المغالطات المنطقية: تلاعب غير مباشر بالعقول
تقي الدين
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
المغالطات المنطقية هي أخطاء أو أخطاء في التفكير تقوض الصحة المنطقية للحجة. تحدث عندما لا تدعم مقدمات الحجة استنتاجها ، أو عندما تعتمد الحجة على افتراضات خاطئة أو غير منطقية. يمكن أن تكون المغالطات المنطقية مقصودة أو غير مقصودة ، لكنها دائمًا ما تكون إشكالية لأنها قد تضلل وتخدع الأشخاص الذين يحاولون فهم الحجة.
و فيما يلي بعض المغالطات المنطقية الأكثر شيوعًا:
مغالطة الشخصنة:
تحدث هذه المغالطة عندما يهاجم شخص ما الشخص الذي يقوم بحجة ، بدلاً من الحجة نفسها. على سبيل المثال ، إذا قال شاب صغير مثلا لرجل أكبر منه سنا : "قرار تقليص الأجور مناسب بالنسبة لك لأنك حصلت على عمل براتب جيد" فإنه يرتكب مغالطة لأنه لم يذهب للحجة بل ذهب للرجل و حياته الشخصية متحججا بعمله، فلا يوجد دليل على أن إمتلاك الرجل لعمل جيد له دخل برأيه الشخصي، فقد يرى هذا الرجل مثلا أن تخفيض الأجور سيساعد الإقتصاد أو سيوفر مالا في الخزينة مما يسمح لتوفير فرص عمل أخرى.
مغالطة رجل القش:
تحدث هذه المغالطة عندما يحرف شخص ما حجة شخص آخر ، مما يسهل الهجوم عليه. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم: "يجب على الدولة أن تخفف الضغط على حرية الصحافة"
و ردد آخر : "إذا ما أعطينا الحرية المطلقة للصحافة فإنها ستخلق جوا مشحونا داخل المجتمع و ربما قد تؤدي حتى لسقوط النظام إذا قررت الوقوف ضده.
فإن الشخص الثاني قد إرتكب مغاطلة منطقية حيث حرف كلام الشخص الأول الذي كان عن تخفيف القيود فقط و حولها لحجة أكبر و وصف "تخفيف القيود" بأنه "حرية مطلقة" فقد خلق رجل قش و بدأ بضربه.
المعضلة الكاذبة:
تحدث هذه المغالطة عندما يقدم شخص ما خيارين كخيارين فقط ، عندما يكون هناك بالفعل المزيد من الخيارات المتاحة. على سبيل المثال ، إذا قال شخص ما ، "إما أنك معنا أو ضدنا" ، فإنه يمثل معضلة كاذبة لأنك تملك خيارا ثالثا و هو أن تكون محايدا لكنه ألزمك بخيارين فقط .
تعميم سريع:
تحدث هذه المغالطة عندما يتوصل شخص ما إلى نتيجة بناءً على أدلة غير كافية. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم: "كل النسوة أشرار"، لأن زوجته كانت سيئة معه فهنا قد إرتكب مغالطة التعميم السريع لأنه لا يعرف كل النسوة، و نرى هذه المغالطة كثيرا اليوم في الصراع بين النسوية و ما يسمى بالحبة الحمراء أو الحركة الذكورية .
الاستدلال الدائري:
هو برهنة المسألة بنفسها أو بمعنى آخر " تفسير الماء بالماء " و هي مغالطة يقع فيها الكثير من طلبة الجامعات خاصة في عملية إلقاء بحوثهم أو مناقشة مذكراتهم أو إطروحاتهم، فقد يقول شخص مثلا :
- يجب علينا أن نفتح الإستيراد مع ألمانيا لأن فتح الإستيراد مع ألمانيا أمر جيد و سيساعد الدولة.
فهنا قد أعاد القائل جملته الأولى بصيغة أخرى فقط ليثبت وجهة نظره دون إعطاء أدلة إقتصادية واضحة تثبت فعلا أن فتح الإستيراد مع ألمانيا قد يكون مفيدا، فلربما قد يكون التبادل التجاري مع ألمانيا أمرا سيئا! من يعلم؟.
مغالطة المنحدر الزلق:
تحدث هذه المغالطة عندما يجادل شخص ما بأن فعلًا معينًا سيؤدي إلى سلسلة من الأحداث ، دون تقديم أي دليل على الخطوات الوسيطة. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم: "إذا إستمر الأساتذة في ضرب التلاميذ فإنهم سيتحولون مستقبلا لمنحرفين و مدمنين" فإنه قد إرتكب مغالطة المنحدر الزلق فلا يوجد إرتباط واضح بين ضرب الأساتذة و الإنحراف كما أن المتحدث لم يحدد بأي شكل كيف سيؤدي الفعل الأول للثاني و الدليل أن أبناء الجيل السابق كلهم تعرضوا للضرب من قبل الأساتذة لكن عددا مجهريا فقط ذهب لطريق الإنحراف و الإجرام.
مغالطة الرنجة الحمراء:
تحدث هذه المغالطة عندما يصرف شخص ما الانتباه عن القضية الرئيسية من خلال طرح معلومات غير ذات صلة. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم:
- لا أرى سببا للتحدث عن مشكلة المهاجرين لأن لدينا مشاكل أكبر في دولتنا كالبطالة و ضعف الدخل.
فهنا قد صرف القائل الإنتباه عن مشكلة المهاجرين بشيئ آخر تماما لا علاقة له بالموضوع و بهذا قد وقع في مغالطة.
تعتبر هذه أشهر المغالطات التي لا تستعمل في نقاشاتنا اليومية و حسب، بل أيضا من قبل السياسيين و رجال النفوذ لتمرير سياساتهم و قراراتهم. من خلال إدراك هذه المغالطات، يمكننا تقييم الحجج التي نواجهها بشكل أفضل واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على الأدلة والمنطق.
و فيما يلي بعض المغالطات المنطقية الأكثر شيوعًا:
مغالطة الشخصنة:
تحدث هذه المغالطة عندما يهاجم شخص ما الشخص الذي يقوم بحجة ، بدلاً من الحجة نفسها. على سبيل المثال ، إذا قال شاب صغير مثلا لرجل أكبر منه سنا : "قرار تقليص الأجور مناسب بالنسبة لك لأنك حصلت على عمل براتب جيد" فإنه يرتكب مغالطة لأنه لم يذهب للحجة بل ذهب للرجل و حياته الشخصية متحججا بعمله، فلا يوجد دليل على أن إمتلاك الرجل لعمل جيد له دخل برأيه الشخصي، فقد يرى هذا الرجل مثلا أن تخفيض الأجور سيساعد الإقتصاد أو سيوفر مالا في الخزينة مما يسمح لتوفير فرص عمل أخرى.
مغالطة رجل القش:
تحدث هذه المغالطة عندما يحرف شخص ما حجة شخص آخر ، مما يسهل الهجوم عليه. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم: "يجب على الدولة أن تخفف الضغط على حرية الصحافة"
و ردد آخر : "إذا ما أعطينا الحرية المطلقة للصحافة فإنها ستخلق جوا مشحونا داخل المجتمع و ربما قد تؤدي حتى لسقوط النظام إذا قررت الوقوف ضده.
فإن الشخص الثاني قد إرتكب مغاطلة منطقية حيث حرف كلام الشخص الأول الذي كان عن تخفيف القيود فقط و حولها لحجة أكبر و وصف "تخفيف القيود" بأنه "حرية مطلقة" فقد خلق رجل قش و بدأ بضربه.
المعضلة الكاذبة:
تحدث هذه المغالطة عندما يقدم شخص ما خيارين كخيارين فقط ، عندما يكون هناك بالفعل المزيد من الخيارات المتاحة. على سبيل المثال ، إذا قال شخص ما ، "إما أنك معنا أو ضدنا" ، فإنه يمثل معضلة كاذبة لأنك تملك خيارا ثالثا و هو أن تكون محايدا لكنه ألزمك بخيارين فقط .
تعميم سريع:
تحدث هذه المغالطة عندما يتوصل شخص ما إلى نتيجة بناءً على أدلة غير كافية. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم: "كل النسوة أشرار"، لأن زوجته كانت سيئة معه فهنا قد إرتكب مغالطة التعميم السريع لأنه لا يعرف كل النسوة، و نرى هذه المغالطة كثيرا اليوم في الصراع بين النسوية و ما يسمى بالحبة الحمراء أو الحركة الذكورية .
الاستدلال الدائري:
هو برهنة المسألة بنفسها أو بمعنى آخر " تفسير الماء بالماء " و هي مغالطة يقع فيها الكثير من طلبة الجامعات خاصة في عملية إلقاء بحوثهم أو مناقشة مذكراتهم أو إطروحاتهم، فقد يقول شخص مثلا :
- يجب علينا أن نفتح الإستيراد مع ألمانيا لأن فتح الإستيراد مع ألمانيا أمر جيد و سيساعد الدولة.
فهنا قد أعاد القائل جملته الأولى بصيغة أخرى فقط ليثبت وجهة نظره دون إعطاء أدلة إقتصادية واضحة تثبت فعلا أن فتح الإستيراد مع ألمانيا قد يكون مفيدا، فلربما قد يكون التبادل التجاري مع ألمانيا أمرا سيئا! من يعلم؟.
مغالطة المنحدر الزلق:
تحدث هذه المغالطة عندما يجادل شخص ما بأن فعلًا معينًا سيؤدي إلى سلسلة من الأحداث ، دون تقديم أي دليل على الخطوات الوسيطة. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم: "إذا إستمر الأساتذة في ضرب التلاميذ فإنهم سيتحولون مستقبلا لمنحرفين و مدمنين" فإنه قد إرتكب مغالطة المنحدر الزلق فلا يوجد إرتباط واضح بين ضرب الأساتذة و الإنحراف كما أن المتحدث لم يحدد بأي شكل كيف سيؤدي الفعل الأول للثاني و الدليل أن أبناء الجيل السابق كلهم تعرضوا للضرب من قبل الأساتذة لكن عددا مجهريا فقط ذهب لطريق الإنحراف و الإجرام.
مغالطة الرنجة الحمراء:
تحدث هذه المغالطة عندما يصرف شخص ما الانتباه عن القضية الرئيسية من خلال طرح معلومات غير ذات صلة. على سبيل المثال ، إذا قال أحدهم:
- لا أرى سببا للتحدث عن مشكلة المهاجرين لأن لدينا مشاكل أكبر في دولتنا كالبطالة و ضعف الدخل.
فهنا قد صرف القائل الإنتباه عن مشكلة المهاجرين بشيئ آخر تماما لا علاقة له بالموضوع و بهذا قد وقع في مغالطة.
تعتبر هذه أشهر المغالطات التي لا تستعمل في نقاشاتنا اليومية و حسب، بل أيضا من قبل السياسيين و رجال النفوذ لتمرير سياساتهم و قراراتهم. من خلال إدراك هذه المغالطات، يمكننا تقييم الحجج التي نواجهها بشكل أفضل واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على الأدلة والمنطق.
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.