- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 567
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز منزل الدماء في أتلاتنا جورجيا عام 1987
هناك أشياء وأحداث تحدث في العالم غريبة، صادمة،
مثيرة للذهول بسبب غرابتها ،
تجعلك تقف أمامها عاجز عن الفهم،
عاجز من التفسير ...
هذه القصة لن تجعلك فقط عاجز عن الفهم أو عاجز عن التفسير ،
لا، سوف يتجاوز الأمر ذلك بكثير...
أنت حتى لن تستطيع أن تتكلم لأنك لن تجد ما تقوله،
وهذا بالضبط نفس الانطباع الذي حدث ل....
..............................
-وليام كلايد وينستون وزوجته ميني كلايد .
الاثنين هما زوجان عجوزان ،ويليام كان عمره وقت وقوع الأحداث 79 عام بينما كانت ميني تبلغ 77 عام
ويليام وميني عاشوا في منزلهم الحالي موقع الحدث أكثر من عقدين من الزمان، أنجبا ثلاثة أطفال، كبروا وأصبح لكل منهم حياته وظل ويليام وميني في نفس المنزل الموجود في 1114 شارع فونتان دريف، مدينة أتلانتا التابعة لولاية جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
المنزل نفسه مبنى قديم تم إنشاؤه عام 1945 ، مبنى صغير لكنه مريح وجميل من تلك المباني التي تتميز بالإتساع وارتفاع السقف ووجود حديقة خلفية فيها
بالطبع هناك علية و قبو قديم ومثير في ذلك البيت القديم
يوم 8 سبتمبر عام 1987 وبالتحديد في الليل،
فجأة ميني بدأت ترى منظر أذهلها في البيت
دماء
دماء تبدو دماء بشرية في كل مكان من المنزل،
وكلمة في كل مكان تعني في كل مكان
على أرضية الطابق السفلي كله، على الجدران، على السقف،
ميني شعرت بصدمة عنيفة وقلبها سقط من الرعب
بسرعة بقدر ما تسمح به صحتها المتهالكة - لا تنسى أن عمرها كان 77 عام - هرولت نحو غرفة زوجها المسن، المريض، عليل الصحة ويليام
لكن لدهشتها كان ويليام هناك نائم في فراشه صحيح الجسد- خارجيًا - دون أن يمسه شيء
أيقظته ميني بسرعة وأخبرته عما شاهدت في المنزل.
لم يكن أمام ويليام المذهول وشبه غير الفاهم لما تقول زوجته إلا أن يخرج ليرى بنفسه.
عندما خرج ورأى بيته وقد تحول إلى منزل دموي اتصل على الفور بالنجدة 911.
بسرعة وصلت الشرطة ولم تكن دهشة رجال الشرطة أقل من دهشة الزوجين عندما شاهدوا جدران وأرضيات المنزل .
...............................................................
ميني قالت إنها يوم الثلاثاء 8 سبتمبر في المساء , دخلت إلى الحمام وقد قررت ان تاخذ حمام طويل,اعتادت ميني على ذلك الحمام للراحة والاسترخاء.
عندما خرجت من حوض الاستحمام حوالي الساعة 11.30 ووضعت قدميها على الأرض شعرت بسائل لزج يتحت قدمها , لم يكن ماء أبدًا, بدهشة نظرت لأسفل لتجد أنه سائل أحمر يشبه الدم.
شعرت الخوف مما رأت فخرجت مسرعة من الحمام لتجد الهول...كان السائل الأحمر القاني المخيف موجود في كل مكان في البيت,في المطبخ , في إحدى غرف النوم في الطابق السفلي, في طرفات المنزل, على الجدران, بحثت هي وويليام في كل مكان لكن ...
لم ترتكب اي جريمة هنا ولا يوجد أي جثة ولا أي مصدر للدماء ولا حتى مصدرمن حيوان.
عندما وصلت النجدة ووصل فريق الطواريء الطبية لم يتمكنوا من العثور على أي مصدر للدماء.
ويليام قال لهم حرفياً :
"أنا لا أنزف , زوجتي لا تنزف ولا يوجد أي شخص آخر في المنزل"
ويليام أخبر الشرطة أنهم قد أغلقوا الابواب وضبطوا جهاز إنذار الأمان الخاص بهم الساعة 9.30 مساءًا , وقتها كان المنزل نظيفًا , عندما عثرت ميني على الدماء بعد ساعتين لم يكن وقتها جهاز الإنذار قد انطلق كما لم يكن هناك أي دليل على وجود دخيل في المنزل لذا لم يكن من المرجح أن شخص ما قد دخل المنزل ووضع تلك الدماء.
الفريق الطبي أخذ عينات من الدماء وأرسلها إلى مختبر الجريمة الرسمي وظهرت النتائج بسرعة...
لقد كانت دماء..
دماء بشرية.
النتائج حددت فصيلة الدماء ب
" أو" «O» بينما كانت فصيلة دم كل من ويليام وزوجته ميني " إ" «A»
كانت الشرطة في حيرة شديدة من أمرها ليس فقط بسبب الدم والذي كان غريبًا بما فيه الكفاية ولكن أيضًا لأنهم لم يستطيعوا معرفة ما إذا كان هناك جريمة وجثث.
المحقق ستيف كارترايت صرح للإعلام : " إنه أمر غريب ووضع غير ما مفهوم ما يحدث في هذا المنزل ,لقد كنت محققًا في الشرطة لمدة عشر سنوات وواجهت جرائم غريبة جدًا لكنس لم اواجه أبدَا مثل هذه القضية المذهلة وغير المفهومة تمامًأ"
أما مدير مختبر الجريمة الحكومي فكان له رأي آخر فقد الصرح الرجل لوكالة اسوشيتد برس بأن الأمر قد يكون ناتج عن جريمة قتل لكن هناك خدعة كبيرة لم يتم الكشف عنها حتى اللآن.
يوم 12 سبتمبر صرح أحد ضباط الشرطة للصحافة قائلًا : " ليس لدينا أي خيوط حتى الآن, سنواصل التحقيق الروتيني وإذا كان ما يبدو حتى الآن أنه لا توجد جريمة "
فورانتشار القصة تحول منزل ونستون إلى سيرك إعلامي من كثرة الصحفيين والمصورين ورجال اإعلام الذين حضروا لرؤية المنزل الدموي ولكن الامربالطبع لم يعجب ويليام وزوجته لدرجة أن الرجل قال :
"ما زلت لا أعرف من أين جاء الدم وأنا متعب من كل هؤلاء الناس الموجودين والذين يتصلون بي ليل نهار, لن أفتح بابي لأحد بعد الآن"
اعتقد الكثير من الناس أن الامر قد يكون خدعة من الزوجين للحصول على مزيد من الإهتمام من أولادهم ولتسليط الأضواء عليهم.
يقول أتباع تلك النظرية أن ويليام نفسه كان مريض كلى ويذهب إلى المستشفى للغسيل الكلوي ويمكن أن يكون لديه فرصة للحصول على تلك الدماء.
هناك نظرية أخرى تتحدث ايضًا عن الخداع في موضوع المنزل الدامي ولكنها تتهم الأبناء نفسهم بفعل ذلك ربما لإسقاط الأهلية عن والديهم بشكل قانوني وبالطبع لأسباب مالية.
بالطبع جذب البيت الكثير من دارسي الخوارق الطبيعية , أحدهم ظل يلح على ويليام لزيارة البيت وقد فعل لكن الرجل لم يخرج بتفسير واضح لما حدث في البيت رغم أنه قال أن الأمر بالفعل من الخوارق الطبيعية ويمكن أن يكون له تفسير لكنه لا يعرفه.
يبدو أن القضية قد حيرت كل من درسها بأي شكل فلم يتوصل أحد لنظرية حاسمة حول مصدر تلك الدماء ولا سببها لكن ورغم ذلك فقد رفض ويليام وميني مغادرة البيت الذي عاشوا فيه لمدة 22 عام , مات ويليام بعد الحادث بعامين أي عام 1989 بينما أكملت ميني حياتها ووصلت لمرحلة شيخوخة مذهلة فلم تمت إلا عام 2015 عن عمر 104.طويت القضية دون معرفة سبب تلك الدماء في المنزل.
تمت.
تحياتي.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: