- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 539
- الردود: 8
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
(سامنثا)
▪︎مرحبًا،
اسمي سامانثا،
أعتقد أنني فعلت شيئًا
سيئًا جدًا حقًا ،
ساعدوني في معرفة ما يجب علي القيام به.
أولاً، سوف أشرح لكم الطريقة التي تمكنت من القيام بها
ماذا فعلت؟!!
تجربتي الأولى مع ما هو خارق للطبيعة كانت
بعد وفاة جدتي.
مثل كل طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، كنت لا أزال أكتشف الموت،
سألت الأكبر سنًا لكن للأسف سببوا لي إرباكًا
أكثر من مساعدتي.
كانت الإجابات من نوعية:
"الذهاب إلى الجنة أو الجحيم."
"أنت ستعودين إلى العدم، كما لم تكوني موجودة قبل 100 عام."
"سوف تصبحين طاقة كونية تتجول في الفضاء حتى نهاية
الكون."
كل من سألته أعطى إجابة مختلفة.في تلك الليلة المروعة،اكتشف أنه كان هناك بالتأكيد المزيد من الحياة بشكل مختلف بعد أن نموت.
بقيت عائلتنا في منزل جدتي الراحلة الفارغ الآن وخاصة بعد وفاة جدي الذي مات منذ ما يقرب من
عقد من الزمن.
ظل البالغون متجمعين في مكان واحد مستيقظين طوال الليل، بينما بقيت أنا في غرفة نوم جدتي بمفردي في تلك
الليلة.
لم أستطع النوم، حزينة على فقدان جدتي و صديقني التي كانت حاضرة في كل حياتي القصيرة.
كنت ممدة بالفعل على الفراش، ولكن لا تزال عيني مفتوحة أحدق في السقف في الظلام،
فجاة سمعت خطى خارج الغرفة.
عدت إلى غرفة النوم،
قمت بتشغيل الإضاءة وتجمدت مكاني.
مما رأيت..
...............
كانت هي جدتي، تجلس على سريري.
كان هناك شيء غيري جدًا فيها، كان وجهها وملامحها تتغير بسرعة خاطفة من الصغر إلى الكبر، وكأنه شريط يعرض حياتها كلها في لحظات قليلة وفي ثوان خاطفة لكنها كانت نفس الشخص.
أشارت لي أن أجلس بجانبها.
بعد الصدمة الأولية هدأت واقتربت منها وأطعت الأمر.
.هواء الغرفة رغم كونه
خانق وبارد قليلًا، أعطاني شعورًا بالسلام وراحة نفسية.
جلست بجوار الشخصية الأثيرية، التي كانت تمثل جدتي.
ابتسمت لي ومررت يدها في شعري وعانقتني وقالت:
"نامي جيدًا يا حبيبتي، أنا أحبك، وسوف أفتقدك".
بعدها اختفت في الهواء الرقيق.
في صباح اليوم التالي، أخبرت والدي بما حدث لكنه رفض تجربتي ووصفها بأنها
"كلام أطفال" وأنها "خيال مفرط". لكنني كنت متأكدة تمامًا مما
سمعت ورأيت وشعرت.
الموتى يمكنهم التحدث إلينا،
بعدها أردت أن أعرف كيف يمكنني تكرار هذه التجربة وظل هذا هو هاجسي طوال حياتي.
▪︎ عندما بلغت من العمر ما يكفي لأكون مستقلة قليلاً،
بدأت أعمل على بحثي.
كانت شبكة الإنترنت لا تزال في بداياتها ولذلك فقط قمت بمعظم العمل بنفسي.
بين العديد من المشعوذين والدجالين السيئين،
وبين البلاد والثقافات المتنوعة
اكتشفت أن البعض منها قد تمكن من الاتصال بالعالم الآخر بالفعل.
بعد سنوات قليلة من التنقل بين هذه المعتقدات.
بدأت أطبق كل ما تعلمته، دون الإلتزام بأي موانع او محرمات من تلك التي فرضتها الأديان.
بعد عدة محاولات فاشلة اكتشفت
أهمية المكان والزمان .
أن تكون التجربة في التوقيت والمكان المناسبين تمامًا .
كما ترى، الأرواح ليست دائمًا متاحة وسهلة الحضور.
في الحقيقة إنه أمر نادر الحدوث أن تحضر.
