- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 492
- الردود: 1
التعديل الأخير:
مع مطلع الألفية عرفت ألعاب يوبيسوفت التي تقع تحت إسم توم كلانسي ( tom Clancy's ) نجاحا كبيرا، عناوين مثل ghost recon 1 و rainbow six vegas كانت و لا تزال أسماءا أيقونية في عالم الألعاب عموما و عالم ألعاب التصويب التكتيكية خصوصا، لكن مع مرور الوقت و تحويل معظم الشركات الكبرى على غرار ea إنتباهها لتجارب باتل رويال و طور الأونلاين قررت يوبيسوفت بدورها السير على نفس خطى العمالقة بإصدار لعبة rainbow six siege التي لقيت ردودا مختلفة لكن عموما إيجابية. منتشية بتزايد عدد اللاعبين قررت يوبيسوفت إضافة لمسة جديدة قد تعطي نفسا جديدا للعبتها غير مدركة أنها بذلك ستستنزف طاقات بشرية و إمكانيات مادية دون الوصول لهدفها، بل و لينتهي بها المطاف لإلغاء المشروع تماما. هذه هي قصة لعبة rainbow six extraction.
غلاف اللعبة.
البداية :
بداية عام 2016 أوكلت يوبيسوفت لمطور لعبة far cry 4، أليكس هادشنسون مهمة تطوير لعبة تتيح للاعبين تجربة " مغامرة غير عنيفة لإستكشاف الفضاء " أطلق عليها إسم بايونير، كان مفهومها يشبه لحد ما مفوم لعبة no man's sky. فكرة اللعبة إعتمدت أساسا على وضع اللاعب في مساحات صغيرة مصممة بدقة عكس سلسلة far cry التي إعتمدت على العالم المفتوح، إضافة لذلك أرادت الشركة تقديم طريقة جديدة و أكثر سلاسة تجعل اللاعب يتفاعل مع المهمات المختلفة عوضا عن الطرق التقليدية التي تعتمد على التفاعل مع شخصية ما ثم مشاهدة المقطع السينمائي الذي يشرح لك المهمة قبل البدأ فيها.
كانت التقنية رغم بريقها صعبة التنفيذ و وجد المطورون صعوبة في صقلها داخل اللعبة رغم المحاولات العديدة مما جعل رئيس الفريق هادشنسون يدخل في صراع مع مطوريه، حيث رأى أنهم فشلوا في عملهم إضافة لضغوط الشركة عليه هو شخصيا، كل هذه العوامل أدت بهادشنسون لترك المشروع تماما نهاية عام 2016.
رغم القطيعة واصلت يوبيسوفت العمل على اللعبة بل و أعلنت عنها بطريقة ذكية من خلال مهمة في لعبة واتش دوجز 2 أين يجب عليك إختراق مبنى يوبيسوفت مونتريال لسرقة فيديو بالغ السرية، الفيديو طبعا كان عبارة عن إعلان تشويقي للعبة بايونير.
التريلر الخاص بلعبة بيونير (pioneer ).
إزدادت حماسة الجمهور لهذا المشروع الجديد و أراد اللاعبون معرفة المزيد عنه لكن تغريدة من هادشنسون بنفسه عام 2019 يقول فيها rip pioneer أو أرقدي بسلام بايونير جعلت الجمهور يدخل في حالة من الحيرة و خيبة الأمل.
نفس جديد و تطوير متذبذب:
رغم الإعلان من المفاجئ من هادشنسون إلا أن المشروع لم يكن ميتا تماما كما صرح هو بل تم تغيير التوجه فقط من مغامرة غير عنيفة لإستكشاف الفضاء إلى إضافة جديدة للعبة rainbow six siege أين يجب على اللاعب أن يحارب كائنات غريبة بدلا من البشريين و لتوضيح فكرة هذا النهج الجديد بشكل أفضل كشفت الشركة عن اللعبة عام 2019 في مؤتمر e3 الشهير حيث أوضح أحد المطورين أن اللعبة التي تغير إسمها إلى rainbow six quarantine ستدعم إمكانية اللعب المشترك لثلاثة أشخاص في وقت واحد مع خرائط جديدة و مميزات جديدة لكن بالحفاظ على روح rainbow six siege.
الردود حول المقطع الدعائي كانت مختلطة، بعض اللاعبين أرادوا من الشركة التركيز على تطوير rainbow six siege و إضافة خرائط و تدعيمات جديدة بينما رأى آخرون أن هذه الفكرة الحديثة قد تكون مفيدة لحد ما من ناحية إعطاء نفس جديد للتجربة القديمة.
مع تحديد معالم المشروع جاءت يوبيسوفت بفريق جديد تتمكن من خلاله من تطبيق رؤيتها، و أعطته وقتا كافيا للعمل دون ضغوط عن طريق دفع موعد الإصدار حتى عام 2020 و هذا خوفا من تكرار تجربة ghost recon breakpoint التي إستعجلت الشركة في إصدارها مما أدى لفشلها نقديا و جماهيريا كونها كانت غير مكتملة.
فريق يوبيسوفت مونتريال الجديد إنكب على العمل لكنه إضطر مرة أخرى لدفع تاريخ الإصدار حتى عام 2021 و لسوء حظه فقد إشتدت في تلك السنة جائحة كورونا خاصة في الولايات المتحدة و كندا مما أدى لتعطيل التطوير بشكل كبير.
في حدث Ubisoft forward في نفس العام أرادت الشركة طمأنة جمهورها حول المشروع عن طريق إصدار مقطع قصير لكيفية اللعب مع مقطع دعائي آخر للعبة التي تغير إسمها إلى rainbow six extraction، إضافة لتوضيح تقنية اللعب التي كانت ترتكز أساسا على تحكمك في فريقك و جعله "يتقدم للأمام أو يتراجع للخلف" على حد قول أحد رؤساء الشركة. اللعبة و كما كان متوقعا كانت تشبه بشكل كبير لعبة siege كونها إضافة مباشرة لها و كان من المقرر أن تصدر في سبتمبر عام 2021 لكن تم دفعها مرة أخرى لعام 2022 للعمل على بعض المشاكل التقنية.
تريلر لعبة rainbow six extraction.
ظنت يوبيسوفت أنها بدفعها اللعبة لعام آخر قد منحت وقتا كافيا للمطورين للخروج بنتيجة مثالية لكن الرياح هبت عكس إتجاه سفينة الشركة إذ أعرب اللاعبون الذين إختارهم فرع التسويق لتجربة اللعبة عن سخطهم من المشتريات الثمينة داخل اللعبة و التي وصلت حتى عشرة دولارات إضافة للتجربة البسيطة التي لم تأتي بأي جديد.
إصدار حتمي و ردود فعل سلبية:
لم تجد يوبيسوفت أي خيار آخر سوى الإصدار رغم الردود السيئة من اللاعبين. أرادت الشركة في بادئ الأمر أن تبيع اللعبة مقابل 60 دولارا قائلة أنها تقدم طور قصة طويل لكن التطوير المتذبذب للعبة جعل القائمين على يوبيسوفت يخفضون السعر لأربعين دولارا فقط مع إمكانية شراء نسخة delux التي تساوي 50 دولارا و التي قدمت إضافات طفيفة كالخرائط و زيادة عدد اللاعبين.
بعد الإصدار الرسمي تلقت اللعبة تقييمات مختلطة معظمها سلبية، اللاعبون لاحظوا أن تصميم الخرائط كان سطحيا و غير دقيق كما أن الميزات الجديدة و أسلوب اللعب لم يكونا مميزين على الإطلاق، إذ تم أخذهما مباشرة من لعبة siege دون أدنى تغيير، المجتمع أيضا رأى أنه كان من الأفضل للشركة لو أصدرت هذه الإضافة كحدث مؤقت فقط بدلا من لعبة كاملة مقابل 40 دولارا.
محبوا السلسلة عموما إتفقوا جميعا على أن extraction لم تكن سوى محاولة لإبقاء siege على قيد الحياة، و أن يوبيسوفت قد أفسدت إسم توم كلانسي بالإبتعاد عن الواقعية لنقطة الوصول للمخلوقات الفضائية.
لعبة extraction و رغم أنها جذبت 3 ملايين لاعب متزامن في أول شهر من صدورها إلا أن بريقها خفت و لم تستطع الشركة مواصلة دعمها خاصة مع إنخفاض عدد اللاعبين حتى تم إنهاء المشروع تماما دون حتى إخطار المجتمع بذلك.
ألعاب يوبيسوفت القديمة كان لها بريقها الخاص.
ختاما:
إلغاء Rainbow Six Extraction كان بمثابة نكسة كبيرة لشركة Ubisoft التي عرفت عديد النكسات في السنوات الأخيرة، لكنه أعطى للشركات الأخرى درسا قيما فيما يخص جهود تطوير الألعاب في المستقبل.
غلاف اللعبة.
البداية :
بداية عام 2016 أوكلت يوبيسوفت لمطور لعبة far cry 4، أليكس هادشنسون مهمة تطوير لعبة تتيح للاعبين تجربة " مغامرة غير عنيفة لإستكشاف الفضاء " أطلق عليها إسم بايونير، كان مفهومها يشبه لحد ما مفوم لعبة no man's sky. فكرة اللعبة إعتمدت أساسا على وضع اللاعب في مساحات صغيرة مصممة بدقة عكس سلسلة far cry التي إعتمدت على العالم المفتوح، إضافة لذلك أرادت الشركة تقديم طريقة جديدة و أكثر سلاسة تجعل اللاعب يتفاعل مع المهمات المختلفة عوضا عن الطرق التقليدية التي تعتمد على التفاعل مع شخصية ما ثم مشاهدة المقطع السينمائي الذي يشرح لك المهمة قبل البدأ فيها.
كانت التقنية رغم بريقها صعبة التنفيذ و وجد المطورون صعوبة في صقلها داخل اللعبة رغم المحاولات العديدة مما جعل رئيس الفريق هادشنسون يدخل في صراع مع مطوريه، حيث رأى أنهم فشلوا في عملهم إضافة لضغوط الشركة عليه هو شخصيا، كل هذه العوامل أدت بهادشنسون لترك المشروع تماما نهاية عام 2016.
رغم القطيعة واصلت يوبيسوفت العمل على اللعبة بل و أعلنت عنها بطريقة ذكية من خلال مهمة في لعبة واتش دوجز 2 أين يجب عليك إختراق مبنى يوبيسوفت مونتريال لسرقة فيديو بالغ السرية، الفيديو طبعا كان عبارة عن إعلان تشويقي للعبة بايونير.
يجب أن تكون مسجلا لمشاهدة الفيديو المرفق
التريلر الخاص بلعبة بيونير (pioneer ).
إزدادت حماسة الجمهور لهذا المشروع الجديد و أراد اللاعبون معرفة المزيد عنه لكن تغريدة من هادشنسون بنفسه عام 2019 يقول فيها rip pioneer أو أرقدي بسلام بايونير جعلت الجمهور يدخل في حالة من الحيرة و خيبة الأمل.
نفس جديد و تطوير متذبذب:
رغم الإعلان من المفاجئ من هادشنسون إلا أن المشروع لم يكن ميتا تماما كما صرح هو بل تم تغيير التوجه فقط من مغامرة غير عنيفة لإستكشاف الفضاء إلى إضافة جديدة للعبة rainbow six siege أين يجب على اللاعب أن يحارب كائنات غريبة بدلا من البشريين و لتوضيح فكرة هذا النهج الجديد بشكل أفضل كشفت الشركة عن اللعبة عام 2019 في مؤتمر e3 الشهير حيث أوضح أحد المطورين أن اللعبة التي تغير إسمها إلى rainbow six quarantine ستدعم إمكانية اللعب المشترك لثلاثة أشخاص في وقت واحد مع خرائط جديدة و مميزات جديدة لكن بالحفاظ على روح rainbow six siege.
الردود حول المقطع الدعائي كانت مختلطة، بعض اللاعبين أرادوا من الشركة التركيز على تطوير rainbow six siege و إضافة خرائط و تدعيمات جديدة بينما رأى آخرون أن هذه الفكرة الحديثة قد تكون مفيدة لحد ما من ناحية إعطاء نفس جديد للتجربة القديمة.
مع تحديد معالم المشروع جاءت يوبيسوفت بفريق جديد تتمكن من خلاله من تطبيق رؤيتها، و أعطته وقتا كافيا للعمل دون ضغوط عن طريق دفع موعد الإصدار حتى عام 2020 و هذا خوفا من تكرار تجربة ghost recon breakpoint التي إستعجلت الشركة في إصدارها مما أدى لفشلها نقديا و جماهيريا كونها كانت غير مكتملة.
فريق يوبيسوفت مونتريال الجديد إنكب على العمل لكنه إضطر مرة أخرى لدفع تاريخ الإصدار حتى عام 2021 و لسوء حظه فقد إشتدت في تلك السنة جائحة كورونا خاصة في الولايات المتحدة و كندا مما أدى لتعطيل التطوير بشكل كبير.
في حدث Ubisoft forward في نفس العام أرادت الشركة طمأنة جمهورها حول المشروع عن طريق إصدار مقطع قصير لكيفية اللعب مع مقطع دعائي آخر للعبة التي تغير إسمها إلى rainbow six extraction، إضافة لتوضيح تقنية اللعب التي كانت ترتكز أساسا على تحكمك في فريقك و جعله "يتقدم للأمام أو يتراجع للخلف" على حد قول أحد رؤساء الشركة. اللعبة و كما كان متوقعا كانت تشبه بشكل كبير لعبة siege كونها إضافة مباشرة لها و كان من المقرر أن تصدر في سبتمبر عام 2021 لكن تم دفعها مرة أخرى لعام 2022 للعمل على بعض المشاكل التقنية.
يجب أن تكون مسجلا لمشاهدة الفيديو المرفق
تريلر لعبة rainbow six extraction.
ظنت يوبيسوفت أنها بدفعها اللعبة لعام آخر قد منحت وقتا كافيا للمطورين للخروج بنتيجة مثالية لكن الرياح هبت عكس إتجاه سفينة الشركة إذ أعرب اللاعبون الذين إختارهم فرع التسويق لتجربة اللعبة عن سخطهم من المشتريات الثمينة داخل اللعبة و التي وصلت حتى عشرة دولارات إضافة للتجربة البسيطة التي لم تأتي بأي جديد.
إصدار حتمي و ردود فعل سلبية:
لم تجد يوبيسوفت أي خيار آخر سوى الإصدار رغم الردود السيئة من اللاعبين. أرادت الشركة في بادئ الأمر أن تبيع اللعبة مقابل 60 دولارا قائلة أنها تقدم طور قصة طويل لكن التطوير المتذبذب للعبة جعل القائمين على يوبيسوفت يخفضون السعر لأربعين دولارا فقط مع إمكانية شراء نسخة delux التي تساوي 50 دولارا و التي قدمت إضافات طفيفة كالخرائط و زيادة عدد اللاعبين.
بعد الإصدار الرسمي تلقت اللعبة تقييمات مختلطة معظمها سلبية، اللاعبون لاحظوا أن تصميم الخرائط كان سطحيا و غير دقيق كما أن الميزات الجديدة و أسلوب اللعب لم يكونا مميزين على الإطلاق، إذ تم أخذهما مباشرة من لعبة siege دون أدنى تغيير، المجتمع أيضا رأى أنه كان من الأفضل للشركة لو أصدرت هذه الإضافة كحدث مؤقت فقط بدلا من لعبة كاملة مقابل 40 دولارا.
محبوا السلسلة عموما إتفقوا جميعا على أن extraction لم تكن سوى محاولة لإبقاء siege على قيد الحياة، و أن يوبيسوفت قد أفسدت إسم توم كلانسي بالإبتعاد عن الواقعية لنقطة الوصول للمخلوقات الفضائية.
لعبة extraction و رغم أنها جذبت 3 ملايين لاعب متزامن في أول شهر من صدورها إلا أن بريقها خفت و لم تستطع الشركة مواصلة دعمها خاصة مع إنخفاض عدد اللاعبين حتى تم إنهاء المشروع تماما دون حتى إخطار المجتمع بذلك.
ألعاب يوبيسوفت القديمة كان لها بريقها الخاص.
ختاما:
إلغاء Rainbow Six Extraction كان بمثابة نكسة كبيرة لشركة Ubisoft التي عرفت عديد النكسات في السنوات الأخيرة، لكنه أعطى للشركات الأخرى درسا قيما فيما يخص جهود تطوير الألعاب في المستقبل.
التعديل الأخير: