• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري موت مع إبتسامة: ما الذي حدث لطاقم المسح الجيولوجي في الصين ؟

  • ناشر الموضوع تقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 335
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. ألغاز علمية وكونية
البداية:
يوم الثالث عشر من نوفمبر عام 2021، في تمام الساعة 9:00 صباحًا ، تم إرسال 4 من موظفي المسح الجيولوجي التابعين لمركز المسح الشامل للموارد الطبيعية في كونمينغ بجمهورية الصين الشعبية لعبور جبل أيلاو في منطقة يونان. الصين للقيام بمسح روتيني لمخزون الغابات.

دخل الموظفون من قرية زاڨبين وكان من المفترض أن يمسحوا المنطقة الجبلية فقط و يعودوا بعد ظهر يوم الرابع عشر من نوفمبر. الجيولوجيون الأربعة هم زهانغ جينغبانغ (25 سنة) كان يرتدي سترة صفراء وملابس داخلية حرارية؛ يانغ مين ،(27 سنة)؛ تشانغ يو (32 عامًا)، كان كلاهما يرتديان زيًا مموهًا وملابس داخلية حرارية إضافة لزميلهم ليو يو (29 عامًا) و الذي كان يرتدي سترة داخلية عادية و سترة أخرى خاصة.

جميع السترات كانت ذات جودة سيئة حيث تقول المصادر أن ثمن السترة يساوي حوالي 40 سنتًا. بالنسبة للإمدادات فقد حمل زهانغ حقيبة ظهر رمادية و زرقاء مع بوصلة ، جهاز لوحي ، و بضع معدات إلكترونية أخرى ، بينما كان ليو يو يحمل حقيبة تمويه كبيرة تحتوي الطعام وأدوات العمل. تم تجهيز الطاقم أيضًا بمعدات RTK (جهاز تتبع في حالة ضياع الطاقم) ، بوصلة، 3 مناجل، معاطف مطرية يمكن التخلص منها، بنك طاقة بقوة 120٫000 مللي أمبير في الساعة، زجاجات مياه معدنية ، بنزين يستخدم لإشعال النار للتدفئة و علبة طلاء لتحديد المكان الذي كانوا فيه لئلا يضيعوا.

مؤونهم كان يتألف من عبوتين من فطيرة صفار البيض، 4 علب من الوجبات الخفيفة إضافة للعصيدة، علبة واحدة من الشوكولاتة، علبة واحدة من بذور البطيخ، 4 عبوات من أجنحة الدجاج، 4 زجاجات من المشروبات وبعض السجائر. كانت المؤونة تكفي لحوالي يوم ونصف لكن الطاقم لم يحتج حقا تلك المؤن قط.

الإختفاء:
بعد يوم الرابع عشر من نوفمبر لم يتواصل الطاقم بأي شكل من الأشكال مع المركز كما فوت موعد العودة و الذي كان من المفترض أن يكون أمسية الرابع عشر، أقامت الحكومة المحلية على الفور مقرًا للإنقاذ في الخامس عشر من نوفمبر وبدأت عملية البحث.

يبلغ متوسط إرتفاع جبل أيلاو أكثر من 2500 متر و يتداخل مع عدة مناطق غير مأهولة، كانت جهود البحث عن الطاقم واسعة النطاق حيث شارك 8000 شخص بما في ذلك متطوعون من الجمهور. كما تم استخدام قطع مختلفة من المعدات مثل 50 طائرة بدون طيار، 10 طائرات هليكوبتر و 110 مركبات. كان البحث متواصلا دون توقف بين 15 نوفمبر إلى 17 نوفمبر لكن تم إيقاف العملية مؤقتا بسبب الأمطار الغزيرة والضباب الذي قلل بشكل كبير من الرؤية. لكن قبل إلغاء البحث ، إكتشف رجال الإنقاذ بعض القرائن حيث عثروا على آثار أقدام لأربعة أشخاص تتجه في إتجاهات مختلفة، علامات طلاء تركت على الأرض، مناجل مهملة، آثار لأشجار مقطوعة، علامات إحتراق على الأرض، كوخ صغير مغطى بغطاء، معطف واق من المطر يمكن التخلص منه، ونصف بقايا طعام فيه. على الرغم من أنهم لم يعثروا على الطاقم، إلا أنهم وجدوا على الأقل آثارًا لوجودهم في المنطقة.


فرق البحث تقوم بتمشيط المنطقة الجبلية بحثا عن طاقم المسح الجيولوجي.

تم إستئناف البحث مجددا في 20 نوفمبر ولكن على نطاق أصغر بكثير بمشاركة 24 شخصًا فقط و قد أثبت هذا العدد الصغير من الأشخاص نجاعته عكس كل التوقعات.

يوم 21 من نوفمبر ، حلقت طائرة بدون طيار عليها كاميرا حرارية فوق المنطقة وإكتشفت ثلاثة أشخاص مستلقين على الأرض دون حراك. و في اليوم التالي مباشرة ذهب فريق البحث والإنقاذ إلى المنطقة التي التقطتها الطائرة بدون طيار والتي كانت أسفل منحدر شديد و حاد أين عُثر على الطاقم كاملا جثثا هامدة إضافة لحقائب الظهر.

بعد العثور على الجثث بدأ التحقيق فورا في ما حدث، كان الأربعة رجالًا أصحاء يتمتعون بخبرة البقاء على قيد الحياة و معظم طعامهم بقي دون يلمس. كان يحمل كل واحد منهم جهاز RTK يرسل إشارة للمركز عن طريق ضغطة زر فقط، لكن الغريب أن الجهاز لم يتم إستعماله قط، كان هناك تفصيل غريب لفت إنتباه أعضاء البحث و هو أن أحد أعضاء الفريق الجيولوجي كان عاريا تماما، إضافة إلى الإبتسامات الغريبة التي رسمت على وجوه أعضاء الطاقم كله. لم تكن إبتسامات فرحة أو غبطة، بل كانت إبتسامات مريبة عريضة جعلت طاقم البحث يفكر مرتين فيما حدث لفريق الجيولوجيين.


تفسير غير شاف:
أدلى المسؤولون الصينيون في بيان صدر في 15 ديسمبر 2021 ، أن تشريح الجثة كشف أن الأربعة ماتوا بسبب إنخفاض حرارة الجسم الممزوج بصدمة قلبية. حيث قال الإخصائيون أن الإبتسامات العريضة تدل على الإسترخاء الكلي للعضلات و هي ظاهرة ترتبط في غالب الأحيان بإنخفاض حرارة الجسم الحاد لكن التفسير كان غير كافيا لأولئك الذين رأوا أن هناك أبعادا أخرى للقصة أهملتها الحكومة الصينية بقصد أو عن غير قصد.

تتبع الخطوات:
في 13 نوفمبر و هو اليوم الذي إنطلقت فيه البعثة كان الطقس خفيفًا إلى معتدل الأمطار حيث تراوحت درجات الحرارة بين 11 و 9 درجات مئوية. أما في اليوم التالي، أي في 14 نوفمبر ، فلم يتغير الطفس كثيرا و ظلت درجة الحرارة على نفس المستوى بين 11 و 9 درجات مئوية و هي درجة حرارة منخفضة لكن ليس لحد التسبب في إنخفاض درجة حرارة الجسم الحاد و لهذا فإن التفسير الرسمي من الحكومة الصينية لم يقنع الكثير من الأشخاص الذين رأوا أن أن الفريق قد تعرض للتسمم ربما حتى عن غير قصد و قد أرجعوا نظريتهم هذه للتفاصيل الموجودة في مكان العثور على الجثث حيث يرى بعض الأشخاص أنه على الرغم من أن ألبسة الطاقم الحرارية كانت رخيصة الثمن ، إلا أنها كانت تؤدي وظيفتها بشكل مثالي مما ينفي نظرية إنخفاض درجة الحرارة، إضافة إلى أن أجهزة RTK الخاصة بهم كانت شغالة مما يعني أنهم اختاروا عن طيب خاطر عدم الضغط على الزر لإصدار إشارة استغاثة، كانت معاطفهم الواقية من المطر مقاومة للماء ولم تمطر إلا قليلاً في 13 نوفمبر - 14 نوفمبر عندما كان من المحتمل أن يموتوا. لم يتناول الطاقم أي من الأطعمة التي تم العثور عليها معهم، ولأنهم من ذوي الخبرة في البقاء فقد كان بإمكانهم البحث عن طعامهم إذا لزم الأمر.

و ما يجعل بيان الحكومة يسقط في الماء عند المشككين هو البنزين الذي كان يحمله الطاقم لغرض واحد و صريح وهو إشعال النار بغرض التدفئة! فكيف يمكن للطاقم أن يموت بسبب نقص درجة الحرارة و هو يملك كل المعدات لتفادي ذلك بكل سهولة؟ ضف إلى ذلك بقاء الشرطة في الموقع الذي عُثر فيه على الجثث من 22 نوفمبر إلى غاية 5 ديسمبر كما أن الجثث لم تنقل حتى 23 نوفمبر. دون أن ننسى الإختصار الغريب في البيان و الذي لم يذكر حتى تقرير التشريح بل إكتفى بذكر سبب الوفاة بشكل سطحي فقط.

الناس الذين إختاروا عدم تصديق بيان الحكومة الصينية رأوا أن الفريق قد تسمم عن طريق الخطأ. حيث أن التسمم في المناطق الريفية في يونان ليس بالأمر النادر مع وجود تقارير كل عام عن تناول السكان المحليين الفطر السام عن طريق الخطأ مما يؤدي لنقلهم للمستشفى، و قد قيل حتى أن المدارس في تلك المنطقة قامت بإدخال أغاني في المنهاج التعليمي حول الفطر السام لتحذير الجميع من تناول الفطر بشكل عشوائي. لكن أولئك الذين يؤمنون بنظرية التسمم لا يعتقدون أن السبب هو الفطر . حيث أن جميع الجيولوجيين كانواو كما ذكرنا آنفا من ذوي الخبرة في البقاء على قيد الحياة و قد عرفوا بكل تأكيد أن الفطر السام كان غير صالح للأكل، كما أن أكل بعض الجيولوجيين للفطر السام لن يكون حدثًا جديرًا بالتستر مثل ما يُزعم.

نظريات:
الأشخاص الذين رفضوا تصديق الحكومة الصينية، ذكروا أن ما حدث لطاقم المسح قد يكون تكرارًا لحادث سابق في نفس المنطقة من 1993-2003 حيث توفي 36 شخصًا في نفس المنطقة بسبب مرض غير معروف. يذكر أنه في يوليو 1993، في قرية شياكو الواقعة على نفس الجبل ، دخل قروي يُدعى فوكاي منزله بحثًا عن الأدوات اللازمة للعمل في المنزل لكنه سقط فجأة على الأرض بشكل غريب، و بعد فترة وجيزة سقطت زوجته التي تزوجها مؤخرًا و التي كانت تطبخ على الأرض أيضًا وبدأت في الإرتعاش حتى فقدت وعيها قبل أن يموت الإثنان تحت سقف واحد، لم يكن لدى الاثنين أي تاريخ من المرض ويبدو أنهما ماتا دون سبب واضح. في نفس يوم جنازة الرجلين ، ماتت أسرة بأكملها في نفس القرية في ظروف مماثلة. أدت الوفيات إلى حالة من الذعر الجماعي في القرية الصغيرة وكذلك العديد من الشائعات والتكهنات والخرافات.

حوادث مثل هذه تكررت في المنطقة بكثرة و يرى الكثيرون أن الماء الملوث هو السبب الرئيسي وراءها، حيث ربطوا هذه الحوادث المنفصلة بحادثة وفاة الطاقم الذي ربما نفذ مخزومه من المياة فقرر إعادة التعبئة من أحد الجداول القريبة ما أدى إلى وفاة فورية بسبب التسمم. و قد يشرح هذا الطريقة التي وجدت بها الجثث قرب بعضها إضافة للتكتم الحكومي و الذي قد يكون خوفا من فضيحة مدوية بحكم أن الدولة الصينية قد فشلت في تسيير النفايات السامة و المشعة.

آخرون قالوا أن الهواء في تلك المنطقة قد يكون ملوثا، و هذا لأنهم صدقوا أن الحكومة الصينية قد قامت على الأرجح في فترة من الفترات ببناء قواعد عسكرية سرية هناك أو ربما تجريب بعض الأسلحة النووية الخفيفة و التي تركت إشعاعات خطيرة أصابت طاقم المسح إضافة للقرويين.

ختاما:
لأولئك الذين رفضوا تصديق بيان الحكومة الصينية فإن اللغز سيستمر معهم، عائلات فريق المسح ستختار الطريق السهل و تصدق بيان الحكومة أملا في وضع خاتمة ملائمة للأشخاص الذين فقدوا حياتهم لكن حكومة كحكومة الصين معروفة دوما بإخفاء الحقائق و طمس الأدلة خوفا على سلامة النظام مما يدفعنا للتساؤل: هل مات طاقم المسح لأسباب طبيعية أم أن هناك أكثر مما تراه العين؟.

المصادر:

Reddit: r/unsolvedmysteries.
 

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التحرير والتدقيق
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…