الأرواح لا تستجيب غالبًا رغم أنهم يمكنهم سماع نداءاتنا ولكنهم يتجاهلونها
لكن المثابرة والإصرار كان هو المفتاح السحري للتواصل مع الأرواح
أخيرًا كان أول نجاح باهر حدث معي عندما كان عمري 16 عامًا.
مرحلة مذهلة.
.....................
في البداية حدثت بعد بعض الإستجابات "الخجولة" لدعواتي،
بعبارات فضفاضة اسمعها من الهواء دون وجود شخص أو من خلال تحريك الأشياء أو تغيير
درجة حرارة الغرفة فكنت أشعر أحيانًا بموجة من البرد تجتاح المكان عقب محاولة التواصل.
ذات ليلة وكانت ليلة اكتمال القمر، تسللت بعيدًا عن المنزل
بينما كان والدي قد ذهبا إلى السينما. التقيت ببعض الأصدقاء في الساحة، وبعد بضع دقائق من اللقاء، جاء الاقتراح مني بإقامة جلسة تحضير الأرواح في منزل مهجور.
الجميع يعرف بالفعل عن هوسي بالأرواح، وكل أبحاثي ومحاولاتي في ذلك المجال.
ذهبنا إلى منزل كان مهجوراً
كنت أعرف قصته الشنيعة.
لقد تم القبض على الأسرة التي كانت تسكنه بتهمة قتل ابنتهم.
ووفقا للتقارير التي تم نشرها،
حدثت مشاجرة عنيفة بين الزوجين أخرجت الأم غضبها في
الطفلة المسكينة فأمسكت بها وظلت تخنقها حتى الموت.
لم يتم القبض عليهم، لقد دفنوا الفتاة الصغيرة بأنفسهم في
الفناء الخلفي للمنزل.
لا أعرف سبب كيف سارت الأمور
لكن من الواضح أنه خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع من الحادث، اتصلت مدرسة الفتاة بالشرطة وانتهى الأمر بمعرفة كل شيء وتم القبض على الوالدين بتهمة القتل.
تلك كانت قصة المنزل المعروفة.▪︎ بدون بذل الكثير من الجهد، تمكنا من الدخول إلى ذلك اامنزل عبر نافذة فتحناهابسهولة.
كان المنزل مظلمًا بالطبع
اخترنا غرفة في الداخل.
صنعنا دائرة بالشموع وجلسنا حولها في هدوء وصمت ورهبة.
قمت بأداء التعويذة المعتادة التي حفظتها بعد عدة محاولات فاشلة.
ولكن هذه المرة تقريبًا
وعلى الفور، وقفت كل شعرة في جسدي بعد أن نطقت الكلمات.
الهواء في الغرفة فجأة أصبح باردًا
شعرت وكأنني لا أستطيع التحرك.
فجأة أيضًا ساد صمت رهيب ،
صمتت السيارات المارة في الشارع، كما لو كنا قد وٌضعنا في فقاعة مغلقة خارج المكان.
كسر الصمت صوت بكاء مكتوم
عندما نظرت إلى جانبي رأيت صديقتي إلويزا ، وهي صديقتي منذ الصغر وهو بدا على وجهها تعبير الكآبة وليس الخوف
وعلى الرغم من عدم نزول الدموع من عينيها إلا أنها كانت تبدو في حالة من الحزن العميق،
نظرت إليها بعمق، كانت في حالة غريبة.
بدا أن عيونها التي لم ترمش مشوشة
متفاجئة.
لحظات وخرج من شفتيها صوت رقيق، مختلف تمامًا عن صوت إلويزا،
قالت :
"سوف أهذب نفسي يا أمي، أرجوك أخرجيني من هنا."
"الجو مظلم، أنا خائفة يا أمي، تحدثي معي."
حدق الخمسة الآخرون الموجودون في الدائرة في إلويزا التي
كان رأسها إلى أسفل.
بعد بضع ثوان أخرى من
صمت، كررت الكلمات بنفس الصوت الطفولي.
بقوة إرادة لا توصف، تمكنت من مقاطعة صدمتي الأولية،
والتحدث إلى صاحبة الصوت الذي خرج من صديقتي.
"والدتك ليست هنا. نحن أصدقاؤك. ما الأمر، اسمك؟"
بدأت الفتاة تتحدث بصوت إلويزا..
..................
اسمي إيزابيلا .
كانت إلويزا لا تزال تحدق في الأرض وتنظر مُحرجة. وبعد بضع ثوان، رفعت ببطء رأسها وواجهتني. التعبير على وجهها كان مختلف
فقد ظهر عليها البراءة والذهول
والخجل لدرجة أنها لم تحتمل النظر إلي طويلًا وأدارت وجهها إلى الأرض. حاولت التحدث معها، والتواصل بالإسم الذي ذكرته " إيزابيلا " لكن
لم يكن هناك رد فعل.
حاولت مرة ثانية وبدون نتيجة،
في المرة الثالثة قلت
"إيزا....بيلااااا؟ "
وفي المحاولة الثالثة، حركت وجهها.
واصلت الكلام وقد شعرت أنها روح إيزابيلا التي تواجهني الآن:
"بيلا ؟ والدتك لن تعود يا صديقتي
أنت الآن ملاك صغير، في جوار الله"
عندما انتهيت من جملتي،
عاد الهواء إلى طبيعته العادية
وعدنا نسمع صوت السيارات بينما انهارت إلويزا على الأرض، وأغمي عليها.
أنهيت جلسة تحضير الأرواح وذهبت إلى صديقتي، التي نهضت وهي تشعر بالدوار قليلاً،
لا أتذكر كيف تفاعلت معنا بهذا
الصوت الطفولي.
بعد هذا اليوم زادت حماستي وهوسي كثيراً.
شعرت وكأنني اكتسبت قوة خارقة.
كانت محاولات الاتصال بالأرواح في السنوات اللاحقة كثيرة.
نجحت في ما يزيد قليلاً عن ثلث المحاولات،
وانتهى الأمر بأن أصبحت مشهورة في المدرسة وفي المنطقة باعتباري
وسيطة روحانية.
بعد العديد من الإستشارات المجانية مع الأصدقاء والمعارف
جاء عرضي الأول.
زوجان غنيان قاما بتمويل ابنتهما سارة للذهاب إلى رحلة في الأرجنتين
وهناك ضاعت الفتاة في غابات الارجنتين ولم تعد أبدًا
كانت الفتاة مع مجموعة ولم يعود منها ولا فرد . كانت الغابة وعرة وخطيرة جدًا
جند الوالدين مجموعات إنقاذ للبحث عن الفتاة لكن بعضهم رفض الذهاب إلى الغابة بسبب خطورتها.
في هذا الوقت سمعوا عني فجاؤا إلي.
لقد أرادوا مني أن أقوم بالجلسة
لأرى إن كان بإمكاني العثور عليها في الحياة الآخرة.
أنكرت إمكانية ذلك في البداية
ففي النهاية، إذا ماتت الفتاة في بلد آخر، فإنه ربما كانت فرصة الاتصال بها صفرًا، كما كانت الروح غير سجينة في منزلهم لكن
العرض النقدي الكبير وتفكيري أن روح الفتاة ربما تكون قد عادت إلى المنزل بعد الموت جعلني أغير رأيي.
أردت كذلك أمارس مهنة الوسيط الروحاني، ولذلك
لا يمكن رفض العملاء بهذه الطريقة.
وبالفعل قررت القيام بالجلسة.
بدأت الجلسة بشكل طبيعي، ولم تكن الغرفة مضاءة إلا بضوء
الشموع والأشخاص الستة الذين يمسكون بأيديهم، وعاء به
الدم في المركز. أنا، اثنان من رفاقي
الأب والأم والأخ.
فجأة يبرد الهواء، ويصبح
ثقيلًا وخانقًا،
عادة ما تأتي رسالة الروح
من إحدى زميلاتي، الذين لديهم شيء لا يصدق في الاستقبال، إلويزا وجلين.
ثم تكون مهمتي هي التحدث
إلى الروح التي تم استدعائها.
لكن هذه المرة من تحدث
الأول كان شقيق سارة الفتاة المفقودة.
الصوت الأنثوي الرقيق الذي
خرج من فم ذلك الصبي سبب الرعشات أسفل العمود الفقري لكل
الحاضرين.
" أمي؟ أمي ؟"
دمعت عينا الأم على الفور، وأجابت
بصوتٍ يرتجف:
"نعم عزيزتي. أين أنت؟"
"أنا هنا يا أمي. تعالي وعانقيني."
قامت الأم بحركة للتراجع عن الدائرة، فأمسكتها ،
أمسكت يدها بقوة وصرخت:
"لا! لا يمكنك التراجع عن الدائرة."
نظرت إلي بفهم ثم قالت:
"أنت لست هنا يا حبيبتي. لقد ذهبت إلى تلك الغابة و...
أنت لم تتحدثي إلينا منذ أشهر."
"أوه، صحيح يا أمي، أتذكر الآن."
"تتذكرين ماذا؟"
"أين أنا."
حدق الصبي في والدته، وابتسم ابتسامة آلية بتعبير غير طبيعي.
حاولت الأم أن تتماسك وألا تبكي وعادت تسأل :
"وأين أنت؟"
"أنا في الغابة يا أمي. عليك أن ترى كيف أن مظهري جميل، طبيعي، مع الديدان والحشرات ، لقد أكلت جسدي الصغير ."
لم تعد الأم قادرة على التراجع وبدأت
تبكي وتنتحب.
تجمدت مكاني.
لم أر أبدًا روح شخص ميت تتحدث بهذه الطريقة وبينما كانت الأم في صدمة مهولة واصلت سارة الكلام لتقول مفاجأة جعلت الأم تصعق.
......
" هل تعلمين لماذا أتيت في هذه الرحلة يا أمي؟
أردت أن أقضي وقتًا مع ******، ذلك الفتى المثير، لكن أنت
لم تكوني لتسمحي لي، أليس كذلك؟
أنت لا تحبين ******.
كنت ستطردينني من
المنزل إذا ظهرت ممسكة بيده لذلك فعلت للإبتعاد عنك.
والآن أنا هنا، مستلقية على الأرض
إنه خطأك يا أمي، إنه خطأك."
تصدع صوت والدتها وهي ترد :
"هذه كذبة، إنها كذبة... لقد أحببتك، وسأقبلك بالطريقة التي كنت بها. كما أنت."
هنا حدث شيء غريب جدًا ،
بدأ الصبي بصوت الفتاة سارة أخته يضحك، كان مستمتعًا وغاضبًا في نفس الوقت:
"لا تكذبي علي يا أمي، أنا أسمعك. لقد كنت أنظر إليك أنت طوال اليوم، أعرف ما أنتِ عليه، الآن أكثر من قبل
أعلم بشأن زيارات صديقك، لكن كيف يمكنني أن ألومك؟
أنتِ وحيدة جدًا، ولا يمكنك أن تعيشي كذلك.
أبي يختفي ثم يعود للظهور بعد يومين وتظلين وحيدة بلا رفيق.
عند تلك الجملة تكهربت الأجواء وتوتر بشدة، ترك الأب يدي بعنف وقفز على ابنه، لم أستطع احتوائه أو الإمساك به.
عاد الهواء إلى طبيعته العادية
حتى قبل الضربة الأولى من الأب لابنه الذي سقط مغمى عليه على الأرض، لا يتحرك.
هدأ كل شيء فجأة بعد ما حدث،
توقف الأب وكانت الأم في حالة يرثى لها. وقد وقفت هناك والدموع تنهمر من عينيها.
بينما كان الأب يبكي أيضًا بلا عزاء.
اصطحبنا أحد الخدم إلى خارج المنزل وغادرنا دون أن نقول
أي شئ.
هذه الكارثة في هذه الجلسة جعلتني أتعلم كيف أنه من الخطورة محاولة الإتصال بالجانب الآخر.
وليس الموتى فقط هم الذين يستجيبون، بل هناك كائنات أخرى
وكيانات محاصرة هناك، تنتظر الفرصة لكي تتفاعل مع البشر.
بعضها كيانات تمثل الشر نفسه.
مرت أمام ذلك المنزل بعد شهر، كان هناك لافتة"للبيع". لا أعرف بالضبط ما حدث بعد أن أنهينا جلسة تحضير الأرواح بهذه الطريقة، لكن لا بد أنه
كان شيء سيئ بما فيه الكفاية لدرجة أن العائلة لم ترغب في
البقاء في هذا المنزل بعد الآن.
في الليل عندما أمر أمام المنزل الذي من المفترض أن يكون فارغًا، أرى وجوهًا في النوافذ، ووميض الأضواء هناك ، وأسمع أصوات ضجيج وصراخ داخله تصل إلى الشارع، لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى سوء الوضع داخل المنزل.
تحدثت إلى العائلة، حتى بعد طردي من هناك بسبب ذلك اليوم،
سوف أحاول دخول المنزل المعروض للبيع لمحاولة تنظيفه منه
كل ما استدعيته هناك.
ماذا تظنون يا جماعة؟
هل أنا شريرة؟
هل أنا حمقاء؟
هل أنا آثمة؟
هل يجب أن أحاول تخليص نفسي؟
تمت.
ترجمة: أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: