- المشاهدات: 579
- الردود: 6
ماهيك بوخاري mahek bukhari، شخصية مشهورة و مؤثرة على مواقع التواصل من بريطانيا إشتهرت بفيديوهاتها الخاصة بنصائح التجميل و العناية بالبشرة إضافة لظهورها مع أمها أنسرين بوخاري في مقاطع قصيرة على منصة تيكتوك، حصدت بوخاري ما يقارب 130,000 متابع على منصة تيكتوك و 45,000 متابع على منصة إنستجرام، حياة الأم و الإبنة كانت تبدو ظاهريا سعيدة لكن مواقع التواصل تظهر في غالب الأحيان ما يريد المتابع أن يراه و تخفي خبايا خطيرة قد تصل بأصحابها للقتل و هذا ما حدث مع ماهاك و والدتها.
البداية:
قبل ثلاث سنوات، بدأت الأم أنسرين علاقة سرية مع شاب أصغر منها سناً بكثير يدعى ثاقب حسين، على الرغم من أن العلاقة بدأت "بالقليل من المرح"، إلا أن حسين سرعان ما وقع في حب المرأة وأنفق آلاف الجنيهات الإسترلينية في محاولة لإستمالتها لكن الصدمة هي أن أنسرين كانت متزوجة منذ أكثر من عقدين من الزمن، ولم تكن لديها أي نية لترك زوجها. بحلول يناير 2022، كانت أنسرين تحاول إنهاء العلاقة بأعذار مختلفة رفضها حسين و زادت من شكوكه حول جدية علاقتهما.
توترت الأمور بين الإثنين بشكل كبير و أصيب حسين بالإحباط بعد أن توقفت أنسرين عن الرد على مكالماته. بعد إستنفاذ جميع حلوله لجأ حسين للإبتزاز في محاولة للفت إنتباه أنسرين مرة أخرى على أمل إعادة العلاقة أو الإنتقام منها في حال الفشل. حسين هدد أنسرين بإرسال صور مخلة بالحياء إلتقطها لها خلال تواجدهما معا، إلى كل من زوجها، السيد بخاري و كذا إبنها الوحيد في حال عدم الإمتثال لأوامره.
مع تحول علاقتها الرومانسية العاصفة إلى كابوس، لجأت أنسرين إلى إبنتها للحصول على المشورة والمساعدة حيث أظهرت رسائل واتساب حصلت عليها مصالح الشرطة محادثة بين أنسرين و إبنتها ماهيك إنتهت بقول هذه الأخيرة: "سأعتدي عليه قريبا بمساعدة مجموعة من الرجال و لن يعرف ما حصل له".
بعد تلك الرسالة وضعت ماهيك خطة جذرية لإسكات حسين بأي طريقة كانت ضرورية وبغض النظر عن التكلفة.
تم التوصل في البداية إلى إتفاق يقضي بأن تدفع السيدة بخاري لعشيقها السابق ما يصل إلى 3000 جنيه إسترليني مقابل صمته بشأن هذه القضية. ومع ذلك لم تكن هذه الخطة مثالية تماما حيث أنه لم يكن لدى المرأتين أي تأكيد بأن حسين سيحذف الصور الجنسية من أجهزته بعد تلقيه الأموال.
حسين ثاقب.
بعد فشل الفكرة الأولى لجأت ماهيك إلى صديقتها ريكان كاروان البالغ من العمر 28 عامًا للحصول على المساعدة. هذا الأخير قام بدوره بتجنيد عدد من أصدقائه بغية نصب فخ محكم لحسين أملا في إجباره بالقوة على تسليم هاتفه.
ليلة الجريمة:
قبل منتصف ليل 11 فبراير 2022، سافر حسين برفقة صديق طفولته، محمد هاشم إعجاز الدين، إلى ليستر للقاء المرأتين بعد أن تمت دعوتهما بذرائع كاذبة.
و أظهرت لقطات من موقف سيارات تيسكو في مدينة ليستر أن حسين وجاز الدين لم يخرجا أبدًا من سيارتهما السكودا فابيا تفاديا لأي إعتداء بحكم أنهما إشتبها في كون الدعوة زائفة، بعد ذلك بوقت قصير، شوهد الإثنان وهما يهربان من موقف السيارات و خلفهما سيارتي سيات ليون وأودي تي تي تطاردهما، كان خلف مقود سيارة ليون السيد كروان أما الأودي تي تي فكان يقودها شخص يدعى رئيس جمال.
بعد إصطدام إحدى السيارتين بسيارة حسين و مع معرفته بأنه هالك لا محالة، أجرى ثاقب مكالمة يائسة على الرقم 999 قال فيها بذعر: "إن سيارتين تلاحقانني. إنهما يحاولان منعي من الدخول. لقد وضعوا أقنعة".
"إنهم يحاولون إبعادي عن الطريق. إنهم يحاولون قتلي. سأموت."
أعقب ذلك صرخة قصيرة، مع صوت اصطدام، قبل أن تنتهي المكالمة فجأة.
أدى الحادث المأساوي إلى إنفجار سيارة حسين و صديقه بعد إصطدامها بعنف بحاجز حديدي في الطريق المزدوجA46. وأظهرت لقطات نشرتها مصالح الشرطة سيارة سكودا مشتعلة بالنيران مستندة على شجرة عند تقاطع سيكس هيلز. تدخلت قوات الإطفاء لإخماد الحريق في حدود الساعة 1:35 صباحا و تم التعرف على الرجلين من خلال سجلات أسنانهما بعد تفحمهما بشكل لا يدع مجالا للتعرف عليهما بطريقة أخرى.
التحقيق و المحاكمة:
بعد التحقيق و العودة للقطات كاميرات المراقبة في موقف السيارات إستطاعت الشرطة الوصول للجناة و بمجرد إلقاء القبض عليهم، إدعى المتورطون أن نيتهم من وراء المطاردة التي بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة كانت إيقاف سيارة سكودا لإجراء محادثة بين النساء وحسين. كما قدموا إدعاءات كاذبة بأنهم كانوا ذاهبين إلى أحد حانات الشيشة في نوتنغهام ولم يكن لديهم أي نية لصدم السيارة خارج الطريق.
خلال المحاكمة، إعترفت ماهيك بالكذب على الشرطة وهيئة المحلفين السابقة فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت على الطريق السريع A46، وإدعت أن أسباب تصريحاتها الكاذبة وتقديم رقم التعريف الشخصي الخاطئ لهاتفها كان بسبب "الذعر".
ماهيك و أمها قبل الدخول لقاعة المحكمة.
في الفاتح من سبتمبر من هذا العام (2023) حكم على ماهيك بخاري في محكمة ليستر كراون بالسجن مدى الحياة، بتهمة إرتكاب جريمة قتل بدم بارد، كما حكم القاضي أنه على أمها أنسرين البالغة من العمر 46 عامًا أن تقضي ما لا يقل عن 26 عامًا وتسعة أشهر بعد إدانتها بنفس التهمة.
أثناء إصدار الحكم، قال القاضي تيموثي سبنسر كيه سي: "إن شهرة بخاري المبهرجة بإعتبارها مؤثرة على وسائل التواصل الإجتماعي جعلتها "مهووسة تمامًا بنفسها، مع شعور غير مبرر على الإطلاق بالإستحقاق، وليس لديها وعي واضح بتأثيرها على الآخرين و غافلة عن الضرر الذي أحدثته"
وأضاف: "كان الادعاء على حق في تصنيف هذه القضية على أنها جريمة قتل بدم بارد".
كما حكم على المتهمين الآخرين رخان كروان (29 عاما) ورئيس جمال (23 عاما) بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمتين بالقتل. ويجب أن يقضي رئيس جمال على الأقل 31 عامًا، بينما يواجه كروان عقوبة لا تقل عن 26 عامًا و10 أشهر.
وأدينت ناتاشا أختار، 23 عامًا، وأمير جمال، 28 عامًا، وسناف غلامصطفى، 23 عامًا، بتهم القتل غير العمد.
وحكم على أختار بالسجن 11 عاما وثمانية أشهر، بينما يواجه أمير جمال 14 عاما وثمانية أشهر، و غلامصطفى 14 عاما وتسعة أشهر. كما تم العثور على متهم آخر، محمد باتيل، غير مذنب بإرتكاب جريمة القتل العمد أو القتل غير العمد.
ختاما:
أسرة حسين صرحت قائلة أن إبنهم كان "رجلا صالحا"، لكن ذلك التصريح يبقى محل خلاف، أنسرين أخطأت بخيانة زوجها و ضاعفت خطأها حين لجأت لإبنتها بدلا من اللجوء لمصالح الشرطة و حسين لم يكن بريئا تماما بعد إبتزازه لإمرأة متزوجة بتلك الطريقة لكن ذلك لا يعني بتاتا أنه يجب أن يقتل و لا يوجد أي مبرر للقتل مهما كانت القضية إلا في حدود ما يسمح القانون أو الشرع في دولنا المسلمة.
المصادر:
البداية:
قبل ثلاث سنوات، بدأت الأم أنسرين علاقة سرية مع شاب أصغر منها سناً بكثير يدعى ثاقب حسين، على الرغم من أن العلاقة بدأت "بالقليل من المرح"، إلا أن حسين سرعان ما وقع في حب المرأة وأنفق آلاف الجنيهات الإسترلينية في محاولة لإستمالتها لكن الصدمة هي أن أنسرين كانت متزوجة منذ أكثر من عقدين من الزمن، ولم تكن لديها أي نية لترك زوجها. بحلول يناير 2022، كانت أنسرين تحاول إنهاء العلاقة بأعذار مختلفة رفضها حسين و زادت من شكوكه حول جدية علاقتهما.
توترت الأمور بين الإثنين بشكل كبير و أصيب حسين بالإحباط بعد أن توقفت أنسرين عن الرد على مكالماته. بعد إستنفاذ جميع حلوله لجأ حسين للإبتزاز في محاولة للفت إنتباه أنسرين مرة أخرى على أمل إعادة العلاقة أو الإنتقام منها في حال الفشل. حسين هدد أنسرين بإرسال صور مخلة بالحياء إلتقطها لها خلال تواجدهما معا، إلى كل من زوجها، السيد بخاري و كذا إبنها الوحيد في حال عدم الإمتثال لأوامره.
مع تحول علاقتها الرومانسية العاصفة إلى كابوس، لجأت أنسرين إلى إبنتها للحصول على المشورة والمساعدة حيث أظهرت رسائل واتساب حصلت عليها مصالح الشرطة محادثة بين أنسرين و إبنتها ماهيك إنتهت بقول هذه الأخيرة: "سأعتدي عليه قريبا بمساعدة مجموعة من الرجال و لن يعرف ما حصل له".
بعد تلك الرسالة وضعت ماهيك خطة جذرية لإسكات حسين بأي طريقة كانت ضرورية وبغض النظر عن التكلفة.
تم التوصل في البداية إلى إتفاق يقضي بأن تدفع السيدة بخاري لعشيقها السابق ما يصل إلى 3000 جنيه إسترليني مقابل صمته بشأن هذه القضية. ومع ذلك لم تكن هذه الخطة مثالية تماما حيث أنه لم يكن لدى المرأتين أي تأكيد بأن حسين سيحذف الصور الجنسية من أجهزته بعد تلقيه الأموال.
حسين ثاقب.
بعد فشل الفكرة الأولى لجأت ماهيك إلى صديقتها ريكان كاروان البالغ من العمر 28 عامًا للحصول على المساعدة. هذا الأخير قام بدوره بتجنيد عدد من أصدقائه بغية نصب فخ محكم لحسين أملا في إجباره بالقوة على تسليم هاتفه.
ليلة الجريمة:
قبل منتصف ليل 11 فبراير 2022، سافر حسين برفقة صديق طفولته، محمد هاشم إعجاز الدين، إلى ليستر للقاء المرأتين بعد أن تمت دعوتهما بذرائع كاذبة.
و أظهرت لقطات من موقف سيارات تيسكو في مدينة ليستر أن حسين وجاز الدين لم يخرجا أبدًا من سيارتهما السكودا فابيا تفاديا لأي إعتداء بحكم أنهما إشتبها في كون الدعوة زائفة، بعد ذلك بوقت قصير، شوهد الإثنان وهما يهربان من موقف السيارات و خلفهما سيارتي سيات ليون وأودي تي تي تطاردهما، كان خلف مقود سيارة ليون السيد كروان أما الأودي تي تي فكان يقودها شخص يدعى رئيس جمال.
بعد إصطدام إحدى السيارتين بسيارة حسين و مع معرفته بأنه هالك لا محالة، أجرى ثاقب مكالمة يائسة على الرقم 999 قال فيها بذعر: "إن سيارتين تلاحقانني. إنهما يحاولان منعي من الدخول. لقد وضعوا أقنعة".
"إنهم يحاولون إبعادي عن الطريق. إنهم يحاولون قتلي. سأموت."
أعقب ذلك صرخة قصيرة، مع صوت اصطدام، قبل أن تنتهي المكالمة فجأة.
أدى الحادث المأساوي إلى إنفجار سيارة حسين و صديقه بعد إصطدامها بعنف بحاجز حديدي في الطريق المزدوجA46. وأظهرت لقطات نشرتها مصالح الشرطة سيارة سكودا مشتعلة بالنيران مستندة على شجرة عند تقاطع سيكس هيلز. تدخلت قوات الإطفاء لإخماد الحريق في حدود الساعة 1:35 صباحا و تم التعرف على الرجلين من خلال سجلات أسنانهما بعد تفحمهما بشكل لا يدع مجالا للتعرف عليهما بطريقة أخرى.
التحقيق و المحاكمة:
بعد التحقيق و العودة للقطات كاميرات المراقبة في موقف السيارات إستطاعت الشرطة الوصول للجناة و بمجرد إلقاء القبض عليهم، إدعى المتورطون أن نيتهم من وراء المطاردة التي بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة كانت إيقاف سيارة سكودا لإجراء محادثة بين النساء وحسين. كما قدموا إدعاءات كاذبة بأنهم كانوا ذاهبين إلى أحد حانات الشيشة في نوتنغهام ولم يكن لديهم أي نية لصدم السيارة خارج الطريق.
خلال المحاكمة، إعترفت ماهيك بالكذب على الشرطة وهيئة المحلفين السابقة فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت على الطريق السريع A46، وإدعت أن أسباب تصريحاتها الكاذبة وتقديم رقم التعريف الشخصي الخاطئ لهاتفها كان بسبب "الذعر".
ماهيك و أمها قبل الدخول لقاعة المحكمة.
في الفاتح من سبتمبر من هذا العام (2023) حكم على ماهيك بخاري في محكمة ليستر كراون بالسجن مدى الحياة، بتهمة إرتكاب جريمة قتل بدم بارد، كما حكم القاضي أنه على أمها أنسرين البالغة من العمر 46 عامًا أن تقضي ما لا يقل عن 26 عامًا وتسعة أشهر بعد إدانتها بنفس التهمة.
أثناء إصدار الحكم، قال القاضي تيموثي سبنسر كيه سي: "إن شهرة بخاري المبهرجة بإعتبارها مؤثرة على وسائل التواصل الإجتماعي جعلتها "مهووسة تمامًا بنفسها، مع شعور غير مبرر على الإطلاق بالإستحقاق، وليس لديها وعي واضح بتأثيرها على الآخرين و غافلة عن الضرر الذي أحدثته"
وأضاف: "كان الادعاء على حق في تصنيف هذه القضية على أنها جريمة قتل بدم بارد".
كما حكم على المتهمين الآخرين رخان كروان (29 عاما) ورئيس جمال (23 عاما) بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمتين بالقتل. ويجب أن يقضي رئيس جمال على الأقل 31 عامًا، بينما يواجه كروان عقوبة لا تقل عن 26 عامًا و10 أشهر.
وأدينت ناتاشا أختار، 23 عامًا، وأمير جمال، 28 عامًا، وسناف غلامصطفى، 23 عامًا، بتهم القتل غير العمد.
وحكم على أختار بالسجن 11 عاما وثمانية أشهر، بينما يواجه أمير جمال 14 عاما وثمانية أشهر، و غلامصطفى 14 عاما وتسعة أشهر. كما تم العثور على متهم آخر، محمد باتيل، غير مذنب بإرتكاب جريمة القتل العمد أو القتل غير العمد.
ختاما:
أسرة حسين صرحت قائلة أن إبنهم كان "رجلا صالحا"، لكن ذلك التصريح يبقى محل خلاف، أنسرين أخطأت بخيانة زوجها و ضاعفت خطأها حين لجأت لإبنتها بدلا من اللجوء لمصالح الشرطة و حسين لم يكن بريئا تماما بعد إبتزازه لإمرأة متزوجة بتلك الطريقة لكن ذلك لا يعني بتاتا أنه يجب أن يقتل و لا يوجد أي مبرر للقتل مهما كانت القضية إلا في حدود ما يسمح القانون أو الشرع في دولنا المسلمة.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط