- المشاهدات: 859
- الردود: 4
من منّا لا يعرف من هو الفنان الكبير "عبد الحليم حافظ" ؟
صاحب الحنجرة الذهبية والصوت العذب الحنون والإحساس المُرهف ..
لكن لا أعتقد أن الكثيرين يعلمون ما هو المرض الذي أودى بحياة العندليب رحمة الله عليه .
لذا سنتعرف في هذا المقال على البلهارسيا .. المرض الذي أصاب الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في صغره وكان السبب الرئيسي في رحيله عن عالمنا بتاريخ ٣٠ /٣ /١٩٧٧
البلهارسيا مرض طفيلي حاد ومزمن تسببه ديدان المثقوبات من جنس البلهارسيا .. البيوض التي تضعها أنثى هذا النوع من الطفيليات يكون في المياه وتحديداً الراكدة منها أوالمستنقعات مما يؤدي بالنتيجة إلى تلوث هذه المياه !
هل معنى هذا أن الراحل عبد الحليم توفي لشربه من هذه المياه الملوثة ؟!!
لا لم تدخل هذه الطفيليات إليه عن طريق الفم ، بل كان يقوم بالسباحة بأحد أيام طفولته والمياه التي كان يسبح بها كانت ملوثة ببيوض هذه المثقوبات وهكذا انتقل المرض إليه ، حيث تملك هذه المثقوبات القدرة على عبور الجلد ومن ثم الانتقال عبر الدم
ماذا حدث بعد دخول هذه الطفيليات للدوران الدموي ؟
تدخل الطفيليات الى الجسم وقد تبقى لسنوات تقوم بوضع بيوضها .. حيث وصلت المثقوبات في حالة عبد الحليم لكبده وسببت مضاعفات لحالته وتحديداً ما يعرف ب (تليف الكبد) الذي رافق العندليب لمدة 21 عام ولازمه معظم حياته ..
في تليف الكبد يتم استبدال أنسجة الكبد السليمة بنسيج ندبي ،الأمر الذي يمنع الكبد من العمل بشكل صحيح، حيث يعيق النسيج الندبي تدفق الدم عبر الكبد ويبطئ من قدرة الكبد على معالجة العناصر الغذائية والهرمونات والأدوية ، كما أنه يقلل من إنتاج البروتينات المصلية والمواد الأخرى التى يصنعها الكبد .
في المراحل الأولى للتليف قد لا تظهر على المريض أية أعراض ، وإذا كان لديه أعراض فبعضها عام مما يسبب الخلط بينها وبين أعراض العديد من الأمراض ،ويعتبر تليف الكبد فى مراحله المتأخرة مهددًا للحياة.
وقد عانى عبد الحليم كثيراً من القيء المستمر المليء بالدم الذي اضطرته للبحث طويلاً عن العلاج لمرضه بدون جدوى باعتبار أنه لم يكن العلاج المتطور موجود في وقتها مثلما هو متوفر الآن.
بعد وفاة عبد الحليم بدأ الاهتمام يزداد بمكافحة هذا الداء، وبالأخص في مصر ، وبدأت التوعية الصحية في مختلف وسائل الإعلام، ومن أشهرها أغنية عمرو دياب المعروفة " البلهارسيا" وتمكنت البلاد من التغلب على هذا الداء بشكل كبير والحد منه .
مضى أكثر من 44 عاماً على رحيل عبد الحليم بالبلهارسيا التي لم تترك له مخرجاً وفرصة ًليتابع حياته وفنه وإبداعه ومع ذلك ما زال العندليب يتربع على عرش الغناء العربي كهرم من الأهرامات التي لا تتكرر مع مضي الأيام وتعاقب السنوات.
صاحب الحنجرة الذهبية والصوت العذب الحنون والإحساس المُرهف ..
لكن لا أعتقد أن الكثيرين يعلمون ما هو المرض الذي أودى بحياة العندليب رحمة الله عليه .
لذا سنتعرف في هذا المقال على البلهارسيا .. المرض الذي أصاب الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في صغره وكان السبب الرئيسي في رحيله عن عالمنا بتاريخ ٣٠ /٣ /١٩٧٧
البلهارسيا مرض طفيلي حاد ومزمن تسببه ديدان المثقوبات من جنس البلهارسيا .. البيوض التي تضعها أنثى هذا النوع من الطفيليات يكون في المياه وتحديداً الراكدة منها أوالمستنقعات مما يؤدي بالنتيجة إلى تلوث هذه المياه !
هل معنى هذا أن الراحل عبد الحليم توفي لشربه من هذه المياه الملوثة ؟!!
لا لم تدخل هذه الطفيليات إليه عن طريق الفم ، بل كان يقوم بالسباحة بأحد أيام طفولته والمياه التي كان يسبح بها كانت ملوثة ببيوض هذه المثقوبات وهكذا انتقل المرض إليه ، حيث تملك هذه المثقوبات القدرة على عبور الجلد ومن ثم الانتقال عبر الدم
ماذا حدث بعد دخول هذه الطفيليات للدوران الدموي ؟
تدخل الطفيليات الى الجسم وقد تبقى لسنوات تقوم بوضع بيوضها .. حيث وصلت المثقوبات في حالة عبد الحليم لكبده وسببت مضاعفات لحالته وتحديداً ما يعرف ب (تليف الكبد) الذي رافق العندليب لمدة 21 عام ولازمه معظم حياته ..
في تليف الكبد يتم استبدال أنسجة الكبد السليمة بنسيج ندبي ،الأمر الذي يمنع الكبد من العمل بشكل صحيح، حيث يعيق النسيج الندبي تدفق الدم عبر الكبد ويبطئ من قدرة الكبد على معالجة العناصر الغذائية والهرمونات والأدوية ، كما أنه يقلل من إنتاج البروتينات المصلية والمواد الأخرى التى يصنعها الكبد .
في المراحل الأولى للتليف قد لا تظهر على المريض أية أعراض ، وإذا كان لديه أعراض فبعضها عام مما يسبب الخلط بينها وبين أعراض العديد من الأمراض ،ويعتبر تليف الكبد فى مراحله المتأخرة مهددًا للحياة.
وقد عانى عبد الحليم كثيراً من القيء المستمر المليء بالدم الذي اضطرته للبحث طويلاً عن العلاج لمرضه بدون جدوى باعتبار أنه لم يكن العلاج المتطور موجود في وقتها مثلما هو متوفر الآن.
بعد وفاة عبد الحليم بدأ الاهتمام يزداد بمكافحة هذا الداء، وبالأخص في مصر ، وبدأت التوعية الصحية في مختلف وسائل الإعلام، ومن أشهرها أغنية عمرو دياب المعروفة " البلهارسيا" وتمكنت البلاد من التغلب على هذا الداء بشكل كبير والحد منه .
مضى أكثر من 44 عاماً على رحيل عبد الحليم بالبلهارسيا التي لم تترك له مخرجاً وفرصة ًليتابع حياته وفنه وإبداعه ومع ذلك ما زال العندليب يتربع على عرش الغناء العربي كهرم من الأهرامات التي لا تتكرر مع مضي الأيام وتعاقب السنوات.