- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 641
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
541م - طاعون جستنيان.
_________________________هو ...
الإمبراطور جستنيان الأول،
أو ...القديس جستنيان .
( الرومانية الشرقية)عام 527م، وهو أحد أهم الأباطرة الرومان والبيزنطيين، كان
يطمح إلى إعادة مجد وسيطرة الإمبراطورية الرومانية على أوربا وأفريقيا.
-بدأ حملة عسكرية ضخمة في إفريقيا لإستعادة السيطرة عليها من الوندال خلال عام 533م وفي إيطاليا لإستعادتها من القوط في عام 535.
كما أمر بإعادة بناء كنيسة " آيا صوفيا "، وكذلك قام بحملة بناء واسعة للإمبراطورية.
انشأ الكنائس الجديدة والأديرة والحصون وخزانات المياه ، والجسور وبدا أن عهد جديد ومجد عظيم ينتظر الإمبراطورية في عصر الإمبراطور جستنيان ولكن....
--------------------------
* فجأة جاءت الطامة الكبري التي كادت تتسبب في انهيار الإمبراطورية البيزنطية كلها...
جاءت علي هيئة مرض ساحق انتشر في الإمبراطورية بسرعة مذهلة وكان هو الطاعون.
اصطلح علي تسمية الطاعون هذه المرة (طاعون جستنيان) نسبة إلي الإمبراطور الذي كان من ضمن من أصيبوا به .
وقد بدأ الأمر كله هناك ....* في صعيد مصر - والتي كانت تابعة وقتها للإمبراطورية البيزنطية- كما كانت تمثل سلة غذاء للقسطنطينية، ومن صوامع الغلال انتشر الطاعون وانتقل مع الفئران في عربات ثم سفن التجارة إلي القسطنطينية وكذلك إلى الشام شرقاً، وبدأت إحدى أسوأ الكوارث في التاريخ البشري ...
*انتشر الطاعون بسرعة كبيرة جداً في أنحاء الإمبراطورية وانتقل مع التجار والسفن التجارية وكان من نتيجة ذلك تعطيل الأعمال الحربية والهجمات التي شنتها الجيوش البيزنطية وكذلك أعمال الإنشاءات والإصلاحات في الإمبراطورية...
* وصف (بروكوبيوس) -وهو مؤرخ روماني معاصر للأحداث - ضحايا طاعون جستنيان بأنهم " أشخاص يعانون من الوهم والحمى الشديدة والتورمات في أجزاء مختلفة من الجسم بما في ذلك الإبط والأذن".
" بدأ الوباء بأرض مصر قرب قرية بلونويم عام 540( هي قرية الفرما حالياً ) لقد بدأ سريعاً في كل مكان وكل أرض وكل أمة وكل إنسان بل، وكل عمر وجنس.
ثم سار عبر أرض فلسطين نحو بيزنطة، فوصل إليها في العام التالي فصارت تظهر للناس أشباح على هيئة آدمي، يضرب الناس على رؤوسهم فيصيبهم بالمرض، ومن كان منهم لا يقابل الشبح في الطريق أو كان يعتصم في بيته يظهر له الشبح في منامه ليقول له لقد اختارك الموت.
بقى الوباء أربعة أشهر في بيزنطة، وكان يموت خلالها في كل يوم ما بين خمسة إلى عشرة آلاف إنسان، لهذا ضاقت القبور، وشح عدد الحفارين، وصارت أجورهم باهظة، ولهذا عمد الناس إلى نزع الأسقف من أبراج القلاع ليملأوها بالجثث ثم يعيدوا السقف حينما يمتلأ البرد، وما إن انتهى المرض حتى انتشر الفساد والإباحية، وكأن المرض لم يترك من الناس إلا الفاسدين فقط"
* كانت نتيجة هذا الطاعون موت حوالي 40 ٪ من سكان القسطنطينية كما مات حوالي 25 ٪ من سكان الإمبراطورية الرومانية الشرقية بشكل عام وهو ما قدر بنحو (50 مليون)ثم سار عبر أرض فلسطين نحو بيزنطة، فوصل إليها في العام التالي فصارت تظهر للناس أشباح على هيئة آدمي، يضرب الناس على رؤوسهم فيصيبهم بالمرض، ومن كان منهم لا يقابل الشبح في الطريق أو كان يعتصم في بيته يظهر له الشبح في منامه ليقول له لقد اختارك الموت.
بقى الوباء أربعة أشهر في بيزنطة، وكان يموت خلالها في كل يوم ما بين خمسة إلى عشرة آلاف إنسان، لهذا ضاقت القبور، وشح عدد الحفارين، وصارت أجورهم باهظة، ولهذا عمد الناس إلى نزع الأسقف من أبراج القلاع ليملأوها بالجثث ثم يعيدوا السقف حينما يمتلأ البرد، وما إن انتهى المرض حتى انتشر الفساد والإباحية، وكأن المرض لم يترك من الناس إلا الفاسدين فقط"
وهو عدد مهول في ذلك الزمان مقارنة بعدد البشر في كوكب الارض كله .
وكان من أشهر ضحايا هذا الوباء البابا ( بيلاجيوس) بابا الفاتيكان الشهير.
لم تكن تلك نهاية قصة الموت الأسود مع البشرية ولكن تبقي منها فصول أخرى مريرة ولهذا حديث آخر .
تحياتي .
أحمدعبدالرحيم
المصدر :
طاعون جستنيان ( حسن فريد أبو غزالة )
التعديل الأخير بواسطة المشرف: