- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 826
- الردود: 6
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
مأساة عشيرة دونر.
.................................................
أحدهم قال ذات مرة : "كل المآسي الكبرى تبدأ بأمل"
انطبقت المقولة تمامًا على مأساة عشيرة دونر . لقد بدأ كل شيء بأمل , بل قل بآمال كبرى , ثم انتهى بمأساة مروعة لم يشهد التاريخ الأمريكي الكثير مثلها على الأقل تاريخ الرجل الأبيض في القارة الأمريكية.
انطبقت المقولة تمامًا على مأساة عشيرة دونر . لقد بدأ كل شيء بأمل , بل قل بآمال كبرى , ثم انتهى بمأساة مروعة لم يشهد التاريخ الأمريكي الكثير مثلها على الأقل تاريخ الرجل الأبيض في القارة الأمريكية.
مأساة سقطت فيها كل شيء, بدءًا بحيوانات العشيرة وانتهاءًا بآدميتهم وفي المنتصف سقط كل شيء بلا استثناء.
هيا نتعرف على أسطورة عشيرة دونر.
.................................................
*المكان : الغرب الأمريكي.
الزمان : منتصف القرن التاسع عشر , بالتحديد العام 1849.
*تشتهر الأسطورة المأساوية في التاريخ الأمريكي باسم عشيرة دونر, أطلق على المخيم والطريق والبحيرة اسم دونر لكن في الواقع لم تبدأ فكرة الرحلة المأساوية من عند دونر نفسه لكنها بدأت بفكرة نبتت في عقل رجل آخر وسيطرت علىه تمامًا.
ذلك الرجل هو جيمس ريد.
كان جيمس ريد رجل أعمال يقيم في ولاية إلينوي, وكان مثل أغلب الأمريكان المغامرين في هذا الزمان , يطمح إلى مزيد من الثروات التي تضج بها أراضي الولايت المتحدة البكر التي لم يطأها أو يستغلها أحد تقريبًا حتى هذا الزمان.
كان جيمس ريد يطمح للحصول على ثروات وبناء امبراطوريته الصغيرة في أراضي كاليفورنيا الغنية بكل شيء , كما كان لديه سبب آخر للرحيل بأسرته إلى كاليفورنيا, فقد كانت زوجته مريضة بصداع مزمن وكان الرجل يأمل أن تتحسن على مناخ كاليفورنيا الساحلي الرائع.
بدأت الفكرة في عقل جيمس ريد عندما قرأ كتابًا بعنوان "دليل المهاجرين إلى أوريجون وكاليفورنيا" لمؤلف أمريكي اسمه لاندسفورد هاستينجز
أعلن فيه المؤلف عن اكتشاف طريق يختصر المسافة الطويلة جدًأ إلى كاليفورنيا بنحو 350-400 ميل في تضاريس سهلة .
ومع ذلك فأن ريد لم يكن يعرف أن هاستينجز لم يسير في هذا الطريق من قبل وأن أحدًا لم يختبره بالفعل ولا مرة واحدة, كانت مجرد دراسة جغرافية وتوقعات من هاستينجز إلا أن ريد أخذ بما في الكتاب وتحمس للرحلة بالفعل وبدأ يعد لها.
سرعان ما وجد ريد آخرين يبحثون عن المغامرة والثروة في الغرب الشاسع ومنهم عشيرة دونر واخرون . ضمت المجموعة 32 رجلًأ وامرأة وطفلًا.
صمم جيمس ريد الثري عربة باهظة التكاليف تتكون من طابقين بها أسرة مريحة وموقد حديدي ومقاعد مبطنة وكل وسائل الراحة يجرها ثمانية ثيران أقوياء , بداخلها استقرت زوجته المريضة مارجريت ووالدتها المسنة وأطفالهم الاربعة وخادمين . أطلقت ابنته فرجينيا على السيارة اسم " سيارة القصر الرائدة ".
جيمس ريد وزوجته
كان الرجل مصِّر على أن تكون الرحلة الطويلة التي ستسغرق – في تقديره – أربعة شهور, مريحة تمامَا لأسرته.صمم جيمس ريد الثري عربة باهظة التكاليف تتكون من طابقين بها أسرة مريحة وموقد حديدي ومقاعد مبطنة وكل وسائل الراحة يجرها ثمانية ثيران أقوياء , بداخلها استقرت زوجته المريضة مارجريت ووالدتها المسنة وأطفالهم الاربعة وخادمين . أطلقت ابنته فرجينيا على السيارة اسم " سيارة القصر الرائدة ".
جيمس ريد وزوجته
وكان في الرحلة عائلة جورج وجاكوب دونر. جورج دونر هو مزارع ناجح عمره 62 عامًا وقد هاجر مرات عديدة في حياته مع أخيه جاكوب , من الواضح أنهم قرروا القيام برحلة أخرى لكنها للاسف سوف تكون الأخيرة في حياتهم .مع جورج كانت زوجته الثالثة , تامزين وأطفالهما الثلاثة وابنتا جورج من زواج سابق ومع أخيه جاكوب كانت زوجته وأطفالهم الخمسة. بالإضافة إلى ابنين لزوجته من زواج سابق.
يوم 16 أبريل 1846 انطلقت القافلة عازمة على قطع السهول والوديان والجبال والأنهار في طريقها إلى كاليفورنيا.
بدأ لانسفرد هاستينجز رحلة من كاليفورنيا للتوجه شرقًا ليختبر للمرة الأولى الطريق المختصر الذي كتب عنه وعلى أساس كتابه تحركت قافلة ريد.
بعد ثلاثة أسابيع مرت بسلام كما تم التخطيط لها وصلت القافلة إلى منطقة اندبندس بولاية ميسوري وهناك توقفوا لإعادة الإمداد والتموين وفي اليوم التالي توجهوا غربًا لإكمال مسيرتهم , خلال الرحلة انضم اخرون إليهم حتى وصل عددهم إلى 87 شخص.
يوم 25 مايو حدثت أول وفاة في القافلة حيث توفت والدة زوجة جيمس ريد وتم دفنها بجوار نهر بيج بلو والذي كان منسوب مياهه مرتفع وكان عليهم عبوره.
*يوم 27 يونيو وصلت القافلة إلى منطقة فورت لارامي متأخرة أسبوع عن موعدها المحدد, في فورت لارامي التقى جيمس ريد بصديق قديم من إلينوي اسمه جيمس كلايمان, جيمس كان يسافر عكس اتجاه مسيرة قافلة ريد أي أنه قادم من كاليفورنيا مع لانسفورد هاستينجز نفسه ورغم ذلك فقد نصح صديقه جيمس ريد بعدم السير في طريق هاستينجز , مشيرًا إلى أن الطريق في بعض أجزائه بالكاد يكفي للمرور سيرًا على الأقدام ويكون من المستحيل السير فيه بالعربات كما حذره من الصحراء الكبرى وسييرا نيفادا.
اقترح كلايمان على ريد وقافلته السير في طريق العربات التقليدي
( الأطول بنحو 400 ميل )بدلًا من السير في الطريق الجديد الخاطيء لكن ريد لم يستمع للنصيحة للأسف وقرر أن يسير في طريق هاستينجز لإختصار الوقت.
انضمت سيارات وأشخاص أخرين إلى قافلة ريد وقد حدث أن إلتقى ريد برجل يحمل رسالة من هاستينجز نفسه والذي كان على علم بالقافلة التي تسلك طريقه للوصول إلى كاليفورنيا,قال هاستينجز في رسالته أنه سوف يقابل المهاجرين في فورت بريدجر ويقودهم بنفسه في طريقه الذي يمر عبر بحيرة سولت ليك الكبرى بدلًا من الإلتفاف شمالًا في الطريق الطويل. نجحت الرسالة في تهدئة أي مخاوف نشأت عند ريد وقافلته فأكملوا السير.
يوم 19 يوليو وصلت القافلة إلى نهر ليتل ساندي ريفير وهناك انقسم الطريق إلى اتجاهين ,
الطريق القديم المعروف شمالًأ وطريق هاستينجز الذي لم يتم اختباره من قبل.
وهنا انقسمت القافلة إلى قسمين...
العدد الأكبر قرر أن يسلك الطريق القديم شمالًا والأكثر أمانًا والمجموعة الأخرى قررت أن تسلك طريق هاستينجز وقد انتخبت تلك المجموعة جورج دونر كقائد لهم.
يوم 28 يوليو وصلت مجموعة دونر إلى فورت بريدجر, لم يقابلوا هاستينجز هناك ولكنهم وجدوه ترك لهم رسالة مع مهاجرين آخرين تخبرهم أنه قد غادر مع مجموعة وأن عليهم أن يكملوا طريقهم نحو كاليفورنيا.
استراحت قافلة دونر في الحصن بضعة أيام ثم واصلوا السير وقد انضم إليهم أخرون وصل عددهم الآن إلى 74 شخصًا في عشرين عربة.
في الأثناء انطلق جيمس ريد مع رجلين من يوتا للحاق بهاستينجز وبالفعل قابلاه.
قام هاستينجز بالعودة مع ريد مسافة كبيرة لإرشاده إلى الطريق الجديد الذي قال أنه سيستغرق أسبوع واحد وفي غضون ذلك انضمت عائلة جريفز إلى قافلة دونر ليصبح عددهم 87 شخصًا .
يوم 11 أغسطس بدأت القافلة الرحلة الشاقة عبر جبال واساتش. كان الطريق وعرَا جدًا فقد كانوا يضطرون إلى إزالة العوائق والصخور وقطع الاشجار حتى تتمكن العربات من السير.
المعنوية في الإنخفاض بشدة عند أعضاء القافلة. عندما وصلوا إلى الشاطئ بدأوايلقون باللوم على جيمس ريد. بدأ الخوف يدب في قلوب أعضاء القافلة وبدأ القلق من نفاذ المؤن.
يوم 30 أغسطس بدأت القافلة في عبور صحرا جريت سولت ليك معتقدين أن الرحلة ستسغرق يومين فقط كما ذكر هاستينجز لكنهم فوجئوا أن رمال الصحراء كانت رطبة وناعمة مما أدى لتعثر العربات فيها .في اليوم الثالث نفذ منهم الماء وهربت بعض الثيران, استغرق عبور الصحراء خمسة أيام شاقة وصعبة جدًأ عليهم .
في تلك الرحلة فقدت القافلة 32 ثورًا وأجبروا على التخلي عن أربع عربات.
في الأثناء وبسبب وعورة التضاريس وبطء السير وقرب نفاذ المؤن , أصيب الكل بخيبة أمل وبدأت الأعصاب في الفلتان واشتعل الغضب بين أعضاء المجموعة.
يوم 5 أكتوبر شاهد جيمس ريد أحد أعضاء القافلة يضرب ثيرانه فأمره بالتوقف لكن الرجل لم يفعل, في غمرة غضبه أمسك ريد بسكينه وطعن الرجل في معدته فسقط ميتًأ.
حاكمت المجموعة ريد وحكمت عليه بالإبعاد من القافلة وبالفعل ترك ريد أسرته ورحل بعيدًا مع رجل آخر. أكملت القافلة السير بطول نهر همبولت مع استنفاد حيواناتهم المتبقية . قررت المجموعة أن يكمل الرحلة سيرَا كل من يستطيع ذلك لإراحة الحيوانات وللأسف بعد يومين فقط من السير وقع حادث مؤسف.
كان معه عجوز بلجيكي اسمه هاركوب, لم يستطيع الرجل إكمال السير بعد أن تورمت قدماه بشدة وطرق أبواب كل العربات تقريبًا لكن أحدًا لم يفتح له,
ولأنه لم يستطيع أن يمشي خطوة أخرى تركوه هناك تحت شجرة ليموت من التعب والإنهاك.
استمرت المحن المروعة تداهم القافلة ففي يوم 12 أكتوبر هاجم هنود القافلة مما أدى لمقتل واحد منهم بسهام ذات رؤوس سامة وهلاك 21 من حيواناتهم.
يوم 16 أكتوبر وصلوا إلى سييرا نيفادا على نهر تروكي وكانت امداداتهم الغذائية قد نفذت تقريبًأ.وبعد ثلاثة أيام حدث ما أنعش امالهم بشدة فقد عاد واحد ممن أرسلوهم إلى كاليفورنيا لجلب الإمدادات وكان برفقته سبعة بغال محملة باللحم البقري والدقيق ومرشدين هنديين .
خيمت القافلة خمسة ايام على بعد 50 ميلًأ من قمم الجبال
بعدها بدأت المجموعة في الرحلة نحو قمة الجبل لكن سقطت عربة جورج دونر وانكسر محورها . تبقي 22 شخص من عشيرة دونر واتباعهم لإصلاح العربة وفي الأثناء سقط الأزميل على يد جورج دونر وتسبب في قطع كبير فيها.
تسبب الحادث في تعثر مسيرة عشيرة دونر بينما واصلت باقي القافلة السير حتى وصلت إلى ما يعرف الآن باسم بحيرة دونر , بدأ الثلج في التساقط. غمرت الثلوج المنطقة كلها فتوقفت القافلة عن الحركة وقام أفرادها بقطع الأشجار وعمل كبائن للإقامة فيها حتى تذوب الثلوج, كانت عشيرة دونر متأخرة عن القافلة بنحو 6 أميال وقاموا ببناء ثلاثة كبائن لهم لحمايتهم من الأجواء القاسية جدًا.أصبحت المجموعتان الآن محاصرتين في وسط ثلوج وعواصف وأجواء جوية قاسية لا يمكنهم الحركة من المكان , لم يكن أمامهم إلا البقاء في أماكنهم والتحلي بالصبر والشجاعة الكافية حتى تذوب الثلوج.
يوم 29 نوفمبر بدأ الثلج يتساقط مرة أخرى وذبحت عشيرة دونر آخر ثيرانهم من أجل الطعام.
نفرت البغال بعيدًا وتاهت في العواصف وسقطت صرعى وتجمدت أجسادهم تحت الثلوج , بعد نفاذ الطعام من القافلة بدأ الناس في أكل الجلود وحتى العظام ثم أغصان وأوراق الشجر واللحاء المسلوق , لم يكن هناك أي مصدر لجلب الطعام بسبب الحصار القاسي الذي أصبحوا فيه .
يوم 15 ديسمبر توفى اثنان من القافلة بسبب سوء التغذية عند ذلك كان عليهم القيام بشيء ما قبل أن يموتوا جميعًا.
في اليوم التالي غادر خمسة رجال وتسع نساء وطفل واحد على أحذية من الثلج متوجهين إلى قمة الجبل مصممين على السير لمدة 100 في الثلوج حتى حصن سوتر. لكن مع الظروف الرهيبة وقلة الطعام واجهوا محنة قاسية, في اليوم السادس نفذ طعامهم وخلال الايام الثلاثة التالية لم يأكل أحد منهم شيء خلال السير عبر الرياح العاتية والطقس المتجمد .
بدأ تساقط الموتى بينهم وهنا وبعد نقاشات بينهم لجأوا إلى أصعب حل...
تناول لحوم من مات منهم وبالفعل أكلوا جثث الموتى.
تناول لحوم من مات منهم وبالفعل أكلوا جثث الموتى.
وهذا ما حدث للأسف مع عشيرة دونر والقافلة الأساسية , بعد نفاذ الطعام من الكل تناولوا لحوم من سقط منهم ميتًا حتى يظلوا أحياء.
بالنسبة للمجموعة التي خرجت مشيًا لم يصل منهم إلى الحصن إلا رجلين وخمسة نساء يوم 19 يناير ,
عند وصولهم إلى الحصن أخبروا المقيمين هناك بوضع عشيرة دونر وباقي القافلة وعلى الفور بدأ إرسال رسائل للمستوطنات المجاورة لانقاذ القافلة . احتشد السكان وكونوا مجموعتين للاغاثة للوصول إلى القافلة.
يوم 5 فبراير غادرت مجموعة مكونة من 7 رجال وبعدها بيومين غادرت المجموعة الثانية. في 19 فبراير وصلت المجموعة الأولى إلى البحيرة لتجد معسكرًأ مهجورًا وهناك وجدوا بقايا جثث 12 شخص
مات 12 شخص من القافلة وأصيب الكثير من الباقين بالجنون أو كادوا. كانوا بالكاد يتشبثون بالحياة.
ومع ذلك لم تنتهي المأساة بعد...
لم يكن في الإمكان بسبب الظروف القاسية التي لم تتغير إخراج الجميع في وقت واحد , سرعان ما غادرت مجموعة الإغاثة الأولى ومعها 23 شخص من القافلة وفي الطريق مات منهم طفلين.
عندما وصلت مجموعة الإغاثة الثانية إلى البحيرة وجدت أدلة مروعة على أكل لحوم البشر. كان دونر وعشيرته أيضًا قد لجاوا لاكل لحوم البشر.
يوم 3 مارس غادر جيمس ريد الذي وصل للإنقاذ المعكسر مع 17 من القافلة الجائعة لكن وقعوا بعد يومين فقط في عاصفة ثلجية أخرى .
في الطريق مات جاكوب دونر وكان معظم الباقين أضعف من القدرة على الحركة والسير . قام المجموعة بأكل جثة دونر واثنين أخرين من الموتى.
يوم 14 مارس وصل بعض أفراد الإغاثة إلى معكسر البحيرة ليجدوا جورج دونر في حالة سيئة ,
كان يموت بسبب عدوى من أثر الجرح الذي أصيب به من شهور. لم يكن في الإمكان اصطحابه ولكن زوجته تامزين كانت في صحة أفضل وتستطيع الحركة ورغم ذلك رفضت أن تتركه بمفرده, أرسلوا معهم بناتهم الثلاثة بينما بقي اثنين من المغيثين لرعاية جورج دونر وزوجته وأولئلك الضعفاء الذين لم يمكنهم السير مع قافلة الإغاثة.
انطلق فريق اغاثة رابع لكن سرعان ما تقطعت بهم السبل في العاصفة الثلجية وفي يوم 17 أبريل وصل فريق إغاثة إلى المعسكرات ليجدوا شخص واحد على قيد الحياة بين رفات رفاقه الأخرين المشوهة.
وفي 29 أبريل وصل أخر فريق إغاثة للبحث عن أي ناجين من قافلة دونر.
استغرق الأمر شهرين وأربعة أيام لإنقاذ كل ما يمكن من قافلة دونر.
في النهاية مات منهم 41 شخص ومن الناجين من أصيب بالجنون ومنهم من فقد اصابع قديمه بسبب قضمة الصقيع وكلهم أصيبوا بأمراض عديدة.
خرجت الصحف في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية لتتحدث عن مأساة عشيرة دونر , وجه لهم الكثيرون التهم واللوم بسوء التصرف وقتل وأكل لحوم رفقاهم , بينما دافع الباقين عنهم , اختلفت وجهات النظر لكن ما حدث بالضبط لم يكن واضحًا تمامًا.
ألقى الكثيرين بالاتهامات على هاستينجز الذي تسبب كتابه في تضليل المجموعة والمأساة التي حدثت وألقى البعض بالتهم واللوم على جيمس ريد – الذي نجا هو وبعض أفراد أسرته- بسبب عدم استجابته للتحذير من الطريق الجديد.
في النهاية تحولت مأساة عشيرة دونر إلى اسطورة يتم ذكرها في أهم الأساطير والمآسي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تم صنع افلام مستوحاة من هذه القصة المأساوية
وقد تم صنع افلام مستوحاة من هذه القصة المأساوية
تمت.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: