبع.وبسرعة وقفت وأسندتها، حتى ن يصعدن إلى شقتهم،
أخيرا استطعت أن أتكلم، أشرت إليها ونظرت لوجهها بحذر شديد،
عاد وجهها العادي،ولكن كأن الدم اختفى منه، وحالة من الإعياء الشديدة وكأن البنت في عالم ثانى ،
وأنا أقول لأمها.. - منى !!!! هذه السيدة في الطبيعى كانت إنسانة لطيفة جداً ومتدينة جدا وتعتبر أكبر واحدة في سكان العمارة من السيدات، كانت تجمعنا عندها وتعلمنا آيات قرآنية وأحاديث شريفة، فجأة وجدتها تتكلم بحدة غير عادية
قالت لي: ماذا بها منى؟ إنها متعبة قليلا ، مرهقة من السهر والمذاكرة ليس إلا
-ولكن أنا رأيتها... أكملت وهي تسند البنت وتخرج بسرعة من الشقة: ماذا رأيتى , ماذا بها ؟ اقول لك متعبة قليلا .
بدأت أشك في نفسي، رجعت أقول لها: ولم تسمعيها إذا وهي تتكلم: لهجتها زادت حدة جداً لدرجة أنى أحرجت: هى لم تتكلم أنا من تحدثت إليكى وأقول لك مرة اخري مالك دخل.
البنت مريضة ، عندها مايحدث للبنات كل شهر هل ارتحت؟!!
قالت هذا وتركتنى في ذهول كأني في حلم ، جلست على أقرب كرسي وأنا أفكر....
هل يعقل؟!!! شكل البنت وعينيها والصوت هذا كله كان تهيؤات وأن هذه صاحبتي التى كانت مثل الملاك
تنقلب هكذا فجأة.
حزنت فعلا لدرجة إني كنت سأبكي ، ولكن تمالكت نفسي من أجل بناتي.
وكان الموقف هذا بداية أصعب وأسوء أيام أعيشها في عمري كله.
بعدها كنت في يوم منشغلة في المطبخ،
ابنتي الكبيرة في المدرسة والصغيرة على السجادة على الأرض خارج الصالة وبجانبها لعبها كنا قبل الظهر،
زوجي يذهب لعمله فى الصباح الباكر وأنا انام قليلا..
المهم كنت واقفة وظهري للصالة وفجأة وجدت البنت تصرخ بشكل رهيب، مفزوعة في خطوتين كنت عندها لأري مابها ، لم أجد شئ ...
جالسه بنفس الطريقة وحولها اللعب ، ولكن تحرك يديها بعنف وتصرخ بطريقة مفزعة وكأنها رأت الشيطان نفسه ..
نظرت حولها لم أجد أى شئ إطلاقاً،
احتضنتها وظللت أهدئ فيها قليلا حتى نامت،
رجعت أكمل ما كنت اقوم به ولكن استغربت جداً من شئ بعدما نامت.
أنا من عادتي أن يكون الراديو على القرآن الكريم طول اليوم، من أغلقه؟!
فتحته ورجعت أكمل عملى في المطبخ، أشعر أني بدأت أتوتر قليلا لكن صوت القرآن من الراديو ادخل طمأنينة كبيرة فى قلبي ، كان المقرئ يقرأ..
( أَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)
"أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون"
جسمي تجمد فجأة من الرعب ووقفت مثل التمثال، هناك من كرر الآية وراء المقرئ لكن بصوت غريب جداً،
صوت كأنه واحد أجنبي يقرأ بالعربية .
أنا متأكدة مليون في المئة أنى سمعتها ، مستحيل أن أكون أتوهم لهذه الدرجة ،
لكن قبل ان أستدير لأري من الذي ردد الآية القرآنية غير الشيخ
تجمدت فعلا ولم أقدر على الحركة لأنه كان يقف خلفى مباشرةً.
كان هو ......
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: