- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 813
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز الموت بين أسنان الشيطان (قضية جانيت دي بالما)
لغز آخر من الألغاز التي يفضلها الأصدقاء عشاق الغموض والإثارة
على مدار عشرات السنوات ظلت قضية غامضة غريبة هناك من يعيق أي تحقيقات تؤدي لتقدم حقيقي فيها
تلك هي قضية الفتاة الأمريكية جانيت دي بالما.
ولدت جانيت في 3 أغسطس عام 1956
كانت أسرتها أسرة مسيحية متدينة تعيش في مانهاتن في منزل جميل في منطقة نائية بعيدة عن صخب وضجيج المدينة إسمها بلدة سبرينج فيلد على طريق ويلسون، لكن من المنزل يمكنك أن ترى أضواء مانهاتن
يوم 3 أغسطس عام 1972 احتفلت جانيت دي بالما بعيد ميلادها ال 16
الإحتفال كان هادىء ولا يوجد به ما يتجاوز حسب وجهة نظر جانيت وأسرتها المتدينة. حضره أصدقائها المقربين وأسرتها فقط دون أي صخب أو بهرجة .
لم تكن تعلم أنه سوف يكون آخر عيد ميلاد تحتفل لها .
بعد أربعة أيام فقط من الإحتفال، يوم 7 أغسطس 1972 أخبرت جانيت والدتها أنها سوف تذهب لزيارة أصدقاء لها ولذلك فهي سوف تركب القطار القريب من بيتها. في حي آخر
بالفعل خرجت جانيت لزيارة أصدقائها,
مضت ساعات طويلة لم تتصل خلالها جانيت بوالدتها كالعادة عندما تذهب إلى أي مكان لتخبرها عن وصولها أو أنها سوف تتأخر عند الأصدقاء .
والدة جانيت شعرت بالقلق لذلك اتصلت بأصدقاء جانيت ولكن المفاجأة الصادمة أن جانيت لم تصل إلى هناك أبدًا
على الفور أبلغت أسرتها الشرطة التي انتظرت مرور 24 ساعة ثم بدأت البحث عن الفتاة...
لم يكن لدى جانيت أي مشاكل عائلية تؤدي لهروبها من البيت وكذلك لم يكن لديها حبيب تهرب معه ولا كانت من الفتيات التي تفكر بتلك الطريقة .
بحثت في الطريق الذي كان من المفترض أن تسلكه واستجوبت سكان هناك كما قامت الشرطة بالتحقيق مع أصدقاء جانيت لكن بلا أي جديد .
بحثوا عنها في منطقتها بكل دقة وفي كل الأماكن المحيطة لكن دون أن يعثروا على أدنى أثر للفتاة
بدأت الأيام تمضي ومعها يتضاءل الأمل في العثور على جانيت رغم أنهم نشروا صورها وخبر إختفاءها لكن قالت الشرطة أنه لم يصلها أي معلومة تدل على مكان الفتاة أو تلقى أي شعاع من ضوء على ما حدث لها .
يوم 19 كان الموعد مع حادث غريب وصادم للأسرة كلها ...
كان كلب إحدى الأسر يقوم بجولة بمفرده في الأحراش المجاورة للبيت فجأة عاد وفي فمه شيء ما
عندما دققت صاحبة الكلب فيما كان في فم الكلب شعرت بالذهول والرعب مما رأت,
كان ما في فم الكلب هو ذراع...
بالتحديد ذراع بشرية !
بالتحديد ذراع بشرية !
أطلق العثور على تلك الذراع سلسلة غريبة من الأحداث التي قادت السلطات إلى استكشاف علاقة محتملة للموضوع بالسحر وعبادة الشيطان وحتى القتلة المتسلسلين.
وفقًا للتقارير فقد تم استدعاء قسم شرطة سبرينغفيلد إلى مكان الحادث ، وسرد الضباط الحاضرون في وقت لاحق ما رأوه عند وصولهم إلى المنزل حيث وجدوا الذراع...
قال الضابط :
"أسفل الذراع اليسرى, على أظافر الأصابع كان هناك طلاء أظافر أبيض "
لم يمض وقت طويل قبل أن يعثروا على "عظم الذراع العلوي" ثم بقية الجثة ،كان وجهها لأسفل وترتدي ملابسها بالكامل في مساحة صغيرة على قمة تل شديد الانحدار.
كما تم استدعاء كبير الأطباء إلى مكان الحادث حيث قام بفحص رفاة الفتاة ، التي كانت مجهولة الهوية في ذلك الوقت
أكدت سجلات طب الأسنان في وقت لاحق أن الجثة تخص طالبة المدرسة الثانوية المحلية البالغة من العمر 16 عامًا جانيت ديبالما ، التي أبلغت والدتها عن فقدها قبل ستة أسابيع .
قرر الطبيب أنه لا يمكن إجراء تشريح الجثة بسبب "حالة التحلل الشديدة التي كانت عليها الجثة "
لهذا السبب نفسه ، لا يمكن تحديد سبب الوفاة ، لذلك تم إدراجها على أنها "مريبة" بدلاً من كونها جريمة قتل
أظهر فحص الهيكل العظمي والأشعة السينية أن الجسم لم يكشف عن أي دليل على وجود ثقوب أو كسور أو إصابات وفقًا للتقرير.
بدأت الشرطة تحقيق مكثف في سبب اختفاء ووفاة الفتاة جانيت لكن يبدو أنه وصل إلى طريق مسدود ورغم ذلك فقد شاعت وانتشرت عدة نظريات تفسر ما حدث للفتاة بعد أن انتشرت قصتها على نطاق واسع في وسائل الإعلام.
إحدى النظريات التي هيمنت على التغطية الإعلامية الأولية ظلت قائمة لعقود من الزمن بعد انتشار شائعات بأن جثة دي بالما تم العثور عليها محاطة بالعصي والصخور التي تشكلت في خطوط عريضة كصلبان وتابوت.
عناوين الأخبار حول التحقيق في وفاة دي بالما قالت أن: "التحقيق في مقتل جانيت دو بالما يلقي الضوء على أعمال سحر وعبادة الشيطان "
ثم كان هناك اسم الجرف حيث تم العثور على جثة دي بالما:
" أسنان الشيطان"
القس جيمس تيت ، راعي الكنيسة التي كانت دي بالما تذهب إليها قال للصحفيين إنه يعتقد أن عبدة الشيطان أسروا الفتاة وقتلوها بسبب إيمانها.
أضاف القس: "كانت جانيت فتاة متدينة لدرجة أنها كثيراً ما كانت تتحدث إلى الأصدقاء والمعارف عن الله
كما أنها حاولت إلقاء محاضرات على عبدة الشياطين عن المسيح "
ويبدو أن هؤلاء الأشخاص كانوا متعصبين فقتلوها لكنه اعترف بأن نظريته لم تكن قائمة على أكثر من اعتقاد شخصي. ومع ذلك ، فقد شاركها العديد من الأشخاص الآخرين أيضًا.
نشأ إدوارد سالزانو ، البالغ من العمر 59 عامًا ، حول سبرينغفيلد ويعتقد أيضًا أن "مجموعة شريرة من عبدة الشيطان قتلت جانيت".كان سالزانو صديقًا مقربًا لابن أخ دي بالما ،بلانسي الذي عاش مع عمته وقت وفاتها ،
قال إن الزوجين أخذوا على عاتقهم محاولة حل القضية عندما بدا أن الشرطة وصلت إلى طريق مسدود مات بلانسي منذ حوالي أربع سنوات ، مما جعل سالزانو أكثر تصميماً على كشف الحقيقة حول ما حدث بالفعل لديبالما ، على الرغم من عدم مقابلتها من قبل .
كجزء من تحقيقه المستقل في وفاتها خلال السنوات الثماني الماضية قال سالزانو إنه تحدث إلى العديد من أصدقاء دي بالما وأفراد أسرتها ومعارفها.
ووفقًا له ، هناك شيء مشترك واحد: "إنهم جميعًا خائفون حتى الموت"
سالزانو قال إنه لا يعرف ما هو, أو أنه غير متأكد مما فهمه لكنه يصر على أن هناك "غطاء ضخم" وأن كل شخص تحدث إليه على علم بالقضية يشاركه اعتقاده بأن "طائفة شيطانية استهدفت جانيت وقتلتها "
سالزانو قال إنه لا يعرف ما هو, أو أنه غير متأكد مما فهمه لكنه يصر على أن هناك "غطاء ضخم" وأن كل شخص تحدث إليه على علم بالقضية يشاركه اعتقاده بأن "طائفة شيطانية استهدفت جانيت وقتلتها "
قال إن دي بالما كانت "مسيحية متدينة وأنها كانت تبشر وخاصة زملائها من عبدة الشيطان الآخرين بترك الشيطانية والسحر وراءهم والإيمان بالمسحية وهو يعتقد أن هذا جعلها هدفًا لعبدة الشيطان أولئك حتى أن لديه نظرية لم يتم التحقق منها حول توقيت وفاة دي بالما...
النظرية تقول أنهم ارادوا قتل شخص ما في عيد الهالوين للتضحية به للشيطان وهذا ما تم وقتلوا دي بالما. يزعم سالزانو أيضًا أنه استطاع التواصل مع آخر شخص رأى ديبالما على قيد الحياة - إحدى صديقاتها لكن تلك الصديقة ايضًا ماتت بعد وقت قصير , وهي كانت متورطة في الطائفة ، وربما كانت وفاة قد سببت لها صدمة ما,
سالزانو قال ان تلك الفتاة كانت تتصل به عند منتصف الليل ولا تتوقف عن الحديث عن الطائفة الشيطانية.
لسنوات ، انتشرت الشائعات في سبرينغفيلد حول المشتبه بهم المحتملين الآخرين:
هناك نظرية تتحدث عن شخص عابر يعمل في مكان قريب رأى دي بالما فاغتصبها ثم قتلها.
هناك نظرية تتحدث عن رجل
كان يقود سيارة فورد حمراء راه البعض بالقرب من موقع الحادث بعد وقوعه،لكن الشرطة لم تجد أي شيء يربط هؤلاء الناس بالجريمة.
كانت هناك تكهنات بأن موتها كان من عمل قاتل متسلسل فقد أظهر تقرير تحقيق لشرطة ولاية نيوجيرسياحتمال أن تكون ديبالما ضحية لقاتل متسلسل محتمل من خلال مقارنة حالتها بأربع جرائم قتل أخرى في المنطقة ، لكنهم وجدوا في النهاية الا تشابه بين حالة دي بالما وحالات الموت الأخرى.
نظر المحققون أيضًا في إمكانية حدوث الموت بسبب جرعة زائدة من المخدرات أو حتى فرضية الانتحار ، لكنهم لم يجدوا أيضًا أي دليل يدعم أيًا من النظريتين .
قال رئيس شرطة سبرينغفيلد ، جون كوك ، لصحيفة ديلي بيست إن القضية لم تتلق أي دليل جديد
وقال: "ما يمكنني قوله بشأن هذه القضية في الوقت الحالي هو أنها لا تزال حالة نشطة لوفاة مشبوهة ، حيث لم يكن هناك أي دليل ، حتى الآن ، للتمكن من الحكم رسميًا على أنها جريمة قتل "
مع مرور الوقت لم تستطيع الشرطة التوصل لقاتل دي بالما ولا لسبب موتها وأصبحت القضية " قضية باردة" بمعنى أنهم توقفوا عن البحث والتحقيقي فيها .
ثم في عام 2015 ، أصدر المؤلفان جيسي بولاك ومارك موران كتابًا عن القضية بعنوان " الموت على أسنان الشيطان " القتل الغريب الذي صدم سوبربان نيوجيرسي.
في العام 2019 ظهرت مقولة أخرى أثارت اللغط هو النظرية الأساسية لتفسير موت الفتاة وهي نظرية عبدة الشيطان فقد قال خبير في الصور الشيطانية حصل على ملف صور القضية من الكتاب الذي تم نشره
قال الرجل أن ترتيبات الصخور والعصي والسجلات تبدو طبيعية وليست من عمل عبدة الشيطان وبذلك تكون حتى النظرية الأهم والأقرب لتفسير موت دي بالما قد تم التشكيك فيها .
لكن سالزانو لم يتوقف ابدًا في البحث في تلك القضية فقد رفع دعوى قضائية دون جدوى على مكتب المدعي العام في مقاطعة الاتحاد على أمل إجبار الوكالة على اختبار ملابس وكشط أظافر اصابع دي بالما واتاحة صور الاشعة السينية التي تم التقاطها وكذلك اجراء اختبار الحمض النووي. قال الرجل :
""لقد سمعنا كل شيء عن كيف ماتت الفتاة, من الخنق ، إلى إطلاق النار عليها ، إلى الضرب في الرأس لكن لا نعرف بالتحديد ماذا حدث لها؟!!
تم تخصيص صفحة...
Facebook -
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
التي يديرها سالزانو وشريكته للحفاظ على ذكراها حية والبحث عن إجابات
في النهاية فإن جانيت التي كانت قد بلغت لتوها من العمر 16 عامًا وكانت شخصًا لطيفًا ومحبًا يؤمن بالله , قُتلت بوحشية وتركت في الغابة لتتعفن ... فهل سوف يتوصلوا لقاتلها.
تمت.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
