💢 حصري: أسطورة شداد بن عاد
Ahmad Abdel Rahim
✽ التدقيق والتقييم ✽
التدقيق والتقييم
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
شداد بن عاد .
تنسب قبيلة عاد إلي عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح..
كان له ابنين ؛ شداد وشديد بن عاد، وتولي كلاهما الملك علي قوم عاد بعد وفاة أبيهما عاد ، تولي شديد أولاً وبعد وفاته أصبح شداد هو الملك الوحيد علي قوم عاد.
بعد توليه الملك طغي شداد جمع جنده وتجبر في الأرض وسار فيها في كل اتجاه يخضع الممالك والملوك لحكمه بالقوة والبطش ،
كان قوم عاد ضخام الجثة أقوياء البنيان ، أقوي من كل الأقوام الأخري ، ولكنهم كانوا كافرين يعبدون الأصنام .
كان لشداد قصرا يطلق عليه بعض الرواة (الإرم بن العاد) بناه في مأرب .
وعند بناء شداد لقصره العظيم أتي إليه بالمجوهرات من اليمن
وسائر البلاد الأخري، وبني أرض القصر من الرخام الأبيض والأحمر وغيره ، وجعل تحت أرض القصر قنوات تسري فيها المياه ، ويعتبر قصر إرم من أروع وأعظم القصور التي شهدها التاريخ بمختلف عصوره.
- أرسل الله تعالي لقوم عاد نبي الله هود ليدعوهم لعبادته دون الأصنام التي يعبدونها بالباطل، احتج شداد علي كلام هود عليه السلام وسأله عن جزاء من يؤمن بربه فأخبره نبي الله عن الجنة التي أعدها الله للمؤمنين فما كان من شداد بن عاد إلا أن كفر هو وقومه بهود عليه السلام وكذبوه بل وقرر شداد أن يبني لنفسه جنة مثل جنة عدن التي وصفها هود .
----------------------------------------
استمر شداد بن عاد في بناء جنته لمدة ٥٠٠ عام، اختار أجمل الأماكن في اليمن بين حضرموت وصنعاء ليبني فيه جنته، وزرع فيها جميع أنواع الأشجار وبني فيها قصورا عظيمة ووضع فيها الجواري الحسناوات، ونثر فيها الكثير من الأحجار الكريمة مثل الزمرد وزينها بما لا يعد من اللؤلؤ والذهب والفضة والياقوت والتي قام بجمعها واستخراجها من مختلف البلاد في أنحاء الأرض جميعها، وشق فيها الأنهار، وعندما اكتمل بناء تلك الجنة سار شداد مسرورا مفتخرا وسط حشد كبير من حاشيته لرؤية جنته،
وعندما اقترب شداد من جنته، أرسل الله سبحانه وتعالي علي شداد وجميع من معه من قومه صيحة من السماء فأهلكتهم جميعاً، ولم يبقي منهم أحد، وهكذا لم يستطع شداد بن عاد وحاشيته وقومه الظالمين أن يرو تلك الجنة الوهمية التي لطالما قضوا فيها مئات الأعوام ليشيدوها. وأخفي الله مكان تلك الجنة عن الأعين بعد ذلك فلم يرها أحد .
وتلك هي القصة كما وردت في بعض كتب التاريخ الإسلامي .
ومنها تفسير القرطبي ولكن...
--------------------------------------
الكثير من علماء التفسير لهم رأي آخر وهو أن القصة كلها خرافة ومن الإسرائيليات التي لا تعقل...
وأقرأ معي راي ابن خلدون في الموضوع ...
-قال ابن خلدون :
" وأبعد من ذلك وأعرق في الوهم ما يتناقله المفسّرون في تفسير سورة والفجر
في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) فيجعلون لفظة إرم إسما لمدينة وصفت بأنّها ذات عماد أي أساطين ، وهذه المدينة لم يسمع لها خبر من يومئذ في شيء من بقاع الأرض .
وصحارى عدن التي زعموا أنها بنيت فيها : هي في وسط اليمن، وما زال عمرانه متعاقبا، والأدلّاء تقص طرقه من كل وجه، ولم ينقل عن هذه المدينة خبر، ولا ذكرها أحد من الأخباريـين ولا من الأمم .
ولو قالوا إنها درست فيما درس من الآثار لكان أشبه ، إلا أن ظاهر كلامهم أنّها موجودة، وبعضهم يقول إنها دمشق ، بناء على أن قوم عاد ملكوها ، وقد ينتهي الهذيان ببعضهم إلى أنها غائبة ، وإنّما يعثر عليها أهل الرياضة والسحر، مزاعم كلها أشبه بالخرافات " .
انتهى كلام ابن خلدون .
ومنه نعرف أن قصة عاد كما اوردها القرطبي وغيره ما هي إلا خرافات وإسرائليات ليس أكثر .
----------------------------------------المصادر :
تفسير القرطبي .
تاريخ ابن خلدون .
تحياتى..
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
Bosy hassan
عضو مٌميز
عـضـو
النشاط: 86%