- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 505
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
زفاف مسحور
▪︎▪▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
وهبة سامي ...▪︎▪▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
شاب صغير عمره 17 سنة من عزبة صغيرة إسمها عزبة عفيفي في محافظة الدقهلية.
أهل العزبة كلهم يعرفوا بعض،
يوم الجمعة كان يوم زفاف وهبة،
أمام بيت الزوجية عمل خيمة كبيرة كالعادة في الأرياف فيها كوشة العروسين وكراسي وموائد للمدعوين الذين كانوا جميعهم من أهل العزبة الصغيرة.
الفرح بدأ وأهل العزبه حضروا أغلبهم
الأمور مشيت على ما يرام ، دي جي (dg) وأغاني وناس . ترقص وزغاريد والكل في سعادة تامة .
في الغالب تكون شاي وقهوة أو أي مشروب ساخن آخر ، وهذا ما حدث بالفعل.
الكل منهمك في الفرح بسعادة تامة وفجأة ظهر شخص معه ابريق أبيض ضخم وفيه مشروب يقدم منه لبعض الناس فقط في الفرح ، هو من يحددهم، وهذا بالطبع على غير العادة على الإطلاق.
أما المشروب فكان حاجه غريبة جدًا ...
تمر هندي بارد...
الذي حضر أو سمع عن هذه الأفراح يعرف إن هذا فعلا تصرف غريب وغير معتاد أبدا.
الشخص الذي يقدم المشروب اختار أهل العريس والعروسة فقط لتقديمه والذين كانوا أقرباء مع بعض الأشخاص الذين طلبوا منه.
رغم غرابة المشروب إلا أن أحد لم يستنكر أو يتساءل عنه،
لا أحد فكر بسوء نية،
الكل فكر إن عامل البوفيه قدم لهم المشروب بسبب الجو.
المهم إن الناس شربت المشروب ولم يمر إلا دقائق قليلة وتحول الفرح إلى ساحة رعب وجنون.
منذ أقل من خمس دقائق كان من المستحيل بأي حال من الأحوال إنك تتصور إن الفرح الجميل السعيد ينقلب إلى ساحة معركة جنونية..
نعم، هذا ماحدث بالضبط بعدما تناول البعض مشروب التمر الهندي الغريب.
أول مصاب كان العريس نفسه، فجأة بدأ يتقيأ بعنف ويشعر بآلام في معدته، الكل وقف بتوتر لكن قبل أن يقترب منه أحد ليفهم ماذا حدث له،
والدته التى كانت من قليل شعلة حركة ونشاط وسعادة فجأة سقطت أرضا مغشى عليها.
وهذه كانت مجرد البداية....
بداية وصلة من الرعب والجنون غير المفهوم.
كل الذين شربوا من التمر الهندي تقريبا سقطوا في إغماءة لكنهم استفاقوا منها بسرعة وكأنهم أشخاص آخرين.
إحدى السيدات خلعت حجابها والقت به على الأرض وبدأت تصرخ وتشد في شعرها حتى أدمت رأسها.
سيدة أخرى أمسكت في جارة لها وبدأت مشاجرة عنيفة.
واحدة ثالثة خرجت تجري كالمجنونة خارج الفرح متجهة نحو المقابر.
توقف صوت الدي جي حينما بدأ يحدث ما يحدث وعلت أصوات المشاجرات ،
البعض بدأ يصدر عنه سباب وألفاظ مستحيل تُقال في العادي.
وبدأت مرحلة أخرى من الرعب،
بعض الفتيات والسيدات في الفرح تغيرت أشكالهم ،
أصبح على وجوههم علامات غضب شيطاني وليس هذا فقط ولكن خرجت من حناجرهم أصوات رجولية فظة غريية.
البعض بدأ يتلفظ بكلمات وعبارات غير مفهومة على الإطلاق بلغة لا تبدو إنها لغة بشرية أصلا.
وهبة عندما رأى ما يحدث حوله، حاول أن يسحب عروسه من يدها ويهرب من المكان لبيتهم لكن...
العروس نفسها كأنما أصابها مش شيطاني.
وقفت مكانها بدون أي حركة ولا رد ، حاولت يجذبها من يدها لكن بدون أي استجابة وفي ثواني تحولت الفتاة الصغيرة الرقيقة إلى كائن آخر يمتلك قوة كاسحة.
وكأنها شجرة مغروسة في الأرض ، جذبها من فتسان الفرح بعنف لدرجة انه تمزق في يده لكنها لم تتحرك أبدا.
حالات تشنج واغماء وسقوط أصابت البعض .
ليس كل الحضور أصيب بتلك الحالة لكن المقصودين فقط وأغلبهم مثلما قلنا أهل العروسين،
بعض الحضور ممن لم يحدث لهم شيء تجمعوا حول العروسين وحملوهم ونقلوهم بسرعة إلى بيتهم، خال العريس لما رأى هذا المنظر الرهيب أمامه فهم أنه عمل سفلي شيطاني وقع للناس في الزفاف.
ساعة واحدة فقط مضت على تلك الأحداث وانفض الزفاف تمامًا ،
وذهب خال العريس إلى قرية مجاورة لإحضار شيخ من هناك، الشيخ حضر وبدأ يجلس مع الناس الذين أصيبوا بهلوسة جماعية وقال بالنص :
"هؤلاء الأشخاص تم ايذائهم بعمل سئ للغاية وليس من السهل أن يتعافوا، والعمل يتجدد كل ليلة وتوجد أشياء ترش لهم".
الشيخ بدأ يتلوا القرآن الكريم ويرقي الناس لكنه أقر بصعوبه علاج البعض ممن تعرضوا لمس قوي وكان عددهم حوالي 17 شخص وقال إن الأمر سيأخذ وقت طويل.
بعد ذلك البعض أقر أنهم رأوا أشخاص يرشوا مياه أمام بيوت اهل العروسين .
هؤلاء الأشخاص على علاقة بسيدة إسمها " سحر "
من هى سحر؟
سيدة مشهورة في العزبة بالأعمال السفلية والتعاطي مع الجن والسحر لدرجة ان أهل العزبه كلهم كانوا يتجنبونها ويسمونها :
" الدجالة "
سحر كانت موجودة في الفرح وأعطت نقوط للعروس وفور خروجها حدث ما حدث بعد توزيع الشراب الشيطاني.
البعض أيضا قال إنهم أمس فجرا شاهدوا شخص يأتي من محافظة الجيزة لزيارة الدجالة سحر في بيتها وكان معه بعض الديوك الحية.
هذا الشخص يزور سحر وزوجها احيانا ويشكوا انه أيضا دجال مثلهم.
على الفور توجه أهل العزبه إلى منزل سحر الدجالة وأحرقوا سيارة زوجها وسيارة الضيف وحاولا اقتحام البيت لكن الشرطة حضرت.
تم إلقاء القبض على الدجالة وضيفها واتهامهم بتهمة الدجل والشعوذة.
ويبقى ما حدث في فرح وهبة قصة حاضرة بقوة في ذاكرة العزبة الصغيرة، بالمناسبة وهبة نفسه قال بالنص إن ما حدث:
" كأنه كان في يوم القيامة "
تمت.
تحياتي.
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: