- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 398
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
18 هجرية طاعون عمواس .
----------------------------------------الزمان : العام 1967.
المكان : بلدة فلسطينية قرب مدينة القدس تدعي عمواس.
قامت قوات الإحتلال الإرهابي الصهيوني بتدمير القرية تماما وتهجير اهلها عن بكرة أبيها وكذلك هدم مبانيها ومنازلها ،ثم قامت بتحويل المنطقة إلي حديقة كبري سميت ( الحديقة الكندية ) وذلك نسبة إلي اليهود الكنديين الذين تبرعوا بإقامتها، وكان هذا اخر ذكر لقرية عمواس في التاريخ.
لكن القرية كان اسمها قد ارتبط بإحدي أسوأ الكوارث في التاريخ الإسلامي وهو...
طاعون عمواس.
الزمان : 18 هجرية ، وهو العام الأسوأ في تاريخ الإسلام في بداياته ،حتي أن المسلمين أطلقوا عليه : عام الرمادة.
المكان : فلسطين - قرية عمواس .
- من تلك القرية الصغيرة الواقعة علي بعد نحو 30 كيلو متراً من القدس ،انطلق هو ...
حاصدا الأرواح، ومنتشرا بسرعة كبيرة جداً في المناطق المجاورة حتي شمل جزء كبير جداً من بلاد الشام .
كان هذا هو ...
طاعون عمواس.
كان أحد الجيوش الإسلامية التي انطلقت فاتحة في أنحاء الأرض وناشرة الإسلام موجود في الشام عقب فتح بيت المقدس في ذلك الوقت، كان يقوده أحد كبار الصحابة الكرام وهو أبو عبيده بن الجراح رضي الله عنه.
* فجأة أصاب الطاعون القرية وانتشر بسرعة مهولة في المناطق المجاورة ، ارتبك المسلمين وهم يواجهون خطراً غير معتاد وغير مفهوم بالنسبة لهم.
كيف التصرف؟* لكن محمد الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام والذي لم يترك شيئاً يتعلق بشؤون حياة المسلمين إلا وتحدث عنه كان له حديث في هذا المرض ففي حديث رواه سعد بن معاذ رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الل ه عليه وسلم- قال:
(.. فإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم به في أرض، فلا تدخلوها)
ولذلك فضل ابو عبيدة رضي الله عنه أن يبقي في القرية وألا يغادرها نزولاً علي كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وأصيب بالطاعون ضمن من أصيبوا ،ولما شعر بدنو الأجل قام فخطب في المسلمين الموجودين قائلا:
"أيها الناس، إن هذا الوجع رحمة بكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم لأبي عبيدة حظه"
ثم مات وقد استخلف على الناس معاذ بن جبل رضي الله عنهم، فقام خطيبا وقال نحو ما قال أبو عبيدة رضي الله عنه،فأصيب ولده عبد الرحمن بالطاعون فمات، ثم أصيب هو بالطاعون.
* مات في هذه الكارثة أغلب جيش المسلمين وقد قدر عدد الموتي بنحو 25 ألف شخص منهم بعض كبار الصحابة مثل :
معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وأبو جندل سهل بن عمر وأبوه، والفضل بن العباس بن عبد المطلب، رضي الله عنهم أجمعين.
* وقد أصر الخليفة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-أن يترك المدينة ويتوجه إلى الشام ليقف بنفسه على الكارثة التي أودت بحياة هذا العدد العظيم من جند المسلمين، رغبةً منه في الإشراف على شؤون المسلمين والنظر في كيفية التعامل مع الحدث.
- كان هذا العام بالإضافة إلي الموت الأسود الذي أصاب المسلمين في الشام عام قحط وجدب وشح مطر حتي أن المسلمين أطلقوا عليه اسم (عام الرمادة)
أرسل الخليفة عمر رضي الله عنه إلي عمرو بن العاص وكان والي مصر وقتها يطلب منه ارسال مدد للمسلمين والمشورة في هذه الكارثة التي أصابت المسلمين في الشام وكانت مشورة عمرو نافذة .
فقد طلب ممن تبقي من المسلمين أن يفروا إلي الجبال وأن يتفرقوا عن بعضهم وكان هذا ما أدي إلي انتهاء الطاعون بالفعل بعد أن مات العدد الكبير من المسلمين فيه .
المصدر :
البداية والنهاية ( ابن كثير )
راغب السرجاني ( قصة الإسلام)
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
