- المشاهدات: 599
- الردود: 4
يقول الأستاذ و الكاتب أمين السعدني: "كيف نثق بالتاريخ إذا كان الحاضر يزور أمام أعيننا؟" و لا يسعنا عند التمعن في هذه العبارة إلا التفكير في مدى صحة هذه الكلمات. حتى و لو أنكرنا لوهلة وجود تزييف صارخ في التاريخ بشكل عام إلا أنه يجب أن نعترف بأن الأحداث الحالية و تلك التي نقلت لنا منذ زمن ليس ببعيد كتبت من قبل "المنتصرين" الذين عاثوا في الأسطر فسادا و لعل أبرز مثال على ذلك جرائم قوات الحلفاء في ألمانيا بعد الفوز و إنتهاء الحرب. حفلات إغتصاب جماعي و قتل و ترهيب و تنكيل لم تذكر سوى في مصادر قليلة تعد على الأصابع. و إذا كان التاريخ الحديث مزورا فكيف إذا بالتاريخ القديم الذي إستنبطنا معالمه من النقوش و أنصاف الحجارة و البرديات العتيقة. و تظهر في كل مرة عند الحديث عن تزوير التاريخ عامة و التاريخ القديم خاصة نظرية الأهرامات و كيف أنها لم تكن قبورا كما يزعم المؤرخون و إنما كانت أكثر تعقيدا من ذلك بكثير لكن "النخبة" طمست تلك الحقيقة خوفا على مصالحها و خشية من إنكشاف سر عظيم، فأين يكمن هذا السر و هل هو حقيقة أم مجرد خيال من المنظرين؟.
حقيقة الأهرامات و علاقتها بنيكولا تيسلا:
تروي المصادر المذكورة أنه في نهاية القرن التاسع عشر إكتشفت مجموعة من علماء الآثار حفنة من البرديات المحفوظة بعناية، و نظرا لطريقة الحفظ المتقنة إفترضوا أنها ذات أهمية بالغة فأخذت للسيد جي بي مورغان، رجل الأعمال الشهير و المعروف بحبه للآثار و التاريخ، عرض مورغان تلك البرديات على أثريين يعملون لحسابه بغية ترجمتها لكن جهودهم باءت بالفشل، فلم يكن له خيار آخر سوى وضعها على الرف أين لبثت هناك مدة لم تكن بالطويلة بحكم أن مورغان وجد ظالته في العالم الكبير نيكولا تيسلا الذي طلب من مورغان أن يحدد له بدقة مكان العثور على البرديات بغية فك شيفراتها فأرسله مورغان لأهرامات الجيزة بمصر.
لبث تيسلا في مصر مدة لا بأس بها، يبحث و يدقق و يتحرى عن أصل البرديات قبل أن يكتب تقريره النهائي الذي قال فيه أن أهرام الجيزة لم تكن قبورا إنما كانت محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، و أن هرم خوفو كان محطة التوليد الرئيسية و أن الحضارة المصرية كانت حضارة متقدمة لحد لا يمكن للعقل البشري تخيله.
هل كانت الأهرامات فعلا محطات لتوليد الطاقة؟.
لم يصدق علماء الآثار أي كلمة مما قاله تيسلا بل إن البعض إعتبره مخبولا فعاد إلى الولايات المتحدة و طلب من السيد مورغان تمويلا لمشروع ضخم يهدف من خلاله لنقل الطاقة الكهربائية بطريقة لاسلكية مستلهما التكنلوجيا هذه مما إكتشفه في رحلته إلى مصر. بنى تيسلا برج "واردنكليف" بجزء هرمي مميز في أعلاه و إستطاع عن طريقه نقل الإشارات الرادياوية دون الحاجة للأسلاك تماما.
بعد نجاح فكرته الأولى أراد تيسلا تجريب فكرة أخرى ثورية و هي نقل الكهرباء بشكل لاسلكي كليا و طلب من مورغان تمويلا آخر قائلا أن فكرة نقل الكهرباء هذه ستمكنه من تمويل العالم كله بالطاقة بشكل بسيط و دون الحاجة للأسلاك، فقط بالإعتماد على المحطات مثل الأهرامات مما يعني أن كل العمليات التي نقوم بها اليوم بشكل سلكي (شحن الهاتف، القوابس...الخ) ستتم بشكل لاسلكي و دون دفع أي رسوم.
جي بي مورغان رفض الفكرة خوفا على مصالحه، خاصة و أن فكرة كهذه ستكون مدمرة لرجال الأعمال ككل و ليس هو فحسب، و قيل أن مورغان كانت له يد في إختفاء أبحاث تيسلا و إحتراق معمله و تحطيم برج واردنكليف.
هل كان تيسلا على حق؟:
تخبرنا المصادر التاريخية التاريخية أن قمم الأهرامات المدببة كانت مزينة بالذهب و الذي يعتبر ناقلا للكهرباء، و قيل أن الذهب سرق في مرحلة ما دون ذكر السارق بالتحديد، كما تذكر المصادر أيضا أن المسلات كانت قممها مغلفة بالمعادن المختلفة، كانت الأهرام أيضا مغطاة بالجير الأبيض من الخارج و بمعدن الدولوميت الناقل للكهرباء من الداخل، كما أن الممرات كانت مغطاة بالجرانيت المشع و الذي يعتبر بدوره موصلا للكهرباء في حالة الضغط.
يُعتقد أن تيسلا إكتشف أن المصريين القدماء كانوا يستخرجون الطاقة من العواصف البرقية و الرعود و الإشعاعات الشمسية التي تنجذب للهرم الاكبر الذي يوزعها لباقي الأهرامات، فقام بتطبيق ذلك المبدأ في البرج الخاص به مع التركيز على جعل قمته مدببة بحكم ان الشكل الهرمي كان حلقة أساسية في عملية إلتقاط و نقل الكهرباء و هذا ما أثبته العالم "بيتر ڨرانديكس" عام 2011 حين صنع مولدا كهربائيا لاسلكيا بشكل هرمي إستطاع من خلاله أن يولد الكهرباء.
كتاب كريستوفر دن الذي حاول أن يوضح فيه فكرة تيسلا.
مؤيدوا نيكولا تيسلا يرون أن فكرته صحيحة و أن الكهرباء كانت جزءا أساسيا في عملية بناء الأهرامات لكنهم يقعون هنا في تناقض محير! فكيف تكون الكهرباء جزءا أساسيا في عملية بناء الأهرامات و الأهرامات التي لم تبنى بعد هي أساس الكهرباء؟
وجد المؤيدون بعد وقوعهم في هذا التناقض نظرية أخرى و هي أن الأهرامات كانت موجودة قبل الطوفان العظيم و كانت تعود لحضارة متطورة عاشت في تلك الفترة، و أن المصريين القدماء رسموا على الجدران فقط و إتخذوا من تلك الاهرام مقابر نظرا لعظمتها.
هل كان تيسلا مخطئا؟:
لا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن ننكر التطور الذي وصلت له الحضارة المصرية و لا أن نبخسها حقها في عظمتها و ما خلفته من تاريخ ثري لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أنهم كانوا يتنقلون بين أزقة مصر القديمة في سيارات طائرة، الحضارة المصرية و حسب المصادر الموثوقة وصلت لمستوى البناء و التخطيط المميز الذي نراه اليوم و نتعجب منه عن طريق علم الهندسة الذي تفوقت فيه و الذي تم تطبيقه على أرض الواقع بآليات بسيطة تتلائم و تلك الفترة، فحجارة الأهرامات نقلت عن طريق عربات كانت تسير فوق جسور مخصصة و رفعت بإستعمال الحبال.
نيكولا تيسلا إستطاع ربما توليد الطاقة بشكل لاسلكي لكن مشروعه كان في مرحلة جد متقدمة و لا يمكن الحكم عليه بالنجاح أو الفشل، إضافة إلا أنه لم يذكر في مذكراته رحلته إلى مصر و لا إستلهامه للفكرة من الأهرامات رغم أن معظم مذكراته إحترقت مع معمله إلا أنه لا يمكننا أن نفترض أنه فعل ذلك دون دليل واضح.
حضارات ما قبل الطوفان ربما وصلوا بدورهم لمرحلة لا بأس بها من التقدم و العلم لكن لا يوجد دليل يثبت أنهم ولدوا الطاقة أو أنهم إستغلوها بأي شكل من الأشكال، و المصادر الإسلامية تقول أنهم كانوا ربما يسخرون الجن أو السحر لكن الأمر يبقى نسبيا و محل خلاف.
ختاما:
يبقى التاريخ دوما محل خلاف أساسا بين العلماء أصحاب المصادر الموثوقة و المنظرين الذين يؤمنون أن كل ما كنب قد خضع للتدقيق قبل نشره للعامة، و مع إنتشار وسائل التواصل المختلفة لا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة التحقق من جميع المصادر بغية الوصول للحقيقة الكاملة دون إنحياز أو تحريف.
المصادر:
موسوعة مصر القديمة للكاتب سليم حسين.
حقيقة الأهرامات و علاقتها بنيكولا تيسلا:
تروي المصادر المذكورة أنه في نهاية القرن التاسع عشر إكتشفت مجموعة من علماء الآثار حفنة من البرديات المحفوظة بعناية، و نظرا لطريقة الحفظ المتقنة إفترضوا أنها ذات أهمية بالغة فأخذت للسيد جي بي مورغان، رجل الأعمال الشهير و المعروف بحبه للآثار و التاريخ، عرض مورغان تلك البرديات على أثريين يعملون لحسابه بغية ترجمتها لكن جهودهم باءت بالفشل، فلم يكن له خيار آخر سوى وضعها على الرف أين لبثت هناك مدة لم تكن بالطويلة بحكم أن مورغان وجد ظالته في العالم الكبير نيكولا تيسلا الذي طلب من مورغان أن يحدد له بدقة مكان العثور على البرديات بغية فك شيفراتها فأرسله مورغان لأهرامات الجيزة بمصر.
لبث تيسلا في مصر مدة لا بأس بها، يبحث و يدقق و يتحرى عن أصل البرديات قبل أن يكتب تقريره النهائي الذي قال فيه أن أهرام الجيزة لم تكن قبورا إنما كانت محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، و أن هرم خوفو كان محطة التوليد الرئيسية و أن الحضارة المصرية كانت حضارة متقدمة لحد لا يمكن للعقل البشري تخيله.
هل كانت الأهرامات فعلا محطات لتوليد الطاقة؟.
لم يصدق علماء الآثار أي كلمة مما قاله تيسلا بل إن البعض إعتبره مخبولا فعاد إلى الولايات المتحدة و طلب من السيد مورغان تمويلا لمشروع ضخم يهدف من خلاله لنقل الطاقة الكهربائية بطريقة لاسلكية مستلهما التكنلوجيا هذه مما إكتشفه في رحلته إلى مصر. بنى تيسلا برج "واردنكليف" بجزء هرمي مميز في أعلاه و إستطاع عن طريقه نقل الإشارات الرادياوية دون الحاجة للأسلاك تماما.
بعد نجاح فكرته الأولى أراد تيسلا تجريب فكرة أخرى ثورية و هي نقل الكهرباء بشكل لاسلكي كليا و طلب من مورغان تمويلا آخر قائلا أن فكرة نقل الكهرباء هذه ستمكنه من تمويل العالم كله بالطاقة بشكل بسيط و دون الحاجة للأسلاك، فقط بالإعتماد على المحطات مثل الأهرامات مما يعني أن كل العمليات التي نقوم بها اليوم بشكل سلكي (شحن الهاتف، القوابس...الخ) ستتم بشكل لاسلكي و دون دفع أي رسوم.
جي بي مورغان رفض الفكرة خوفا على مصالحه، خاصة و أن فكرة كهذه ستكون مدمرة لرجال الأعمال ككل و ليس هو فحسب، و قيل أن مورغان كانت له يد في إختفاء أبحاث تيسلا و إحتراق معمله و تحطيم برج واردنكليف.
هل كان تيسلا على حق؟:
تخبرنا المصادر التاريخية التاريخية أن قمم الأهرامات المدببة كانت مزينة بالذهب و الذي يعتبر ناقلا للكهرباء، و قيل أن الذهب سرق في مرحلة ما دون ذكر السارق بالتحديد، كما تذكر المصادر أيضا أن المسلات كانت قممها مغلفة بالمعادن المختلفة، كانت الأهرام أيضا مغطاة بالجير الأبيض من الخارج و بمعدن الدولوميت الناقل للكهرباء من الداخل، كما أن الممرات كانت مغطاة بالجرانيت المشع و الذي يعتبر بدوره موصلا للكهرباء في حالة الضغط.
يُعتقد أن تيسلا إكتشف أن المصريين القدماء كانوا يستخرجون الطاقة من العواصف البرقية و الرعود و الإشعاعات الشمسية التي تنجذب للهرم الاكبر الذي يوزعها لباقي الأهرامات، فقام بتطبيق ذلك المبدأ في البرج الخاص به مع التركيز على جعل قمته مدببة بحكم ان الشكل الهرمي كان حلقة أساسية في عملية إلتقاط و نقل الكهرباء و هذا ما أثبته العالم "بيتر ڨرانديكس" عام 2011 حين صنع مولدا كهربائيا لاسلكيا بشكل هرمي إستطاع من خلاله أن يولد الكهرباء.
كتاب كريستوفر دن الذي حاول أن يوضح فيه فكرة تيسلا.
مؤيدوا نيكولا تيسلا يرون أن فكرته صحيحة و أن الكهرباء كانت جزءا أساسيا في عملية بناء الأهرامات لكنهم يقعون هنا في تناقض محير! فكيف تكون الكهرباء جزءا أساسيا في عملية بناء الأهرامات و الأهرامات التي لم تبنى بعد هي أساس الكهرباء؟
وجد المؤيدون بعد وقوعهم في هذا التناقض نظرية أخرى و هي أن الأهرامات كانت موجودة قبل الطوفان العظيم و كانت تعود لحضارة متطورة عاشت في تلك الفترة، و أن المصريين القدماء رسموا على الجدران فقط و إتخذوا من تلك الاهرام مقابر نظرا لعظمتها.
هل كان تيسلا مخطئا؟:
لا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن ننكر التطور الذي وصلت له الحضارة المصرية و لا أن نبخسها حقها في عظمتها و ما خلفته من تاريخ ثري لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أنهم كانوا يتنقلون بين أزقة مصر القديمة في سيارات طائرة، الحضارة المصرية و حسب المصادر الموثوقة وصلت لمستوى البناء و التخطيط المميز الذي نراه اليوم و نتعجب منه عن طريق علم الهندسة الذي تفوقت فيه و الذي تم تطبيقه على أرض الواقع بآليات بسيطة تتلائم و تلك الفترة، فحجارة الأهرامات نقلت عن طريق عربات كانت تسير فوق جسور مخصصة و رفعت بإستعمال الحبال.
نيكولا تيسلا إستطاع ربما توليد الطاقة بشكل لاسلكي لكن مشروعه كان في مرحلة جد متقدمة و لا يمكن الحكم عليه بالنجاح أو الفشل، إضافة إلا أنه لم يذكر في مذكراته رحلته إلى مصر و لا إستلهامه للفكرة من الأهرامات رغم أن معظم مذكراته إحترقت مع معمله إلا أنه لا يمكننا أن نفترض أنه فعل ذلك دون دليل واضح.
حضارات ما قبل الطوفان ربما وصلوا بدورهم لمرحلة لا بأس بها من التقدم و العلم لكن لا يوجد دليل يثبت أنهم ولدوا الطاقة أو أنهم إستغلوها بأي شكل من الأشكال، و المصادر الإسلامية تقول أنهم كانوا ربما يسخرون الجن أو السحر لكن الأمر يبقى نسبيا و محل خلاف.
ختاما:
يبقى التاريخ دوما محل خلاف أساسا بين العلماء أصحاب المصادر الموثوقة و المنظرين الذين يؤمنون أن كل ما كنب قد خضع للتدقيق قبل نشره للعامة، و مع إنتشار وسائل التواصل المختلفة لا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة التحقق من جميع المصادر بغية الوصول للحقيقة الكاملة دون إنحياز أو تحريف.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط
موسوعة مصر القديمة للكاتب سليم حسين.
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط