- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 1,314
- الردود: 7
التعديل الأخير:
يُنسَبُ الخطُّ الكوفيُّ إلى الكوفَةِ في العراقِ، وهذه النَّسبَةُ تعدُّ خاطئةً حيثُ أُنشِأَ قبلَ ظهورِ الكوفةِ وتسميَتِها بمئةِ عامٍ ..وذلكَ لا ينفي موطنهُ الأصليَّ في العِراقِ وإنما يُسلُّطُ الضّوءَ على مدينةِ نشأتهِ الأصليَّةِ ألا وهيَ مدينةُ الحيرةِ ، القَريبةِ نسبيًّا من الكوفَةِ ، وبحسابِ أنَّ الكوفَةَ أنشأها وأطلقَ تسميَتَها الخليفةُ عمر بن الخطّاب في القرنِ السّادس الميلاديِّ فإنَّ الخطَّ الكوفيَّ تواجدَ في القرنِ الخامس الميلاديِّ، وهذا يعني وجودهُ قبلَ 16 قرنٍ منَ اليوم ، هل كُنتَ تتخيُّلُ ذلكَ؟
بعدَ توسُّعِ الفتوحاتِ الإسلاميَّةِ في عصرِ الخليفةِ عثمان بن عفّان رضي الله عنهُ ، اختلفت قراءاتُ النّاسِ وبدأ الكثيرونَ يختلفونَ في أمرِ اللّفظِ فبعَثَ مُستعجلًا عدَّةً منَ الصّحابةِ ليقوموا بنسخِ القرآنِ وقد نُسِخَ آنذاك بالخَطِّ الكوفيِّ المُجرَّدِ منَ النّقاطِ وتمَّ توزيعُ نُسَخِهِ على عدَّةِ مُدُنٍ وبذلكَ كانَ الخطُّ الكوفيُّ خطَّ نُسَخِ القُرآنِ الكَريمِ ، ولكن وبعدَ القرنِ العاشرِ بدأ يزدهرُ الخطُّ الكوفيُّ ويتشعُّبُ منهُ خطوطٌ أُخرى.
ومن خَطٍّ أساسيٍّ أصبحَ يُستخدَمُ في زخرفةِ المباني وما إلى ذلكَ وتشعّبَت منهُ أنواعٌ شتّى مثلَ :المائلُ ، المُزهَّرُ،المورّقُ، المُنحصِرُ،المُعشّق، الموشّحُ ، وغيرها الكثيرُ، وبسببِ اختلافِ كتاباتِ الخَطِّ الكوفيِّ من شخصٍ لآخرَ ومدينةٍ لأخرى، ظهرَ الخطُّ الدّيوانيُّ وخطُّ النّسخِ وتكاثرتِ الخُطوطُ وتباينت.
التعديل الأخير: