- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 805
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز جرائم القتل في كيدي كابين 1981
في صباح يوم 12 أبريل 1981 ، عادت شيلا شارب إلى بيتها في كابينة 28 في منتجعات كيدي في كاليفورنيا,شيلا قضت الليلة من منزل جارتها المجاور لها.
فور أن دخلت الفتاة إلى المقصورة 28 اصطدمت بجثث والدتها ، جلينا سو شارب ، وشقيقها المراهق جون ، وصديقته في المدرسة الثانوية ، دانا وينجيت. كان الثلاثة مقيدين بشريط لاصق طبي وسلك وكهربائي وتعرضوا للطعن والخنق والضرب بالعصي.
أما المدهش والغريب في الأمر أنه وفي غرفة نوم مجاورة ، تم العثور على أطفال أسرة شارب الأصغر ، ريكي و جريج، بالإضافة إلى صديقهم وجارهم ، جاستين إيسون البالغ من العمر 12 عامًا دون أن يصاب أي شخص منهم بأذى.
يبدو أنهم قد ناموا طوال وقت المجزرة التي وقعت على بعد أقدام من غرفتهم, لم يستيقظ أي منهم طوال الليل على صوت القتل وهذا مدهش.
كانت عائلة شارب قد انتقلت للتو إلى المقصورة رقم 28 في العام السابق.
فقد كانت جلينا سو شارب قد تطلقت من زوجها وجلبت أطفالها من ولاية كونيتيكت إلى كيدي في شمال كاليفورنيا.وهناك أقامت الأسرة المكونة من 6 اشخاص هم :سو البالغة من العمر 36 عامًا ، وابنها جون البالغ من العمر 15 عامًا ، وابنتها شيلا البالغة من العمر 14 عامًا ، وابنتها تينا البالغة من العمر 12 عامًا ، وريك البالغ من العمر 10 أعوام و جريج5 أعوام. كان الأسرة على علاقة طيبة مع جيرانهم القريبين.
عندما عادت شيلا إلى المنزل في وقت مبكر من صباح اليوم التالي لتجد والدتها وشقيقها وصديقته ملطخين بالدماء على أرضية غرفة المعيشة ، هربت إلى منزل جارهم.
وكان الشرطي هانك كليمنت أول من وصل إلى مكان الحادث وأبلغ عن وجود دماء في كل مكان ...على الجدران ، أسفل أحذية الضحايا،كانت جلينا حافية القدمين ، على الفراش في غرفة تينا ، على الأثاث ,على الأبواب ،وحتى في سقف الغرفة.
.....................................
منذ البداية ارتكب مكتب الشرطة في بلومباس العديد من الأخطاء في التحقيق,
لم تقوم الشرطة بحماية مكان الجريمة بشكل جيد والمحافظة على أي ادلة قد تكون موجودة فيه كما مر وقت طويل قبل أن يدركوا أن تينا شارب كانت مفقودة. رغم أن الفتى جاستون إيسون حاول أخبارهم منذ البداية بذلك لكن لم يستمع له أحد ولم يدرك أحد أن الفتاة البالغة من العمر 12 عامًا مختفية إلا بعد ساعات طويلة.
في الكابينة , عثر المحققون في المطبخ على سكينة نصلها ملتوي مما يعني أنها استخدمت بعنف كما تم ازالة الأسلاك الكهربائية من أجهزة المنزل واستخدامها في تقييد الضحايا وتم جلب شريط طبي من خارج البيت.
كما تعرض الثلاثة للضرب بمطارق والطعن بسكاكين حتى الموت.
كان هناك بقعة كبيرة من الدماء على أرضية الصالة في الكابينة ونقط من الدم على سرير الفتاة تينا المختفية ,أشار التحقيق أن الاغتصاب هو السبب في اختطاف الفتاة تينا بدلًا من قتلها من الآخرين .عندما بدأت الشرطة التحقيقات مع الجيران ذكر رجل وامرأة أنهما استيقظا الساعة 1.30 صباحًا على أصوات صرخات مكتومة, لكنهما لم يتمكنا من تحديد مكان الصرخات لذا عادا إلى النوم.
الشيء الغامض وغير لمفهوم في القضية هو كيف أن تلك الصرخات أيقظت الجيران في الكابينة المجاورة بينما لم توقظ الأطفال النائمون في الغرفة المجاورة علمًا بأن أحد هؤلاء الأطفال كان يتظاهر بالنوم ويبدو أن رأى أحد القتلة.
استجوبت الشرطة كل من يمكن أن يكون له علاقة بالقضية بأي شكل وكان من ضمن هؤلاء زوج والدة الطفل جاستين وهو نفسه جار أسرة شارب واسمه سمارت
يبدو أن هذا الاستجواب جعل الشرطة توجه أصابع الإتهام إليه سمارت ذكر أن صديق له يدعى سيفرين جون يقيم معهم في الكابينة مؤقتًأ وأن هذا الصديق قد قابله سمارت منذ بضعة أسابيع في مسشتفي المحاربين القدامى حيث كان يتلقى العلاج النفسي من اضطراب وصدمة بسبب مشاركته في حرب فيتنام
سمارت قال أنه هو زوجته مارلين وصديقه قرروا ليلة أبريل الذهاب إلى حانة لتناول مشروبات وقضاء بعض الوقت, قبل ذهابهم عرضوا على السيدة سو شارب الذهاب معهم لكنها رفضت ذلك في الحانة بدا سمارت غاضبًا من الموسيقى الصاخبة التي تعمل فقرروا العودة إلى المنزل وبالفعل عادوا هناك , بقيت الزوجة لمشاهدة التليفزيون بينما قرر سمارت وسيفرين العودة إلى الحانة مرة اخرى لتناول المزيد من المشروبات واشتكيا مرة أخرى لمدير الحانة بسب الموسيقى اشتبهت الشرطة بشدة في كون سمارت وسيفرين هما مرتكبا الجريمة لذا كثفت التحريات حولهما وأعادت التحقيقات معهما وكل من حولهما
مارلين زوجة سمارت ذكرت أنه في اليوم التالي للجريمة يوم
أبريل كان غاضبًا بشدة وفي حالة من الهياج العصبي وأنهما تشاجرا معًا
كما ذكرت مارلين أنها شاهدت سمارت يحرق شيئًا في الموقد في الصباح الباكر لكنها تعرف ماهيته ماريلن ذكرت أيضًا أن سمارت لا يحب جون شارب.
نأتي الآن لشهادة الفتى جاستين المثيرة جدًا...
في البداية ذكر جاستين أنه استيقظ على صوت الضجة في الخارج أيقظته فقام من فراشه ونظر من خلال ثقب الباب إلى غرفة المعيشة وهناك رأي سو شارب جالسة على الأريكة وهناك رأى رجلين واقفان في منتصف الغرفة, أحدهما له شعر أسود طويل ويرتدي نظارة سوداء بينما كان الآخر ذو شعر بني ويرتدي حذاء الجيش.
دخل جون شارب إلى الغرفة هو وأخته دانا وبدءا يتجادلان مع الرجلين وفي لحظات بدأت مشاجرة عنيفة, حاولت دانا الهروب لكن أحد الرجلين أمسك بها وضربها بمطرقة بينما ضرب الرجل الآخر جون بعنف بينما حاولت سو شارب مساعدته لكنها تعرضت للضرب والطعن.
أكمل جاستين بأنه رأى تينا تدخل إلى الغرفة وعليها بطانية وهي تسأل عما يجري, فوجئت تينا بالمنظر فحاولت الهرب لكن أمسك بها الرجلين وأخذاها إلى الخلف من الباب الخلفي للكابينة.
رسام الشرطة حاول رسم أشكال تقريبية للرجلين كما وصفها جاستين. لكن بعد وقت قليل حدث ما قلب الأمور فقد غير جاستين شهادته تمامًا وذكر أنه كان نائمًا مع بقي أطفال عائلة شارب ولكنه رأى حلم.
كما رأى جاستين في الحلم جثة مغطاة عندما ذهب لتفقدها وجدها جثة سو شارب, حاول أن يساعدها وكانت مصابة بسكين في صدرها.
لكن الغريب أنه ورغم كل ذلك فقد برء المحققون في وزارة العدل سمارت وسيفرين من ارتكاب الجريمة.
يوم 4 يونيو من نفس العام أجرت المحققون مقابلة مع رجل كان يسكن الكابينة 28 لكنه انتقل قبل فترة, ذكر الرجل أنه قبل 3 اسابيع من الجريمة رأى سو شارب ورجل لا يعرفه يتشاجران بشكل عنيف مشاجرة استغرقت نصف ساعة استخدما فيها كل السباب والشتائم الممكنة.
لكن الرجل لم يتعرف على هوية الشخص الذي كان يتشاجر مع سو شارب.
عندما بدأت وسائل الإعلام في نشر التحقيقات حول القضية سببت ثورة هائلة من الغضب على المحققين وجهاز الشرطة كله في بلومباس بسبب التساهل الرهيب في التحقيق مع سمارت وسيفرين وخاصة بعد كم التناقضات والأكاذيب التي ذكرها الاثنين في التحقيقات وخاصة سيفرين الذي ذكر أنه عمل في جهاز الشرطة في شيكاغو لمدة 18 عام وهذه كذبة كما كذب في وقت حضوره إلى كيدي وكذلك كذب عندما ذكر أن مارلين زوجة سمارت هي ابنة أخته.
ذكر سيفرين أن مارلين كانت مستيقظة عندما عادا من الحانة هو وسمارت في المرة الثانية بينما قالت مارلين أنها كانتت نائمة.
بعد أن أفرجت الشرطة عن سمارت رحل إلى كاليفورنيا بينما رحل سيفرين إلى شيكاغو ويبدو أنه كان متهم في قضاياهناك لكن قبل أن تقوم الشرطة بإلقاء القبض عليه مات سيفرين.
لم تقوم الشرطة المحلية بأي تحريات أخرى أو متابعة أو بحث خلف الاثنين بعد الإفراج عنهما وكان هذا سبب غضب كبير في الرأي العام على السلطات.
السؤال الآن : ماذا عن الفتاة التي اختفت تينا شارب؟
اختفت الفتاة دون أن يعثروا لها على أي أثر ولم يعرف أحد مصيرها على الإطلاق حتى العام 1984 عندما عثر البعض بالصدفة على جمجمة بشرية على بعد 30ميل من كيدي.
في البداية لم تعرف الشرطة إلى من تعود تلك الجمجمة ثم حدث شيء مفاجيء...
بعد عدة اشهر اتصل شخص غامض بالشرطة وأخبرهم أن تلك الجمجمة تخص تينا شارب وأن بقايا رفاتها موجودة في نفس المنقطة وبالفعل بتفتيش المكان عثرت الشرطة عظام أخرى من الجسد . أكدت التحليلات أن تلك العظام تعود إلى الفتاة تينا شارب.
هنا حدث موقف غريب جدًا , فقد أعطى مكتب منطقة بوت حيث تم العثور على العظام التسجيل الصوتي للمكالمة الأصلي والاحتياطي لشخص ذو سلطة في تنفيذ القانون لم يذكر اسمه ومن وقتها اختفت تمامًا نسختي التسجيل الذي كان من الممكن أن يكون دليل هام في القضية.
الأن نأتي لآخر فصول القصة..
مات سمارت عام 2000 ولم يمض وقت طويل على وفاته حتى تقدم الطبيب المعالج له بشهادة لمكتب الشرطة في بلومباس.
قال الرجل بأن سمارت قد اعترف له قبل وفاته بأنه قتل سو شارب لأنها كانت تحاول اقناع مارلين بتركه لكنه لم يذكر شيء عمن قتل جون أو دانا أو مصير تينا شارب.
وأنه خدع المحققين وحتى خدع جهاز كشف الكذب كما قال أنه هو ومدير مقاطعة بلومباس وقتها كانا صديقين.
انتهت القضية هنا ويبدو بشل جلي تواطيء السلطات واهمال الشرطة في تنفيذ القانون والقبض على القاتلين.
تمت.
تحياتي .
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: