- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 474
- الردود: 3
التعديل الأخير:
هل تلقيت من قبل دعوة لتناول الطعام الصيني ؟
اذا كانت الإجابة "لا" ، تذكر في حال قررت مستقبلاً قبول هكذا دعوة أن تأخذ حذرك من "متلازمة المطعم الصيني" !
ما هي متلازمة المطعم الصيني ؟ وهل هي مرض حقيقي أم مجرد خرافة متداولة ؟
متلازمة المطعم الصيني
إن تناول الطعام الصيني قد يسبب ظهور مجموعة من الأعراض التي عُرفت بمسمى متلازمة المطعم الصيني "Chinese restaurant syndrome" وهو مصطلح قديم ابتكر في الستينات يصف مجموعة من الأعراض التي يعاني منها بعض الأشخاص بعد تناول الطعام الصيني .
ويعود سببها غالباً إلى وجود مادة غلوتومات أحادية الصوديوم (MSG monosodium glutamate) التي تعتبر عنصر أساسي في الطعام الصيني والمطبخ الشرق آسيوي عموماً .تضاف هذه المادة كمحسن نكهة، وتعمل عندما ترتبط جزيئاتها مع مستقبلاتها على اللسان وتعطي مذاق "الأومامي" ؛ أحد الأذواق الخمسة الأساسية إلى جانب المذاق الحلو والحامض والمر والمالح .
ما هي مادة MSG وهل هي مضرة فعلاً ؟
الغلوتامات أحادية الصوديوم MSG هي مادة مضافة غذائية تستخدم لتحسين مذاق الطعام . وتتكون MSG من مزيج من جزيئين بسيطين هما الصوديوم -العنصر الأساسي في نظامنا الغذائي- و حمض الجلوتاميك الحر أو الجلوتامات ، وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في معظم الأطعمة . إضافة إلى كون الجلوتامات مكون يقوم الجسم بتصنيعه وشائع وجوده في الطبيعة ، فإنه يتم استخلاصه منذ ما يزيد عن 100 عام وإضافته الى الكثير من الأطعمة لتعزيز استساغتها .
ومع أن ال MSG هو المتهم الرئيسي وراء أعراض متلازمة الطعام الصيني الا أن الدراسات فشلت في إثبات هذه التهمة وما زال يستعمل في تحضير الأطعمة حتى يومنا . كما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتبر مادة MSG آمنة . يمكن لمعظم الناس تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة MSG بدون مواجهة أي مشاكل . ومع ذلك ، فإن نسبة صغيرة جداً من الناس قد يشكون من ردود فعل سلبية قصيرة المدى لهذا النوع من المضافات الغذائية .
أعراض متلازمة المطعم الصيني
قد يعاني الفرد من حساسية تجاه مادة MSG وبالتالي قد تظهر بعض الأعراض التالية خلال وقت قصير من تنول أطعمة تحتوي على MSG :
-تورم الوجه والحلق
-صداع
-خفقان في القلب
-دوار
-ألم صدري
-صعوبة في التنفس
علاج متلازمة المطعم الصيني
علاج أعراض متلازمة المطعم الصيني يختلف بحسب درجتها وشدتها . في حالة الأعراض المعتدلة لن يحتاج الأمر إلى العلاج، ويمكن اتباع بعض الإرشادات البسيطة مثل :
- شرب عدة أكواب من المياه.
- الهدوء والاسترخاء.
- تناول مسكنات الألم في حالة الصداع.
أما إذا كان الشخص يعاني من أعراض حادة بعد تناول الطعام الصيني والتي تكون مشابهة لأي اضطراب تحسسي آخر فيمكن حينها تناول بعض الأدوية الخاصة بعلاج مشكلات التنفس أو تورم الوجه أو عدم انتظام ضربات القلب وذلك تحت إشراف طبي .
أغلب الناس يعانون من حالات خفيفة من هذه المتلازمة ويشفون منها بدون علاج وبدون أي مشاكل لاحقة بينما على الذين تعرضوا لأعراض شديدة الحذر تجاه ما يتناولوه لاحقاً .
كيف نشأت فكرة "متلازمة المطعم الصيني" وهل هي مرض حقيقي أم وهمي ؟
يعود الجدل حول متلازمة المطعم الصيني إلى ما يزيد عن خمسة عقود مضت . بدأ كل شيء حول مادة MSG من شكوى واحدة مربكة لكنها ستغير علاقة العالم مع مادة MSG بشكل كبير .
في عام 1968 ، كتب باحث وطبيب أطفال يدعى روبرت هو مان كووك إلى مجلة نيو إنجلاند الطبية يوضح بالتفصيل أعراض الخدر والخفقان التي عانى منها بعد تناوله الطعام من إحدى المطاعم الصينية وتساءل عما إذا كانت أعراضه ناجمة عن MSG . أطلق المحرر على الرسالة اسم "متلازمة المطعم الصيني" وتلقى لاحقًا العديد من الرسائل بعضها تسخر من ادعاءاته والبعض الآخر تؤيدها .
على الرغم من أن ربط كووك بين مادة MSG والأعراض التي عانى منها كان مجرد حدس أو تخمين ، الا انها أثارت ذعراً ومخاوف عالمية وطالب الكثيرون باختبار سلامة المادة على اعتبار أن آثارها الصحية لم تكن معروفة بشكل دقيق .
تم تداول نتائج العديد من الدراسات بشكل خاطئ وسط انحياز وسائل الإعلام وتحفظ وعنصرية من قبل الأمريكان تجاه المهاجرين الصينين وعادات الأكل الخاصة بهم الأمر الذي ساهم في تصاعد القلق العام واكتساب مادة MSG سمعتها السيئة لدرجة دفعت العديد من مصنعي المواد الغذائية وقتها لإزالة MSG وبدأت بعض المطاعم في وضع إشارة بلغة كبيرة "لا تحتوي على مادة MSG" على قوائم الطعام وواجهات المحلات.
ماذا يقول العلم حول مادة MSG ومتلازمة المطعم الصيني ؟
إحدى الدراسات المشهورة التي نشرت في مجلة Science في أوائل عام 1969 تحدثت عن صلة بين المتلازمة و MSG . جاء في الدراسة أن الفئران المحقونة بـ MSG أظهرت أذية دماغية واضحة و تساءل مؤلفو الدراسة عما إذا كانت مادة MSG مسؤولة عن آثار مشابهة لدى البشر ليسارع كثيرون حينها إلى تثبيت التهمة ونشر أخبار مضللة متجاهلين عدم دقة البحث .
الأدلة الحالية شككت في دقة البحث السابق لعدة أسباب من بينها صغر عينة الدراسة ، وجود عيوب منهجية و عدم دقة ضوابط الدراسة ، إعطاء جرعة مبالغ بها من مادة MSG تتجاوز بكثير الكمية الموجودة في النظم الغذائية العادية ، وإعطاء المادة بطريق الحقن بدلاً من الطريق الفموي الطبيعي .
خلال العقود التالية دحضت العديد من الدراسات الحديثة المزاعم الرائجة حول MSG والتي تربطها بالبدانة واضطرابات التمثيل الغذائي وتسمم الدماغ وغيرها مشيرة إلى عدم وجود أدلة علمية مثبتة وبيانات متناقضة .أما فيما بتعلق بحالة الحساسية تجاه MSG يقدر بأنها تصيب أقل من 1% من السكان وفقط عند استهلاك كميات كبيرة دفعة واحدة وهو أمر غير وارد عموماً .
تعتبر السلطات الصحية اليوم ، وعلى رأسها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، مادة MSG مادة آمنة عموماً وحددت أيضًا الجرعة اليومية المقبولة بـ 30 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم للاستهلاك اليومي ، وهو رقم كبير يتجاوز ما يستهلكه الشخص عند اتباع نظام غذائي عادي . ربما يكون الأمر الأكثر دلالة هو أننا نتاول الكثير من الأطعمة غير الصينية التي تحتوي هذه المادة وبدون مشاهدة أي أعراض .
الخلاصة
تشير الأبحاث إلى أنه من الآمن تناول MSG بكميات طبيعية . ومع ذلك ، إذا كنت تعاني من أعراض تحسسية - وهو أمر مستبعد غالباً - بعد تناول ال MSG ، فمن الجيد تجنب الأطعمة التي تحتوي عليه .
اذا كانت الإجابة "لا" ، تذكر في حال قررت مستقبلاً قبول هكذا دعوة أن تأخذ حذرك من "متلازمة المطعم الصيني" !
ما هي متلازمة المطعم الصيني ؟ وهل هي مرض حقيقي أم مجرد خرافة متداولة ؟
متلازمة المطعم الصيني
إن تناول الطعام الصيني قد يسبب ظهور مجموعة من الأعراض التي عُرفت بمسمى متلازمة المطعم الصيني "Chinese restaurant syndrome" وهو مصطلح قديم ابتكر في الستينات يصف مجموعة من الأعراض التي يعاني منها بعض الأشخاص بعد تناول الطعام الصيني .
ويعود سببها غالباً إلى وجود مادة غلوتومات أحادية الصوديوم (MSG monosodium glutamate) التي تعتبر عنصر أساسي في الطعام الصيني والمطبخ الشرق آسيوي عموماً .تضاف هذه المادة كمحسن نكهة، وتعمل عندما ترتبط جزيئاتها مع مستقبلاتها على اللسان وتعطي مذاق "الأومامي" ؛ أحد الأذواق الخمسة الأساسية إلى جانب المذاق الحلو والحامض والمر والمالح .
ما هي مادة MSG وهل هي مضرة فعلاً ؟
الغلوتامات أحادية الصوديوم MSG هي مادة مضافة غذائية تستخدم لتحسين مذاق الطعام . وتتكون MSG من مزيج من جزيئين بسيطين هما الصوديوم -العنصر الأساسي في نظامنا الغذائي- و حمض الجلوتاميك الحر أو الجلوتامات ، وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في معظم الأطعمة . إضافة إلى كون الجلوتامات مكون يقوم الجسم بتصنيعه وشائع وجوده في الطبيعة ، فإنه يتم استخلاصه منذ ما يزيد عن 100 عام وإضافته الى الكثير من الأطعمة لتعزيز استساغتها .
ومع أن ال MSG هو المتهم الرئيسي وراء أعراض متلازمة الطعام الصيني الا أن الدراسات فشلت في إثبات هذه التهمة وما زال يستعمل في تحضير الأطعمة حتى يومنا . كما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتبر مادة MSG آمنة . يمكن لمعظم الناس تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة MSG بدون مواجهة أي مشاكل . ومع ذلك ، فإن نسبة صغيرة جداً من الناس قد يشكون من ردود فعل سلبية قصيرة المدى لهذا النوع من المضافات الغذائية .
أعراض متلازمة المطعم الصيني
قد يعاني الفرد من حساسية تجاه مادة MSG وبالتالي قد تظهر بعض الأعراض التالية خلال وقت قصير من تنول أطعمة تحتوي على MSG :
-تورم الوجه والحلق
-صداع
-خفقان في القلب
-دوار
-ألم صدري
-صعوبة في التنفس
علاج متلازمة المطعم الصيني
علاج أعراض متلازمة المطعم الصيني يختلف بحسب درجتها وشدتها . في حالة الأعراض المعتدلة لن يحتاج الأمر إلى العلاج، ويمكن اتباع بعض الإرشادات البسيطة مثل :
- شرب عدة أكواب من المياه.
- الهدوء والاسترخاء.
- تناول مسكنات الألم في حالة الصداع.
أما إذا كان الشخص يعاني من أعراض حادة بعد تناول الطعام الصيني والتي تكون مشابهة لأي اضطراب تحسسي آخر فيمكن حينها تناول بعض الأدوية الخاصة بعلاج مشكلات التنفس أو تورم الوجه أو عدم انتظام ضربات القلب وذلك تحت إشراف طبي .
أغلب الناس يعانون من حالات خفيفة من هذه المتلازمة ويشفون منها بدون علاج وبدون أي مشاكل لاحقة بينما على الذين تعرضوا لأعراض شديدة الحذر تجاه ما يتناولوه لاحقاً .
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط
كيف نشأت فكرة "متلازمة المطعم الصيني" وهل هي مرض حقيقي أم وهمي ؟
يعود الجدل حول متلازمة المطعم الصيني إلى ما يزيد عن خمسة عقود مضت . بدأ كل شيء حول مادة MSG من شكوى واحدة مربكة لكنها ستغير علاقة العالم مع مادة MSG بشكل كبير .
في عام 1968 ، كتب باحث وطبيب أطفال يدعى روبرت هو مان كووك إلى مجلة نيو إنجلاند الطبية يوضح بالتفصيل أعراض الخدر والخفقان التي عانى منها بعد تناوله الطعام من إحدى المطاعم الصينية وتساءل عما إذا كانت أعراضه ناجمة عن MSG . أطلق المحرر على الرسالة اسم "متلازمة المطعم الصيني" وتلقى لاحقًا العديد من الرسائل بعضها تسخر من ادعاءاته والبعض الآخر تؤيدها .
على الرغم من أن ربط كووك بين مادة MSG والأعراض التي عانى منها كان مجرد حدس أو تخمين ، الا انها أثارت ذعراً ومخاوف عالمية وطالب الكثيرون باختبار سلامة المادة على اعتبار أن آثارها الصحية لم تكن معروفة بشكل دقيق .
تم تداول نتائج العديد من الدراسات بشكل خاطئ وسط انحياز وسائل الإعلام وتحفظ وعنصرية من قبل الأمريكان تجاه المهاجرين الصينين وعادات الأكل الخاصة بهم الأمر الذي ساهم في تصاعد القلق العام واكتساب مادة MSG سمعتها السيئة لدرجة دفعت العديد من مصنعي المواد الغذائية وقتها لإزالة MSG وبدأت بعض المطاعم في وضع إشارة بلغة كبيرة "لا تحتوي على مادة MSG" على قوائم الطعام وواجهات المحلات.
ماذا يقول العلم حول مادة MSG ومتلازمة المطعم الصيني ؟
إحدى الدراسات المشهورة التي نشرت في مجلة Science في أوائل عام 1969 تحدثت عن صلة بين المتلازمة و MSG . جاء في الدراسة أن الفئران المحقونة بـ MSG أظهرت أذية دماغية واضحة و تساءل مؤلفو الدراسة عما إذا كانت مادة MSG مسؤولة عن آثار مشابهة لدى البشر ليسارع كثيرون حينها إلى تثبيت التهمة ونشر أخبار مضللة متجاهلين عدم دقة البحث .
الأدلة الحالية شككت في دقة البحث السابق لعدة أسباب من بينها صغر عينة الدراسة ، وجود عيوب منهجية و عدم دقة ضوابط الدراسة ، إعطاء جرعة مبالغ بها من مادة MSG تتجاوز بكثير الكمية الموجودة في النظم الغذائية العادية ، وإعطاء المادة بطريق الحقن بدلاً من الطريق الفموي الطبيعي .
خلال العقود التالية دحضت العديد من الدراسات الحديثة المزاعم الرائجة حول MSG والتي تربطها بالبدانة واضطرابات التمثيل الغذائي وتسمم الدماغ وغيرها مشيرة إلى عدم وجود أدلة علمية مثبتة وبيانات متناقضة .أما فيما بتعلق بحالة الحساسية تجاه MSG يقدر بأنها تصيب أقل من 1% من السكان وفقط عند استهلاك كميات كبيرة دفعة واحدة وهو أمر غير وارد عموماً .
تعتبر السلطات الصحية اليوم ، وعلى رأسها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، مادة MSG مادة آمنة عموماً وحددت أيضًا الجرعة اليومية المقبولة بـ 30 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم للاستهلاك اليومي ، وهو رقم كبير يتجاوز ما يستهلكه الشخص عند اتباع نظام غذائي عادي . ربما يكون الأمر الأكثر دلالة هو أننا نتاول الكثير من الأطعمة غير الصينية التي تحتوي هذه المادة وبدون مشاهدة أي أعراض .
الخلاصة
تشير الأبحاث إلى أنه من الآمن تناول MSG بكميات طبيعية . ومع ذلك ، إذا كنت تعاني من أعراض تحسسية - وهو أمر مستبعد غالباً - بعد تناول ال MSG ، فمن الجيد تجنب الأطعمة التي تحتوي عليه .
التعديل الأخير: