💢 حصري يوناجوني , مدينة تحت الماء (أهرامات اليابان الغارقة)

[Ahmad Abdel Rahim]

يوناجوني مدينة تحت الماء.​

هناك في الطرف الغربي من العالم وفي أقصى غرب اليابان توجد جزيرة يوناجوني. ​

تقع على الحافة الجنوبية الغربية لجزر ريوكيو على بعد مئات الكيلومترات من تايوان.

مساحتها حوالي 30 كيلومتر مربع ،وعدد سكانها حوالي 1800 نسمة يعيشون على الزراعة وصيد الأسماك والسياحة

في عام 1986، غواص ياباني كان يمارس الغوص بالقرب من سواحل الجزر, اكتشف تكوينًا صخريًا عملاقًا بالقرب من جزيرة ريوكيو أقصى جزيرة غرب جزر يوناجوني على عمق 25 مترًا.

لم يكن مجرد تكوين صخري عادي نشأ في المحيط على مدار ملايين السنوات بسبب عوامل التعرية ولكنه كان شيئًأ مثيرًا للغاية وكأنه بقايا حضارة قديمة غارقة. ​

كان ذلك الاثر القديم موجود على عمق أكثر من 40 مترًا ، بعرض 150 مترًا ، وطول 180 مترًا ،

أما المكان نفسه فكان عبارة عن أشكال هندسية مذهلة تتكون من خطوط مستقيمة لمباني بالغة الدقة و شوارع واسعة مع علامات موجودة في كل مكان على شكل رموز غريبة غير مفهومة المعنى ، حتى المدرجات ، والثقوب المستديرة.

​

كل شيء يشير إلى أن ذلك الهيكل الغامض الموجود أسفل المياه هو تكوين من أصل اصطناعي مصنوع بدقة كبيرة جدًأ ومن المستحيل أن يكون من عمل الطبيعة.

منذ الإعلان عن هذا الكشف الغريب بدأت الزيارات المتوالية من علماء يابانييين ومن مختلف أنحاء العالم وغواصين ومغامرين وحتى سياح عاديين لرؤية هذا النصب وبدأت تظهر نظريات لتفسير وجود أطلال تلك المدينة الغارقة. كما بدأت مسميات مبالغة تطلق على المكان مثل مثلث برمودا اليابان أو حتى أهرامات يوناجوني الغارقة لأن الهيكل الرئيسي الموجود هو على شكل هرمي وغيرها من الأسماء.

أظهرت الدراسات التي قام بها علماء آثار لـأطلال يوناجوني أن تلك المدينة الغارقة عمرها 10000 عام على الأقل.

انقسم العلماء والمهتمين بتلك الآثار إلى قسمين..​

البعض يؤكد على كون تلك المدينة من صنع حضارة بشرية قديمة لا نعرفها والآخرون يصرون على كونها مجرد تكوينات طبيعية ليس أكثر.

ويرفض العلم الرسمي اعتبار نصب يوناجوني من صنع الإنسان. في الواقع ، في هذه الحالة ، يجب مراجعة كل ما نعرفه عن تاريخ البشرية وتعديله: اتضح أنه توجد على كوكبنا حضارة أقدم من جميع الثقافات المعروفة اليوم ، والتي يمكن لممثليها معالجة الحجر - بمهارة كبيرة و على نطاق رائع.

​

لا تعتبر حكومة اليابان أيضًا أن هذا التكوين الصخري من صنع الإنسان ، وبالتالي لا يتم تخصيص أموال خاصة لأبحاثه ويتحمل المتحمسون فقط دراسة المدينة

بدأت الدراسات الجادة لنصب يوناجوني في عام 1998 (بعد 13 عامًا من الاكتشاف) واختلف الخبراء الذين شاركوا فيها بشدة.

يبدأ الغواص الذي يرغب في دراسة النصب التذكاري بـالبوابة المقوسة للمكان بعدها توجد كتلتان حجريتان مستطيلتان طولهما سبعة أمتار مع حواف وزوايا متساوية بشكل مذهل كما لو كانت مقطوعة بآلة عملاقة تستخدم الليزر . أظهرت الدراسات أن هاتين الكتلتين تتكونان من صخرة مختلفة عن نصب يوناجوني نفسه.

​

هذا يعني شيئًا واحدًا, أن تلك الكتل قد تم احضارها إلى هذا النصب من مكان آخر وهذه الحقيقة تعتبر من أهم الدلائل التي يستخدمها أتباع نظرية المدينة الغارقة من أصل بشري لتدعيم نظريتهم.

هناك منطقة موجودة في الشرفة العلوية للنصب فيها حوالي 70 حفرة متطابقة تم حفرها في صف واحد في الحجر بدقة كبيرة. هناك ردهة توصلك من الشرفة العلوية إلى ما يسمى الشرفة الرئيسية التي يزيد طولها عن 40 مترًا.

​

في تلك الشرفة سوف تجد الأرض مسطحة تمامًا والأبعاد دقيقة لدرجة يصعب معها أن نفكر أن المكان من صنع الطبيعة ولم تتدخل يد بشرية في نحته وإقامته.

على الشرفة العلوية يوجد ما يشيه البركة وهي فجوة مثلثة ذات جدران متدرجة ، في أحدهما ثقبان دائريان بقطر 40 سم وعمق مترين.

في نفس الوقت تقريبًأ الذي أعلن فيه عن ظهور مدينة يوناجوني الغامضة الغارقة وبصدفة غريبة نشر الكاتب جراهام هانكونك

كتابه المثير للجدل بعنوان "آثار الآلهة "

حاول الكاتب في هذا الكتاب إثبات وجود حضارات بشرية في مناطق مختلفة من الأرض في عصور ما قبل التاريخ ,

حضارات نحن لا نعرف عنها شيء. عندما تم ذكر خبر مدينة يوناجوني في الصحافة اليابانية وبعده في الصحافة العالمية لفتت الأخبار أنظار الكاتب فقام بنفسه بزيارة إلى هناك.

بعد أن قام جراهام بالغوص عدة مرات وشاهد بنفسه الآثار ذكر رأيه بوضوح:

من الواضح أن النصب تم إنشاؤه من قبل الإنسان.

عودة لتلك الرحلة العلمية

الإستكشافية التي جرت في عام 1997 , شملت الرحلة غواصين محترفين وطاقم قناة ديسكفري العلمية الأمريكية التي تهتم بمثل تلك الاستكشافات والتي مولت الرحلة كلها وكان من ضمن هذا الطاقم اثنين من العلماء المتخصصين وهما روبرت شوش وعالم آخر.

بعد دراسة متأنية والغوص مرات عديدة طرح روبرت شوش

النظرية القائلة بأن أهرامات يوناجوني تحت الماء هي نتيجة قوى طبيعية ولا دخل للإنسان فيها. أشار إلى أن التكوين عبارة عن حجر رملي يمكن أن يتشقق مكونًا أشكالًا هندسية منتظمة بسبب عوامل خارجية.

تحدث الزلازل بشكل دوري في هذه المنطقة من الكرة الأرضية ، ونتيجة لذلك يكون الحجر الرملي أكثر عرضة للتشقق. ومع ذلك ، اقترح أعضاء البعثة أنه لا يمكن استبعاد التأثير البشري تمامًا. ربما كانت هذه مناجم أو محاجر قديمة. لكن مع ذلك ، كان التركيز الرئيسي على المظهر الطبيعي لأهرامات يوناجوني.

ربما كان الموضوع قد انتهى هنا وتوقف البحث وتم نسبة النصب كله لصنع الطبيعة لولا تدخل ماساكي كيمورا.

ماساكي كيمورا هو أستاذ في جامعة ريوكيوس في اليابان ومهتم بشدة بالنصب ومن وجهة نظره فإن المنطقة كلها كانت مسكونة من الاف السنوات بحضارة متقدمة وهي من أقامت تلك المدينة.

​

قام ماساكي كيمورا بالغوص عشرات المرات لزيارة النصب ومن خلال ذلك قدم وجهة نظره في دراسة تفصيلية هامة

عندما قابل روبرت شوش البروفيسور ميكورا غير رأيه وبدأ يقتنع أن ذلك النصب هو من صنع بشري

اتفق كلا العالمين على نظرية مفادها أن المكان نفسه من أصل طبيعي ولكن الأسطح والزوايا القائمة والأهرام والهياكل الأخرى ة هي بالفعل من عمل الإنسان

يتحدث العلماء أيضًا حول عمر المدينة تحت الماء فكل الدلائل تشير أن انها غمرت بالمياه منذ حوالي 10000 عام.
استنتج العلماء ذلك من كهوف واشياء أخرى موجودة بالقرب من المدينة

و نظرًا لأن مثل تلك الآثار لا يمكن أن تتشكل في الماء ، فإننا نستنتج أن كامل أراضي الأهرامات كانت مغمورة بالمياه منذ 10000 عام وأنها موجودة من قبل ذلك ولكن تلك النظرية تطرح معضلة كبيرة في مانعرف عن التاريخ البشري.

الرواية الرسمية المعتمدة للتاريخ البشري تفيد بأنه منذ 10000 عام ،كان الإنسان ما زال يتجمع في الكهوف ويصطاد الماموث فمن بنى تلك المدينة العظيمة إذًا ؟!

لكن ماساكي كيمورا نفسه يعتقد أن الأهرامات يبلغ عمرها حوالي 5000 عام ، وكانت مغمورة بالمياه منذ 2000 عام فقط بسبب الزلزال .

لا يزال العلماء يتجادلون حول عمر الاكتشاف وعن أصله
مهما كان الأمر ، فإن اكتشاف أهرامات يوناجوني
يعد خطوة مهمة في استكشاف كوكبنا.

ورغم أن الحكومة اليابانية لم تعترف بالمجمع كموقع للتراث الثقافي الإنساني من صنع البشر إلا أن البروفيسور ماساكي كيمورا ظل يبحث عن هذه الظاهرة منذ أكثر من 15 عامًا ، وحتى أنه خاطر بسمعته العلمية ، فقد كان أول من أعرب عن ثقته في الأصل البشري للأهرامات .

الآن وصلنا لأسطورة غريبة منتشرة في اليابان ..​

تحكي تلك الأسطورة عن الصياد أوراشيما الذي ذهب ذات يوم إلى البحر لكي يصطاد كما يفعل كل يوم ولكن بدلاً من أن يصطاد سمكة ، صادف أن اصطاد سلحفاة ثلاث مرات. وفي كل مرة تركها تذهب.

أصاب الصياد اليأس فتوجه بقاربه إلى الشاطئ ، لكن ظهرت سفينة كبيرة في طريقه. تم إرسالها من قبل أوتوهيمي ، ابنة التنين سيد البحار وكانت السلحفاة هي أوتوهيمي نفسها.

دعت أوتوهيمي أوراشيما إلى قصرها الواقع تحت الماء. أقيمت وليمة كبيرة على شرف الصياد. أمضى أوراشيما ثلاث سنوات كاملة في القصر ، لكنه شعر بالحنين إلى الوطن وقرر العودة.

قدمت له أتوهيمي

صندوق هدايا لا يمكن فتحه إلا في أصعب لحظة في حياته. عند عودته إلى المنزل ، رأى أوراشيما أن 300 عام قد مرت بالفعل وأن كل شخص يعرفه قد غادر هذا العالم, أصابه حزن شديد وتذكر الهدية ، فتح الصندوق وتحول على الفور إلى رافعة وتحولت أوتوهيمي مرة أخرى إلى سلحفاة وذهب إلى الشاطئ للقاء أوراشيما.

ومن هنا جاءت رقصة السلحفاة والرافعة اليابانية الشهيرة.

ذكر البعض أنه ربما تكون أهرامات يوناجوتي هي قصر سيد البحار ، و السلحفاة نصب تذكاري لابنته أوتوهيمي في تلك القصة الأسطورية.

تلك كانت الحقيقة والأسطورة في قصة أهرامات يوناجوني الغارقة.

تحياتي.
أحمدعبدالرحيم.

 

[Bosy hassan]

الله المقال فى منتهى الجمال . احسنت يا استاذ احمد

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Ahmad Abdel Rahim]

الله المقال فى منتهى الجمال . احسنت يا استاذ احمد

شكرا جزيلا أستاذة بوسي تسلمي

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Horror]

غريب جدا اول مرة اقرا عن الموضوع ده.. شكرا استاذي.
حبيت الاسطورة الاخيرة

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى