• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.
  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 3
  • المشاهدات 757
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
منزل وجه القرد
( قصر عائلة ليمب المسكون)
**************************************************************************

*واحد من أكثر عشرة أماكن مسكونة في الولايات المتحدة الأمريكية هو قصر ليمب, الموجود في مدينة سانت لويس.



القصر له صور في الكثير من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية , يقوم بزيارته من يعرفون ب "صيادي الأشباح " والمهتمون بالظواهر الخارقة في الولايات المتحدة ودول أخرى من العالم.



*يعود تاريخ عائلة ليمب في الولايات المتحدة إلى العام 1838 , في هذا العام حضر السيد يوهان آدم ليمب من ألمانيا مهاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أقام ليمب مع أسرته في سانت لويس وأفتتح متجرًا صغيرًا للبقالة يبيع فيه الباقلة والأدوات المنزلية البسيطة وكذلك بيرة يصنعها في منزله.

يبدو أن البيرة التي كان يصنعها ليمب في منزله كانت جيدة لدرجة أنه وفي خلال عامين فقط افتتح مصنعًا

صغيرًا لصناعة البيرة بجوار منزله.

انتشرت بيرة ليمب بسرعة وخلال وقت قصير لم يستطيع المصنع الصغير أن يفي بالغرض ويواجه طلبات متزايدة لذلك قام ليمب بتوسيع المصنع, وجد كهف من الحجر الجيري واسع جدًأ فيه ظروف مثالية لتخزين البيرة فاستغله في زيادة انتاجه وتوسيع مشروعه.

استمرت شعبية وازدهار بيرة ليمب حتى عام 1862 عندما مات مؤسس الأسرة السيد يوهان ليمب.

عند موت ليمب كانت ثروة الرجل قد تجاوزت المليون دولار وكان هذا الرقم في تلك الفترة الزمنية ضخم جدًا ونادر الحدوث في الولايات المتحدة .

ورث وليام ليمب



والده وقام بتوسيع المصنع بشكل كبير جدًا فاشترى 5 مبان حول المنزل وحولها كلها إلى مصنع بيرة ضخم انتشرت منتجه في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

في ذلك الوقت كانت عائلة ليمب ترمز للثراء والسلطة والجاه.

في العام 1868 بنى والد زوجة ويليام منزل على مسافة قصيرة من المصنع , أصبحت منازل عائلة ليمب تنتشر في المنطقة بجوار المصنع , في العام 1876 تم بناء أنفاق من الطابق السفلي لمنزل عائلة ليمب يصل إلى المصنع , لم يكن مجرد نفق عادي تحت الأرض ولكنه كان توسع حتى أصبح فيه حمامات سباحة وصالة بولينج ومسرح وأماكن ترفيه, كل هذا كان تحت الأرض وفي الأثناء أصبح مصنع ليمب للبيرة علامة تجارية وطنية هي الأشهر في كل انحاء الولايات المتحدة,



ساعد وليام ليمب أصدقاء له في انشاء علامات تجارية أخرى لكن يبدو أن العائلة كانت على موعد مع تحول درامي مأساوي في تاريخها سوف يذكره تاريخ الولايات المتحدة كلها.

في العام 1901 حدثت أول مأساة في تاريخ العائلة عندما مات فريدريك ليمب ابن وليام عن عمر 28 عام بسبب مرض في القلب.

بعدها تحول ليمب إلى شخص آخر تمامًا , لم يعد هو نفسه الشخصية القوية المرحة التي تظهر وتسجل حضور ملحوظ في المناسبات الإجتماعية المختلفة بل أصبح شبه معتكفي في بيته ولا يظهر على الملأ إلا نادرًا .لم يمض إلا ثلاث سنوات حتى جاءت المأساة الثانية في حياة ويليام بوفاة صديقه المقرب يليام بابست.

ويبدو أن تلك الحادثة قد أنهت لدى ويليام أي رغبة في الحياة, سريعًا جدًا تدهورت صحته وأهمل المصنع والأعمال كلها ,يوم 13 فبراير 1904 أطلق ويليام على نفسه النار وأنهى حياته.

*في نفس العام تولى ويليام ليمب جونيور
( ابن وليام المنتحر)

منصب رئيس المصنع وبدأ إدارة ممتلكات أسرته. لكن ويليام كان شخصية مختلفة عن والده وجده فقد بدأ هو وزوجته ليليان في إنفاق الاموال ببذخ وبلا حساب. كان ويليام قد تزوج من ليليان عام 1899 وانجبا ويليام ليمب الثالث,


كانت ليليان امرأة رائعة الجمال وتعشق المظاهر والبذخ حتى أن الناس أطلقوا عليها اسم " سيدة اللافندر" من الغريب أن ويليام جونيور كان يطالب زوجته بالبذخ في التسوق والإنفاق حتى أنه حدد لها مبلغ 1000 دولار لكي تنفقه كل يوم بشكل إجبارى ( كان مبلغ ضخم في هذا الزمن ) وإن لم تنفقه فلن يعطيها مبالغ أخرى.

سيدة اللافندر
أما ويليام جونيور نفسه فكان يستمتع بكل انواع البذخ والترف فكان يقيم حفلات صاخبة ماجنة في الأنفاق أسفل منزل الأسرة يجلب فيها فتيات الليل.

بدأت تنتشر إشاعات عن انجاب ويليام لطفل من فتاة ليل بشكل غير شرعي ,


ورغم إنكار الاسرة إلا أنه يبدو أن الأمر كان مؤكد , وقد قيل أن ويليام قد أمر بإخفاء الصبي في العلية طيلة حياته حتى لا يراه أحد , بالإضافة إلى كون الطفل غير شرعي فقد كان مصاب بمتلازمة داون حتى أنهم أطلقوا عليه اسم "صبي وجه القرد" , كان الأمر كله محرج للعائلة ولذلك لم يظهروا الطفل للناس.

في العام 1908 حدث طلاق بين ويليام جونيور وزوجته ليلان بعد حكايات كثيرة عن عنف واغتصاب وسكر وإلحاد وتصرفات غريبة.

الآن يجب أن نعود إلى العام 1906 , في هذا العام بدأ تجمع من 9 مصانع في سانت لويس للجعة في الإندماج لمواجهة سيطرة مصانع ليمب على السوق.

بدأ انتاج المصنع في التراجع كما أدت تصرفات ويليام إلى إهمال المصنع وعدم الإهتمام به فتدهورت الآمور ثم وقعت الحرب العالمية الأولى وفي نفس العام توفيت والدة ويليام في هذا التوقيت كان المصنع بالكاد موجود ويعمل , في العام 1915 تزوج ويليام للمرة الثانية وبنى بيتًأ في الريف وأصبحت إقامته هناك أغلب الوقت.

انتهى الأمر بالمصنع للإغلاق عام 1919 وبيعت الأصول المملوكة لعائلة لميب بآسعار زهيدة جدًا مقارنة بقيمتها الحقيقية.

كانت عائلة ليمب على موعد مع فاجعة أخرى تصيبها عام 1920 عندما أطلقت إلسا ليمب النار على نفسها وانتحرت مثلما فعل والدها بالضبط.


بعد هذا الحادث بدأت حياة ويليام جونيور ليمب تاخذ نفس منحنى حياة والده في أواخرها فبدأ يعتزل الناس ويقضي الوقت بمفرده ويتجنب الحياة والمناسبات العامة. في ديسبمر عام 1922 أطلق ويليام جونيور ليمب النار على قلبه في نفس المبنى وبنفس الطريقة التي فعل والده عام 1904 ومات منتحرًا.
وكأنها لعنه تصيب مالك القصر
في تلك الفترة كان أخوي ويليام وهما تشارلز وإدوين قد تركا أعمال العائلة كلها وتوجها لمجالات أخرى.

في العام 1943 توفي وليليام ليمب الثالث بنوبة قلبية عن عمر 42 سنة بينما قام تشارلز الذي كما قلنا لم يشارك في مصنع ولا أموال العائلة كلها بإعادة الحياة إلى القصر وعاش فيه مع مع بعض الخدم ومعه ابن ويليام جونيور غير الشرعي " صبي وجه القرد " والذي تقدم في السن فأصبح في الثلاثينات من عمره واصبح أكثر غرابة لكنه مات في تلك الفترة.


ومرة رابعة كانت العائلة على موعد مع حادث انتحار مأساوي, هذه المرة كان تشارلز نفسه والذي أطلق على نفسه النار في القصر عام 1949.



كان تشارلز قد أطلق النار على كلبه في القبو ثم صعد على غرفته وأغلق على نفسه الباب وقتل نفسه بمسدسه, وجدوا بجواره ورقة صغيرة مكتوب عليها :

"في حال وجدتم جثتي مقتول فلا تلوموا شخصًا غيري" ووقع باسمه تشالز ليمب.

لم يكن تشارلز قد تزوج وليس عنده أطفال , كان في المنزل مع خدم عواجيز وكلبه فقط.

كانت وصيته غريبة جدًا فقد أوصى بألا يتم تغسليه جثته بعد موته ولا تغيير ملابسه وأن تحرق جثته في المحرقة ويدفن الرماد الباقي منها في مزرعته وألا تقام له جنازة او ينشر له نعي في الصحف.


لكن الرجل الوحيد الذي بقى من العائلة وعاش حياة طويلة حتى وصل لعمر ال 90 حتى توفى عام 1970 هو إدوين...

كان إدوين قد ابتعد عن مصنع الجعة وأعمال العائلة كلها منذ العام 1913 وعاش حياة هادئة منعزلة لكن إدوين قام بتصرف غريب جدًا قبل وفاته ...


لقد أمر الخدم بإحراق كل وثائق ولوحات وتحف ليمب الموسس للأسرة نفسه.

مع موت إدوين انتهى تمامًا نسل عائلة ليمب,الآن إذا أردت العثور على أثر لهم فلن تجده إلا في مقبرة العائلة.

بعد انتهاء العائلة تم بيع القصر وتحويله إلى منزل داخلي,

بدأ يسكنه بعض المستأجرين لكن حكايات كثيرة مخيفة بدأت تنتشر عما يحدث في القصر عن رؤية أشباح وسماع أصوات غريبة في طرقات القصر أثناء الليل , انتشر الأمر بسرعة حتى توقف المستأجرين عن الذهاب إلى القصر.

في العام 1975 اشترى القصر السيد ديك بوينتر وقام بعملية تجديد وترميم له لكي يتم تحويله إلى مطعم وفندق .



تحدث العمال الذين قاموا بالعمل في تجديد القصر عن مشاهدات لأشباح واصوات غريبة وأدوات تختفي منهم والأبواب التي تفتح وتغلق من تلقاء نفسها والبيانو الذي يعزف من تلقاء نفسه دون أن يلمسه أحد.

كانت المناطق الثلاثة التي ذكرت على أنها الأكثر نشاطًا هي السلم الذي يؤدي للأنفاق



وكذلك العلية حيث كان يعيش "وجه القرد" لوقت طويل ومنطقة يطلق عليها اسم " بوابات الجحيم " وهي مدخل الكهوف في القبو التي كان يستخدمها السيد ليمب الكبير في البداية في تخزين براميل البيرة.




وكذلك كانت هناك العديد من الشاهدات للصبي وجه القرد يتحرك في العلية.

في حمام النساء في الطابق السفلي أبلغت العديد من النساء عن وجود شبح لرجل ينظر يختلس النظر إليهن , قيل أنه شبح ويليام جونيور .كما أبلغ البعض عن سماع شخص يصعد السلالم ويركل الباب بقدمه في نفس المكان الذي انتحر فيه ويليام .يعتبر هذا الموقف إعادة لما فعله الابن عندما عندم اسمع صوت والده يطلق على نفسه النار.

في الوقت الحالي ما زال القصر مفتوح لزيارة الأشخاص الراغبين في تجربة غريبة فيه والمهتمين بالخوارق والظواهر غير الطبيعية.

تمت.

أحمدعبدالرحيم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Ahmad Abdel Rahim

✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق

Horror

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
الديوان الوثائقي
النشاط: 100%
التفاعلات: Medo
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…