- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 750
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الرعب في أميتيفيل
( منزل أميتي فيل المخيف )
( منزل أميتي فيل المخيف )
******************************************
* السلام عليكم...
مجرد أنك تذكر اسم اميتيفيل ستفاجيء بكم الكتب والمقالات والحلقات التلفزيونية وحتى الأفلام التي تم انتاجها عن الإسم !
أميتيفيل هو منزل موجود في الولايات المتحدة الأمريكية, لكنه ليس مثل أي منزل وحتى لي مثل أي منزل مسكون أو مخيف موجود في أي مكان من العالم كله.
الإسم ليس من فراغ لكنه بسبب ما حدث في ذلك المنزل المخيف..
تعالوا نتعرف على تاريخ أميتيفيل من البداية.
*في يناير عام 1925 قرر السيد جون موينهان وزوجته السيدة كاثرين بناء منزل لهما في منطقة لونج ايلاند .خلال عدة شهور كان المنزل الجميل الواقع في منطقة ريفية جاهز للسكن وبالفعل انتقلت إليه عائلة موينهان.
خلال سنوات زاد أفراد عائلة موينهان وضاق عليهم المنزل لذلك استعانوا بمهندس معماري شهير لكي يبني لهم منزل كبير فخم على الطراز الهولندي.
هذه المرة استغرق الأمر عدة سنوات من العمل حتى خرج منزل أميتيفيل في شكله الحالي...
تحفة معمارية قليلة الوجود في الولايات المتحدة كلها,
عاشت فيه الأسرة كلها حتى توفى السيد جون ثم زوجته وتركا المنزل لابنتهما السيدة ألين.
يبدو أن ألين لم تستطيع الحياة في المنزل الكبير بمفردها أو انها لم ترتبط به كما فعل والديها لذلك ما لبثت أن باعته عام 1960 لأسرة رايلي التي عاشت فيه فقط خمس سنوات حتى انفصل الزوجين وباعا المنزل , هذه المرة تم بيعه لعائلة ديفو عام 1965 ومن هنا بدأت المأساة الشنيعة التي ارتبطت بالمنزل بعد ذلك.
الآن دعونا نتعرف على عائلة ديفو:
-الزوج, رونالد ديفو , رجل طويل القامة ضخم الجثة, عصبي,سريع الانفعال , يتعامل مع زوجته وأسرته بوحشية أحيانًا.
-الزوجة, لويز , السيدة الطيبة المخلصة المغلوبةعلى أمرها التي تتحمل إهانات وضرب وتعديات زوجها معتقدة أنه دائمًا على حق فيما يفعل.
-الابن الأكبر واسمه أيضُا رونالد,كان مراهق أمريكي أحمق حين انتقلوا إلى البيت لكنه بعد ذلك تحول إلى شاب عادي جدًا, لكنه يخشى والده لدرجة الرعب والذي كما قلنا كان رجلًا قاسيًا يضربهم كلهم بقسوة وبلا رحمة, ورغم ذلك لم يكن رونالد يعاني من أي أمراض نفسية ولا مس شيطاني ولا انضم لجماعة من الجماعات الشيطانية التي تقتل بطقوس معينة, هذه الملعومات هامة جدًا في القصة.
-الابنة دونا, فتاة في 18 من عمرها, خططت للهرب مع صديق لها من جحيم البيت الذي سببه والدها لكن القدر لم يمهلها فقد وقعت المأساة قبل هروبها.
-الابنة اليسون 13 عام, كانت منعزلة عن الأسرة , تحاول فصل نفسها عما يحدث من خلال الإنغماس في القراءة .
-الابن مارك , 12 عام الذي كان يهوى ممارسة الرياضة لكنه أصيب إصابة عنيفة اثناء ذلك.
-جون, وهو طفل أصغر أفراد العائلة.
نحن الآن يوم13 نوفمبر عام 1974, الساعة 3فجرًأ ,فجأة سمع الجيران صوت طلقات رصاص مزق الصمت المطبق المحيط في ذلك الوقت المتأخر من الليل , على الفور قام أحد الجيران بالإتصال برقم الطواريء 911 .بعد وقت غير طويل وصلت الشرطة إلى المكان بالفعل, كان الصمت المطبق يخيم على كل المنطقة, لا يقطعه إلا كلام وتحركات الجيران الحذرة والذين استيقظوا على صوت طلقات الرصاص .
عندما دخل رجال الشرطة المنزل وجدا في وجههم مأساة مروعة...الدماء تنتشر في كل أنحاء المنزل, السيد والسيدة ديفو مقتولين بالرصاص في غرفة نومهم.
وفي غرفة الفتيات كانت الاثنتين على نفس الوضعية, مقتولتين بالرصاص وفي غرفة ثالثة كان هناك الصبي والطفل في سريرهما قتلى وعلى وجوههما نظرات رعب هائلة.لكن شخص واحد لم يكن في البيت وقتها...
الابن الأكبر , رونالد جنيور, كان خارج المنزل وكان هو مفتاح حل اللغز كله.
------------------------------------------------------
في البداية ذكر رونالد أنه كان في الخارج مع أصدقائه وأنه لا يعرف ما حدث لكن سرعان ما انكشفت الأمور وعرفت الشرطة ان الإبن رونالد هو مرتكب المذبحة.
ماذا حدث بالضبط في تلك الليلة ؟
في تلك الليلة المشئومة نام كل أفراد العائلة مبكرًا ما عدا الإبن رونالد جونيور الذي جلس يشاهد التلفزيون حتى وقت متأخر, كان الشاب قد قرر شيء ما في عقله وخطط له وانتظر التنفيذ.
بعد أن أدرك أن كل من في البيت قد نام, أخذ رونالد بندقية تخصه وتوجه إلى غرفة والديه ,دخل الغرفة وأطلق أربعة رصاصات على والده ووالدته وهم نيام فماتوا على الفور.
سقطت الفتاتين غارقتان في دمائهما بينما وبكل برود وبشكل آلي توجه القاتل إلى آخر غرفة.
يبدو أن إطلاق النيران والصرخات التي انطلقت في البيت قد أصابت الولدين بحالة من الشلل المؤقت أدى لتجمدهما كل في فراشه رغم إطلاق النيران والصرخات التي ملأت البيت كله.
لذلك دخل رونالد الغرفة وأطلق عليهما النار فماتا في فراشهما وبهذا يكون قد قضى على كل أسرته.
بعد أن أنهى القاتل الشيطاني مهمته في قتل اسرته كلها دخل إلى الحمام فاغتسل من الدماء التي تناثرت على ملابسه وبدل تلك الملابس ثم أخذها في حقيبة صغيرة مع البندقة وخرج من البيت مسرعًا دون أن يراه أحد.
سافر رونالد إلى المدينة وفي مقلب نفايات بعيد عن البيت ألقى الملابس والبندقية ثم ذهب لزيارة أصدقائه وهناك قضى معهم الليلة.
في اليوم التالي عاد رونالد إلى منزله ليجد الشرطة هناك في كل مكان . تظاهر رونالد بالمفاجأة ثم الصدمة والحزن عندما أخبروه بما حدث لاسرته.
في البداية توجهت تحقيقات الشرطة نحو عصابة أوقتلة انتقموا من الاسرة لسبب ما لكنهم عندما بدأوا التحقيقات معه سرعان ما توجهت الشكوك إليه بسبب تضارب أقواله ,ثم بقليل من الضغط من رجال الشرطة انهار الفتى واعترف بقتل أسرته كلها ثم حكى تفاصيل ما حدث بالضبط .
وبدأت محاكمته التي أظهر فيها تصرفات غريبة من مواجهة الإتهامات بهدوء وبرود وحتى سخرية في أحيان إلى الإنقلاب الى صراخ وهستريا وتصرفات عنيفة في أحيان أخرى, استعانت المحكمة بطبيب نفسي والذي قال ان الفتى غير متزن نفسيًا وعقليًأ ولكنه كان يدرك ما يفعله بالضبط حين قتلت أسرته كلها,
استغرقت محاكمة رونالد عدة أشهر وانتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة 25 عام .
بعد المحاكمة أغلقت صفحة أسرة ديفو المأساوية بوفاة كل أفرادها قتلًا وسجن الإبن القاتل مدة طويلة
لكن قصة البيت نفسه لم تنته بل بالكاد بدأت.
السؤال لك أنت عزيزي القاريء الآن وهو :
هل تشتري بيت وقعت فيه جريمة مماثلة بأي سعر لكي تسكن فيه ؟
هل تشتري بيت وقعت فيه جريمة مماثلة بأي سعر لكي تسكن فيه ؟
أعتقد أن إجابة أغلبنا سوف تكون : لا .
لكن تلك لم تكن إجابة عائلة لوتز...
بعد أقل من عامين من حدوث المذبجة المروعة في البيت تم عرضه للبيع, ويبدو أن السعر كان مغريًأ جدًا (38 ألف دولار فقط في قصر عظيم مثل هذا المنزل) لذلك تقدم الزوجين جورج وكاثلين لوتز لشرائه بلا تردد وعلى الفور انتقلا للإقامة به !
لم تكن عائلة لوتز تعرف أنهم سوف يعيشون أسوء وأبشع لحظات حياتهم في ذلك المنزل ..
لم تكن عائلة لوتز تعرف أنهم سوف يعيشون أسوء وأبشع لحظات حياتهم في ذلك المنزل ..
------------------------------------------------------------------
*لم تكن عائلة لوتز من منطقة شارع المحيط ولا من لونج ايلاند كلها لذلك لم تكن تعرف تاريخ البيت, لكن السمسار كان صريحًا معهم وأخبرهم بتاريخ البيت ورغم ذلك كان إغراء السعر المنخفض مقابل هذا القصر أكبر وقررت الأسرة شراء المنزل.
دانيال 9 سنوات , كريس 7 سنوات والطفلة ميلسا 5 سنوات.
قررت الأسرة كان لدى الاسرة بعض القلق من الجريمة البشعة التي وقعت في المنزل وخوفًا من أرواح من قتلوا أحضر جورج لوتز قس يدعى السيد رالف وكان معالج روحاني أيضُا لمباركة المنزل وطرد أي أرواح شريرة منه.
قام الرجل بالفعل برش المياه في أنحاء البيت ومباركته لكنه بدا في وقت ما مرتبكًا إلى حد ما, قبل أن يترك المنزل طلب من أسرة لوتز طلب غريب .
طلب منهم إغلاق إحدى غرف المنزل في الطابق الثاني , كانت تلك هي غرفة الولدين أخوةرونالد الذيت قتلا فيها لكن الرجل لم يقول السبب.
فيما بعد اعترف الأب رالف أنه سمع صوت رجل يأتي من الغرفة اثناء مباركتها, كان صوتًا غاضبًأ يتحدث بطريقة متوعدة وطلب منه مغادرة المنزل وعدم العودة إليه مرة أخرى أبدَا.فور أن أقامت الاسرة في البيت بدأت تحدث لهم أحداث غريبة مخيفة...
وقعت الأحداث في ديسمبر من العام 1975
ذكر جورج أنه كان يستقيظ كل يوم الساعة 3.15 فجرًا وهو يشعر ببرودة قارصة, عندما ينزل إلى الطابق السفلي يجد الباب الخلفي مفتوحًا رغم أنه قام بإغلاقه قبل النوم, أما الأغرب فهو أن أسراب الذباب كانت تملأ البيت , لاحظ أننا في ذلك الوقت في الشتاء والجو قارس وهو ليس الوقت ولا الطقس الذي يتواجد فيه الذباب.
جورج كان يشعر بالبرودة في اماكن معينة من المنزل بشكل غير طبيعي أكثر من الأماكن الأخرى وهي نفسها الأماكن التي كان يقوم كلب العائلة بالنباح بطريقة جنونية عندما يمر أمامها وهو ينظر إلى الفراغ ,كما كان يتحاشى الدخول إليها أو المرور أمامها. أما كاثي فبدأت تروادها كوابيس مريعة كل ليلة جلعتها تشعر بالرعب , كوابيس ترى فيها شخص يقوم باطلاق النار وقتل آخرين في المنزل , كانت كوابيسها هي تجسيد للسيناريو الذي حدث بالفعل عندما قتل رونالد أسرته.
أطفال كاثي أنفسهم بدأوا يتحدثوا عن رؤيتهم لأشخاص يغرقهم الدماء يتجولون في المنزل كما يسمعون أصوات صرخات مريعة.
ميلسا الصغيرة أخبرت كاثي وجورج عن صديقة لها تدعى جودي تزوها في غرفتها أثناء الليل وتلعب معها , بالطبع لم يكن هناك أي طفلة تزورهم في المنزل لكن جودي تلك كانت تظهر فقط لميلسا التي وصفتها بأنها طفلة جميلة ولطيفة لكن عينيها دمويتين.
ذات ليلة ذهبت كاثي إلى غرفة ميلسا للإطمئنان عليها لكنها فوجئت بأن نافذة الغرفة مفتوحة وكان البرد قارس في الخارج. اندهشت كاثي من ذلك ولكن ميسلا أخبرتها أن النافذة لم تكن مفتوحة لكن جودي هي من فتحتها وقفزت منها الآن عندما وجدت كاثي قادمة إلى الغرفة.
ذات ليلة سمع جورج أصوات ضجيج وموسيقى وأبواب تغلق بعنف, عندما حاول تتبع الصوت نزل إلى قبو المنزل , لكنه عندما نزل إلى القبو توقفت الاصوات .
قام جورج على الفور باستدعاء الشرطة لكنهم لم يجدوا أي شيء غير طبيعي ولا أي آثار اقتحام للمنزل.
لم يقتصر الأمر على ذلك
لكن الظواهر المخيفة بدأت تجتاح المنزل وتظهر لك سكانه ومنها مثلا رؤية دماء تتساقط من الجدران ومشاهدة خنزير هائل الحجم أحمر العينين يتحرك في حديقة منزلهم لثوان ثم يختفي.
عندما زادت الظواهر عن حدها مع عدم رغبة الأسرة في ترك المنزل بدأوا البحث عن تاريخ المنزل والمنطقة.
بالبحث اكشتفت عائلة لوتز أن المنزل قد أقيم فوق أرض كانت مقبرة للهنود الحمر.
مقبرة قام فيها المستعمربن البيض باحتجاز سكان أصليين من الهنود الحمر وتعذيبهم وقتلهم ودفنهم في الأرض التي أقيم فوقها المنزل.
يوم 13 يناير وصلت الأمور إلى مرحلة لا يمكن الإستمرار بعدها في هذا المنزل الملعون لذلك قررت اسرة لوتز المغادرة .
انتشرت القصة على نطاق واسع في الصحف مما جعل البيت نفسه مقصد للعديد من الصحفيين المهتمين والروحانيين وصائدي الأشباح والمهتمين بالظوارهر الخارقة وبدأت الأخبار تنتشر في كل الولايات المتحدة عن منزل أميتي فيل المخيف.
اتهمت اسرة لوتز بعض الصحفيين بالتشهير بهم ونشر اخبار كاذبة عنهم وتحول الموضوع إلى القضاء.
لكن الشهرة الحقيقية الساحقة للمنزل لم تحدث إلا بدءا من سبتمبر 1977
عندما ظهر للوجود كتاب بعنوان " رعب أميتيفيل" لكاتب اسمه "جاي أنسون"
أصبح مثار للجدل فقد ظهرت مجموعة من الناس تشكك في مصداقية تلك القصص المطروحة فيه وتتهم أسرة لوتز باختلاقها وبالكذب من أجل الشهرة وفي المقابل ظهر مجموعة أخرى أكبر تصدق ما جاء فيه.
عندما تقرأ اطروحات المشككين في القصة فسوف تجد أنها منطقية أما عندما تقرأ سبب قناعة المؤيدين لها فسوف تجد أنها أيضًا تحمل بعض المنطق وتبقى القصة بلا حسم لكنها حتى الآن ما زالت معروفة وتثار.
لكن مما يذكر أن أحد ملاك البيت بعد عائلة لوتز قام بفتحه لزيارة الجمهور لكن باعه بعد وقت وقامت الأسرة التي اشترته بتغيير شكله الخارجي وعنوانه وكل الملعومات عنه لمنع المتطفلين من الوصول إليه.
صدر عدد كبير من الكتب والاف المقالات وعشرات المقابلات التلفزيونية عن أميتيفيل كما انتجت السينما الأمريكية 10 أفلام عن القصة أولها عام 1977 واخرها عام 2011 .
بقي أن نقول أن رونالد ديفو قاتل أسرته قد خرج من السجن عام 2001 ولكن لا أحد سمع عنه بعد ذلك.
تمت.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: